العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-06-09, 09:52 AM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


Smile نقد كبار علماء الحنابلة للتصوف و أهله

يعتبر علماء الحنابلة من أكثر علماء أهل السنة انتقادا للتصوف وأهله ، لأنهم ورثوا عن إمامهم موقفه المتشدد من الصوفية عندما ذم طريقتهم ،و حذر من صحبتهم[1] . و لما رأوه في سلوكهم من انحرافات كثيرة عن الشرع [2] .و من أشهرهم نقدا لهؤلاء ثلاثة من كبار علمائهم ، هم : ابن عقيل ، و ابن الجوزي ، و ابن تيمية .

أولا : نقد ابن عقيل للتصوف و الصوفية :

انتقد أبو الوفاء بن عقيل(ت513 ه/1119م) ، الصوفية في منهاجهم و سلوكياتهم ، فمن ذلك أنه ذكر أن مما يسقط مشايخهم في عينيه ،هو أن أحدهم إذا خوطب بمقتض الشرع قال :عادتي كذا و كذا .يشير إلى طريقة قد قننها لنفسه تخرج عن سمت الشرع ؛فهو إذن مختلق طريقة ،وكل مختلق مبتدع ولو كان في ترك السنن ، لأن الاستمرار على تركها خذلان[3]. و أعاب عليهم كذلك تغيير أسماء بعض المحرمات ،و اطلاق عليها عبارات أخرى ، كقولهم في الاجتماع على الغناء : الأوقات ،و في المعشوقة :أخت ،و في المرأة المحبة :مريدة ،وفي الرقص و الضرب :الوجد ،وفي اللهوي والبطالة : رباط ،و هذا تحريف و تمويه غير مباح شرعا[4].

و قارنهم بالمتكلمين فإنتهى إلى أن أهل الكلام يفسدون عقائد الناس ،بتوهيمات شبهات العقول ،و الصوفية يفسدون الأعمال ،و يهدمون قوانين الأديان ،و يحبون البطالات و سماع الأصوات ,و ما كان السلف الصالح على ذلك المنهاج ،فقد كانوا في العقائد عبيد تسليم ،و في الأعمال أرباب جد[5].و فضل عليهم أي الصوفية المتكلمين الذين يزلون الشك ،أما هم فيوهمون التشبيه في مجال الصفات[6].وهو قد فضل عليهم المتكلمين لغلبة علم الكلام عليه لأن من طغى عليه النظر العقلي كان ذمه لمنحرفة العباد ،أكثر من ذمه لمنحرفة المتكلمين[7].

واتخذ ابن عقيل موقفا حازما من دعوى الصوفية :يسلّم للشيخ حاله .فيرى أنها دعوى اتخذها مشايخ الصوفية للتسلطن بها على اتباعهم ،و دفعا للاعتراض عليهم .وإلاّ فإن الاعتراض مشروع على كلّ إنسان ، ألم ترى أن الصحاب- رضي الله عنهم –قد اعترضوا على النبيّ –عليه الصلاة و السلام –عندما أظهر لهم أشياء لم يفهموها يوم الحديبية .و حتى الملائكة تسألوا عندما قالوا لله تعالى : ((أتجعل فيها ))-سورة البقرة/ 30- وقال موسى عليه السلام : ((أتهلكنا بما فعل السفهاء منا ))[8]-سورة الأعراف -/155- .ثمّ أننا نجد شيخ رباط يخلوا بأمرد و يسمع منه أو من امرأة حرة الغناء ،و يأكل الحرام و يرقص ، ولا يسأل الفقهاء ،ولا يبني أمره على الشرع و يتصرف انطلاقا من وجدانه و واقعاته ، و يقول اتباعه : (( الشيخ يسلم إليه طريقته )) . ثم قرر ابن عقيل أنه لا طرقة مع الشريعة ولم يبق لأحد معها قول ،و ما جاءت هي إلاّ بهدم العوائد ،و نقض الطرائق ، و (( ما على الشريعة أضرّ من المتكلمين و المتصوفة ))[9].و على العكس منه نجد الفقيه تاج الدين السبكي الشافعي يدعوا إلي الاعتقاد في الصوفية و التسليم لهم في أحوالهم و حسن الظن بهم ، و انتقد الفقهاء الذين يحكمون على ظاهر هؤلاء[10] .

وردا عليه أقول : إن الله –عز و جل- قد أوجب على كل مسلم الخضوع لشرعه، (( فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم))-سورة النساء/65- و من ثم لا يحق للصوفية ن و لا لغيرهم من الناس أن يستثنوا أنفسهم من الخضوع للشرع و الاحتكام إليه .و أما انتقاده للفقهاء في حكمهم على الصوفية من خلال ظاهرهم ، فهم على صواب و هو على خطأ ، لأن الشريعة الإسلامية تحكم على الناس بناء على ظاهرهم ، و تترك بواطنهم لعلام الغيوب ، لذا كان الرسول-عليه الصلاة و السلام- يعامل المنافقين معاملة المسلمين ، و هو يعلم ما يكنونه في صدورهم من كفر و نفاق و خداع[11] . لذا فإني أوافق ابن عقيل في اعتراضه على الصوفية ،،و رده عليهم في دعوى: تسليم للشيخ حاله . لأن حجته في ذلك قوية دامغة .

و أوجب ابن عقيل ذمهم-أي الصوفية- و وصفهم بأنهم : زنادقة في زي عباد شرهين ،و مشبهة خلعاء . لأفعالهم المنكرة المخالفة للشرع ، فهم يحبون البطالات و الاجتماع على الملذات، و ويعتمدون على بواطنهم و يتكلمون كالكهان ،و يقول أحدهم: (( قال لي قلبي عن ربي ))[12]. و يستميلون المردان و النسوان بإلباسهم خرقة التصوف و جمعهم في السماعات . كما أنهم يفسدون قلوب النساء على أزواجهم ،و يقبلون طعام الظلمة و الفساق ، و لا عمل لهم في أربطتهم إلا الأكل و الرقص و الغناء، مع تمزيق الثياب ،و الصعق و الزعق و التماوت ، و تحريك الطباع و الرعونات بالأسجاع و الألحان[13] .

يتبع باذن الله تبارك وتعالى







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا / تهدم أحلام الرافضة بالإمامة
»» أيـة في الملك
»» ( وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ ) فهل تعرفون الحسنى ؟
»» إستدراك كشف الجاني علي الميلاني رسالة في حديث سد الأبواب إلا باب علي
»» جعفر الصادق في ميزان أهل السنة والجماعة
 
قديم 17-06-09, 09:55 AM   رقم المشاركة : 2
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


ثانيا: نقد ابن الجوزي للتصوف و الصوفية:

اشتد الفقيه عبد الرحمن بن الجوزي (ت597 ه/1200م) في انتقاد الصوفية ،و خصص لذمهم و انتقاد مذهبهم قسما كبيرا من كتابيه : تلبيس إبليس ، و صيد الخاطر . فمن ذلك أنه أعاب عليهم تركهم للعلم و تنفير الناس منه ، و اقتصار بعضهم على القليل منه ن بدعوى الاكتفاء بعلم الباطن ، و لا حاجة للوسائط ، و إنما هو: قلب و رب[14] . لذلك انحرف أكثرهم في عباداتهم ،و قلت علومهم، و تكلموا في الشرع بآرائهم الفاسدة ، فإذا أسندوا فإلى حديث ضعيف أو موضوع ، أو يكونوا فهمهم منه رديئا ؛ و إذا خاضوا في التفسير كان غالب كلامهم خطأ و هذيانا.و لجهلهم بالشرع و ابتداعهم بالرأي ابتكروا مذهبا زينه لهم هواهم ، ثم تطلبوا له الدليل من الشرع ، فاستدلوا بآيات لم يفهمونها ،و بأحاديث لها أسباب و جمهورها لا يثبت[15] .

و عن موقف الصوفية من العقل و النقل ،و اعتزازهم بمذهبهم نقل ابن الجوزي عن الصوفي عبد الكريم القشيري(ت465 ه/1072م) قوله: (( حجج الصوفية أظهر من حجج كل أحد ، و قواعد مذهبهم أقوى من قواعد كل مذهب ، لأن الناس إما أصحاب نقل وأثر ، وإما أرباب عقل و فكر ، وشيوخ هذه الطائفة ارتقوا عن هذه الجملة ، و الذي للناس غيب فلهم ظهور ، فهم أهل الوصال ،و الناس أهل الاستدلال )) ثم عقب عليه ابن الجوزي بقوله: (( من له أدنى فهم يعرف أن هذا الكلام تخليط ، فإن من خرج عن النقل و العقل فليس بمعدود في الناس ،و ليس أحد من الخلق إلا و هو مستدل .و ذكر الوصال حديث فارغ ، فنسأل الله العصمة من تخليط المريدين و الأشياخ ))[16] . و ما قاله القشيري خطير جدا ينتهي بمن يأخذ به إلى إبعاد الشرع ،و تعطيل العقل ، ليعبد الله –بعد ذلك- على هواه ، فلا يفرق بين الحلال و الحرام ،و لا بين ما يجب لله ما لا يجب له ، فيضل و يضل و يصدق عليه قوله تعالى: (( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ))-سورة القصص/50- .

و أعاب على مشايخهم تكلمهم في القرآن الكريم بغير علم ،و قولهم فيه خلاف أقوال المفسرين، فذكر أن الصوفي أبا عبد الرحمن السلمي(ت412 ه/1021م) صنف تفسيرا[17] جمع فيه أقوالا لهم أكثرها هذيان . منها أن الصوفي أبا القاسم بن محمد الجنيد البغدادي(ت298 ه/910م) فسر قوله تعالى: (( سنقرئك فلا تنسى ))-سورة الأعلى / 6- بمعنى لا تنس العمل به .و فسر قوله تعالى: (( و درسوا ما فيه ))-سورة الأعراف/169- بتركوا العمل به . وهذان التفسيران عند ابن الجوزي غير صحيحين ظاهرين الغلط ، فقوله في الآية الأولى ، هو خلاف إجماع العلماء ، إذ فسرها على أن فيها نهي ، و الصحيح إنما هو خبر لا نهي و تقديره : فما تنسى-أي فيها نهي- و لو كان نهيا لجزم الفعل .و أما قوله في الآية الثانية بأن معناها: تركوا العمل به ن فهو خطأ ، لأن معناها الدرس الذي هو التلاوة ، من قوله تعالى: (( بما كنتم تدرسون ))-سورة آل عمران /79-، لا من دروس الشيء الذي هو هلاكه[18] . ثم ختم ابن الجوزي تعقيباته على تفسيراتهم بقوله: (( و إنما العجب من هؤلاء –و كانوا يتورعون من الكلمة و اللقمة- كيف انبسطوا في تفسير القرآن الكريم إلى ما هذا حده ))[19] .

و أشار ابن الجوزي إلى أن كبار مؤلفي الصوفية كالحارث بن أسد المحاسبي البغدادي (ت 243 ه/857م) ،و أبي نعيم أحمد الصفهاني(ت430 ه/1038م) ،و أبي حامد الغزالي(ت505 ه/1111م)، جمعوا في مصنفاتهم الأكاذيب و العجائب ، و الاعتقادات الباطلة ، والكلام المرذول ، و ملؤوها بالأحاديث غير الصحيحة و الدقائق القبيحة، و أمروا فيها بأشياء مخالفة للشريعة ، و لم يستندوا فيها على أصل ، وغنما هي واقعات تلقفها بعضهم عن بعض ، ثم دونوها و سموها علم الباطن[20] .

و انتقدهم في بعض سلوكياتهم داخل الأربطة ، فمنها أنهم أخلدوا فيها إلى البطالة ،و أراحوا أنفسهم من طلب الرزق و إعادة العلم ، و لا صلاة نافلة و لا قيام ليل . و إنما أكثر همهم التظاهر بالمرقعات و طلب الملذات ،و سماع الأغاني من المردان ،و المبالغة في المأكول و المشروب[21] . ثم قارنهم ابن الجوزي بمتقدميهم ، فقال أن أولئك قد لبس عليهم الشيطان بتقليل الطعام ،و عدم شرب الماء البارد ؛و أما المتأخرون فقد لبس عليهم بكثرة الأكل و رفاهية العيش ،و استراح هو من التعب و اشتغل بالتعجب منهم [22] .

و أخذ ابن الجوزي على بعض مشايخ الصوفية الأوائل دعوتهم إلى الجوع و تقليل الطعام ،و مجاهدة النفس بترك مباحاتها . و نبه إلى أن اتباع الشرع و ما كان عليه الصحابة أولى من اتباع هؤلاء ، و أن النفس مطية ، على الإنسان أن يرفق بها ليصل إلى مقصوده ، فيعطيها ما يصلحها و يمنعها ما يضرها ،و الحسم في حاجة ماسة إلى مختلف أنواع الغذاء [23] . وقوله هذا صحيح لأن الاعتدال في الأكل هو المطلوب ، فلا إفراط و لا تفريط ، لقوله تعالى: (( كلوا و اشربوا ولا تسرفوا ))-سورة الأعراف/31-،و لأن الجسم يتضرر من كثرة الأكل ، كما يتضرر من قلته .و قد روي أن الصوفي أبا محمد بن شكر اليونيني البعلي(ت647 ه/1249م) داوم على خشونة العيش ،و كثرة الجوع و المجاهدة ن فحصل له يبس أفسد مزاجه و أورثه تخيلات ، فتارة يتخيل أن جماعة تريد اغتياله ،و تارة يتوهم أنه اطلع على أماكن فيها كنوز و أموال كثيرة [24] .
و انتقدهم كذلك في تميزهم بلباس الفوط المرقعات و تظاهرهم بها ، و هو أمر مكروه و ليس من الشريعة لعدة و جوه ، منها : أنهم لبسوها من غير فقر ،و لم يلبس السلف الثياب المرقعات إلا ضرورة . و أنهم ادعوا الفقر و قد أمرنا بإظهار نعم الله علينا .و أنهم أظهروا الزهد-الذي قد يورث فيهم الكبر- و المطلوب منهم ستره[25] .و في ذلك يروى أن عالما قال لجماعة من أصحاب المرقعات : (( إخواني إن كان لباسكم موافقا لسرائركم ، لقد أحببتم أن يطلع الناس عليها ،و إن كانت مخالفة لسرائركم ، فقد هلكتم و رب الكعبة ))[26] .و في حرصهم على ارتداء الخرق المرقعات ، أشار ابن الجوزي إلى أنهم اختلقوا حديثا في لبسها، له إسناد متصل كله كذب و محال[27] .

و يلاحظ على هؤلاء القوم أنهم بقدر حرصهم على التظاهر بالاهتمام بتطهير النفوس من أمراضها ،و ترويضها على الصبر و القناعة بالقليل، فإنهم من جهة أخرى تبدوا عليهم جليا مظاهر الكبر و التعالي ، و الاهتمام بالشكليات . فيدعون أنهم أرباب القلوب و البواطن و الوصال ، و يزدرون أصحاب العقل و النقل ، و يحرصون على التميز عن الناس بلباس صوفي مرقع . أوليس من الأحسن لقلوبهم و أخلاقهم ، ستر أحوالهم و عدم التميز عن غيرهم بالمرقعات ؟ ! .

و أشير هنا إلى أن المظاهر السلبية التي ذكرها ابن الجوزي عن الصوفية ، قد وجدت قبل زمانه و استمرت إلى ما بعده . فمن ذلك أن حجة الإسلام أبا حامد الغزاليـ505 ه/1111م) ، روى أنه لما شاعت دعاوى الصوفية العريضة بين العوام ، كالعشق و المشاهدة ، وارتفاع الحجاب ، و الوصال المغني عن الأعمال الظاهرة ، ترك أناس أعمالهم اليومية و تصوفوا ، و أظهروا تلك الدعاوى و استلذوا مناخ البطالة[28] . و روى الفقيه تاج الدين السبكي(ت 771ه/1369م) أن الصوفية في عصره قد كثر عددهم ن واتخذوا الخوانق طريقا للدنيا ، فارتدوا لباس الزور ،و أكلوا الحشيش-المخدر- ،و انهمكوا في طلب الملذات ن حتى قيل فيهم : (( أكلة بطلة سطلة ، لا شغل و لا مشغلة )) ،و قيل كذلك: (( نعوذ بالله من العقرب و الفار ، ومن الصوفي إذا عرف الدار ))[29] .

و لم يكتف ابن الجوزي بانتقاد عوام الصوفية و ذمهم ، بل انتقد كذلك خواصهم و أعلامهم ، كأبي حامد الغزالي ،و محمد بن طاهر المقدسي(ت507 ه/1113م) ،و عبد القادر الجيلاني(ت 561 ه/1165م) . ففيما يخص الغزالي فذكر عنه أنه خالط الصوفية ،و أخذ بنصائحهم ، ونظر في كتب قدمائهم ، فاجتذبه ذلك كلية[30] و أبعده عن قانون الفقه . ثم تعجب منه كيف نزل من رتبة الفقيه إلى رتبة الصوفي ؟ ! حتى أنه-أي الغزالي- قال: لا ينبغي للمريد إذا تاقت نفسه للجماع ، أن يأكل و يجامع ، فيعطيها شهوتين فتقوى عليه . و هذا-في نظر ابن الجوزي- مخالف للسنة ، فقد جمع النبي-عليه الصلاة و السلام- في مأكله شهوتين ، فأكل القثاء[31] بالرطب ، وطاف على نسائه بغسل واحد . فهلا اقتصر على شهوة واحدة [32] .

و تعجب منه في سلبيته تجاه الصوفية و أخذه بنصائحهم المخالفة للفقه ، مع معرفته و فهمة . فمن ذلك أنه أخذ بنصيحة أحد كبار الصوفية أمره فيها بترك المواظبة على تلاوة القرآن الكريم ،و أن لا يلتفت قلبه إلى أهل و ولد ،و لا إلى مال و علم ، و يتفرغ لقول: الله ، الله ،و يواظب عليه حتى يفتح بما فتح على الأنبياء و الأولياء[33] . ثم قال عنه أنه باع الفقه بالتصوف بأرخص الأثمان ، عندما ذكر أشياء تخالف الشريعة و لم ينكرها ، بل حكاها و استحسنها كوسيلة للتربية و التعليم ، منها أنه روى أن بعض الشيوخ عن القيام في الليل ، فلزم نفسه القيام على رأسه طول الليل لتطاوعه على القيام . و حكى أن عابدا كان شديد الحب للمال ، فعالج نفسه بأن باع كل ما يملك ، ورمي بالمال في البحر ، ولم يفرقه على الناس خوفا على نفسه من الرياء ، و رعونة النفس[34] . و إقدامهما على هذين الفعلين منكر مخالف للشريعة ، فهي قد نهت عن إضاعة المال و إذاء الجسم ، فالقيام على الرأس يؤدي إلى انعكاس الدم إليه ، وهذا يضر بالإنسان و يسبب له أمراضا[35] . كما أن تصرف هذين الرجلين دافعه-على ما يبدو- الجهل أو حب المحمدة ، أو كلاهما معا . فالذي جمع ماله-مثلا- و رماه في البحر خزفا من الرياء ، كان في مقدوره البحث عن و سيلة أخري يربي بهتا نفسه و لا يضيع بها ماله ، و إن أصر على التخلص منه ، فليخرج به ليلا أو باكرا –في وقت لا يراه فيه الناس- و يتركه في أي طريق ، ليأخذه الناس ، أحسن له من أن يرميه في البحر .

و أما محمد بن طاهر المقدسي ، فذكر عنه عبد الرحمن بن الجوزي أنه صنف كتابا في التصوف ، يضحك (( من يراه ،و يعجب من استشهاده على مذاهب الصوفية بالأحاديث التي لا تناسب ما يحتج له من نصرة الصوفية ))[36] . و روى عنه أنه كان يقول بمذهب الإباحية في النظر إلى المردان ؛ وله قصيدة فيها التحلل من الشريعة ، و مدح النصارى[37] .و حكي عنه أنه قال : من سنن الصوفية التي ينفردون بها ،و ينتسبون إليها ، صلاة ركعتين بعد ارتداء الخرقة و التوبة ، واحتج على ذلك بحديث الصحابي ثمامة بن آثال فإنه عندما أسلم أمره الرسول-صلى الله عليه وسلم- بالاغتسال . ثم عقب عليه بقوله: إن ما ذهب إليه ابن طاهر هو من أقبح الجهل ، لأن ثمامة كان كافرا فأسلم ، فوجب عليه الغسل ؛ و ليس في الخبر صلاة ركعتين فيقاس عليها ، و لا قال بها العلماء ،فهذا ابتداع لا سنة . و من أقبح الأشياء قوله أن الصوفية ينفردون بسنن ، فهي و إن كانت من الشرع فالمسلمون كلهم مطالبون بها ، وإن لم تكن منه فهم الذين اخترعوها[38] .

ثم أشار ابن الجوزي إلى أن العلماء الذين مدحوا ابن طاهر المقدسي، إنما أثنوا عليه لأجل حفظه للحديث ، وإلا فالجرح أولى به . وتعجب من الحافظ أبي سعد عبد الكريم السمعاني(ت563 ه/1167م) من انتصاره لابن طاهر بلا شيء ، إلا قوله: (( لعله تاب ))[39] . لكن المحدث محمد بن عبد الهادي المقدسي(ت744 ه/1343م) أنكر أن يكون ابن طاهر يقول بالإباحة المطلقة ، لأنه من أهل الحديث المعظمين للآثار ، لكنه أخطأ في إباحة السماع و النظر للمرد[40] .
و آخرهم الشيخ عبد القادر الجيلاني ، لم يكن على وفاق مع ابن الجوزي ، فقد روى أن هذا الأخير كان يغض من قدره و لا ينصفه ، و صنف كتابا في ذمه ، نقم فيه عليه أشياء كثيرة[41] . لكنني لم أعثر لابن الجوزي على أي نقد أو ذم صريحين لعبد القادر الجيلاني ؛و إن كان يوجد ما يوحي إلى أنه لم يكن على علاقة حسنة معه . فمن ذلك أنه ترجم له في كتابيه : مناقب الإمام أحمد ، و المنتظم في تاريخ الملوك و الأمم ، فلم يمدحه و لم يقدح فيه ،و لم يترحم عليه ،و سماه : عبد القادر ، دون عبارة أخرى تدل على مكانته ، كالشيخ ، و الفقيه ، و العالم ، و جاءت ترجمته في ثمانية أسطر و كلمات[42] . و في هذا يقول المؤرخ الذهبي : (( و لم تسع مرارة ابن الجوزي بأن يترجمه بأكثر من هذا ، لما في قلبه له من البغض ، نعوذ بالله من الهوى ))[43] .و هو-أي ابن الجوزي- و إن لم يتوسع في معظم تراجم عصره –الذين ذكرهم في تاريخه- فقد كان في إمكانه أن يذكر للشيخ الجيلاني ترجمة حافلة ، مرصعة بجواهر كلامه الوعظي ، لكنه لم يفعل ذلك ؛ في حين ترجم لأبي الوفاء بن عقيل في ثلاث صفحات ،و للوزير ابن هبيرة في نحو أربع صفحات[44] .

فمها هي أسباب تنافر الرجلين و هما حنبليان بغداديان يجمعهما مذهب واحد ، أصولا و فروعا ؟ يبدو لي أن أهمها سببان ، الأول هو التصوف ، فإنه قد فرق بينهما ، فالجيلاني قطب من أقطاب الصوفية ، و ابن الجوزي من كبار العلماء المنتقدين للتصوف و الناقمين على أتباعه ، لذا قيل أنه أنكر على الجيلاني تصرفات صدرت منه في كتابه الذي ذمه فيه .و الثاني هو الحسد ، فيبدو أن ابن الجوزي كان يحسد الشيخ عبد القادر و ينافسه ، لما له من جاه في بغداد و خارجها ، مما دفعه إلى بغضه و عدم إنصافه . وهذا لا يليق بعالم مثله ، و الجيلاني ليس من أقرانه ، فهو بمثابة والده إذ يكبره بأكثر من خمس و ثلاثين سنة[45] .

و عن سبب اشتداد ابن الجوزي في نقد الصوفية ،يرى الحافظ ابن رجب الحنبلي أنه لما كان ابن الجوزي عظيم الخبرة بأحوال السلف الأول ،و لما له من حظ من أذواق الصوفية و مشاركتهم في بعض معارفهم ، اصبح لا يعذر المشايخ المتأخرين ، في مخالفتهم لطريق المتقدمين ، ويشتد في الإنكار عليهم . و من ساق المتأخرين مساق الأوائل و طالبهم بسيرتهم في العلم و العمل ، و الورع و كمال الخشية ، فلا ريب أنه يزدري المتأخرين ، و يمقتهم و يهضم حقوقهم ، فالأولى تنزيل الناس منازلهم ،و توفيتهم حقوقهم ، و معرفة مكانتهم ن و إقامة معاذيرهم[46] . وهذه مبالغة في تبرير سلوكيات هؤلاء و الاعتذار لهم ؛ لأن ابن عقيل و ابن الجوزي-مثلا- قد أنكرا عليهم تصرفات كثيرة-سبق ذكرها- مناقضة للشرع ، و ليس لهم فيها عذر مقبول ، إلا الانحراف و اتباع الهوى ، و الجهل بالشرع .

و أما الباحث زكي مبارك فقد علق على انتقادات ابن الجوزي للصوفية ، بقوله: (( و قد شغل ابن الجوزي نفسه بتعقب الصوفية ، فنقل عنهم حكايات غريبة ؛ و علق عليها تعليقات تدل على بصر بدقائق علم النفس و الأخلاق ))[47] و (( قد أطلنا الاقتباس من ابن الجوزي لأن الصفحات التي كتبها في هذا الموضوع ن من خير ما قرأنا في الدرسات النفسية و الخلقية ، لأنها تصور ما كان يعرض للصوفية من الحيرة المطبقة ، في تفهم مسالك الرشد و الغي ، ومعالم الهدى و الضلال ))[48] ، ثم انتقل إلى التعريض بابن الجوزي فقال: (( و من الذي يضمن أن بكون ابن الجوزي صادقا في كل ما كتب عن مغامز الصوفية )) ،و (( أي مظهر للجبن و أقبح و أبشع أن تصنف الكتب الطوال العراض في مثالب الصوفية ، على حين يترك الملوك الظالمون في العصور الماضية ، بلا رقيب و لا حسيب ؟ و ما وضع ابن الجوزي و أمثاله في نقد الاستبداد ،و كان يعيش في عصر لا تحترم فيه ملكية ،و لا تحتفظ حقوق ؟ أين ما كتب هؤلاء المتفيهقون في الفساد الخلقي و الاجتماعي ، الذي كان يندلع لهيبه من قصور الوزراء و الأمراء ))[49] .

وأقول-ردا عليه- : إنه بالغ في تعظيم الأمر و نفخه ،لأن ابن الجوزي لم يخص الصوفية بالانتقاد دون غيرهم من الطوائف ، فقد انتقد المتكلمين و الفلاسفة ، و الشيعة و الخوارج ، و الفقهاء و الوعاظ ، و الولاة و السلاطين ، و القراء و عامة الناس [50] .و لم يكن ساكتا عن كل ما يجري في مجتمعه ، فكثيرا ما كان في مجالسه الوعظية ن يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر ، ويحذر الناس و الأمراء و الأعيان من مغبة الظلم ، و الانحراف عن الشرع[51] .و كان أبو الوفاء بن عقيل ينكر على الصوفية و رجال الدولة على حد سواء ، وله إلى بعضهم رسائل تحذير و انتقاد[52] . و للفقيه أبي الفضل بن أحمد العلثي الحنبلي (ت643 ه/1236م) مواقف شجاعة في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، على الخليفة ومن دونه من المسؤولين ، و الفقهاء و الصوفية ، فتعرض للمضايقات ، ودخل السحن[53] . كما أنة كثيرا من الصوفية كانوا طرفا في اللعبة السياسية ، لأن معظم أربطتهم بناها لهم الخلفاء و السلاطين و الأمراء ، و أوقفوا عليها أوقافا كثيرة تضمن لهم فيها العيش الرغيد ، و شجعوهم على مجالس الغناء ؛ مقابل الولاء و الدعاء لهم بتخليد الملك و استمرار المدد .

كما أن ابن الجوزي لم ينفرد بانتقاد الصوفية و ذمهم ، فقد انتقدهم ابن عقيل ، و أبو حامد الغزالي ، وتاج الدين السبكي[54] ، وقال عنهم الأديب كمال الدين بن جعفر الأدفوي الشافعي(ت748 ه/1347م): إن الغفلة و الجهل فيهم كثير،و أن بعضهم ينكر بداهة العقول ،و يؤمن باجتماع النقيضين لفرط جهلهم [55] .و أنكر على طائفة منهم حضور مجالس الغناء بالشبابات و الدفوف ، مع الرجال و النساء ، و الشباب و المردان ، و وصف أفعالهم هذه بأنها بدع فظيعة شنيعة [56] .






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على شبهة [ علم النبي ما كان وما سيكون ]
»» الفصال في مهدي الكفار وبيان سبب غيبة الجبان
»» حول مرتكب الكبيرة فمن لها ؟
»» تحدي أخر يهدم دين الامامية : هل النبي أعلم الخلق بدين الله يا رافضة
»» دفاعاً عن الإمام مالك ونسب التدليس لمالك بن أنس
 
قديم 17-06-09, 09:58 AM   رقم المشاركة : 3
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


ثالثا : نقد ابن تيمية للتصوف وأهله :

انتقد شيخ الإسلام بن تيمية الصوفية في منهاجهم الصوفي ، فهم-في نظره- قد عظموا الإرادة القلبية و ذموا الهوى ، و أهملوا النظر العقلي . ثم كثيرا منهم لم يميز بين الإرادة الشرعية الموافقة للكتاب و السنة ، و بين الإرادة البدعية المخالفة لهما ز فهم على عكس المتكلمين الذين عظموا النظر ، واعرضوا عن الإرادة القلبية ، لكنهم مثل الصوفية في عدم الاعتصام بما جاء به الرسول-عليه الصلاة و السلام- . لكنه اعترف بأن في طريق الصوفية أمورا محمودة في الشرع ، قد لا يعرفها منتقدوهم من المتكلمين[57] .

و أشار إلى أن من أخطاء الصوفية أنه تقع لهم في بواطنهم أشياء ، فيظنون أنها في الخارج ؛ فمن ذلك أن جماعة منهم عندما يغلب عليهم الذكر و المحبة و المعرفة ، و ينعكس ذلك على قلوبهم و يحصل لهم ذوق و استغراق ، يظنون أن ما يجدونه في باطنهم أمرا مشهودا بعيونهم ، فيدعون أنهم يرون الله تعالى بأبصارهم ، و هذا غلط و ضلال ، لأن أهل السنة متفقون على أن الله لا يراه أحد بعينيه في الدنيا ، لما رواه مسلم من أن النبي-عليه الصلاة و السلام- قال : (( و اعلموا أن أحدا منكم لن ير ربه حتى يموت ))[58] .

و انتقدهم في بعض سلوكياتهم ، منها أن طائفة منهم تدعي أن أكل الحشيشة المخدرة تنشط على أداء الصلوات و تعين على استنباط العلوم و تصفية الذهن . حتى أنهم يسمونها معدن الفكر و الذكر ،و محركة الغرام الساكن .و هذا كله من خدع النفس و مكر الشيطان بهؤلاء لأن تلك الحشيشة هي عمى للذهن ،تجعل آكلها أبكما مجنونا لا يعي ما يقول [59]. و منها أنهم يروون احاديث في السماعي عن النبي-عليه الصلاة و السلام – ليست صحيحة ،بل هي باطلة موضوعة باتفاق أهل العلم كقولهم أنه-عليه الصلاة والسلام-:تواجد حتى سقطت بردته و أنه مزق ثوبه ،و أخذ جبريل بعضه و صعد به إلى السماء[60].

و أعاب ابن تيمية على أبي حامد الغزالي تقسيمه للذكر إلى ثلاثة مراتب ،الأولى : قول العامة لا اله إلاّ الله . و الثانية : قول الخاصة الله ، الله . و الثالثة : قول خاصة الخاصة ، هو ،هو .و بدّعه في ذلك لأن الذكر المفرد : الله ،الله و المضمر : هو ، هو بدعة في الشرع ،و خطأ في القول و اللغة . لأن الاسم المفرد ليس هو كلاما ، ولا إيمانا ، ولا كفرا .و المضمر ليس بمشروع ،ولا هو بكلام يعقل ،ولا فيه إيمان ،و هو معارض للشرع . لأنه قد ثبت في الصحيح أن النبي –صلى الله عليه و سلم- قال : (( أفضل الذكر بعد القرآن وهي من القرآن : سبحان الله و الحمد لله ، ولا إله إلاّ اللّه ،و الله أكبر )) و في حديث آخر : (( أفضل الذكر لا اله إلاّ اللّه ))[61].
و كفّر ابن تيمية كبار الصوفية الإتحاديين القائلين بوحدة الوجود كعمر بن الفارض المصر (ت 632 ه /1234 م، و محي الدين بن عربي الطائي الأندلسي (ت 638 ه/ 1240 م )و قطب الدين بن سبعين الإشبيلي (ت 669 ه/ 1270 م ،و عفيف الدين التلمساني (ت 690 ه/ 1291 م ) ،و عدهم من ملاحدة الإتحادية و جعل كفرهم أظم من كفر اليهود و النصارى .و ابن عربي مع كونه كافر فهو أقرب الإتحاديين إلى الإسلام ،لما يوجد في أقواله كثير من الكلام الجيد ،و لأنه لا يثبت على الاتحاد ثبات غيره ،بل هو كثير الاضطراب فيه ،و الله اعلم بما مات عليه[62].و ذكر ابن تيمية أن الشيخ العز بن عبد السلام كان قد كفر ابن عربي لقوله بقدم العالم ، فبل أن يظهر قوله بوحدة الوجود ، من أن العالم هو الله ، و صورة له ؛ و هذا أعظم من كفر القائلين بأزلية الكون. و حكى-أي ابن تيمية- عن نفسه أنه كان ممن يحسن الظن بابن عربي و يعظمه ، لما في كتبه من فوائد ، كما في الفتوحات المكية ، و الدرة الفاخرة . لكنه غير رأيه فيه عندما اطلع على كتابه فصوص الحكم و نحوه ، لما فيه من الكفر الباطن و الظاهر ، وباطنه أقبح من ظاهره ،و هو يمثل مذهب و حدة الوجود [63] .

و يستنتج مما ذكرناه عن نقد علماء الحنابلة للتصوف وأهله-خلال القرنين:6-7ه/12-13م- أنهم وجهوا لهم انتقادات مست منهاجهم و سلوكياتهم ، فانتقدوهم في أنهم أقاموا منهجهم على أساس من العاطفة و الإرادة القلبية ، و لم يلتزموا بالشرع في تأسيسه و تقويمه ، ولم يعطوا للعقل مكانته . و في سلوكياتهم أنكروا عليهم كثرة المظاهر السلبية المنتشرة بينهم ، و المخالفة للشرع ؛ الأمر الذي فتح مجالا واسعا لكبار علماء الحنابلة ، من انتقادهم ، و التشهير بهم ، كما فعل ابن عقيل ،و ابن الجوزي ،و ابن تيمية ، و هي مجهودات تصب كلها في تيار نشاطهم العلمي النقدي ، الذي مس مختلف العلوم النقلية و العقلية و الأدبية .

-----------------------------------
[1] ابن الجوزي : تلبيس إبليس ص : 189 .
[2] سنذكر بعضها فيما يأتي من هذا المبحث .
[3] ابن تيمية :درء تعارض العقل و النقل ج4 ص: 136.
[4] ابن الجوزي : تلبيس ابليس ص :391.
[5] نفس المصدر ص: 416.
[6] نفس المصدر ص :417.
[7] ابن تيمية :المصدر السابق ج4 ص :136 ، 137.
[8] ابن الجوزي : المصدر السابق ص :416
[9] ابن تيمية : المصدر السابق ج 4 ص :135.
[10] السبكي : معيد النعم ص : 88 .
[11] انظر : ابن هشام : مختصر سيرة ابن هشام ص : 151 ، 184 .
[12] ابن تيمية : المصدر السابق ج 4 ص : 134 ، 135 .
[13] ابن الجوزي : المصدر السابق ص : 415 .و ابن مفلح : الأداب الشرعية و المنح المرعية ج 2 ص : 333 ، 334 .
[14] ابن الجوزي : نفس المصدر ص : 359 .و صيد الخاطر ص : 339 .
[15] نفس المصدر ص : 240 ، 371 و ما بعدها .و نفسه ص : 25 ، 27 ، 412 .
[16] ابن الجوزي : تلبيس إبليس ص : 246 .
[17] سماه حقائق التفسير ، قال عنه الذهبي : (( أتى فيه بمصائب و تأويلات الباطنية )) ،و نقل عن الخطيب البغدادي ، أن عبد الرحمن السلمي غير ثقة ، كان يضع الأحاديث للصوفية . الذهبي : تذكرة الحفاظ ج 3 ص : 1046 .
[18] ابن الجوزي : المصدر السابق ص : 370 .
[19] نفس المصدر ص : 374 :
[20] ابن الجوزي : المصدر السابق ص : 186 و ما بعدها .و صيد الخاطر ص : 470 .
[21] ابن الجوزي : صيد الخاطر ص : 338 ، 411 .
[22] ابن الجوزي : تلبيس إبليس ص : 232 .
[23] نفس المصدر ص : 172 ، 173 ن 240 .
[24] اليونيني : ذيل مرآة الزمان ج 3 ص : 135 .
[25] ابن الجوزي :صيد الخاطر ص : 338 .و تلبيس إبليس ص : 214 .
[26] ابن الجوزي : تلبيس ص : 215 .
[27] ابن الجوزي : نفس المصدر ص : 216 .
[28] أبو حامد الغزالي : إحيار علوم الدين ج 1 ص : 61 .
[29] السبكي : معيد النعم ص : 125 .
[30] انتقل الغزالي إلى التصوف في سنة 486 ه/1093م . أبو بكر بن العربي : العواصم من القواصم ج 2 ص : 30 .
[31] القثاء ، هو ثمرة يشبه الفقوس . علي بن هادية : قاموس الطلاب الجديد ص : 815 .
[32] ابن الجوزي : تلبيس إبليس ص : 240 .
[33] ابن الجوزي : صيد الخاطر ص : 344 .
[34] ابن الجوزي : تلبيس إبليس ص : 394 .
[35] ابن الجوزي : المصدر السابق ص : 395 .
[36] ابن الجوزي : المنتظم ج 9 ص : 178 .
[37] نفسه ج 9 ص : 178 . و الذهبي : تاريخ الإسلام ج : 501-520ه/ ص : 174 .
[38] ابن الجوزي : تلبيس إبليس ص : 198 .
[39] ابن الجوزي : المنتظم ج 9 ص : 178 .
[40] محمد بن عبد الهادي : طبقات علماء الحديث ج 4 ص : 16 .
[41] الذهبي : سير أعلام النبلاء ج 21 ص : 376 . و ابن رجب : المصدر السابق ج 1 ص : 295 .
[42] ابن الجوزي : المصدر السابق ج 10 ص : 219 . و مناقب الإمام أحمد ص : 531 .
[43] الذهبي : تاريخ الإسلام ج : 561-570ه/ ص : 89 .
[44] انظر : ابن الجوزي : المنتظم ج 9 ص : 212 و ما بعدها .و 214 و ما بعدها .
[45] و لد الجيلاني في سنة 471 ه/ 1078م و ابن الجوزي و لد ما بين سنتي 507-510 ه/1113-1116م . ابن رجب : الذيل على طبقات الحنابلة ج 1 ص : 299 .و ابن العماد الحنبلي : شذرات الذهب ج 4 ص : 329 .
[46] ابن رجب : المصدر السابق ج 1 ص : 295 .
[47] زكي مبارك : التصوف الإسلامي في الأدب و الأخلاق ، بيروت المكتبة العصرية ،ج 2 ص : 195 .
[48] نفس المرجع ج 2 ص : 198-199 .
[49] نفس المرجع ج 2 ص : 202 ، 204-205 .
[50] انظر : تلبيس إبليس ص : 49 و ما بعدها .
[51] انظر : المنتظم : ج 10 ص : 263 ، 264 ، 265 ، 276 ، 270 ، 272 ، . ابن رجب : المصدر السابق ج 1 ص : 407 ، 408 ، 409 ، و ما بعدها .
[52] انظر : ابن الجوزي : نفس المصدر ج 9 ص : 86 .
[53] ابن رجب : المصدر السابق ج 2 ص : 205 .
[54] سبق ذكر أقوالهم
[55] الأدفوي : الطالع السعيد ص : 133 ، 653 .
[56] نفس المصدر ص : 724 .
[57] ابن تيمية : درء تعرض العقل و النقل ج 4 ص : 136-137 .
[58] ابن تيمية : مجموع الفتاوى ج 5 ص : 490 .
[59] ابن تيمية : التفسير الكبير ج 4 ص: 150.
[60] ابن تيمية : منهاج السنة ج 4 ص :116. و خلاف الأمة ص :117 . 118.
[61] ابن تيمية : مجموع الفتاوى ج 10 ص :396 .
[62] نفس المصدر ج 2 ص :143 .
[63] نفس المصدر ج 2 ص " 131 ، 464 ، 465 .

http://saaid.net/feraq/sufyah/103.htm






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» في دين الرافضة الصلاة عند قبر الحسين والطواف به تعادل الف حجة وتفضل كربلاء على الكعبة
»» إسقاط رواية ( أصابت إمرأة وأخطأ عمر )
»» الإشادة بضعف حديث النظر لوجه علي عبادة كتاب إلكتروني للتحميل
»» بحث حديثي إثباتُ شرك الرافضة وطعنهم في النبي ونسبهم إليه الأمر بالشرك عياذاً بالله
»» يا شيعه هل يوجد فضائل لعلي في كتبكم ( تحدي)
 
قديم 17-06-09, 04:47 PM   رقم المشاركة : 4
الشريف الحنبلي
متى عيوني ترى عيون غاليها ؟





الشريف الحنبلي غير متصل

الشريف الحنبلي is on a distinguished road


بارك الله فيك و أظلك الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله







التوقيع :
لا تحزن ما دمت مؤمناً .
من مواضيعي في المنتدى
»» الليلة النطاطية
»» ياللهول
»» الحضرة
»» من هو الشيخ ناصر بن فهد الشريف ؟
»» تحذير رقم 2
 
قديم 17-06-09, 10:53 PM   رقم المشاركة : 5
abo othman _1
مشرف بوابة الرد على الصوفية






abo othman _1 غير متصل

abo othman _1 is on a distinguished road



بارك الله فيك

يا ليت يكون للموضوع بقية تكلمة باقي المذاهب

==============

أبو عثمان






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» حمل كتاب تعقبات على كتاب السلفية ليست مذهبا
»» فهرس سلسة الرد على شبهات الصوفية
»» نبشركم بافتتاح قسم بعنوان السحر عند الصوفية
»» ولي صوفي يتشوش من قول المؤذن الله أكبر
»» سماحة المفتي يحز في الخاطر هذا الهجوم الشنيع على الشيخين ابن باز وابن عثيمين
 
قديم 18-06-09, 07:17 AM   رقم المشاركة : 6
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


بارك الله تعالى فيكم

هذا بيان [لبعض] الأعلام .. من [بعضِ] كلامهم .. عن الصوفية ..
فلن أجمع كل ما قالوا ... لا فقط بيان لأقوالهم رحمهم الله ..

إذاً هي ((( ومضــــــات ))) لتجلية من يحاول إخفائه الصوفية أصحا الجهل والضلال
وهي ردٌ على ما يفترونه دوماً على الأئمة الأعلام

يا باغي الحق!!
هذا الحق أبلج .. والباطل لجلج
فاتبع أقوالهم تنجوا .. وإن صددت عنها فأنت الخاسر!
والله يعلم الظاهر وما تخفي السرائر
فجرد نفسك عن الهوى واتبع الحق

{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }

....

يقول الإمام الشافعي،بعد تجربة مر بها مع هؤلاء الصوفية-اسمع فهو كلام إمام خبير-:
"لو أن رجلاً تصوف أول النهار، لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق،وما لزم الصوفية أربعين يوماً فعاد إليه عقله" تلبيس إبليس لابن الجوزي 371.

وهذه والله كافية..
لكن من حال القوم-الصوفية- أحدثوا في العراق التغبير فقال الإمام الشافعي رحمه الله:
"تركت بالعراق شيئاً يقال له (التغبير) ،أحدثه الزنادقة،ويصدُّون الناس عن القرآن" روى ذلك الخلال في الأمر بالمرعوف والنهي عن المنكر 36،وأبو نعيم في الحلية 9/146،وابن الجوزي 244-249) وقال الألباني إسناده صحيح،وكذلك ابن القيم في الإغاثة (1/229).
والتغبير هو ما يقوم به الوفية من شعر يزهد في الدنيا يغني به مغن فيضرب الحاضرين على نطع أو مخده على توقيع غنائه،كما قال ابن القيم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعد هذه الكلمة:
"وما ذكره الشافعي رضي الله عنه من أنه من إحداث الزنادقة كلام إمام خبير بأصول الإسلام،فإن هذا السماع لم يرغب فيه ودعو إليه في الأصل إلا من اتهم بالزندقة....إلى آخر كلامه رحمه الله" 11/570 ..وبعدها بدأ بالحديث عن أئمة الصوفية وموقفهم كالفارابي وأبو عبدالرحمن السلمي ومخالفتهم للكتاب..
وهم إلى هذا اليوم ينشدون الأغاني ويضربون الدفوف .. ومنهم من يرقص .. وقصائد شركية وغيرها.
يقول هذا لمن ينشد أشعار ليست محرمة .. لكن أناشيد مطربة ودفوف؟!!
فأنظر كيف لقبهم بالزنادقة!!!!

أقول هذا شيءٌ من حديث الإمام الشافعي رحمه الله..

....

الإمام أحمد يكفي أن أنقل الثابت الصحيح!! من كلامه في أحد أئمة الصوفية في عهده:
فتكلم في أحد الصوفية وتأثيره فذهب إليه،فلم جلس وبدأ يعظ -لعله الحارث الوهم مني- فبكى الشيخ.فقال تلاميذه كنت تحذرنا منه وتبكي؟؟!!!قال: لا تجالسوه فإن على غير السنة!!

فكيف إذا علمت أن هذا الذي يُحذر منهُ إمام السنة قامع البدعة هو الشيخ الصوفي أبو المحارث المحاسبي رحمه الله ..
والمأخذة عليه أنه يتكلم بخيالات عن الجنة والنار بدون استناد للأدلة لأجل الوعظ وبكاء الناس..
فكيف بالإمام أحمد إذا جاء وشاهد ما يفعله زنادقة العصر من الفسق والفجور والشركيات ؟؟!!
لا شك أنه سيكون له موقفٌ آخر؟!!

...

وهذا من على مذهبه ابن عقيل الحنبلي يقول كلاماً متيناً ينتظر أن يفهمه من لبس عليه الشيطان ليعود إلى طريق السنة والفلاح:
"ما على الشريعة أضر من المتكلمين والمتصوفيين،فهؤلاء المتكلمون يفسدون عقائد الناس بتوهمات شبهات العقول،وهؤلاء المتصوفة يفسدون الأعمال ويهدمون قوانين الأديان.فالذي يقول:حدثني قلبي عن ربي فقد استغنى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،وقد خبرت طريقة الفريقين فغاية هؤلاء المتكلمين الشك،وغاية هؤلاء المتصوفة الشطح" تلبيس إبليس 375.
أقول وهم في الحاضر قد جمعوا [حشفاً وسوء كيلاً] فهم متصوفون وأخذوا من المتكلمين وإلا السنة فلم يقربوها!!هداهم الله للحق..
وسبب أتياني بابن عقيل عن غيره هو أن ابن عقيل قد اقترب من الفريقين وعايشهم فكان هذا حصيلة ما عايش..

...

بل العباس بن منصور الحنبلي رحمه الله قال في كتابه البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان: "ولم يشذ أحد منهم -أي أهل السنة والجماعة- سوى فرقة واحدة تسمت بالصوفية يتقربون لأهل السنة وليسوا منهم وقد خالفوهم في الإعتقاد والأفعال".

....

أقول ومر بنا -مسبقاً- رأي الإمام الطرطوشي المالكي وفتواه في الصوفية..وإقرار الإمام القرطبي لها ؛بل وللقرطبي نصائح كثيرة لهؤلاء الضلال..وهذه مقدمة فتوى الطرطوسي.
"يرحمك الله،مذهب الصوفية بطالة وجهالة وضلالة،وما الإسلام إلا الكتاب الله،وسنة رسوله..." إلى آخر الفتوى تجدها على هذا الرابط والتي نقلها لنا الإمام الحبر القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (11/237-238) وكذلك العلم المحدث عثمان الزبيدي التونسي في مرآة الضلالات.

رابط فتوى الإمام الطرطوشي رحمه الله نقلاً عن الإمام القرطبي رحمه الله:
فتوى الطُّرْطوشي في الصوفية

سئل الإمام أبو بكر الطُّرْطوشي رحمه الله:

ما يقول سيدنا الفقيه في مذهب الصوفية؟

وأعلم-حرس الله مدته-أنه اجتمع جماعة من رجال،فيكثرون من ذكر الله تعالى،وذكر محمد صلى الله عليه
وعلى آله وسلم،ثم إنهم يوقعون بالقضيب على شيءٍ من الأَديم،ويقوم بعضهم يرقص ويتواجد،حتى يقع مغشيّاً عليه،ويحضرون شيئاً يأكلونه.

هل الحضور معهم جائز أم لا؟
أفتونا مأجورين،يرحمكم الله.

وهذا القول الذي يذكرونه:

يا شيخُ كفَّ عن الذُّنوبْ ..... قبلَ التَّفرُّق والزَّللْ
واعْمَلْ لنفْسِكَ صالحاً ....... ما دام ينفعك العْملْ
أما الشبـابُ فقد مَضَى ...... ومَشيْب رأسكَ قد نَزَلْ

وفي مثل هذا ونحوه.

الجـــــــــواب:
يرحمك الله،مذهب الصوفية بطالة وجهالة وضلالة،وما الإسلام إلا الكتاب الله،وسنة رسوله،وأما الرقص والتواجد،فأَوّل مَنْ أَحثه أصحاب السامريّ،لما اتخذ لهم عجلاً جسداً له خوار,قاموا يرقصون حواليه ويتواجدون,فهو دين الكفار,وعبّاد العجل.
وأما القضيب فأوّل مَن اتخذه الزَّنادقة،ليشغلوا به المسلمين عن كتابِ الله تعالى.وإنما كان يجلس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع أصحابه،كأنما على رؤوسهم الطير من الوقار،فينبغي للسلطان ونوّابه أن يمنعهم من الحضور في المســاجد وغيرها،ولا يحلّ لأَحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحضر معهم،ولا يعينهم على باطلهم،هذا مذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة المسلمين،وبالله التوفيق.

المرجع:
كتاب الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي: (11/237-238)

قال العالم المُحدث عثمان بن المكي التَّوزري الزبيدي-رحمه الله- أحد عُلماء جامع الزيتونة بتونس في كتابِهِ النفيس [المرآة إظهار الضلالات] ناقلاً فتوى أخرى للطرطوشي وجامعاً لها بعض أقوال أهل العلم:

(وفي المعيار:من البدع المنكرة المحرمة،الرقص بالذكر.

قال الأستاذ أبو بكر الطرطوشي:
"مذهب الصوفية بطالة،وجهالة،وضلالة، فما الإسلام إلا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأما الرقص والتواجد فأول من أحدثه أصحاب السامري،فإنهم لما عبدوا العجل صاروا يرقصون حوله ويتواجدون،فهو دين الكفار وعباد العجل،فينبغي للسلطان أو نائبه أن يمنعهم من الحضور في المساجدِ وغيرها،ولا يحل لأحدٍ يؤمن بالله واليومِ الآخر أن يحضرَ معهم،ولا يعينهم على باطلهم وهذا مذهب مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة المسلمين رضي الله عنهم أجمعين".

وقال شيخ الإسلام ابن وهبان[عبدالوهاب بن أحمد بن وهبان الدمشقي الحنفي ت-768هـ] في منظومتهِ الوهبانية:
ومن يستحلّ الرقص قالوا بكفره ... ولا سيما بالدفِ يلهو ويزمر )

...

وفي المعيار المعرب (11/29) :
سُئل الشيخ عزالدين بن عبدالسلام عن جماعة من أهل الخير والصلاح والورع يجتمعون في وقت فينشدُ لهم مُنشد:

فأجاب:
الرقص بدعة لا يتعاطاه إلا ناقص عقل،ولا يصلح إلا للنساء ..
وهي كذلك في فتاويه ص163 كما نقل ذلك الشيخ عبدالله الصالح البراك

....

قال العالم المُحدث عثمان بن المكي التَّوزري الزبيدي-رحمه الله- أحد عُلماء جامع الزيتونة بتونس في كتابِهِ النفيس [المرآة إظهار الضلالات] ناقلاً فتوى أخرى للطرطوشي وجامعاً لها بعض أقوال أهل العلم:

(وفي المعيار:من البدع المنكرة المحرمة،الرقص بالذكر.

قال الأستاذ أبو بكر الطرطوشي:
"مذهب الصوفية بطالة،وجهالة،وضلالة، فما الإسلام إلا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأما الرقص والتواجد فأول من أحدثه أصحاب السامري،فإنهم لما عبدوا العجل صاروا يرقصون حوله ويتواجدون،فهو دين الكفار وعباد العجل،فينبغي للسلطان أو نائبه أن يمنعهم من الحضور في المساجدِ وغيرها،ولا يحل لأحدٍ يؤمن بالله واليومِ الآخر أن يحضرَ معهم،ولا يعينهم على باطلهم وهذا مذهب مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة المسلمين رضي الله عنهم أجمعين".

وقال شيخ الإسلام ابن وهبان[عبدالوهاب بن أحمد بن وهبان الدمشقي الحنفي ت-768هـ] في منظومتهِ الوهبانية:
ومن يستحلّ الرقص قالوا بكفره ... ولا سيما بالدفِ يلهو ويزمر )

...

وهذا ابن الجوزي يبن رحمه الله في صيد الخاطر ما الدخل الذي دخل على الإسلام للإفساد فيقولص117:
"ثم إن من الدَّخل الذي دخل بيننا طريق المتصوفة فإنهم سلكوا طُرقاً تنافي الشريعة،وأهل التدين منهم يقللون ويخفقون.
وهذا ليس بشرع،حتى إن رجلاً كان قريباً من زماني يقال له كثير،دخل إلى جامع المنصور وقال:عاهدت الله عهداً ونقضته،فقد ألزمت نفسي أن لا تأكل أربعين يوماً.
فحدثني من رآه بعد عشرة أيام ثم في العشر الرابع،أشرف على الموت.
قال:فما انقضتْ حتى تفرغ فصب في حلقه ماء فسمعنا له نشيشاً كنشيش المقلاة ثم مات بعد أيام.
فانظروا إلى هذا المسكين وما فعله به جهله.!!!

ومنهم من فسخ لنفسه في كل ما يحب من التنعم واللذات واقتنع من التصوف بالقميص والفوطة والعمامة اللطيفة،ولم ينظر من أين يأكل ولا من أين يشرب،وخالط الأمراء من أرباب الدنيا،ولباس الحرير،وشراب الخمور،حفظاً لماله وجاهه.

ومنهم أقوام عملوا سُنناً لهم تلقوها من كلمـات أكثرها لا يثبت.

ومنهم من أكب على سماع الغناء والرقص واللعب ثم انقسم هؤلاء،فمنهم من يدعي العشق فيه،ومنهم من يقول بالحلول،ومنهم من يسمع على وجه الهوى واللعب.
وكلا الطريقين يفسد العوام.
وهذا الشرح يطول وقد صنفت كتباً ترى فيها البسط الحسن إن شاء الله تعالى،منها [تلبيس إبليس] .

والمقصود أن تعلم أن الشرع تام كامل فإن رُزقْتَ فهماً لهُ فأنتَ تتبع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه،وتترك بنيـــات الطريق ولا تقلد في دينك الرجال."

أقول رحم الله ابن الجوزي فقد بين الداء والدواء..
وهذا هو عمل الأئمة رحمه الله..

...

بقول العلامة محمود الألوسي مفتي بغداد الذي كشف أن الصوفية أصحاب كذب وتدجيل،عندهم تقية كتقية الروافض،فيقول كم في تفسيره 11/72-73 في تفسير آية {لهو الحديث} :
"وأشنع من ذلك ما يفعله أبالسة المتصوفة ومردتهم،ثم إنهم -قبحهم الله تعالى-إذا اعترض علهم بما اشتمل عليه نشيدهم من الباطل يقولون:نعني بالخمر:المحبة الإلهية،أو بالسكر:غلبتها،أو بميّة وليل وسعدى مثلاً:المحبوب الأعظم وهو الله عز وجل!
وفي ذلك من سوء الأدب ما فيه {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه} "

وف ص75 قال:"ومن السماع المحرم سماع متصوفة زماننا؛وإن خلا عن رقص،فإنَّ مفاسده أكثر من أن تحصى،وكثير ما ينشدون من الأشعار من أشنعِ ما يتلى،ومع هذا يعتقدونه قُربة،ويزعمون أنَّ أكثرهم رغبة فيه أشدهم رغبة أو رهبة،قاتلهم الله أنى يؤفكون"

إلى كلام طويل لعلي أنقلهُ لوحده..

وهذا فيه بيان الإلحاد الصوفي في أسماء الله،وفيه بيان أن الصوفية أهل تحريف،وكذب ومخادعة..وهذا سبب تغيري عليك..فقد بان لي كذبك..


يتبع باذن الله تعالى







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» أبو بكر وعثمان إبنا علي بن ابي طالب رحمهما الله
»» لعبة الأسانيد...- عند الرافضة-... مثل لعبة التقيّة
»» سقوط دين الرافضة : الأنبياء يورثون العلم لا المال فالانبياء لا يورثون
»» هل تجتمع لاإله إلا الله مع الإمامة في أركان الإسلام الخمسة ؟
»» من يذكر لنا نسب شيخهم أحمد الخليلي .. ؟
 
قديم 18-06-09, 09:53 PM   رقم المشاركة : 7
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


أحد أعلام الصوفية (الحارث المحاسبي) رحمه الله -وكما بين ابن الجوزي رحمه الله في بشر نقول في الحارث "ولا يهولنك اسمه فالله يعفو عنه"

قال الحـافظ أبو عثمان سعيد بن عمرو البردعي:
"شهدتُ أبا زرعة -وقد سُئل عن الحارث المحاسبي وكتبه- فقال للسائل:
إياك وهذه الكتب،هذه كتب بدع وضلالات،عليك بالأثر،فإنك تجد فيه ما يغنك عن هذه الكتب.قيل لهُ:في هذه الكتب عبرة.
فقال:من لم يكن لهُ في كتاب الله عبرة فليس لهُ في هذه الكتب عبرة،بلغكم أن مالك بن أنس وسفيان الثوري والأوزاعي والأئمة المتقدمين صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟! هؤلاء خالفوا أهل العلم .. ثم قال:ما أســـرع الناسِ إلى البدع" كتاب الضعفاء لأبي زرعة نقلاً عن أبي زرعة الرازي وجهود في السنة 2/561-562.

قال الذهبي مُعلقاً على كلام أبي زرعة في ميزان الاعتدال 1/431:
" وأين مثل الحارث؟فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين كالقوت لأبي طالب،وأين مثل القوت!كيف لو رأى بهجة الأسرار لابن جهضم،وحقائق التفسير للسلمي لطار لُبُّه.
كيف لو رأى تصانيف أبي حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في الإحياء من الموضوعات؟!! (يعني كتاب أبو حامد الغزالي الطوسي الإحياء)
كيف لو رأى الغنية للشيخ عبدالقادر!كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكية؟!
بلى لما كان لسان الحارث لسان القوم في ذلك العصر كان معاصره ألف إمام في الحديث،فيهم مثل أحمد بن حنبل وابن راهويه،ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميس،وابن حانه كان قطب العارفين كصاحب الفصوص وابن سفيان.نسأل الله العفو والمسامحة آمين."

قال الشيخ ربيع في منهج أهل السنة 135-136:
"رحم الله الإمام الذهبي كيف لو رأى مثل (الطبقات) للشعراني،وجواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض ابن عباس التيجاني لعلي ابن حزام الفاسي؟!
كيف لو رأى خزينة الأسرار لمحمد حقي النازلي؟!!
كيف لو رأى نور الأبصـار للشنجلي؟!
كيف لو رأى شواهد الحق في جواز الاستغاثة بسيد الخلق وجامع الكرامات للنبهاني؟!
كيف لو رأى تبليغي نصاب وأمثاله من مؤلفات أصحاب الطرق الصوفية؟!
.... "

قلتُ:
رحم الله الأئمة كيف لو رأى حال صوفية اليوم الذي انجرفت بهم الطرق لأشد ما كان عليه سابقيهم..
وهكذا البدعة يحبها الشيطان وينفخ فيها فتزل الأقدام عن الهدي،فتهوي في مستنقعٍ تغوص أقدامهم فلا يخرج منهم إلا من يعود للقرآن والسنة ويحكمهما!!وأنظر حديث السبل وتأمله!

قال ابن القيم في النونية،بعد ذكره لبعض أقوال أهل البدع:
"يا من يظن بأننا حفنـا عليـــ ..... ـهم كتبهم تنبيك عن ذا الشان
فانظر ترى لكن نرى لك تركها ... حذراً عليك مصائد الشيطان
فشباكهـا والله لم يَعْلَق بها .. من ذي جناح قاصر الطيرانِ
ألا رأيت الطير في قفص الرّدى .. يبكي له نوحٌ على الأغصان
ويظلّ يخبط طالباً لخلاصه .... فيضيق عنه فرجة العيدان
والنب ذنب الطير خلّى أطيب الثمـــ ... ـرات في عالٍ من الأفنان
وأتى إلى تلك المزابل يبتغي الـ ... ـفضلات كالحشرات والديدان
يا قوم والله العظيم نصيحة ... من مشفق وأخٍ لكم معوان"

.....

إن علماء أهل السنة والجماعة رصدوا هذه الحركة منذ نشأتها الزهدية،وحتى تحولاتها الصوفية والتي بدأت تتخبط وتبتعد عن الهدي النبوي وتتشبه برهبانية النصارى،ومن أوائل من نقل هذا الفكر الرهباني النصراني مالك بن دينار رحمه الله،فلقد دعا بأمورٍ عجيبة،ليست -والله- من السنة،بل رهبانية ابتدعوها!!!
فمن آرائهم التجرد من الزواج،وكان يقول: "لا يبلغ الرجل منزلة الصديقين حتى يترك زوجته أرملة ويأوي إلى مزابل الكلاب" سير أعلام النبلاء 8/156،حلية الأولياء 2/359،نقلاً عن محمد العبدة يقول الشيخ محمد: "وقد علق مُحقق السير الشيخ شعيب(يعني شعيب الأرناوط) على هذا الكلام فقال: "منزلة الصديقين لا تنال بهذا المسلك الأعجمي المخالف لما صح عنه صلى الله عليه وسلم من ترك التبتل والرهبنة"
قلتُ: ومن لم يكن متبعاً لقدوتنا فلا خير في اتباع بدعه!!خاصة أن لنا سند في إنكار قول مالك بن دينار رحمه الله بعدد من الآيات والأحاديث!!وأخص بحديث الثلاثة نفر الذي قال أحدهم لا تزوج النساء لأنه يريد أن لا يجعلها أرملة!!لتفرغه للعبادة،وأنظر ما كتبه الشيخ محمد جميل غازي رحمه الله في الصوفية والوجه الآخر فقد أجاب عن وضع المرأة عند الصوفية بأنها كالأرملة!!-ولولا خشية الإطالة لأوردت بعض أقوالهم-.
يقول محمد العبدة: "وكثيراً ما يقول:قرأت في بعض الكتب!!قرأتُ في التوراة!! ويروي عيسى عليه السلام!!: (بحق أقول لكم،إن أكل الشعير والنوم في المزابل مع الكلاب لقليل في طلب الفردوس) أو وله: (أوحى الله إلى نبي من الأنبياء) أو (قرأتُ في الزبور ..) أنظر حلية الأولياء 2/357.
فمن الواضح ومن خلال قراءة ترجمته في كتب الطبقات أنه متأثر بما ترويه الكت القديمة عن الزهاد والرهبان .. ومن الواضح أن هذه الكتب قد حُرفت ولسنا مأمورين بقرائتها بل منهيون عن الأخذ منهم وتقليدهم" الصوفية نشأتها وتطورها محمد العبدةوطارق عبدالحليم.
قلتُ:
أنظر وتأمل!!
فوالله إن هذا لكافي!!
"أمتهوكٌ فيها يا ابن الخطاب؟!!" لما رأى معه بعض الصفحات!!وأنظر هو يقرأها ويطبقها -أعني مالك- وهنا النهي ففي شرعنا كفــــاية!!
وهذا أكبر دليل بانحراف الزهاد والصوفية ونقاط التحول إلى بدعية رهبانية متأثره بالنصرانية!!

......
ومن أقطاب المرحلة الإنتقالية "ربما يكون عبدالواحد بن زيد ورابعة العدوية من أقطاب هذه المرحلة الإنتقالية،واستحدثت كلمة العشق للتعبير عن المحبة بين العبد والرب ويرددون أحاديث باطلة في ذلك مثل: (إذا كان الغالب على عبدي الإشتغال بي جعلت نعيمه وذكره ولذته في ذكري عشقني وعشقته!!!) .
وبدأ الكلام حول العبادة لا طمعاً في الجنة ولا خوفاً من النار،وإنما قصد الحب الإلهي،وهذا مخالف للآية الكريمة: {يدعوننا رغباً ورهباً} .
ومثل قول رابعة لرجلٍ رأته يضم صبياً من أهله ويقبله: "ما كنت أحسب أن في قلبك موضعاً فارغٌ لمحبة غيره تبارك اسمه!) [أنظر سير أعلام النبلاء 8/156] وهذا تعمقٌ وتكلف لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُقبل أولا ابنته ويحبهم". الصوفية 21-22.
قلتُ:
هل تأملت هذا الضلال!!! هو مرحلة من مراحل التخبط والإنحراف..
وعلقت على الأخير،فهل هي متفوقة على روسل الله عليه السلام بموقفها هذا؟؟!!!أعوذ بالله من ذلك!وللمعلومية فإن رابعة العدوية "تكلم فيها أبو داود السجستاني [صاحب السنن أحد الكتب الستة] واتهمها بالزندقة!! ،فلعله بلغه عنها أمر،توفيت بالقدس سنة 185هـ.انظر ابن كثير/البداية والنهاية 10/186.قال ابن تيمية:قال بعضهم مَنْ عَبَدَ اله بالحب وحده فهو زنديق،ومَنْ عَبَدَ الله بالخوف وحده فهو حروري،ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ،ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن.انظر الفتاوى 10/81" المصدر السابق.
قلتُ:
وهذا كلام من أبي داود يجب أن يتأمل!!!
وكلام شيخ الإسلام نفيس!!!وهو مطرقة في رأسِ أهل الأهواء من الصوفية وغيرهم!!

وعد إلى كتاب د-محمد جميل غازي رحمه الله الصوفية والوجه الآخر الجولة الرابعة [يعني بالجولة الصحفية] رابعة العدوية الشخصية والأسطورة من ص46 إلى ص55 يقول الشيخ "لقد رووا عن رابعة نفسها: أن سفيان الثوري -على حد ما زعموا- سألها: (يا رابعة هل تكرهين الشيطان؟!! فقالت: ان حبي لله لم يترك في قلبي كراهية لأحد!!"أعوذ بالله ولا الشيطان الذي أمرنا ببغضه هو وأوليائه؟!!

...

"يقول ابن تيمية ملاحظاً هذا التطور:
(في أواخر عصر التابعين حدث ثلاثة أشيــــاء:الرأي، والكلام ،والتصوف ،فكان جمهور الرأي في الكوفة، كان جمهور أهل الكلام والتصوف في البصرة، فإنه بعد موت الحسن وابن سيرين ظهر عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء وظهر أحمد بن علي الهجيمي [ "كان تلميذ شيخ البصرة عبدالواحد بن زيد(ذكر آنفاً في مرحلة البعد عن الهدي السني) وكان يتكلم في القدر،وقف داراً بالبصرة للمتعبدين.قال الدارقطني:متروك الحديث.قال الذهبي:ما كان يدري الحديث،ولكنه عبد صالح وقع في القدر نعوذ بالله من ترهات الصوفية.توفي سنة200هـ انظر سير أعلام النبلاء 9/408" من كتاب الصوفية22] وبنى دويرة للصوفية وهي أول ما بني في الإسلام (أي دار خاصة للإلتقاء على ذكر وسماع) وصار لهم من التعبد المحدث طريق يتمسكون به،مع تمسكهم بغالب التعبد المشروع،وصار لهم السماع والصوت،وكان أهل المدينة أقرب من هؤلاء في القول والعمل،وأما الشاميون فكان غالبهم مجاهدين) الفتاوى 10/359.

...

كما لخص هذا التطور ابن الجوزي فقال:
( وفي عصر الرسول صلى الله عليه وسلم كانت كلمة مؤمن ومسلم،ثم نشأت كلمة زاهد وعابد،ثم نشأ أقوام تعلقــوا بالزهد والتعبد واتخذوا في ذلك طريقة تفردوا بها،هكذا كان أوائل القوم ولبَّس عليهم إبليس أشيــــــاء ثم على من بعدهم إلى أن تمكن من المتـــــــــأخرين غاية التمكن) تلبيس إبليس 161."

قلتُ:
ووالله لما سبق في بيان كافي!!
تأمل رصد شيخ الإسلام وابن الجوزي رحمهما الله،رصد دقيق للإنحراف!!وتفريق للقوم وأنهم دركات(والدركة هي من السفل والبعد) فالبعض ضل،والبعض وقع في القدر والبعض كان في الغالب يعبد على المشروع(هؤلاء الأوائل!!فكيف بمن تلاهم؟؟!!فكيف بزماننا هذا؟؟!!الأغلب وفيهم هنات!!تأمل قوله "وصار لهم من التعبد المحدث طريق يتمسكون به"
وتأمل كلام ابن الجوزي رحمه الله حين قال: "،ثم نشأ أقوام تعلقــوا بالزهد والتعبد واتخذوا في ذلك طريقة تفردوا بها،هكذا كان أوائل القوم ولبَّس عليهم إبليس أشيــــــاء ثم على من بعدهم إلى أن تمكن من المتـــــــــأخرين غاية التمكن"

أقول لعل في هذا البيان كفاية -لمن تجرد طالباً الحق- لخط إنحراف الصوفية ونقول كما قال ابن الجوزي ولبَّس عليهم إبليس أشيــــــاء ثم على من بعدهم إلى أن تمكن من المتـــــــــأخرين غاية التمكن

....

أما مسألة العلم فهي والله مضحكة!!فأي علمٍ تعني!!تفريقكم للشريعة والحقيقة،وهذا بلا شك مبثوث في كتب أهل العلم كشيخ الإسلام والشاطبي وغيرهم..
ثم ما العلم الذي تتبجح به!!!
أهو قول [الزنادقة من المتصوفة] حدثني قلبي عن ربي] أم هي [الكشوفات]!! لا أدري هل يسمى هذا علماً!!!!
أقول تأمل -يا منصف- كلام القرطبي التالي لتفسير الصوفية للعلم،يقول القرطبي رحمه الله في الجامع لأحكام القرآن (4/21) :
"لعل جُهّال المتصوفة وزنادقة الباطنية،يتشبثون بقوله تعالى:
{وهب لنا من لدنك رحمة} وأمثالها،فيقولون:
العلم ما وهبه الله ابتداءً من غير كسب،والنّظرُ في الكتب والأوراق حجاب.
وهذا مــــــردود.

ومعنى الآية:
هب لنا نعيماً صادراً عن الرحمة،لأن الرحمة راجعة إلى صفة الذات،فلا يتصور فيها الهبة."

وكذلك قال الإمام القرطبي مثل هذا في كتابه -سابق الذكر- (11/40-41) :
"أن من قال: يأخذ عن قلبه،وأن ما يقع فيه هو حكم الله تعالى،وأنه يعمل بمقتضاه،وأنه لا يحتاج مع ذلك إلى كتاب ولا سنة،فقد أثبت لنفسه خاصّة النبوة،فإن هذا نحو مما قاله عليه الصلاة والسلام: ((إن روح القدس نفثَ في روعي ..)) الحديث"

ولا أريد أن أطيل فأقول عد إلى كلام ابن الجوزي في صيد الخاطر وفي تلبيس إبليس فستجد أمراً عجباً..

....

يقول ابن الجوزي في الصيد ص231 وعد إليه ففيه خوف الشيطان من أهل العلم من الفقهاء وفرحه بالجهال!!وتلاعبه بالصوفية:
( وكان من أعجب تلاعبه أن حسن لأقوام ترك العلم ثم لم يقنعوا بهذا حتى قدحوا في المتشاغلين به.
وهذا لو فهموه قدحٌ في الشريعة (أنظر ابن الجوزي يتعذر لهم بالجهل الذي أوردهم المهالك!!) فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((بلغوا عني)) وقد قال له ربه عز وجل {بلغ} .
فإذا لم يتشاغل بالعلم فكيف يبلغ الشريعة إلى الخلق.
ولقد نقل مثل هذا عن كبـار الزهاد كبشـــر الحـــافي،فإنه قال لعباس عبدالعظيم: لا تجالس أصحاب الحديث،وقال لإسحاق بن الضيف: إنك صاحب حديث فأحب أن لا تعود إليّ.
ثم اعتذر فقال:إنما الحديث فتنة إلاّ لمن أراد الله به،وإذا لم يعمل به فتركهُ أفضل (!!!) .
وهذا عَجَب منه!!!
من أين له أن طلابه لا يردون الله به،وأنهم لا يعملون به؟
أوليس العمل به على ضربين:عمل بما يجب،وذلك لا يسع أحداً تركهُ،والثاني نافلة ولا يلزم.
والتشاغل بالحديث أفضل من التنفل بالصوم والصلاة (لأن نفع العلم متعدي) .
وما أظنه أراد إلا طريقه في دوام الجوع والتهجد،وذلك شيء لا يلام تاركه.
فإن كان يُريدُ أن لا يوغل في علوم الحديث فهذا خطأ لأن جميع أقسامهِ محمودة.
أفترى لو ترك الناس طلب الحديث كان بشرٌ يفتي.
فالله الله في الالتفات إلى قول من ليس بفقيه،ولا يهولنك اسمه فالله يعفو عنه)

قلتُ:
عفا الله عن بشــــــر الحافي فقد أخطأ وبرر خطأه بخطأ أفحش منه!!
وهذه مصيبة التعبد والتعمق وترك العلم حتى قد يُعبد الله على جهل وعلى غير هُدى!!
وتأمل نصيحة ابن الجوزي في مجانبة قول من ليس بفقيه ولا يهولنك اسمه!!!!
بشر أو غير بشر القياس على الكتاب والسنة!!
طلب الحديث أصبح فتنة!!والرسول يأمر بطلبه!!

....

لذلك كان شيخ الإسلام يتعقبهم كثيراً الذين يسمون (بالعارفين) أنظر مثلاً الفتاوى 11/384.يقول نقلاً عن الصوفية للعبدة وعبدالحليم:
(قال بعض العارفين:أول المعرفة حيرة وآخرها حيرة وذكروا حديثاً باطلاً "زدني فيك تحيراً" ؟!!! قال ابن تيمية:هذا حديث كذب والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "ربي زدني علماً".

أقول ولذلك دائماً ينتشر عند الصوفية الكذب على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم نبي الهدى الذي حذر من الكذب عليه فقال: ((من كذب عليّ متعمداً فليتأبوا مقعده من النار)) وأنظر لأحاديث الكذب "لو أحسن أحدكم ظنهُ بحجر لنفعه" وهو كلام أهل الشرك يقول السوري محمد العبدة:"وقد سمعنا بعض مشايخ الصوفية في هذا العصر يحدث به ويعتقده" قلتُ: هذا واضحٌ جداً،وواقعٌ ملموس،وفي القصة السابقة للشيخ محمد جميل زينو مع الشاذلية -يوم أن كان شاذلياً- بينه في اعتقاد جواز وضع الأنداد لغير الله!!

....
والنماذج عديدة ولكن يكفي أن ذكرنا بعضها!

ولذا كان بعض أئمة بلاد المغرب يأمورن بإحراق كُتب للصوفية كالإحياء للغزالي ونقل هذا كثيراً..
لذلك قال أبو بكر الطرطوشي: "شحن أبو حامد كتاب الإحياء بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم،وما على بسيط الأرض أكثر كذباً منه شبكه بمذهب الفلاسفة ومعاني رسائل إخوان الصفا" الرسائل3/137.

وقد حرقه علي بن يوسف بن تاشفين وكان ذلك بإجماع الفقهاء الذين كانو عنده أنظر المعيار المعرب 12/185.

....

نموذج آخر صاحب (قوت القلوب) أبو طالب المكي:
يقول ابن كثير: (كان رجلاً صالحاً لهُ كتاب قوت القلوب،ذكر فيه أحـاديث لا أصل لها،بدّعهُ الناس وهجروه) البداية والنهاية 11/319.







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» للضحك على غباء [ شبكة البق المستفحل ] إنظروا إلي جهل هذا السفيه
»» الباطنية وتحريف ( آيات الله ) ... ( وثائق ) .. !!
»» يا رافضة هل أدلتكم على الإمامة محكمة أم متشابهة ؟
»» الي الرافضة : رواية الوثقى وغيرهم هل تستطيعون اثبات محبتكم لأهل البيت؟؟؟
»» جعفر الصادق رضي الله تعالى عنه ينسف دعاء غير الله / يا حسين يا علي
 
قديم 18-06-09, 09:53 PM   رقم المشاركة : 8
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


تفسير أبو عبدالرحمن السلمي ،وقبل هذا فأنظر تفسيرات القوم عند محمد حسين الذهبي رحمه الله وتقبله الله شهيداً أحد أعلام مِصر فله كتاب نفيس اسمه [الاتجاهات المنحرفة في تفسير القرآن الكريم دوافعها ودفعها] وهو صاحب المصنفات الرائعة كالتفسير والمفسرون وغيرها.
قال محمد الذهبي: "لهُ كتاب يُقال لهُ (حقائق التفسير) وليته لم يصنفه!! فإنه تحريف وقرمطه،ودونك الكتاب فسترى العجب" التفسير والمفسرون 2/386.
قال الواحدي: "فإن كان اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر" المصدر السابق.
...
وقد نقل محمد الذهبي في الاتجاهات المنحرفة كلاماً من تفسيراتهم الباطلة نقلها من السيوطي راجع 82:
"فمن ذلك الهراء ما نقله السيوطي في الإتقان ج2 ص184 عن بعض جهلة المتصوفة أنه فسر قوله تعالى في الآية255 من سورة البقرة {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} فقال:معناه: (من ذل) من الذل (ذي) إشارة النفس، (يشف) من الشفاء(ع) من الوعي)."

وغيرها من الترهات والتفسير الإشاري ولهذا أشار إلى سوء صنيعهم عدد من أهل العلم،ومن ذلك الموضوع الذي وضعناهُ ومازلنا في إتمامه -اسأل اله أن يعيننا على ذلك، القرطبي والتصوف،فقد أشار إشارات إلى هذا الخلل الذي حرف القرآن ويحرفون الكلم عن مواضعه في أماكن عدة انتقى لنا الشيخ مشهور حسن آل سلمان من أبناء فلسطين مقاطع لكتاب القرطبي والتصوف،فليرجع إليه.

وهل تريد العلم الذي هو أذكارهم!!
هل تريد ورد التيجانية الذي يعدل القرآن!!
أم تريد خلوات الرفاعية!!
أم تريد غيرهم!!!

...

فهذا علم القوم وهذه كتبهم،أنظر إلى أبي يزيد عبدالرحمن بن محمد المعروف بان خلدون المالكي،يقول:
"وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائـد المضلّة،وما يوجد من نسخها بأيدي الناس،مثل (الفصوص) و(الفتوحات) لابن عربي،و(البُدّ) لابن سبعين،و(خلع النعلين) لابن قيسي،و(عقد اليقين) لابن بَرَّجان،وما أجدر الكثير من شعر ابن الفارض،والعفيف التلمساني،وأمثالهما،أن تُلحق بهذه الكتب،وكذا شرح ابن الفرغاني للقصيدة التائية من نظم ابن الفارض،فالحكم في هذه الكتب كلها وأمثالها،إذهاب أعيانها متى وجدت بالتحريق النار والغسل بالماء،حتى ينمحي أثر الكتابة،لما في ذلك من المصلحة العامة في الدين،بمحو عقائد المضلة." أنظر العقد الثمين للفاسي2/180-181.

....

وكذلك شرف الدين عيسى الزواوي المالكي المتوفى عام 743هـ قال:
"ويجب على ولي الأمر إذا سمع بمثل هذا التصنيف (أي مؤلفات ابن عربي كالفصوص والفتوحات المكية) البحث عنه وجمع نسخه حيث وجدها وإحراقها،وأدب من اتهم بهذا المذهب (يعني مذهب ابن عربي) "العقد الثمين2/176-177

...

وقد ألف الشيخ برهان الدين البقاعي (تنبيه الغبي لتكفير ابن عربي) وهو كتاب أنبأ عن ضلال الرجل وبيان مخالفاتهِ للإسلام!!والصوفية ما زالوا معظمين للرجل!!أنظر هذه هي الصوفية لمن اهتديى إلى السنة الشيخ المصري عبدالرحمن الوكيل وكلامه عن الصوفية وأخص عن ابن عربي والصوفية..

...


وأختم بكلمة ذهبية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:


"لكن المقصود أن يعرف أن الصحابة خير القرون وأفضل الخلق بعد الأنبياء.
فما ظهر فيمن بعدهم مما يُظَنَّ أنّها فضيلة للمتأخرين ولم تكن فيهم فإنها من الشيطان وهي نقيصة لا فضيلة ، سواءً كانت من جنس العلوم أو من جنس العبادات، أو من جنس الخوارق والآيات أو من جنس السياسة والملك؛بل خير الناس بعدهم أتبعهم لهم" الفتاوى 10/117.

ونكمل بإذن الله في وقتٍ آخر..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

هذا من مقال سابق لي من قولي (إن علماء أهل السنة .. إلى هنا) وقبل هذا الرد كان هناك نقول جليلة قد أثبتها في أعلى الصفحة قبل هذا الموضوع ..
ومن كان باحثاً عن الحقِ مُريداً لهُ سيوفق بإذن الله ,

....

وروى البيهقي في شعب الإيمان عن محمد بن عبد الله السراري يقال : نظر أبو عبد الله بن حصيف يوما إلى ابن مكتوم وجماعة من أصحابه يكتبون شيئا فقال : ما هذا ؟ فقالوا : نكتب كذا وكذا . فقال : اشتغلوا بتعلم شيء ، ولا يغرنكم كلام الصوفية ، فإني كنت أجي بحبرتي في جيب موقعتي والكاغد في حجزة سراويلي ، وكنت أذهب خفياً إلى أهل العلم ، فإذا علموا بي خاصموني وقالوا : لا يصلح ! ثم احتاجوا إلي بعد ذلك .
وقد أورده الذهبي في السير ثم قال : قلت قد كان هذا الشيخ قد جمع بين العلم والعمل وعلو السند .

فهل أتاه هذا العلم وعلو الإسناد من تراقص الصوفية ؟!!
أم أنهم كانوا يُحاربون العِلم ؟!!

.....

وروى الخطابي في كتاب العزلة عن علي بن يحيى الوراق قال :كان الشافعي رحمة الله عليه رجلا عطرا وكان يجيء غلامه كل غداة بغالية فيمسح بها الأسطوانة التي يجلس إليها ، وكان إلى جنبه إنسان من الصوفية ، وكان يُسمى الشافعي البطال ! يقول : هذا البطال ! وهذا البطال ! قال : فلما كان ذات يوم عمد إلى شاربه فوضع فيه قذراً ثم جاء إلى حلقة الشافعي ، فلما شم الشافعي الرائحة أنكرها ، وقال فتشوا نعالكم . فقالوا : ما نرى شيئا يا أبا عبد الله . قال : فليفتش بعضكم بعضا . فوجدوا ذلك الرجل ، فقالوا : يا أبا عبد الله هذا . فقال له : ما حملك على هذا ؟ قال : رأيت تجبرك فأردت أن أتواضع لله عز وجل ! قال : خذوه فاذهبوا به إلى عبد الواحد ، وكان على الشرطة ، فقولوا له : قال لك أبو عبد الله : اعتقل هذا إلى وقت ننصرف . قال : فلما خرج الشافعي دخل إليه فدعا به فضربه ثلاثين درة أو أربعين درة . قال : هذا إنما تخطيت المسجد بالقذرة ، وصليت على غير الطهارة !

هذا فقـه الصوفية !!

....

في عمدة القارئ للعيني في شرح حديث جابِرَ بنَ عبْدِ الله رضي الله تعالى عنهُما قال : كُنَّا نَتَزَوَّدُ لُحُومَ الأضَاحِي علَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلى المَدِينَةِ .
قال : ويستفاد منه أشياء : الأول فيه دليل على مشروعية التزود في السفر مطلقاً ، وفيه رد على ما يدعيه أهل البطالة من الصوفية والمخرّفة على الناس باسم التوكل !

وقال في موضع آخر : وفيه جواز ادخار الرجل لنفسه وأهله قوت سنة ، وهو خلاف جهلة الصوفية المنكرين للادخار ، الزاعمين أن من ادّخر لغد فقد أساء الظن بربه ، ولم يتوكل عليه حق توكله .

وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي – في شرح حديث " مَن كذب عليّ مُتعمداً .. " قال :
قال القارىء : وبهذا يندفع زعم من جوّز وضع الأحاديث للتحريض على العبادة ، كما وقع لبعض الصوفية الجهلة في وضع أحاديث في فضائل السور ، وفي الصلاة الليلية والنهارية وغيرهما .

....

وقال السيوطي في شرح سنن النسائي - في شرح حديث جبريل ، وفيه تعريف الإحسان - :
وأقدم بعض غلاة الصوفية على تأويل الحديث بغير علم ، فقال : فيه إشارة إلى مقام المحو والفناء ، وتقديره فإن لم تكن ، أي فإن لم تصر شيئا وفنيت عن نفسك حتى كأنك ليس بموجود فإنك حينئذ تراه .

وهذا من خرافات الصوفية !







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» الكاشف الحثيث لكفر الرافضي " ياسر الخبيث " شبهات كتابه [ الفاحشة والوجه الآخر ]
»» سقوط إمامة الرافضة من كتبهم ( هي إمامة هدى لا نيابة في الدين )
»» أيكون التمسك بأهل البيت أكثر عصمة من الضلال من كتاب الله يا رافضة ؟
»» رجال الرافضة في الميزان ( نظرات في كتاب المفيد من معجم رجال الحديث )
»» يا جبرائيل أو يا عيسى أو يا حسين ما الفرق يا رافضة ؟
 
قديم 18-06-09, 09:55 PM   رقم المشاركة : 9
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


ويكفي ختاماً ما قاله يونس بن عبد الأعلى حيث قال : ما رأيت في الصوفية عاقلا إلا إدريس الخولاني .

وبقول يوسف ابن الحسين حيث قال : نظرت في آفات الخلق فعرفت من أين أوتوا ، ورأيت آفة الصوفية في صحبة الأحداث ، ومعاشرة الأضداد ، وإرفاق النسوان !

هذه الفوائد القيمة من قولي رواه البيهقي بعد مقالتنا جنيتها من شيخنا عبدالرحمن السحيم حفظه الله
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/130.htm

....
قول الشيخ عبدالعزيز الحسيني في كتابه التوحيد:

دور الصوفية في إفسادِ عقائدِ كثير من المسلمين

إن خطورة (الفكر الصوفي) لا تكمن في كونهِ انحرافاً عقدياً –فحسب- وإنما خطورتهُ تكمنُ في تغلغلهِ المخيف،وانتشارهِ الواسع،في كثير من مجتمعاتِ المسلمين،وبدخولهِ حصلَ اختلال عظيم واضطراب جسيم،في معظم عقائد المسلمين وأفكارهم وتصوراتهم،حتى أصبح الدين في نظر السوادِ الأعظمِ من المسلمين هو ما عليه المتصوفة اليوم.

وبالمثالِ يتضح المقال،فإليكَ شيئاً من ذلك على سبيل الإجمال:

· لا يخفى أن العقيدة الإسلامية تؤكد: أن الله –جلت قدرتهُ- هو خالق المخلوقات من العدم،لا من ذاتهِ سبحانه،وأن المخلوقات غير الخالق.وبهذا نزل القرآن الكريم،وبينته السنة النبوية.

وجاءت الصوفية ...


· وتؤكد العقيدة الإسلامية: على أن الله –سبحانهُ وتعالى- فوق السماوات مستو على العرش،وذلك بنصوص –لا تخفى- من القرآن والسنة.

وجاءت الصوفية ...
فحولت أتباعها إلى عقيدة وثنية تؤمن أن كلَّ ما نراه وما نحسبه هو الله،أو هو جزء منه –سبحانه وتعالى عما يشركون-،ومن تأويلهم لهذه العقيدة قولهم المنتشر على ألسنتهم: (إن الله في كل مكان) ،وقولهم بتكفير من يقول بالجهة،ويعنون بالجهة (العلو) !!

· وتقرر العقيدة الإسلامية: أن النبوة فل من الله يؤتيه من يشاء من عباده.

وجاءت الصوفية ...
فحولت أتباعها عن هذه العقيدة إلى عقيدة وثنية:أن النبوة نتيجة لممارسة الرياضة الإشراقية،حتى قال ابن سبعين:لقد ضيَّق ابن آمنة واسعاً عندما قال:لا نبي بعدي!!

· وتقرر العقيدة الإسلامية: أن محمداً،ومثلهُ جميع الأنبياء –صلوات الله عليهم أجمعين- هم بشر مثل سائر البشر،ولكن الله اصطفاهم،وفضلهم عندما اختارهم،فالله أعلم بحيث يجعل رسالته.

وجاءت الصوفية ...
فحولت أتباعها عن هذه العقيدة إلى عقيدة وثنية.تجعل محمداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم المُجلي الأعظم للذاتِ الإلهية،منه تنبثق المخلوقات،وتعود إليه في حركة مستمرة (النور المحمدي)،وأطلقت عليه أسماء وصفات،هي من أسماء الله سبحانه وصفاته.

· وللعقيدة الإسلامية في الإسلام: مصدران فقط،لا ثالث لهما:القرآن والسنة.

وجاءت الصوفية ...
فجعلت للعقائد مصدرا ثالثاً،هو الكشف والفيض،وجعلوهما –عملياً- المصدر الأساس للعقائد،وأنكروا ذلك نظرياً.أما القرآن والسنة،فما وافق الكشف قرروه،وما خالفهُ أولوه،ليتفق مع الكشف!!وقد صرحَ بذلك حجتهم الغزالي في كتابهِ: (أحياء علوم الدين) [انظر مثلاً:1/31،3/21،3/25] وكلهم بدون استثناء يقدسون الغزالي و(وإحياءه)،وهذا الكتاب وغيره كثير من كتب الصوفية المنحرفة،تدرّس في معظم مساجدِ المسلمين وينشأ عليها كثير من شباب المسلمين،حتى صاروا يعتقدون أنها قمة الإسلام،وقمة العلم،وقمة التقوى،وسبيل النجاة،بينما هي –في الحقيقة- فيها الكثير من الخرافة التي جاء الإسلام ليحاربها ويهدمها.

· والعقيدة الإسلامية جاءت: لتحارب الشرك والأوثان،كعبادة الشيوخ والأولياء،والاستغاثة بالقبور والأموات،وتقديس الأضرحة،والعتبات،والقبب،وسائر أنواع الشرك.

وجاءت الصوفية …
فجعلت هذه الأضرحة وما شابهها،عبادات يتقربون بها إلى الله!! [انظر:الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ،محمود القاسم،ص818-822]

· والعقيدة الإسلامية قررت: أنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى: {قل لا يعلم الغيب من في السماوات والأرض الغيب إلا الله}

وجاءت الصوفية …
فأوحت لأتباعها،أن مشايخ الطرق يلمون الغيب،عن طريق (الكشف)،وأنهم ورثوا مفاتيح الغيب عن محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،وهذه العقيدة مبثوثة في كتبهم،وهي أشهر من أن تذكر.

----
وغير ذلك مما لا أستطيع جمعهُ في مثل هذا البحث الوجيز.

ولنا عودة مع بحث التوحيد للشيخ عبدالعزيز الحسيني وفق الله وسدد خطاه.

.....


هذه هي الصوفية بقلم أحد المتصوفة الذين رأوا الحق فاتبعوا السنة


إن هذه الطرق الصوفية المنتشرة في الناس اليوم تروج الكفر والوثنية والدجل وتعمل جاهدة لتأليه الدجالين واعتصار دمــاء الجماهير لتتضخم جيوب شيوخها أولياء الشيطان وتنشر في الناس ظلمات الجاهلية الأولى وتحارب الله ورسوله وتهيء الأمة الإسلامية بهذه الجاهلية العمياء وهذه التقاليد الخرافية وهذه الغباوة البهيمية لتكون لقمة سهلة الهضم للأعداء،هذه الطرق الصوفية هي المعول الذي هدم به اليهود والفرس صرح الإسلام،هذه الطرق الصوفية هي اليد الأثيمة التي مزقت رقعة الدولة الإسلامية،وشيوخ الطرق الصوفية هم الذين يمكنون المستعمرين في مراكش وتونس والجزائر والهند وفي السودان وفي مصر وفي كل مكان من البلاد الإسلامية وهم سماسرة المستعمر وخدمه المخلصون في خدمته إذلال المسلمين واستغلالهم.
ولقد كُنتُ واحداً منهم وعرفت دخائل أمورهم وخبايا زواياهم وسيء مكرهم وخبث قصدهم،فالحمد لله الذي أنقذني وهداني إلى الإسلام الحق الذي بعث الله به رسله ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور،وإني بكيدهم وكفرهم ووثنيتهم أعرف،ولذلك أنا أشد حرباً عليهم ولا أزال حرباً عليهم ما بقي فيَّ عرق ينبض بالحياة مُستعيناً بربي وحده،متأسياً بالرسولِ الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم صابراً على كل ما يكيد به أعــداء أنفسهم من حزبِ الشيطان،أعداء الرحمن مؤمناً بأن العاقبة للمتقين وأن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.

مُقتطف من جُملة أحاديث للمُهتدي إلى مُعتقدِ أهل السنة والجماعة بعد تركه لضلالات المبتدعة أصحاب الطُرق الصوفية..
الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله.
مؤسس جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر.
وأحد العُلماء المحققين الأثبات.
من كتاب:
جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر.

....

أحوال تنسب للتصوف

أجاب عليه:د. عبد الله بن عمر الدميجي

السؤال:

كنت في السابق في جماعة صوفية، وكنت أعمل فيها خيراً، لكني رأيت أن صاحب هذه الطريقة يقوم بأفعال لا تتفق مع الشرع، فكان يشرب المخدرات، وكان لا يصلي في الجامع حتى صلاة الجمعة، لكنه كان يأمرنا بالذكر، وكنت أراه في المنام كثيراً، وكذلك غيري، وكان يتحدث دوماً في أشياء يقول عنها: إنها علم التحقيق، لكنه كان غير عالم بالكتاب والسنة، ولا يحفظ القرآن الكريم، كما أن سلوكه كان مريباً، كما كان يدعونا إلى أن نطلب المدد منه ومن آل البيت، ويدعونا إلى زيارة القبور، لكني ولله الحمد تركت هذا الطريق لما علمت أنه يؤدي للشرك بالله، وحاولت مع أصدقائي أن أجعلهم يتركوا هذا الطريق فلم يستمع إلي منهم إلا اثنان، أما الباقي فهم يعتقدون أن الشيطان ضحك علينا وأنه ليست لدينا القدرة لأن نعيش في عالمهم، وهو عالم الباطن الذي يعتبرون فيه أن السيدة زينب رئيسة الدواوين وصاحبة الشورى، وعندما أكلمهم وأحاول معهم أن أثنيهم عن هذا الطريق يقسمون لي بالله العظيم أنهم رأوا الرسول -صلى الله عليه وسلم - في المنام وهم مجتمعون معه، هم وشيخ الطريقة الذي يسمي نفسه قطب الأقطاب، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يتحدث معهم حسب زعمهم، فما هي حقيقة هذه الروايات التي يرونها؟ علماً بأني قد شاهدت عندما كنت في هذه الطريقة -الرسول صلى الله عليه وسلم- في المنام، لكني لم أسلم عليه لإحساسي أنه ليس الرسول -صلى الله عليه وسلم-، علما أنه كان هناك أناس يقولون لي في هذا المنام إنه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهل تنصحوني بأن أقطع صلتي بهؤلاء الأصدقاء إذا لم يستمعوا لي؟ أتمنى أن تردوا على استفساراتي فإني بحاجة ماسة إليها، وجزاكم الله خيراً.

الجواب:

فنحمد الله –تعالى-، أن أنقذك من هذا الضلال، ونسأله –تعالى-: أن يثبتنا وإياك على الحق، وأن يهدي أصدقاءك، ويرد ضال المسلمين.
أخي العزيز:
الأمر كما ذكرت؛ بل أفظع، فالقول بأن الدين ينقسم إلى حقيقة وشريعة، وإلى ظاهر وباطن، كما يقول هؤلاء هو من أخطر وسائل الكفر والضلال، - والعياذ بالله-، وهم بهذا يعدون الأنبياء وأتباعهم وعلى رأسهم نبينا – صلى الله عليه وسلم- من أهل الشريعة والظاهر، وهم من أهل الحقيقة والباطن، ونحن نعلم يقيناً أنه لا نجاة إلا باتباعه – صلى الله عليه وسلم- سائلين المولى –عز وجل- أن يحشرنا في زمرته مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين، والشهداء، والصالحين، لا مع الباطنيين الزنادقة الملحدين، أما ما ذكرته من رؤى يرى فيها الرسول – صلى الله عليه وسلم- أو زينب أو غيرها؛ فإن هذا من تلبيس الشيطان عليهم وتلاعبه بهم، فيأتيهم الشيطان في المنام ويزعم أنه الرسول – صلى الله عليه وسلم- أو زينب أو غير ذلك مما يكون سبباً في الضلال والانحراف.وهؤلاء الطرقية وخاصة الغلاة منهم كالذي ذكرت أحواله ممن يستعينون بالجن ويتعاطون السحر والشعوذة، لذلك يلبسون على ضعاف العقول بمثل هذه الأحابيل، نعم النبي –صلى الله عليه وسلم- قد يُرى في المنام، وقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من رآني في المنام فقد رآني على فإن الشيطان لا يتمثل بي" رواه البخاري (6993)، ومسلم (2266)، واللفظ له من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه- وفي رواية: "من رآني في المنام فقد رأى الحق إن الشيطان لا يتشبه بي" (عند أحمد في مسنده 7553)، وغيره، ومعناه: من رآه في صورته التي هو عليها – صلى الله عليه وسلم- لا أن يخرج في صورة غير صورته – عليه الصلاة والسلام- ثم يدعي أنه الرسول فهذا ممكن، وما ذكرته أنت هو من هذا القبيل.
وقد أجمع المسلمون على أنه قد انقطع الوحي من السماء بموت النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأنه لا تؤخذ من الرؤى أحكام مهما كان الرائي، وأن الرؤى ليست من مصادر الشريعة، فالأحكام الشرعية التي يُعمل بها هي ما أخبرنا به النبي – صلى الله عليه وسلم- في اليقظة قبل موته، أما بعد موته – صلى الله عليه وسلم- فقد انقطع الوحي، وكون الإنسان يرى من يزعم أنه النبي – صلى الله عليه وسلم- ثم يأمره وينهاه بأمر يخالف ما صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم- في حياته؛ فهذا دليل قاطع على كذب هذا المدعي وعلى أنه ليس هو النبي – صلى الله عليه وسلم- كما حصل لبعض السلف، وكما في السير، وعليه فأنصحك بالابتعاد عن هذا الضال المضل، وأن تسعى لهداية إخوانك، فإن أجابوك وإلا فاحذرهم وابتعد عنهم، وأنصحك بقراءة كتاب (هذه هي الصوفية) لعبد الرحمن الوكيل؛ لتعرف خطر القوم، ثبتنا الله وإياك على دينه، وحشرنا في زمرة نبيه – صلى الله عليه وسلم-، والله أعلم، - وصلى الله عليه وسلم وبارك على نبينا محمد-.

......

يقول الإمام القرطبي رحمه الله:

فأما طريقة الصوفيّة:

أن يكون الشيخ منهم يوماً وليلة،وشهراً،مفكّراً،لا يفتر، فطريقةٌ بعيدة عن الصواب،غير لائقة بالبشر،ولا مستمرة على السنن.

من كلام الإمام القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: (4/315) .

ويقول رحمه الله:

وهذا السجود المنهيّ عنه،قد اتخذه جُهَّالُ المتصوّفة،عادةً في سماعهم،وعند دخولهم على مشايخهم واستغفارهم،فيرى الواحد منهم إذا أَخذه الحال بزعمه،يسجد للأقدام لجهله،سواء أكان للقبلة أم غيرها،جهالة منه،ضَلَّ سَعْيُهم،وخاب عملهم.

من كلام الإمام القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: (1/293-294)

....

وهذه بعض أقوال الشيخ رحمه الله في نُصح الصوفية ونقدهم وتوجيههم التوجيه السليم والتحذير من بعض الأخطاء:

قال الشيخ مُعلقاً على قوله تعالى: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً} الآيتين من سورة المؤمنين وذكر من المسائل عليها:
"الخامسة:الأمر بالأكل من الطيبات،ففيه ردّ على الغلاة الذين يمتنعون عنها،وفيه ردّ على الجفاة الذين لا يقتصرون عليها.

السادسة:الأمر بإصلاح العمل مع الأكل من الطيبات،ففيه رد على ثلاث طوائف:
أولهم:الآكلون الطيبات بلا شكر،والشكر هو العمل المرضي.
وثانيهم:من يعمل العمل غير الخالص مثل المرائي وقاصد الدنيا.
وثالثهم: الذي يعمل مخلصاً لكنه على غير الأمر."

من (مؤلفات الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب) القسم الرابع/التفسير/تفسير سورة المؤمنين/ص269-270.

قلتُ:
والشيخ ينكر على الصوفية هذه الأمور كثيراً،وهي تحريم الحلال،ومنها تحريم الطيبات والتضييق على النفس.

وقد ذكر مثل هذا العمل الشيخ في مسائل الجاهلية يرجع لمجموع العقيدة وهي في رسالة مفرده :
فذكر من مسائل الجاهلية:
"الحادية والسبعون: تعبدهم بترك الطيبات من الرزق.
الثانية والسبعون: تعبدهم بترك زينة الله."
في مسائل الجاهلية التي خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه أهل الجاهلية.

علقَ شيخنا العلامة صالح الفوزان أطال في عمره على خير على المسألتين:
"أي تقربهم إلى الله بترك الطيبات من الرزق،وترك لباس الزينة، وهذا عن النصارى ومن شابههم من الصوفية المنتسبين للإسلام، يتركون الطيبات تعبداً لله عز وجل،فلا يتزوجون النساء،ولا يأكلون من الطيبات،ويتقشفون في المآكل والمشارب والملابس،يزعمون أن هذا عبادة لله؛ ولهذا قال الله تعالى: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعبادهِ والطيبات من الرزق} وقال:{يا أيها الذين آمنوالا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم.
.....................
فتحريم الطيبات من دين النصارى الرهبان،ومن دين الجاهلية.
ومن حرّم حلالاً مجمعاً على حِلِّه ارتد عن دين الإسلام،فإذا أضاف إلى ذلك اعتبار هذا من التعبد لله عز وجل،فهذا افتراء على الله؛لأن الله لم يشرع لعباده ترك الطيبات بل أمرهم بالأكل منها }يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً}،ولما هَمَّ جماعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا،غضب عليهم النبي صلى الله عليه وسلم.
............" إلخ حديثه حفظه الله فليرجع إليه ويُستفاد منه..

قلتً:
وهذا ليس عجيب عليهم،وقد صدق الشيخ،وحتى يتضح لك بعض الأمر خذ على سبيل من هم أفضل الصوفية وأنظر كيف يقعون في طوام من هذا النوع:

اقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
ثم علماء أهل السنة والجماعة رصدوا هذه الحركة منذ نشأتها الزهدية،وحتى تحولاتها الصوفية والتي بدأت تتخبط وتبتعد عن الهدي النبوي وتتشبه برهبانية النصارى،ومن أوائل من نقل هذا الفكر الرهباني النصراني مالك بن دينار رحمه الله،فلقد دعا بأمورٍ عجيبة،ليست -والله- من السنة،بل رهبانية ابتدعوها!!!
فمن آرائهم التجرد من الزواج،وكان يقول: "لا يبلغ الرجل منزلة الصديقين حتى يترك زوجته أرملة ويأوي إلى مزابل الكلاب" سير أعلام النبلاء 8/156،حلية الأولياء 2/359،نقلاً عن محمد العبدة يقول الشيخ محمد: "وقد علق مُحقق السير الشيخ شعيب(يعني شعيب الأرناوط) على هذا الكلام فقال: "منزلة الصديقين لا تنال بهذا المسلك الأعجمي المخالف لما صح عنه صلى الله عليه وسلم من ترك التبتل والرهبنة"
قلتُ: ومن لم يكن متبعاً لقدوتنا فلا خير في اتباع بدعه!!خاصة أن لنا سند في إنكار قول مالك بن دينار رحمه الله بعدد من الآيات والأحاديث!!وأخص بحديث الثلاثة نفر الذي قال أحدهم لا تزوج النساء لأنه يريد أن لا يجعلها أرملة!!لتفرغه للعبادة،وأنظر ما كتبه الشيخ محمد جميل غازي رحمه الله في الصوفية والوجه الآخر فقد أجاب عن وضع المرأة عند الصوفية بأنها كالأرملة!!-ولولا خشية الإطالة لأوردت بعض أقوالهم-.
يقول محمد العبدة: "وكثيراً ما يقول:قرأت في بعض الكتب!!قرأتُ في التوراة!! ويروي عيسى عليه السلام!!: (بحق أقول لكم،إن أكل الشعير والنوم في المزابل مع الكلاب لقليل في طلب الفردوس) أو وله: (أوحى الله إلى نبي من الأنبياء) أو (قرأتُ في الزبور ..) أنظر حلية الأولياء 2/357.
فمن الواضح ومن خلال قراءة ترجمته في كتب الطبقات أنه متأثر بما ترويه الكتب القديمة عن الزهاد والرهبان .. ومن الواضح أن هذه الكتب قد حُرفت ولسنا مأمورين بقرائتها بل منهيون عن الأخذ منهم وتقليدهم" الصوفية نشأتها وتطورها محمد العبدةوطارق عبدالحليم.
قلتُ:
أنظر وتأمل!!
فوالله إن هذا لكافي!!
"أمتهوكٌ فيها يا ابن الخطاب؟!!" لما رأى معه بعض الصفحات!!وأنظر هو يقرأها ويطبقها -أعني مالك- وهنا النهي ففي شرعنا كفــــاية!!
وهذا أكبر دليل بانحراف الزهاد والصوفية ونقاط التحول إلى بدعية رهبانية متأثره بالنصرانية!!
--------------------------------------------------------------------------------

الوقفة الثانية:

والشيخ-رحمه الله- دائماً ينصح ويوجه جميع الناس،ومن الناس أهل البدع،ومنهم الصوفية.
والشيخ يفرق بين الصوفية،فهو يعلم بأنهم [[فِرق]] وأحزاب {كل حزب بما لديهم فرحون} وأنهم جميعاً "دركــــات" -الدركة من البعد والسفلة- فبعضهم قريب للحق وبعضهم قريب للشرك وعدد منهم مشركون..
وهم (الصوفية) الذين فرقوا دينهم وصاروا شيعاً 00

فوقتنا التالية مع بعض الغلاة في مقام التوكل 00 فإلى كلام الشيخ:

"قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى:هذه مسائل مستنبطة من سورة اقرأ.

الثانية: الجمع بين التوكل والسبب،خلافاً لغلاة المتفقهة وغلاة المتصوفة."
من (مؤلفات الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب) القسم الرابع/التفسير/تفسير سورة العلق/ص369.

قلتُ:
رحم الله الشيخ،فها هو ينكر على الصوفية تواكلهم ومخالفتهم للهدي السني-كما سيأتي- فالنبي صلى الله عليه وسلم قدوتنا في ذلك يأخذ بالأسباب ويربط بين التوكل والسبب..
وهذا إنصاف الشيخ حين يقول (غلاة) فليس كل المتصوفة عندهم هذه البلية والمخالفة للسنة النبوية.

وأرى أن نبسط البيان بكلام الإمام القرطبي -رحمه الله- في هذه المسألة لعل فيها نصيحة وتوجيه لمن في قلبه بذرة الخير وبصيص الفطرة ليتحرك وفق السنة:
"إن التوكل على الله هو الثقة بالله والإيقان بأن قضاءه ماض،واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم في السَّعي فيما لا بدّ منه من الأسباب من مَطْعمٍ ومَشْرَبٍ وتحرّزٍ من عدوٍّ،وإعدادِ الأسلحة،واستعمال ما تقتضيه سنة الله تعالى المعتادة.

وإلى هذا ذهب محققو الصوفية،لكنه لا يستحق اسم التوكل عندهم مع الطمأنينة إلى تلك الأسباب والالتفات إليها بالقلوب،فإنها لا تجلب نفعاً،ولا تدفع ضراً؛بل السبب والمسبب فعل الله تعالى،والكلُّ منه وبمشيئتهِ،ومتى وقع من المتوكِّل ركونٌ إلى تلك الأسباب فقد انسلخ عن ذلك الاسم.

ثم المتوكلون على حالين:
الأول: حال المتمكِّن في التوكُّل،فلا يلتفتُ إلى شيءٍ من تلك الأسباب بقلبه،ولا يتعاطاه إلا بحكم الأمر.
الثاني:حال غير المتمكِّن،وهو الذي يقع له الالتفات إلى تلك الأسباب أحياناً،غير أنه يدفعها عن نفسه بالطرق العلميّة،والبراهين القطعيّة،والأذواق الحالية،فلا يزال كذلك،إلى أن يُرَقِّيَه الله بجُودهِ
إلى مقام المتوكلين المتمكنين،ويلحقه بدرجات العارفين"
من الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 4/189-190.
"وهذا هو التوكل الحقيقي،الذي لا يشوبه شيء وهو فراغ القلب مع الربّ،رزقنا الله إياه،ولا أحالنا على أحدٍ سواه،بمنِّهِ وكرمه"
المرجع السابق 17/43.
"وقالت طائفة من المتصوفة:
لا يستحقه إلا مَنْ لم يخالط قلبَهُ خوفُ غير الله مِنْ سَبُعٍ أو غيره،وحتى يترك السعي في طلب الرِّزق،لضمان الله تعالى"
المرجع السابق 4/253.
وفي قوله تعالى: {أينما تكونوا يدرككم الموت] جواز:
"اتخاذ البلاد وبنائها،ليُمتَنَع بها في حفظ الأموال والنفوس،وهي سُنَّة الله في عباده.وفي ذلك أدل دليل على ردّ قول من يقول:التوكُّلُ ترك الأسباب،فإن اتخاذ البلاد من أكبر الأسباب وأعظمها،وقد أمرنا بها،واتخذها الأنبياءُ،وحفروا حولها الخنادق عُدَّةً وزيادةً في التمنُّع.
وقد قيل للأحنف: ما حكمة السُّوْر؟ فقال: ليردع السفيه حتى يأتي الحكيم فيحميه."
المرجع السابق 5/283.
وفي قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم}:
"مع الأحاديث التي ذكرناها ما يردّ قول من ينكر طلب الأقوات بالتجارات والصناعات من المتصوفة الجهلة،لأن الله تعالى حرّم أكلها بالباطل،وأحلها بالتجارة،وهذا بيّن."
المرجع السابق 5/156.
قلتُ:
وكلام القرطبي في هذا طويل،ود أحسن جامعها الشيخ مشهور آل سلمان وفقه الله في رسالته الطيبة [القرطبي والتصوف] ..
ومن أراد مزيد من كلام الشيخ فليعد للرسالة..

ويحسن بنا الآن أن ننظر واقع الصوفية وكلام علمائهم في ذلك 00 ليتبين لمن يُريد النجاة بأن كل إنسان يأخذ من قوله ويرد إلا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام 00 فلنتبع ولا نبتدع 00 فإن هذه البدعة الشنيعة قذف لنبينا بأن بعيد عن التوكل!! والحقيقة أنه سيد وقدوة المتوكلين 00 فعليك بسنته تنجو 00

لنأخذ بعض الأمثلة:

قال الشيخ محمد الكردي: "قال ذو النون المصري:التوكل ترك التدبير والانخلاع من الحول والقوة،وقال إبراهيم الخواص:لقيني الخضر عليه السلام فسألني عن الصحبة فخشيت أن يفسد عليّ توكلي بسكوتي إليه ففارقته" تنوير القلوب 482 والرسالة القشيرية 77.

وحكى أن أحد مشايخ هذه الطائفة كان يسافر بلا زاد ولا راحلة فكانوا إذا نزلوا منزلاً تأتيهم الموائد من الغيب الأنوار القدسية204،المواهب السرمدية224،جامع كرامات الأولياء1/389.

وكان أحد مشايخهم واسمه عبدالله الدهلوي يقول: كما أن طلب الحلال فرض على المؤمنين كذلك ترك الحلال فرض على العارفين!!.المواهب السرمدية240،الأنوار القدسية213.أعوذ بالله من تحريم الحلال؟؟!!!!!

إذاً ما موقفهم من هذه الأحاديث؟؟!!وما موقفهم من هؤلاء؟؟!!
((اعقلها وتوكل)) فهذا يخالف أصلهم!!
(( دلوني على السوق)) وهو من كلام عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه ،فعندهم هذا الصحابي الجليل غير متوكل!!
لما قام أبو بكر الصديق يتاجر بعد تولي الخلافة!!عندهم أنه غير متوكل؟!!
سعيد بن المسيب كان بتجر بالزيت،فهو عند الصوفية ليس متوكلاً!!
أبو حنيفة النعمان كان يتجر بالقماش فهو غير متوكل عندهم؟!!

عن عطاء بن السائب قال: لما استخلف أبو بكر رضي الله عنه أصبح غادياً إلى السوق وعلى رقبته أثواب يتجر بها فلقيه عمر وأبو عبيدة فقالا:أين تريد؟ فقال:السوق.قالا:تصنع ماذا؟وقد وُليّت أمور المسلمن؟ قال:فمن أين أطعم عيالي؟فنهياه عن مزاولة التجارة لأنه تولى أمر المسلمين وفرضوا له في كل سنة ستة آلاف درهم"تاريخ الطبري3/54،طبقات ابن سعد3/184،تاريخ الخلفاء للسيوطي78،تلبيس إبليس282

قال ابن الجوزي عقب هذه القصة:
"لو قال رجل للصوفية من أين أطعم عيالي لقالوا قد أشركت ولو سئلوا عمن يخرج إلى التجارة لقالوا ليس بمتوكل ولا موقن وكل هذا لجهلهم بمعنى التوكل واليقين "تلبيس إبليس282.

بعدها أنظر إلى أبي حامد الغزالي حين يقول بأن الموت من الجوع من أعلى مقامات التوكل .. وأدنى مراتب التوكل توكل أبي بكر الصديق:فالتوكل عندهُ ثلاث مقامات:

المقام الأول: (مقام الخواص) وهو أعظم المقامات الثلاثة عند الغزالي وأعلاها منزلة،وهو مقام من يدور ف البوادي بغير زاد،ثقة بفضل الله تعالى عليه في تقويته على الصبر أسبوعاً أو تيسر حشيش له أو قوت أو تثبيته على الرضا بالموت إن لم يتيسر شيء من ذلك" الإحياء 4/268.
ولا يصحتوكله إلا أن يطيب نفساً بالموت إن لم يأتيه رزقه علماً بأن رزقه الموت والجوع".

المقام الثاني:أن يقعد في بيته أو في مسجد،ولكنه في القرى والأمصار،وهذا لكنه أيضاً متوكل لأنه تارك للكسب والأسباب الظاهرة"الإحياء4/272-273.
تأمل الفرق بين الأول والثاني أن المقام الثاني لم يعرض نفسه للموت بخلاف الأول،أما من حيث ترك التكسب فلا فرق بين المقامين!فإن الإثنين معرضان عن التكسب.

المقام الثالث:أن يخرج ويكتسب،فإن المكتسب مكتسباً لعيالهِ أو ليفرق بين المساكين،فهو ببدنه مكتسب وبقلبهِ عنه مقطوع،ولا يجوز تكليف العيال الصبر على الجوع،ولا يمكن أن يقرر عندهم الإيمانبالتوحيد،وإن الموت على الجوع رزق مغبوط عليه"
إذن لا يمكنه في حقهم إلا أدنى درجات التوكل وهو المقام الثالث:"كتوكل أبي بكر الصديق رضي الله عنه إذ خرج للكسب" الإحياء4/272.

تأمل كلام ابن الجوزي رحمه الله السابق ثم تفكر بما وصل إليه حجة الصوفية أبي حامد الغزالي رحمه الله..

ونزول الرجل إلى السوق عند الصوفية دليل وعلامة على أنه ليس من أهلاً لسلوكِ طريق التصوف-وهذا عام غالب على هذه الطرق- فقد نظر أبو تراب النخشبي إلى صوفي جائع مد يده إلى قشر البطيخ ليأكله بعد ثلاث أيام من التوكل،فقال لهُ: "لا يصلح لك التوصف إلزم السوق" الرسالة القشيرية208.
ومن توكل هذا أبو تراب النخشبي أنه خرج "إلى البراري على التواكل فنهشته السباع التي خرجت طلباً للرزق مع الأخذ بالأسباب وكانت بذلك أصح توكلاً منه ومن أمثاله من البطالين فرزقها الله هذا الصوفي المتواكل" من كلام دمشقية.

وفي مواضع أخرى تجد هذا في الإحياء!!

لست هنا على سبيل التقصي إنما المُراد محاولة الإصلاح والنصح.

....

الوقفة الثالثة والرابعة:كلام الإمام محمد بن عبدالوهاب في قصيدة البردة

لما نظرت واقع الصوفية مع هذه القصيدة الشركية وشبه إجماعهم على قبولها وإنشادها وحفظها والعمل بها،وجب التحذير منها،وهذا ما قام به عدد من أهل العلم ومنهم الشيخ الإمام.
وهذه هي الوقفة الثالثة وهي التحذير من هذه القصيدة وبيان الشرك الذي احتوته عدد من هذه الأبيات.
وهي كذلك في سِفر التفسير.
والوقفة الرابعة وهي أشد العجب ليس من الجاهليين والذين ليس عندهم الهدى؛ولكن أشد العجب ممن عنده الكتاب والسنة؛بل ويشرح بعضها ويفسر بعض الآيات الناهية عن الشرك والغلو ثم هو يقع فيها فما يدري ما يخرج من رأسه!!!

قال : الإمام محمد بن عبدالوهاب : تفسير سورة الفاتحة من مؤلفات الإمام محمد بن عبدالوهاب ص 13 المجلد الخامس-وقد دلني عليها أخي الحبيب الدر المنثور- :
"وأما الملك فيأتي الكلام عليه ، وذلك أن قوله: ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) وفي القراءة الأخرى ( مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) فمعناه عند جميع المفسرين كلهم ما فسره الله به في قوله ك ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ {17} ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ {18} يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ {19}‏ ([ سورة الانفطار الآيات: 17/19].
فمن عرف تفسير هذه الآية ، وعرف تخصيص الملك بذلك اليوم ، مع أنه سبحانه مالك كل شيء ذلك اليوم وغيره، عرف أن التخصيص لهذه المسألة الكبيرة العظيمة التي بسبب معرفتها دخل الجنة من دخلها ، وسبب الجهل بها دخل النار من دخلها، فيالها من مسألة لو رحل الرجل فيها أكثر من عشرين سنة لم يوفها حقها، فأين هذا المعني والإيمان بما صرح به القرآن ، مع قوله صلى الله عليه وسلم : (( يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئاُ )) [ أخرجه البخاري في صحيحة: كتاب الوصايا، باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب رقم: 2753 ، والنسائي في سننه: كتاب الوصايا إذا أوصى لعشيرته الأقربين (6/ 248-250) رقم : 3644، 3646، 3647، من حديث أبي هريرة.
من قول صاحب البردة:
ولن يضيق رسول الله جاهك بي ***** اذا الكريم تحلي بأسم منتقم
فإن لي ذمة منه بتسميتي ***** محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يازلة القدم
فليـتأمل من نصح نفسه هذه الأبيات ومعناها ، ومن فتن بها من العباد، وممن يدعى أنه من العلماء واختاروا تلاوتها على تلاوة القرآن .
هل يجتمع في قلب عبد التصديق بهذه الأبيات والتصديق بقوله: ( يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) وقوله: : (( يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئاُ )) لا والله ، لا والله لا والله إلا كما يجتمع في قلبه أن موسى صادق ، وأن فرعون صادق ، وأن محمداً صادق على الحق ، وأن أبا جهل صادق على الحق . لا والله ما استويا ولن يتلاقيا حتى تشيب مفارق الغربان.
فمن عرف هذه المسألة وعرف البردة ، ومن فتن بها عرف غربة الإسلام وعرف أن العدل واستحلال دمائنا وأموالنا ونسائنا، ليس عن التكفير والقتال ، بل هم الذين بدءونا بالتكفير وعند قوله: ( فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ) [سورة الجن الآية : 18].وعند قوله: (أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ) [سورة الإسراء: الآية : 57]. وقوله: ( لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ) [سورة الرعد الآية: 14].
فهذا بعض المعاني في قوله : ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) بإجماع المفسرين كلهم ،وقد فسرها الله سبحانه في سورة ( إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ ) ( الإنفطار : 1 ) كما قدمت لك. "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في أحد رسائلهِ الشخصية –كما في الدرر السنية 2/44- إلى الأخ حسن:
" وأما ما ذكرت من أهل الجاهلية كيف لم يعرفوا الالهية إذا أقروا بالربوبية هل هو كذا أو كذا أو غير ذلك.فهو لمجموع ما ذكرت وغيره.
وأعجــــــب من ذلك ما رأيت وسمعت ممن يدعي أنه أعلم الناس،ويفسر القرآن،ويشرح الحديث بمجلدات،ثم يشرح (البردة) ويستحسنها،ويذكر في تفسيره وشرحه للحديث أنه شرك،ويموت ما عرف ما خرج من رأسه،هذا هو العجب العجاب!!أعجب بكثير من ناس لا كتاب لهم ولا يعرفون جنة ولا ناراً،ولا رسولاً ولا إلهاً."

......

الوقفة الخامسة: رد الشيخ على متصوفة يجرون مع القدر هم شر من القدرية:

يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في مُلحق المصنفات-هذه مسائل لخصها من كلام شيخ الإسلام رحمه الله- ص14:

" 18- قال في الرد على متصوفة ينتسبون إلى التحقيق والتوحيد ويجرون مع القدر سبب ذلك أنه ضاق نطاقهم عن كون العبد يؤمر بما يقدر عليه خلافه ، كما ضاق نطاق القدرية عنه ، فأثبتوا الأمر والنهي فقط ، وأولئك أثبتوا القضاء فقط ، وفي حق من شهد القدر ، وهؤلاء شر من القدرية ، ولهذا لم يكن في السلف من هؤلاء أحد ، ولا ريب أن المشركين يترددون بين بدعة تخالف الشرع وبين احتجاج بالقدر على مخالفة الأمر .. فهؤلاء الأصناف فيهم شبه من المشركين ، وفيهم من يجمع بين الأمرين ، كما قال تعالى: {وإذا فعلوا فاحشة} .. الآية .. وقد ذكر عن المشركين ما ابتدعوا من الدين الذي فيه تحليل الحرام ، والعبادة التي لم تشرع في الأنعام والأعراف ، وعمدة الكل اتباع آرائهم وأهوائهم ، وجعلهم ذلك حقيقة نظير جعل المتكلمين ما ابتدعوا حقائق عقلة وأصل ضلال الكل تقديم القياس على النص ، واختيار الهوى على اتباع الأمر."

....

الوقفة السادسة: دعوى المحبة مع مخالفة الشريعة وهي كثير في الذين اتبعوا شيئاً من الزهد والعبادة يعني الصوفية

يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في مُلحق المصنفات-هذه مسائل لخصها من كلام شيخ الإسلام رحمه الله- ص15-19:

" 20- العبادة يدخل فيها الدين كله .. ولهذا كانت ربوبية الله سبحانه عامة وخاصة ولهذا كان الشرك أخفى من دبيب النمل ، وفي الصحيح تعس عبدالدينار .. إلخ. ووصفه بأنه إذا أعطى رضي ، وإذا منع سخط .. وهذا في المال والجاه والصور .. وغير ذلك قال الخليل عليه اللام: {فابتغوا عند الله الرزق .. الآية} .

............ قال تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} .. وإذا قلت:المحبة استلزمت إرادة المحبوبات ، فإن قدر عليها حصلها ، وإن فعل المقدور عليه .. فله كأجر الفاعل (كمن دعي إلى هدر) .. وكقوله: ((إن بالمدينة رجالاً ما سرتم مسيراً إلا وهم معكم حبسهم العذر)) .

فإذا ترك المقدور من الجهاد دل على ضعف المحبة ، ومعلوم أن المحبوبات لا تنال إلا احتمال المكروهات ، كما في أهل الرياسة والمال.

ومن المعلوم أن المؤمن أشد حباً لله .. والإسلام أن يستسلم العبد لله لا لغيره ، فمن أسلم لله ولغيره فمشرك ، ومن لم يسلم فمستكبر .. والكبر ينافي العبودية كما قال: ((العظمة إزاري ، والكبرياء ردائي ، فمن نازعني في واحد منها عذبته)) فهما من خصائص الربوبية ، والكبرياء أعلى من العظمة .. فلهذا جعلها كالرداء.



وفي الصحيح لو كنت متخذاً من أهل الأرض خليلاً . إلخ. قاله قبل موتهِ بأيام ، وذلك تمام رسالته ، فإن فيه من تمام تحقيق مخالته لله التي أصلها محبة الله العبد خلافاً للجهمية ، ومن ذلك تحقيق توصية الله رداً على أشباه المشركين وفه رد على من بخس الصديق حقه (وهم أضل) المنتسبين إلى القبلة وهم شر البشر.

والحديث الذي فيه ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان .. إلخ. جعله بثلاثةِ أمور تحكم المحبة ، وتفريغها ، ودفع ضدها ، وكره من كره من أهل العلم مجالسة أقوام يكثرون الكلام في المحبة بلا خشية .. ولهذا وجد في المتأخرين من (أفضى به) ذلك إلى ما ينافي العبودية ، ومديد إلى نوع من الربوبية ، ويدَّعي أحدهم ما يتجاوز حدود الأنبياء ، ويطلب من غير الله ما لا يصلح إلا الله ، وسببه ضعف تحقيق العبودية التي بينها الرسل ، وحررها الأمر والنهي الذي جاءوا به ، بل ضعف العقل الذي به يعرف العبد حقيقته ، وهو شبيه بقول اليهود والنصارى {نحن أبناء الله وأحباؤه} .. فإن تعذيبهم بذنوبهم يقتضي أنهم غير محبوبين .. لأن من أحبه الله استعمله فيما يحبه ، لأن فعل الكبائر واحد [المعنى أنه لا تفريق في فعل الكبائر بين أحد من الناس .. بل الله يبغض فعل الكبائر من كل أحد] .. فإن الله يبغض منه ذلك ، ومن ظن أن الذنوب لا تضره لكون الله يحبه ، فهو كمن ظن أن السم لا يضره من مداومته عليه لصحة مزاجه .. ولو تدبر الأحمق ما قصه الله في كتابه من توبة الأنبياء ، وما جهر لهم من البلاء الذي فيه تطهير لهم (دل) على ضرر الذنوب بأصحابها ، ولو كانوا أفرع الناس.

واتباع الشريعة والقيام بالجهاد من أعظم الفروق بين أهل محبة الله ، وبين من يدعي محبة الله ناظراً إلى عموم ربوبيته أو متبعاً لبعض البدع .. فإن دعوى هذه محبة من جنسِ دعوى اليهود والنصارى .. بل قد تكون شراً منها .. بل فيهم من النفاق الذي كون به في الدرك الأسفل من النار.

وفي التوراة والإنجيل من ذكر محبة الله ما هم متفقون عليه حتى أن عندهم [أن] ذلك من أعظم وصايا الناموس .. ففي الإنجيل أن المسيح قال: أعظم وصايا المسيح أن تحب الله بكل قلبك وعقل ونفسك .. والنصارى يدعون قيامهم بهذه المحبة لما فيه من الزهد والعبادة وهم برءاء من محبة الله إذ لم يتبعوا ما أحب الله ، بل اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم.

وكثيراً من الذين اتبعوا أشياء من الزهد والعبادة وقعوا في بعض ذلك من دعوى المحبة مع مخالفة الشريعة وترك الجهاد ، ويتمسكون في الدين الذي يتقربون به إلى الله بنحو ما تمسك به النصارى من الكلام المتشابه ، والحكايات التي لا يعرف صدق قائلها ولو صدق لم يكن معصوماً ، وكل عمل أُريد به غير الله لم يكن لله ، وكل عملٍ لم يوافق شرعهُ ، لم يكن لهُ ، بل لا يكون لله إلا ما جمع الوصفين .. قال تعالى: {بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن .. } الآية.

وقال صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) .. وقال: ((إنما الأعمال بالنيات)) .. وهذا الأصل هو أصل الدين ، وبحسبه تحقيقه يكون تحقيق الدين وبه أرسل الله الرسل ، وأنزل الكتب ،وهي قطب الدين الذي تدور عليه رحاه.

والشرك غالب على النفوس ، كما في الحديث أخفى من دبيب النمل ، وكثير ما يخالط النفوس من الشهوات ما يفسد عليها تحقيق ذلك ، كما قال شداد بن أوس: "أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية" ، قال أبو داود هي حب الرياسة وفي الحديث: (ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه)) .

يبين أن الدين السليم لا يكون فيه هذا الحرص ، وذلك أن القلب ذاق حلاوة الإخلاص لم كن شيء أحب إليه منه ، فيصير القلب منيباً إلى الله خائفاً منه ، كما قال تعالى: {من خشي الرحمن وجاء بقلبٍ منيبْ ...

وإذا أخلص العبد اجتباهُ ربه فأحيى قلبه ، وجذبه إليه ، بخلاف القلب الذي لم يخلص ،فإن فيه طلباً وإرادة ، تارة إلى الرياسة فترضيه الكلمة ولو كانت باطلاً وتغيظه الكلمة ولو كانت حقاً وتارة إلى الدرهم والدينار ، وأمتثال ذلك فيتخذ إلهه هواهُ ومن لم يكن مخلصاً لله بحيث يكون أحب إليه مما سواه ، (وإلا) استعبدته الكائنات واستولت على قلبه الشياطين .. وهذا أمر ضروري لا حيلة فيه ، فالقلب إن لم يكن حنيفاً وإلا كان مشركاً {فأقم وجهك للدين حنيفاً} .. الآيتين ..

وقد جعل الله آل إبراهيم أئمة للحنفـاء ، كما جعل آل فرعون أئمة للمشركين المتبعين أهوائهم."







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» الله شهد لهم بالايمان والتقوى والرافضة تفكرهم وتتهمهم بالنفاق
»» روايات التحريف عند الامامية على لسان المعصوم في الكتاب واسباب النزول ؟؟
»» [ ما الغاية من تدليس سفيان الثوري ] وإشكالٌ يضحكُ الثكلى
»» إلي ياسر الخبيث أدعوك للمباهلة في البالتك أوصلوا رسالتي له
»» طلبتهم في منتديات أنا شيعي للمناظرة فأوقفوني لماذا يا نجف ؟؟
 
قديم 18-06-09, 09:56 PM   رقم المشاركة : 10
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الوقفة السابعة:أن أهل الأهواء هم أهل التفرقة ومنهم الصوفية:

يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في مُلحق المصنفات-هذه مسائل لخصها من كلام شيخ الإسلام رحمه الله- ص19-20:

"21- بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم إلى ذي أهواء متفرقة وقلوب متشتتة ، فألف الله به بين القلوب ، وجمع به الشمل ، ثم إنه سبحانه بين أن هذا الأصل وهو الجماعة عماد لدينه ، فقال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} .. {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا} إلى قوله: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا إلى قوله خالدون} .. وفي الآية الأخرى: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء} ..

فبرأ الله نبيه منهم وقد كره صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم من المجادلة ما يفضي إلى الاختلاف والتفرق ، فخرج على قوم من أصحابه وهم يتجادلون في القدر فكأنما فقيء في وجهه حب الرمان وقال: أبهذا أمرتم أم إلى هذا دعيتم .. إلخ. ثم ذكر ثلاثاً وسبعين فرقة ثم قال:في صف الفرقة الناجية بأنهم المستمسكون بسنته وأنهم هم الجماعة".

.....

الوقفة الثامنة:أن أهل الأهواء والمذاهب الباطلة لا ينقلون مذهبهم بصورته الحقيقية ومنهم الصوفية:

يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في مُلحق المصنفات-هذه مسائل لخصها من كلام شيخ الإسلام رحمه الله- ص26:

"31- أعلم أن المذهب إذا كان باطلاً في نفسه لم يكن الناقل أن ينقله على وجه متصور تصوراً حقيقياً فإن هذا لا يكون إلا الحق ، فأما القول الباطل فبيانه يظهر فساده ، حتى يقال كيف اشتبه على أحد ويتعجب من اعتقاده ، ولا ينبغي للإنسان أن يتعجب فما من شيء يتخيل من أنواع الباطل إلا وذهب إليه فريق ، ولهذا وصف الله أهل الباطل بأنهم أموات ، وأنهم صم بكم ، وأنهم في قول مختلف ، وأنهم لا يعقلون."

.....

الورقة الأخيرة
المشهد الأخير من رحيل الألباني .. رحمه الله
د . محمد محمود أبو رحيم

لقد ذكرني المشهد الأخير من جنازة الشيخ أبى عبد الرحمن بأول لقاء معه رحمه الله قبل ثلاثين عاما ؛ حيث كنت يومها متدثرا بلباس التصوف ، أمرغ الخد
على أعتاب أشياخه .

يومها كان الجهل قد غرر كانون2 بكسب كان للأشياخ نصيبا مفروضا في
صناعته ، لم يكن جهلا بالحلق والذكر والخلوات البدعية ؛ فقد أتقنها حتى غاليت
في بعضها ، فوجدتني قد نذرت للرحمن صوما إلا عن شيخي في الطريقة الذي ولد
في نفسي قدرته المزعومة على فتح المغاليق إلى ملك لا يبلى .
يومها كنت جاهلا بما يدور حولي ، وحول من تدور عليهم دعاوى التجهيل
والتضليل ؛ فكان ما كان مني نحو الشيخ أبي عبد الرحمن ومنهجه من كوامن ضدية
دفعتني لسؤاله وأنا تحت تأثير خلفيات التحدي : لماذا تحارب الأئمة الأربعة ؟ هكذا
كان يشيع من لم يرقهم طريقته السلفية .

لم يكد يخرج السؤال من بين شفتي وأنا شاب في السنة الأولى في كلية
الشريعة حتى وجدت برد كفه الناهم يأخذ بكفي نحو مقعد جانبي يحاورني بكل هدوء .
خرجت من عنده وقد علتني دهشة دفعني فضولها إلى مواصلة لفائه والتعرف
على ما عنده رحمه الله فإذا كانون2 أقف على عالم متخصص ، ومحاور عنيد ،
يحيي السنة ويميت البدع ، داعية إلى التوحيد الخالص ، حرب على الشرك بأنواعه ، تعلوه نضرة الحديث .
---
من مقال لهُ بمجلة البيان
والشيخ أردني

......

يقول السيد محمد رشيد رضا رحمه الله في المنار وصفاً ما شاهده عند الصوفية يوم أن كان صوفياً خرافياً نقشبندياً:

"الوليات يفضن الخيرات والبركات على الناس ، بواسطة المصافحة والتقبيل والعناق .
ويذعن –عند ذلك- بألفاظ من الفحش لا يليق أن تُحكى فضلاً عن أن تسطر في الأوراق."

ويردف قائلاً:
""رأى كاتب هذه الكلمات بعينه ولية منهنّ صبيحة الوجه ، وفي معصمها أسورة ، وفي أصابعها خواتيم ، وفي عنقها عقود ، وقد جم رأسها إلى رأسي رَجُلين ، والتفتف الأيدي على الأعناق فكان عناقاً مثلثاً ...

ورأى منهنّ فتاة مدت يدها لمصافحته ، فأعرض عنها فوثبت عليه كالثعبان وقبلتهُ في وجهه قبلات متتابعة.
وفعلت ذلك مع غيره أيضاً."

المنار 1/84.

قلتُ –أي المنهج- :
أجل هذه أخلاق ولياتكم يا صوفية؟؟!!
الآن يُعرف السبب في تشبثكم في مذهبكم وتكذيبكم لما يكتب ويبين عنكم؟؟!!
وكل ما قي شيء..مدسوس على كتبنا أو مأول...
إذاً هذه القبلات والعناق المثلث .. وخطوات الذهاب للفراش .. لالا ليست مدسوسة بل مشاهدة!!
نعم ما أقبح ذكركم؟؟!!!
هذه طريقة لذكر الله تقبيل وعناق و ...

يقول الداعية الكويتي المعروف أحمد القطان:
بأنه زار مصر يوم المولد وكان ذاك الوقت شيوعياً ..
يقول فشاهد صوفي يقول لشــاب أمرد قل لا إله إلا الله فقالها..
فقال هذا الصوفي :
حي حي !!
إنها كلمة التوحيد..
دعني أقبل شفتين تكلمت بالتوحيد..

قلتُ:
هذه بعض أخلاق هؤلاء القذرين..
والتاريخ يشهد والواقع يصدق..
وكتبكم تروي..

فهل هذه مدسوسة أم مأوله أم مكذوبة؟؟!!
لأن كتبكم كلها كذب في كذب ويجب عليكم أن تتبعوا ولا تبتدعوا..
فالأمام في كتاب الله عز مجل وسنة نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ((الصحيحة)) وإذا قلنا السنة فنحن نعني بالصحيح!!وللأسف الصوفيون يضربون بالأحاديث الصحيحة عرض الحائط ويقبلون ويرون المكذوبات فضلاً عن الضعيف؟!!وكأن مسندهم السلسلة الضعيفة أم الموضوعات لابن الجوزي

.........


سؤال للصوفية في سبب تعدد الطُرقِ الصوفية؟!!

إن للصوفية طُرقاً كثيرة ومنتشرة في أنحـاء العالم،فلماذا لا يتفق هؤلاء المتصوفة على طريقة واحدة وهي التي جاء بها الإسلام إن كانوا يعلمون لخدمة الإسلام –كما يزعمون- ولكن هذا لم يكن لأن لكل مشيخة دخولاً ومنتفعين وأموراً تتعلق بالمال وصناديق النذور "1" ...
تقول الصوفية:
"إذا سلط على قومٍ ظالماً فليس لأحدٍ أن يقاوم إرادة الله أو يتأفف منها" .
إذن فلا غرابة في دعم الاستعمار لهذه الفرقة وتقريب مشايخها المحسوبين على الإسلام والدفاع عنهم وتسهيل مهمتهم مُستغلين هذا المُعتقد الفاسد عندهم. "2"
---
1- اقتباساً من مجلة التوحيد.
2- من كتاب كشف الستار للشيخ محمد الناصر العريني-حفظه الله-.

....


محمد جميل زينو
ومن لا يعرف الشيخ السوري محمد جميل زينو
صاحب المؤلفات البديعة
يذكر كيف أهتدى من النقشبندية -وهي طريقة صوفية- إلى السنة وأصبح موحداً


كنت نقشبندياً:

لقد كنت منذ الصغر أحضر الدروس وحلقات الذكرِ في المساجد،وقد شاهدني شيخ الطريقة النقشبندية فأخذني إلى زاوية المسجد،وبدأ يعطيني أوراد الطريقة النقشبندية؛ولكن لصغر سني لم أستطع أن أقوم بها،لكني كنت أحضر مجالسهم مع أقاربي في الزوايا،وأستمع إلى ما يردّدونهُ من أناشيد وقصائد،وحينما يأتي ذكر اسم الشيخ كانوا يصيحون بصوتٍ مرتفعٍ،فيزعجني هذا الصوت المفاجئ،ويسبب لي الرعب والهلع،وعندما تقدمت بي السن بدأ قريب لي يأخذني إلى مسجدِ الحيّ لأحضر معه ما يسمى بالختمِ،فكنا نجلسُ على شكلِ حلقةٍ فيقوم أحد الشيوخ ويوزع علينا الحصى،ويقول: "الفاتحة الشريفة،الإخلاص الشريف" ،فنقرأ بعدد الحصى سورة الفاتحة والإخلاص،والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالصيغةِ التي يحفظونها،ويجعلون ذلك آخر ذكرهم.ثم يقول الشيخ ذكرهم،لأن الشيخ –بزعمهم- هو الذي يربطهم بالله؛فيهمهمون،ويصيحون،ويعتريهم الخشوع،حتى إن أحدهم ليقفز فوق رؤوس الحاضرين كأنّه البهلوان من شدّة الوجد ... إلى آخر ما كانوا يفعلونهُ من البدعِ المحدثةِ التي ما أنزل الله بها من سلطان.

كيـف اهتديت إلى التوحيد؟

كُنتُ أقرأ على شيخي الصوفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما،وهو قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا سألتَ فاسألِ الله،وإذا استعنتَ فاستعِنْ بالله)) .
فأعجبني شرح النووي حين قال:
"ثم إن كانت الحاجة التي يسألها،لم تجر العادة بجريانها على أيدي خلقه،كطلبِ الهداية والعلم .. وشفـاء المرض وحصول العافية سأل ربه ذلك.وأما سؤال الخلق والاعتمـاد عليهم فمذموم".

فقلت للشيخ:
هذا الحديث وشرحه يُفيدان عدم جواز الاستعــانة بغير الله فيما لا يقدر عليهِ إلا الله.

فقال لي:
بل تجوز!!

قلت:
وما الدليل؟

فغضب الشيخ وصاح قائلاً:
إن عَمتي تقول يا شيخ سعد (وهو من الأولياء المزعومين الأموات) ،فأقول لها: يا عمتي وهل ينفعك الشيخ سعد؟ فتقول:أدعوه فيتدخل على الله فيشفيني!!

فقلت لهُ:
إنك رجل عالم قضيت عمرك في قراءة الكتب،ثُم تأخذ عقيدتك من عمتك الجاهلة!!

فقال لي:
عندك أفكـار وهابية! (نسبة إلى الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله)

وكُنتُ لا أعرف شيئاً عن الوهابية إلا ما أسمعه من المشايخ:فيقولون عنهم:إنهم مخالفون للناس،لا يؤمنون بالأوليــاء وكراماتهم المزعومة،ولا يحبون الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. إلى غير ذلك من التهم الكثيرة الكاذبة التي لا حقيقة لها.

فقلت في نفسي:
إذا كانت الوهابية تؤمن بالاستعــانة بالله وحده،وأن الشافي هو الله وحده،فيجب أن أتعرّف عليها.

وبحثت عن هذه الجماعة،فاهتديت إليها.كان لهم لقاء مساء كل خميس يتدارسون فيه التفسير والفقه والحديث ،فذهبت إليهم بصحبةِ أولادي وبعض الشبــاب المثقّف .. فدخلنا غرفة كبيرة .. وجلسنا ننتظر الدرس .. وبعد برهة من الزمن دخل الشيخ،فسلَّم علينا،ثم جلس على مقعده،ولم يقم لهُ أحد؛فقلتُ في نفسي:هذا الشيخ مُتواضعٌ،لا يُحِب القيام.

بدأ الشيخ درسه بقوله:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .. إلى آخرِ الخطبة التي كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفتتح بها خطبه ودروسه ،ثم بدأ يتكلم باللغة العربية الفصحى،ويورد الأحــاديث،ويبين صحتها وراويها،ويصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كلما ذكر اسمه.وفي ختامِ الدرسِ وجهت لهُ الأسئلة؛فكان يُجيبُ عليها بالدليل من القرآن والسنة،ويناقش بعض الحاضرين فلا يرد سائلاً أو متكلماً،ثم قال في آخر درسه:الحمد لله على أننا مسلمون وسلفيون،وبعض الناس يقولون: إننا وهابيون،فهذا تنابز بالألقاب،وقد نهانا الله عن هذا بقوله: {ولا تنابزوا بالألقابِ} .

ولما انتهى الشيخ من درسهِ، خرجنــا ونحن مُعجبين بعلمهِ وتواضعهِ،وسمعت أحد الشبابِ يقول:
هذا هو الشيخ الحقيقي.

ومن هنا بدأت رحلتي إلى التوحيدِ الخالصِ،والدعوةِ إليهِ،ونشرهِ بين الناس اقتداء بسيدِ البشرِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم.وإني لأحمد الله –عز وجل- الذي هداني لهذا،وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله،والحمد لله أولاً وآخراً.

نقل هذا الأستاذ محمد المسند في كتابهِ العائدون إلى الله 6 .

.....

ما زالت كتبهم تشهد بمشاهد لوطية وقبلات خبيثة..

يحدثنا الداعية أحمد القطان:يقول زرت مصر قبل سنوات عديدة أيام المولد -وكنت على غير هدى- فلما كنا في الساحة، وإذ بمشايخ الصوفية يأمرون أحد المردان أن يقول لا إله إلا الله .. قال فقالها: فرد الشيخ الصوفي كريه الشكل والهيئة فقال:حي إنها كلمة التوحيد،دعني أُقبلُ شفتي قالت كلمة التوحيد!!!!







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» وتتوالى الصفعات السنية على عمائم الإمامية...(فاطمة بضعة مني) هل ثبت هذا الحديث عندكم؟
»» سؤال للمقداد سهل جدا
»» الأسماء والصفات
»» الصلاة عند قبر الحسين واتخاذه قبلة واستقبال القبور
»» رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر أية التطهير على باب علي وفاطمة من طرقهم
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "