هل للصحبة عندكم معنى على التوثيق ايها الامامية ؟؟
لقد لفت انتباهي منذ زمن لذكر رواتكم انهم من اصحاب الائمة او عدوهم الشيوخ عندكم من اخيار الصحابة للائمة .
فلماذا تعتبرونها فضيلة لهم اذا كانت الصحبة للنبي صلى الله عليه واله وسلم لا تعني بشئ ؟!!!
فتقولون ان الحمار والعصى والكلب والطير يمكن ان يكون صاحب ايضا .
فلماذا جعلتم صحبة رفاق النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وتاميرهم في الحج والصلاة والجيش وتخليفهم له في المدينة لا تعني شئ بل بعض المرات منقصة لهم .!!
بينما اذا كان الامام المعصوم بزعمكم يأمر احدهم على جيش او ولاية على احد الامصار اعتبرتوه من خواص الامام .!!
فما هو فضل الامام المعصوم عندكم على النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم حتى يكون اصحابهم وخواصهم له اعتبار و وثاقة وعدالة وفضيلة وصحابة النبي صلى الله عليه لا معنى لها ؟؟؟هل يوجد شيعي عاقل فاهم منصف يبين لنا هذا التناقض والتنقيص من النبي صلى الله عليه واله وسلم ؟؟؟
اعطيكم مثال منقول من هذه المقالة الموتورة على اهل السنة فيها يمدح الرافضي الشيعي لوط بن يحيى يكنى أبا مخنف ...........:
ويجاب عن هذا: بأن قدح بعض الجهلة بالرواية والدراية لا يضر بهما ولا بوثاقة الرجل، ما دام الاجماع منعقداً على وثاقته، وكونه من أصحاب الامام الصادق (ع) وأبوه من أصحاب الامام أمير المؤمنين علي (ع) ... نعم ذكر المحشي على كتاب اللهوف لابن طاووس في مقدمة تحقيقه: إن كتاب المقتل لأبي مخنف هو لابن طاووس أخذه من مقتل ابي مخنف وزاد عليه ونقص، ومقتل ابي مخنف لم يصل إلينا سوى ما نقله الطبري في تاريخه عنه والجواب عنه: أن دعواه مجرد إدعاء لا شاهد عليه، مضافاً إلى اعترافه بأن أصل الكتاب لأبي مخنف، والزائد على هذا القول مجرد دعوى بحاجة إلى دليل وهو مفقود في البين.. والأصل عدم كونه لابن طاووس، كما أن الأصل عدم وجود زيادة عليه، وما الشاهد على كون ما في كتاب الطبري هو المقتل الكامل لأبي مخنف ؟
بل القدر المتيقن أن المطبوع في تاريخ الطبري هو جزء من مقتل أبي مخنف، وذلك لوجود قرائن في الكتاب المطبوع لا تتوافق مع مذهب الطبري العامي، فالقول بوجود حذف في روايات أبي مخنف في كتاب الطبري في محلها، ووجودها أو نقصانها في كتاب اللهوف المطبوع حالياً تبقى مجرد دعوى بحاجة إلى دليل قطعي بل لا يعدو سوى مجرد أوهام وإحتمال لا عبرة به في سوق العلم.
فالمترجم من أصحاب الأئمة(ع) وذو شخصية مهمة في الأوساط العلمية، وله عدة كتب في المقاتل والمغازي أهمها:
كتاب السقيفة وكتاب الردة وكتاب فتوح الاسلام وكتاب الشورى وكتاب الجمل وكتاب صفين وكتاب النهروان وكتاب الحكمين وكتاب الغارات، وكتاب مقتل أمير المؤمنين علي(ع) وكتاب مقتل الامام الحسن وكتاب مقتل الامام الحسين وهو أهم المقاتل، وكتاب مقتل حجر بن عدي وكتاب أخبار المختار وكتاب أخبار الحججاج وكتاب أخبار محمد بن أبي بكر وكتاب مقتل محمد، وكتاب أخبار ابن الحنفية وكتاب خطبة السيدة الزهراء(ع) ..الخ..
...........................
ثم عقّب الممقاني بالقول:
وقول النجاشي أنه شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم وكان يسكن إلى ما يرويه، مدح معتدٌ به يثبت حسنه(1).
وذكر الكشي أن لوط من أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام عدا عن كونه من أصحاب الامام الصادق(ع)، وقد استنكر الشيخ الطوسي كونه من أصحاب الامام علي (ع) ، وردّ هذا الاستنكار العلامة الممقاني بأنه ما المانع من ذلك ما دام الأمر ممكناً لأن الفاصلة الزمنية بين زمان أمير المؤمنين وأول إمامة مولانا الصادق(ع) ست وسبعون سنة، فيمكن أن يكون أبو مخنف قد لقي أمير المؤمنين وعمره خمسة عشر سنة، وأدرك من زمان الامام الصادق(ع) سنة مثلاً فيكون المجموع نحوأ من اثنتين وتسعين سنة وذلك عمر متعارف فلا مانع من دركه أمير المؤمنين بل يمكن إدراكه إياه قبل البلوغ.. فلا موجب لما صدر من الشيخ من إنكاره ذلك. قال النجاشي (372-450 هـ) وهو العريق في علم الرجال: ]لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سالم الأزدي الغامدي "أبو مخنف" شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة، ووجههم وكان يسكن إلى ما يرويه، روى عن الامام جعفر بن محمد عليهما السلام وقال أنه روى عن الامام أبي جعفر عليه السلام ولم يصح... وصنف كتباً كثيرة منها: كتاب المغازي وكتاب السقيفة... وعدد كتبه كلها والتي منها مقتل الامام الحسين(2)[.
وقال الطوسي (385-460 هـ): لوط بن يحيى يكنى أبا مخنف من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ومن أصحاب الامامين الحسن والحسين عليهما السلام على ما زعم الكشي، والصحيح أن أباه كان من أصحاب الامام علي(ع) وهو لم يلقه، له كتب كثيرة في السير منها: كتاب مقتل الحسين(ع) وكتاب أخبار المختار بن أبي عبيد الثقفي وكتاب مقتل محمد بن أبي بكر(3) .. الخ.. وذكر الكتب التي ذكرها النجاشي.
وكرر الطوسي ذكر لوط في كتابه الرجال(4) وعده من أصحاب الامام علي تارة، ومن أصحاب الامامين الحسن والحسين(ع) تارة أخرة، ومن أصحاب الامام الصادق طوراً رابعاً.
وقال الشيخ محمد بن اسماعيل المازندراني (المتوفي سنة 216 هـ):
" أبو مخنف بن سليم الأزدي الغامدي رضي الله عنه، شيخ من أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم(5) .. وساق نفس كلام النجاشي.
وبالجملة: فلا ريب بوثاقة الرجل وعدالته وكونه من خيرة أصحاب الأئمة الأطهار(ع)