السيدة السنية ام عمر
ارجو ان تتقبلي مشاركتي بقبول حسن
انت قلت في بداية موضوعك (القرآن نزل على علي قبل الرسول صلى الله عليه وسلم) .
بغض النظر على صحة هذه الرواية ، لكن لو اردنا ان نحلل هذا الكلام ، فيبدو ان اعتراضك هو تكلم الامام بالقرآن من قبل نزول القرآن ، وليس اعتراضك على تكلم الامام في المهد صبيا ً .
لنفرض ان القرآن كان نازلاً قبل ولادة علي فهل سيبقى هذا اعتراضك ( القرآن نزل على علي قبل الرسول صلى الله عليه وسلم ) ؟ !
اعتقد ان اعتراضك يجب ان يكون ( الامام يتكلم في المهد صبيا ً ) ...
على كل حال :
بالنسبة لـ ( القرآن نزل على علي قبل الرسول صلى الله عليه وسلم) :
فالجواب عليه هو :
على الاخوة السنة بالذات ان لا يستغربوا من ذلك فان صحاحهم تحتوي على مثل ذلك فعلاً فان عمر بن الخطاب قد نطق ببعض الايات ( معنى ً او لفظا ً ) قبل نزولها :
لما مات عبد الله بن أبي سلول ، دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه ، فقلت : يا رسول الله ، أتصلي على ابن أبي ، وقد قال يوم كذا : كذا وكذا ، قال : أعدد عليه قوله ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( أخر عني يا عمر ) . فلما أكثرت عليه ، قال : ( إني خيرت فاخترت ، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها ) . قال : فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف ، فلم يمكث إلا يسيرا ، حتى نزلت الآيتان من براءة : { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا - إلى قوله - وهم فاسقون } . قال : فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ورسوله أعلم .
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4671
خلاصة الدرجة: [صحيح]
اقول : فقد نزل على قلب عمر ما لم ينزل على قلب الرسول وظهر ان ما يريده الله هو ما كان موافقاً لما يريده عمر وليس لما يريده الرسول .
قال عمر : وافقت ربي في ثلاث : فقلت : يا رسول الله ، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى ، فأنزلت : { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } . وآية الحجاب ، قلت : يا رسول الله ، لو أمرت نساءك أن يحتجبن ، فإنه يكلمهن البر والفاجر ، فنزلت آية الحجاب ، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه ، فقلت لهن : عسى ربه إن طلقكن ، أن يبدله أزواجا خيرا منكن ، فأنزلت هذه الآية .
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 402
خلاصة الدرجة: [صحيح]
فالامر ليس في التوافق في اللفظ او المعنى فقط بل في عدم موافقة الرسول لما وافق عمر ربه ! فقد الهم عمر ما لم يلهم للرسول لاحظي هذه الرواية :
أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع ، وهو صعيد أفيح ، فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : احجب نساءك ، فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ، فخرجت سودة بنت زمعة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، ليلة من الليالي عشاء ، وكانت امرأة طويلة ، فناداها عمر : ألا قد عرفناك يا سودة ، حرصا على أن ينزل الحجاب ، فأنزل الله آية الحجاب
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 146
خلاصة الدرجة: [صحيح]
لاحظي تسلسل الاحداث في هذه الرواية :
1- عمر يطلب من الرسول حجب نساءه
2- لم يفعل الرسول
3- مراقبة عمر لنساء النبي حرصا على أن ينزل الحجاب
4- انزل الله اية الحجاب
السؤال هو ، في هذه القضايا ايهما كان قلبه مهتديا ً للحق اكثر عمر بن الخطاب ام رسول الله ؟ بل ان عمر بن الخطاب كان يلهم مسبقا ً ما يكون وحيا للرسول ً بعد ذلك
هذا فيما يخص التكلم بما لم ينزل بعد
اما فيما يخص التكلم في المهد صبيا ً ، فهي ليست من الغلو في شئ فانها حدثت سابقاً مع عيسى عليه السلام .
السنية ام عمر ، ارجو ان تقرأي مشاركتي بروية ولا تستعجلي في الرد