تقارير غربية:
تغييرات إستراتيجية "مثيرة للرعب" في مخططات "القاعدة"
كشف استجواب محققين بلجيكيين لعضوين غربيين (أمريكي وفرنسي) من خلايا تنظيم "القاعدة" عن تغييرات إستراتيجية في مخططات التنظيم، وصفها المحققون بـ "المثيرة للرعب".
وذكرت شبكة الأخبار الأمريكية CNN أن إفادات الأمريكي، براينت نيل فيناس، والفرنسي، وليد عثماني أمام محققين بلجيكيين، في مارس الفائت، سلّطت الضوء على أجندة وبرامج تدريبية مثيرة ومرعبة، في آن واحد، لتنظيم "القاعدة".
وأضافت أنه على الرغم من أن أهداف التنظيم مازالت تنحصر في هجمات توقع أعدادًا كبيرة من القتلى، إلا أن التنظيم يجري تدريبات على عمليات الاقتحام والاختطاف واستخدام كواتم الصوت، فيما قد يعد دلالة على تطوير الحركة لبرنامج اغتيالات.
أسلوب التأقلم من أجل الحياة:
وأوضحت التحقيقات أن المدة التي أمضاها، فيناس وعثماني، في التدريب بمعسكرات القاعدة في باكستان، كشفت عن أسلوب "التأقلم من أجل الحياة" الذي انتهجه التنظيم بعد هجمات 11/9 في 2001، على الولايات المتحدة، ومواصلتها النشاط في مرتفعات باكستان النائية.
وأضافت أن هذه المدة وفرت نظرة من الداخل للهيكل التنظيمي "للقاعدة"، وبرامجها التدريبية، والتدابير الوقائية التي تبنتها لتخفيف تأثير الضربات الصاروخية للجيش الأمريكي.
وتابعت أن الاستجوابات كشفت مدى قدرة "القاعدة" على التأقلم والالتزام بنهج سياساتها بشن هجمات على الغرب بتركيز أولوياتها على ضرب وسائل النقل الجماعي.
كما كشفت عن برنامج تدريبي جديد للهجمات، يعتمد فيه التنظيم على اقتحام المساكن وتنفيذ اغتيالات بالاستهداف.
إفشال الهجمات الصاروخية الأمريكية:
وأوضحت الاستجوابات أن التنظيم نجح في إفشال الضربات الصاروخية الأمريكية، التي تُشن بواسطة طائرات دون طيار، وذلك من خلال مواصلة برنامجه التدريبي داخل معسكرات أصغر حجمًا في وزيرستان.
وأضافت أنه رغم تقلص حجم تلك المعسكرات إلا أنها مازالت توفر نطاقًا واسعا ومتنوعًا من التدريبات للمجندين، عبر التركيز على كيفية صنع المتفجرات، بما فيها تلك المعقدة للغاية، فيما قد يعد مؤشرًا على استمرار الخطر الهائل الذي تمثله "القاعدة".
يشار إلى أن فيناس اعتقل في باكستان أواخر عام 2008، بعد مزاعم تلقيه تدريبات في مخيمات القاعدة في مناطق الحدود الأفغانية الباكستانية.
وفي يناير الماضي، وبعد تسليمه للولايات المتحدة، أقر باستهداف الأمريكيين، وتقديم الدعم لمنظمة أجنبية، وتلقي تدريبات، تماثل التدريبات العسكرية، على أيدي منظمة أجنبية.
وأكد، خلال استجوابه من قبل محققي مكتب التحقيقات الفيدرالية، أنه سافر إلى باكستان للانضمام "للقاعدة" في عمليات مهاجمة وقتل القوات الأمريكية في أفغانستان، حيث تطوع لتنفيذ هجمات تفجيرية.
وبعد قليل من اعتقاله، أعلنت حالة الاستنفار القصوى في وسائل النقل العام في مدينة نيويورك، بعد أن أشارت مستندات مدع عام بلجيكي، إلى أن فيناس قدم تفاصيل كاملة عن نظام شبكة مواصلات نيويورك.
كما كشف خلال استجواب المحققين في بلجيكا له أنه التقى عددًا من أعضاء جماعة بلجيكية- فرنسية، أثناء تلقيه التدريبات العسكرية في مناطق القبائل في باكستان، من بينهم وليد عثماني، فرنسي 25 عامًا، تعتقله السلطات الفرنسية، بتهم التآمر الجنائي بهدف القيام بعمل تفجيري.
هدف "القاعدة" ضربات على غرار 11 سبتمبر:
وعلى صعيدٍ آخر، أكدت إفادات فيناس وعثماني وغيرهم بأن هدف التدريبات التي تقوم بها "القاعدة" واحد، وهو تسديد ضربات على غرار 11 سبتمبر.
وفندت استجوابات العنصرين الاعتقاد السائد بحصول انكماش هائل في عدد مجندي الحركة، نظرًا لاستهداف بعض الدول الإسلامية لها، وذلك بعد أن أشارا إلى وجود كم هائل من العناصر في الغرب والدول الإسلامية، ممن لديهم الرغبة في الانضواء تحت لواء "القاعدة".
وأكدت قدرة الحركة على استبدال الخلايا التي تقتل أو تعتقل بمجندين جدد، مشيرةً إلى أن القاعدة ربما تواجه أزمة قيادات، نظرًا للصعوبة البالغة في إيجاد بديل لمدرب عسكري بارز أو قيادي مهم، فيما أفادت بعض التقارير بأن "القاعدة" تنقل بعض قياداتها إلى مناطق أكثر أمنًا داخل المدن الباكستانية أو إلى اليمن أو الصومال.
01-08-09, 05:31 PM
العرض العادي
