العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الإجتماعية > شؤون الأسرة وقضايا المجتمع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-09, 04:57 PM   رقم المشاركة : 1
اخت المسلمين
مشرف سابق







اخت المسلمين غير متصل

اخت المسلمين is on a distinguished road


أم تتعرض للضرب المبرح والطرد من منزلها على يد ابنها

شبه ضريرة وعاجزة.. وترفض الشكوى خوفا عليه من السجن .. أم تتعرض للضرب المبرح والطرد من منزلها على يد ابنها


ليس من بيننا أحد إلا وقد مرت عليه حكاية "قلب الأم" التي كانت تسردها علينا "الجدات" والمعلمون في أولى مراحل الدراسة تلك القصة التي تتحدث عن أم قتلت على يد ابنها وعندما أتم الابن جريمته قام باستئصال قلبها وحينما ولى مدبراً من موقع الجريمة عثر وسقط على الأرض فناداه قلب الأم "اسم الله عليك ياولدي"، هذه الحكاية على كل ما فيها من ضروب الخيال وانعدام منطلق أهون بكثير مما تعيشه واقعاً يكاد يكون شبه يومي المواطنة "ح.ح.خ"



التي تتعرض للضرب على يد ابنها وحفيدها وحفيدتيها بشكل متواصل وتأبى الذهاب الى أي جهة صحية لمعالجة جراحها خوفاً من أن تطلب تلك الجهة تقريراً من الشرطة ويتعرض الجناة الى السجن وتبقى تكابد الحزن وتذرف دموع الألم والحسرة وتكابر على جراحها وتكظم غيضها بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى بأن يمن عليهم بالهداية ويحنن قلوبهم الغليظة عليها، ولم تقف تصرفاتهم الإجرامية معها عند هذا الحد بل تصل الى ما هو أسوأ من ذلك،



فكم من مرة التقطها الجيران من الشارع أثر قيام الابن بطردها وهي لاتقوى على المشي ولاتكاد تبصر شيئا من حولها لضعف بصرها وقلة حيلتها وتكالب الزمان عليها خلال أكثر من سبعين سنة قضت معظمها في خدمة أولادها وأبنائهم وبناتهم، وها هم اليوم يردون لها الدين في أيام عمرها الأخيرة وكأنهم لم يسمعوا قولاً ولا يفقهون حديثا فما من شيء بالوجود كرمه الله سبحانه وتعالى بعده إلا الوالدين وهو القائل جل في علاه في سورة الأسراء "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، إما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"




وحتى لو كانت الأم كافرة على ما جاء في قوله تعالى بسورة لقمان "وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا" يأمرنا الله أن نصاحبها بالمعروف، أين هذا الابن وأين ابنه وبناته عن الحديث الذي رواه ابن ماجه والنسائي والحاكم، أن رجلاً قال: يا رسول الله أردت أن أغزو، فقال له: "هل لك من أم"؟ قال نعم: قال: "فالزمها فإن الجنة تحت رجلها" وعبر في بعض الروايات عن هذا بقوله: "الجنة تحت أقدام الأمهات".



ونحن هنا لسنا بصدد سرد المواعظ التي يعرفها صغيرنا قبل الكبير لكن الذي حصل لهذه المواطنة ينبذه الشجر والحجر وليس من اخلاقنا ولا من عاداتنا ولا من قيمنا وموروثاتنا العربية والاسلامية ولا يعقل أن يكون بين أبناء هذا المجتمع الذي بني على قيم السماء ومحاسن الاخلاق وفضائل الشيم من يخالف الفطرة الآدمية التي فطرنا الله سبحانه وتعالى بها وخصنا بقلوب رحيمة رؤوفة ودودة كي يميزنا بها عن باقي المخلوقات التي جردت من العقل لكنها يقيناً وعلى ماهي عليه تستنكر أن يساء الى أمهاتها ولاترضى بما تعرضت إليه هذه الأم الفاضلة والمواطنة المخلصة لربها ولأسرتها ودينها، هكذا عبر عنها سكان منطقتها عند توجهنا الى هناك بعد أن تلقينا مكالمة هاتفية من سيدة تستصرخنا فيها لنجدة أمرأة عجوز ألقى بها ابنها في الشارع وتخشى اللجوء الى الشرطة كي لا يسجن ابنها، لنجد أنفسنا أمام واقعة تفوق حدود طاقتنا في التجلد فليس من بين الحاضرين سواء كان رجلاً أو أمرة أو طفلا إلا وقد ذرف مقابل كل قطرة دمع من عين العجوز ألف قطرة وقد أستقرت في منزل لإحدى المحسنات ومن بين العبرات والحسرات وشلالات الدمع روت لنا قصتها قائلة:


أنا مواطنة قطرية أقيم في بيت منحتني إياه الأوقاف ويعيش فيه معي ابني الذي سبق له الزواج ثلاث مرات رزق خلال زواجه الأول بولد وابنتين، ومن زواجه الثاني ببنت ومن الثالث ببنت أيضاً وقد انتهت كل الزيجات بالطلاق بعد أيام قصيرة من ولادة زوجاته وكنت أنا الأم والأب والجدة للجميع وكنت أعمل "فراشة بإحدى المدارس" وكان راتبي في تلك الأيام (18) روبية ولم أقصر في واجبي تجاه أي منهم لا بالمال ولا بالرعاية والعطف والحنان، ولكن بعد وفاة زوجي وبعد أن ربيتهم وتعبت وسهرت الليالي من أجلهم وتزوجت البنات الأربع أصبح ابني يعاملني معاملة قاسية جداً "هنا تنهار بالبكاء الشديد ولم يعد كلامها المحبوس بالعبرات واضحاً" لتعاود وتضيف "في الأمس


كنت أصلي صلاة المغرب" وأنا قائمة بين يدي ربي جاء وركلني بقدمه على خاصرتي وعندما سقطت على الأرض وضع حذاءه على رقبتي وهذه ليس المرة الأولى التي أتعرض فيها للضرب على يد ابني كثيراً ما يقوم هو وابنه بضربي وبشد شعري وبطردي الى خارج البيت ويلقيان بملابسي في الشارع، وكان عندي صندوق حديدي أضع فيه حاجياتي وبعض الأوراق المهمة مثل ورقة البيت والمستمسكات الرسمية لكنهما كسرا الصندوق وقطعا جميع الأوراق، وعندما تأتي أي من بنات ابني المتزوجات الى البيت يطردنني ويضربنني فيأتي أحد الآسيويين أو العرب المقيمين ليأخذني الى بيته ويطعمني ويحاول أن يصبرني على ما ابتلاني به الله وحتى وأنا بهذه الحال قلبي لايطاوعني أن أطلب الشرطة أو أن أذهب الى المستشفى لمعالجة جروحي خوفاً عليهم من السجن،



والمرة الوحيدة التي وصل فيها الأمر الى الشرطة هي عندما حاولت خادمة آسيوية كانت تعمل لدى ابني القائي داخل البالوعة "المنيهول" وفي حينها حضر ضابط وعاملني كما لو كنت أمه وقام بتسفير الخادمة الى بلادها، وورغم كون البيت الذي اعيش فيه الآن لي فان ابني دائماً يطردني منه ويقول "أطلعي من بيتنا نحن لانريدك، لا أحد هنا يحبك، لماذا أنت هنا" وحكاية البيت الذي يطالبني بالخروج منه كل الناس تعرفها وتعرف أن هذا البيت من الأوقاف، أيام المرحوم "الشيخ أحمد" أخذت شهادة وفاة زوجي وأعطاني بيتا وفي ذلك الحين كان عندنا بيت مهجور في منطقة الرويس لانعرف عنه شيئا وبعدها اعطوني بيتا في فريج بن عمران وبعدها انتقلت الى هذا البيت قبل تسع او عشر سنوات، لكن ابني يقول لي دائما "اذا الحكومة تعطيك بيتا سأخذه منك"،


والحكومة جزاها الله خيراً تصرف لي معاش تقاعد (3000) ريال أعطيه لابني الآخر الذي ليس له عمل وهذا الابن الاخير يعيش بشقة ايجار وأنا ادفع الإيجار عنه لكن شقته في عمارة عالية ليس فيها مصاعد وأنا لا استطيع السير ولا أقوى على تسلق السلم لذلك لا أستطيع الذهاب الى ابني الآخر، ثم أنني صاحبة هذا البيت ولا أريد أن اخرج من بيتي واذا كان وجودي في البيت يزعج أبني هذا فالمفروض هو الذي يخرج وليس أنا، ثم تسترسل في ذكرياتها قائلة:


أذكر في احدى المرات قام بطردي في الليل ولم يمهلني حتى أن ألبس عباءتي وخرجت أبكي حتى صادفتني عائلة عربية ستروني عندهم، وهنالك الكثير من سكان المنطقة من يعرف قصتي ويتصدق علي بالملابس وبعض الحاجيات إلا أن ابني يقوم بأخذها وبالقاء ملابسي وحاجياتي في الشارع بعد تمزيقها،


وتعقب السيدة المحسنة التي أودعتها في منزلها: منذ سنوات بعيدة وهذه السيدة تتحمل أبشع وأسوأ معاملة وتضرب ويلقى بها في الشارع وكنت قد أستضفتها في بيتي على الرغم من كوني أرملة ولي اسرة كبيرة وأصبح السكان يعرفون بيتي ففي كل مرة تتعرض فيها الى الضرب والطرد على يد ابنها أو احفادها يجلبونها لي وفي بعض المرات يكون الوقت متأخرا جداً من الليل
وتعود الأم للحديث "كما ترى لا استطيع الذهاب الى الحمام بمفردي ولا أقوى على تناول الطعام دون مساعدة الآخرين ولا أملك ما يساعدني على جلب عاملة تساعدني" وابني وحفيدي لا يسمحان لأحد بزيارتي وهنالك اناس يأتون للاطمئنان على صحتي لكنهم يطردونهم من الباب.
تركنا السيدة وبقيت قلوبنا وضمائرنا ووجداننا عندها وكنا حريصين على الالتقاء بالابن أو أي من أفراد الأسرة لكننا اكتشفنا أن الابن قد نقل كل ما في البيت الى مكان آخر تاركاً بيت الأم خالياً إلا من رحمة الله، الأمر الذي أثار مخاوف الأم من أن يكون ابنها قد باع البيت أو استخدم أوراقها التي كانت بصندوق الحديد في الحصول على بيت بديل من الشوؤن الاجتماعية أو الأوقاف.







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "