العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-02, 05:16 PM   رقم المشاركة : 1
الحجاج
Islamic English Discussion Moderator







الحجاج غير متصل

الحجاج is on a distinguished road


تأمـــــــــلات في الفكـــــــــر الســـــــياسي عند علي رضي الله عنه

تتلخص نظرية الرافضة في الإمامة أنه لا يعقل أن يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أن يوصي إلى أحد من الأمة بعد أن أمضى ثلاثة وعشرين عاما من الدعوة وبناء الدولة لخلافته وقيادة الأمة من بعده، لذا فهم يعتقدون أنه صلى الله عليه وسلم قد أوصى إلى علي بالإمامة.

أما المسلمون فقد أجمعوا قاطبة على أنه صلى الله عليه وسلم انتقل إلى الرفيق الأعلى من غير أن يولي أحدا على المسلمين لأنه لم يؤمر بذلك، ولو أمر لفعل. ولما لم يفعل علمنا أنه أراد للأمة أن تختار لنفسها وأن رضاها لرجل من المسلمين هو عينه رضاً لله تعالى. ودليلنا على هذا ما نسبه الشيعة إلى علي رضي الله عنه في نهج البلاغة من رسالة له لمعاوية رضي الله عنه يقول فيها:

[6- و من كتاب له ( عليه السلام ) إلى معاوية : ص 366]

" إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ عُثْمَانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ وَ لَا لِلْغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ وَ إِنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُلٍ وَ سَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذَلِكَ لِلَّهِ رِضًا فَإِنْ خَرَجَ عَنْ أَمْرِهِمْ خَارِجٌ بِطَعْنٍ أَوْ بِدْعَةٍ رَدُّوهُ إِلَى مَا خَرَجَ مِنْهُ فَإِنْ أَبَى قَاتَلُوهُ عَلَى اتِّبَاعِهِ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَلَّاهُ اللَّهُ مَا تَوَلَّى وَ لَعَمْرِي يَا مُعَاوِيَةُ لَئِنْ نَظَرْتَ بِعَقْلِكَ دُونَ هَوَاكَ لَتَجِدَنِّي أَبْرَأَ النَّاسِ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ وَ لَتَعْلَمَنَّ أَنِّي كُنْتُ فِي عُزْلَةٍ عَنْهُ إِلَّا أَنْ تَتَجَنَّى فَتَجَنَّ مَا بَدَا لَكَ وَ السَّلَامُ ."


ومعلوم في فن المناظرات أن شهادة الخصم للخصم مقبولة وشهادته لنفسه مردودة، وهذه شهادة من أصح كتب الخصم مما تقوى فيه حجتنا، فنقول:

قول علي رضي الله عنه آنفا لا يخلو من أن يكون كذبا يلتمس به كسبا سياسيا يخدع به معاوية رضي الله عنه، وإن كان كذلك ثبت أنه كذاب مختال لا يستحق إمامة المسلمين.

وإما أن يكون صدقا، فتسقط نظرية النص عليه كورقة التوت، ويكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفي من غير أن ينص على إمامة أحد لأن أمر الإمامة متروك لشورى المسلمين.

ويستفاد من النص أعلاه ما يلي:
1- أن عليا بويع على ما بويع عليه أبو بكر وعمر بالإضافة إلى ما بويع عليه عثمان وهو اتباع كتاب الله وسنة نبيه وسيرة الشيخين.
2- أن الشورى والإجماع لمن كان في المدينة من المهاجرين والأنصار حاضرا، وليست لمن كان منهم غائبا.
3- أن رضا المهاجرين والأنصار لشخص ما يعين إماما عليهم هو في ذاته رضا لله.
4- أن من لم يقبل بهذا الإجماع بأن طعن فيه أو جاء خلافه ببدعة يكون خارجا عن الجماعة ويكون من واجبهم رده إلى ما خرج منه من باب النصح ووجوب لزوم الجماعة التي هي سبيل المؤمنين.
5- أن من عاند وأبى لزوم الجماعة قوتل وحورب لخروجه واتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى من السبل.

وفي الكتاب التالي منه إلى أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه ص 367

" وَ مِنْهُ : ‏لِأَنَّهَا بَيْعَةٌ وَاحِدَةٌ لَا يُـثـَـنـَّى فِيهَا النَّظَرُ وَ لَا يُسْتَأْنَفُ فِيهَا الْخِيَارُ الْخَارِجُ مِنْهَا طَاعِنٌ وَ الْمُرَوِّي فِيهَا مُدَاهِنٌ ."

قوله: (‏بَيْعَةٌ وَاحِدَةٌ) فيه دلالة على صحة وسداد رأي الشيخين رضوان الله عليهما حين تداركا اجتماع السقيفة قبل أن يبت فيه بالبيعة لأحد الأنصار رضي الله عنهم، لأنه لو تم ذلك لكانت سابقة وراءها ما وراءها، فإما أن يخالَفَ قول الرسول صلى الله عليه وسلم (الخلافة في قريش) وإما أن تتخذ ذريعة فيما بعد لمن أراد نقض البيعة أن يحتج بفعل الصحابة لنقض البيعة أو المطالبة بإعادة الانتخابات. بل في قوله هذا حجة دامغة على صحة خلافة أمير المؤمنين يزيد بن معاوية رضي الله عنه. فإذا جاز له أن يحتج بهذه البيعة على صحة خلافته جاز ذلك لأميرا المؤمنين معاوية وابنه يزيد رحمه الله سواء بسواء، وظهر به الفطنة والبعد السياسي الذي تمتع به صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قوله: (لَا يُثَنَّى فِيهَا النَّظَرُ) دليل على أن انشغاله رضي الله عنه بتغسيل وتجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المشاركة في اجتماع السقيفة ليس محل نظر أو اعتبار.

قوله: (وَ لَا يُسْتَأْنَفُ فِيهَا الْخِيَارُ) دليل على إمضاءه لبيعة الصديق رضي الله عنه وسحب ترشيحه إن صح التعبير لمنصب الإمامة العظمى.

فثبت من أقواله رضي الله عنه أن الإمامة تكون بالبيعة لا بالنص من الله ولا رسوله، ويكون الطعن في أقواله حسب معتقدكم على حد الشرك بالله. وبهذا يثبت أنكم خرجتم على إجماع المسلمين وأن قتالكم وردكم إلى ما خرجتم منه فرض عين لاتباعكم غير سبيل المؤمنين. وقد أنصفناكم من أنفسنا باستدلالنا بقول من تعتقدون عصمته.

وأما خلافة عمر فهي فرع عن خلافة أبي بكر رضي الله عنهما، وإذا ثبت صحة الأصل ثبت معه صحة الفرع ولا خلاف في ذلك عند أهل الأصول، فتفطن.

وهنا نتساءل جوابا على سؤالكم، هل فشل الرسول صلى الله عليه وسلم في إنشاء مجتمع يعي حجم مسئولية حمل الرسالة وقيادة الدولة الفتية نحو مستقبل زاهر؟ إن تاريخ ما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من تماسك الدولة والفتوحات الإسلامية شرقا وغربا وسقوط أكبر امبراطوريتين عالميتين على يد هذه الدولة الفتية وقيادتها الرشيدة لخير جواب على هذا التساؤل الذي لا ينكره إلا من ملئ الحقد والحسد قلبه، فتأمل.

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الصبح في المهاجرين والأنصار في اليوم الذي توفي فيه، حتى إنه خرج يهادى بين علي والفضل حتى أجلس عن شمال أبي بكر فأتم الصلاة بالمسلمين، ولو أراد الإمامة لعلي لأوصى له أمام الملأ أنه قد قرب أجلي وإني مستخلف عليكم علي بن أبي طالب فاسمعوا له وأطيعوا. ولكن شيئا من هذا لم يكن مع الإجماع على أنه وصى أن يغسله أهل بيته وأن يصلوا عليه الأدنى فالأدنى ثم المسلمون أفواجا أفواجا، وقد حصل، ولو أنه أوصى في ساعاته الأخيرة على استخلاف أحد لعلم، والإجماع قائم أنه حتى دخول ملك الموت عليه لم يوص صلى الله عليه وسلم بشيء من هذا، فلاحظ. والسلام على من اتبع الهدى.







التوقيع :
إذا رأيت الرجل على ملة الرافضة فاتهمه في عقله وعرضه، ألا إنها ملة من سخط الله عليه.
من مواضيعي في المنتدى
»» ألوووو
»» In Defense of Sunnah
»» استراحة آية الله الخميني .... هاهاهاهاهاهاهاهاهاها
»» من هم الأوثان الأربعة؟ (وثيقة)
»» والله عشنا وشفنا
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:30 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "