!
!
!
قطيع في البقيع ... مشاهد وشهود !!!
( لـُجينيات )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. وبعد
كعادة الرافضة .. يدينون بالتقية في المعتقد والسياسة .. وأنهم في خندق السنة ما داموا في حالةِ حاجة لأهل السنة .. أما إذا خلا لهم الجو فسيَبِيضُون الفساد ويصفرون بالانتقام والأحقاد .. وسينقُرون بلاد السنة بمنقار صفوي خائن .. ولو أردت أن أستدل بالتاريخ لطال بنا المقام ..
هل أحدثكم عن سقوط بغداد في القرن السابع الهجري وعن دور الرافضي ابن العلقمي الذي ائتمنه الخليفة العباسي على الدولة، وفوّضه في شؤونها، فخان الوزير وفرَّق الجند وزيَّن للتتار الهجوم فدخلوا بغداد وقتلوا حوالي مليوني مسلم كما ذكره ابن كثير في تاريخه ..؟
أم أحدثكم عن جرائم الصفويين الجدد في هذا القرن .. !
ولو قلبت معكم دفتر خياناتهم في الأعوام الأخيرة لأتعبنا التصفح.. فمن صبرا وشاتيلا والتي كان جزارها رافضيٌّ حاقد .. إلى جريمة قنابل الحج في عام 1406هـ والتي هيأ الله لها أسود السنة وحماة الحرمين فأبطلوها ..
ومن فجيعة أهل السنة في العراق والتي لم تندمل جراحهم بعد من طعنات جيش المهدي وفيلق بدر .. إلى انتهاك حرمة الحرم النبوي الشريف والتظاهر بالشرك .. والصياح بالباطل .. والأذى لزوار مسجد الحبيب صلى الله عليه وسلم ..
فحين يقول السني في باحة الحرم لا إله إلا الله يصيح الرافضي لبيك يا حسين وشتان بين عبادة الخالق والمخلوق .. !
أيها الفضلاء ..
إن التاريخ نذير قوم لا يغفل، وشاهد حق لا يكذب، وعبرة لمن تذكر وادَّكر. ومن تأمل التاريخ استنار قلبه، ورشد عقله، وحسن رأيه، وعاش عصره بتجارب غيره.
ومن حوى التاريخ في صدره ... أضاف أعمارًا إلى عمره
ومن سنن الله في خلقه أن كثيرًا من الأحداث التي تقع في عصر من العصور لا تلبث أن تتكرّر في عصورٍ أخرى، ومن تأمل سير الأنبياء مع أقوامهم وجد فيها تكررًا للوقائع والأحداث ..
وباستحضار التَّجرُبةِ التِّاريخية وشهادةِ العصور الخَالية ودلالاتِ الواقعِ المُعاصِر والتَّجربةِ الحيةِ التي نَعيشُهَا نُدركُ حَقًا معنى قوله تعالى :
"هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون".
لقدْ كَان الرافضة عبر التَّاريخ شوكة في حُلوقِ أهلِ الإسلام وخِنجَرًا يَطعَنُهم فِي الظَهر وفأرة السدِّ التِي تَهدِمُ البُنيَان والجِسر الذِي يَعبُرُ عَليهِ أعداءُ الأمة،
وكأَني بشيخ الإسلام أبي العباس ابن تيمية رحمه الله يَعيشُ بينَ ظهرانِينَا، وهو يصفُ عَن مُشَاهَدةٍ وَعَيان، فَيَقُولُ رَحِمَه الله:
"وكذلكَ إذَا صَارَ لليَهُودِ دولةٌ في العراقِ وغَيرِها تَكُونُ الرافِضَةُ مِن أعظمِ أعوانهم، فَهُمْ دَائِمًا يُوَالُونَ الكُفَّار مِنَ المُشرِكينَ واليَهودِ والنَّصَارى، ويُعاونُونَهم عَلَى قِتَالِ المُسلِمينَ ومُعَادَاتِهم" انتهى كَلامُه رَحِمَه الله.
ولئن كان التاريخ شاهداً عدلاً فثمت شاهداً آخرَ على حقيقة هؤلاء القوم .. والحق ما شهدت به الأعداء
يقول آرييل شارون الهالك بعقله المعذب بجسده .. يقول في مذكراته:
" توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين بسائر الطوائف الأخرى لا سيما الشيعة والدروز، وأنا شخصيًا طلبت منهم توثيق الروابط مع هاتين الأقليتين حتى إنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة، ولم أر يوماً في الشيعة أعداءً لإسرائيل على المدى البعيد" انتهى كلامه لعنه الله.
ولقد صَدَقَ ذَلكَ المُستشرِقُ حِينَ قال:
"لَولا الدَّولةُ الصَّفويةُ لكنَّا اليوم في أوروبا نقرأ القرآن كما يَقرؤُه البربريُّ الجزائري".
نعم، فَلقَد وقفت جَحَافِلُ الدولةِ العُثمَانِية على أبواب فيينا وكاد الأذان أن يدوي في جنباتها ليخرس الكنائس غير أن دولة الرفض الصفوية لعبت في هذه المرحلة دورا خبيثا خدم الأعداء وخذل المسلمين فلقد عاث الرافضة في بغداد فسادا وقتلوا وسفكوا وأجرموا حتى اضطر الجيش الغازي في سبيل الله للعودة لعاصمة الرشيد لحفظها من الخونة الصفويين .. وكانتْ تِلكَ آخِرَ نُقطةٍ وصلتْ إليهَا جُيُوشُ الإِسلام، ثُمَّ انحسرَ بَعدَ ذَلكَ مَدُّ الإسلام، وتقلَّصَ ظِله بسببِ ضَرَبَاتِ الحقدِ الموجعة التي كَالتهَا دولة الرَّفضِ للدَّولةِ العُثمَانية.
أيها الكرام ...
لقَد بيَّن أئمةُ السلف الصالح حقيقةَ الرافضة وفساد دينهم وكشفوا أباطيلهم وكذبهم .. فَهذا الإمامُ البُخاري صاحب الصحيح رحمه اللهُ يقول: "ما باليتُ صليتُ خلفَ يَهوديٍ أو نصرانيٍ أو رافضي، لا تُؤكلُ ذبائحُهُم، ولا تُشهدُ جَنائِزُهُم، وَلاَ يُعادُ مريضُهُم". وَهذا الإمامُ مالك إمام دار الهجرة رحمهُ اللهُ يقول: "الذي يَشتُمُ أصحابَ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليسَ له سهمٌ أو نصيبٌ فِي الإسلام"، وتَبعه على هذا الاستدلال الإمامُ الشَّافِعي رحمه الله. وهذا الإمامُ أحمد إمام أهل السنة رحمه اللهُ يقول وَقَد سُئِل عمَّن يَسُبُّ الصحابةَ رضي الله عنهم: "ما أراه على الإسلام"، وقالَ : " من سَبَّ أصحابَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو أحدًا مِنهُمْ أو تَنقَّصَهُم أو طَعَنَ عليهم أو عرَّضَ بعيبهِم أو عَابَ أحدًا مِنهُم فَهُو مُبتَدِعٌ رافضيٌّ خَبيث مُخالِفٌ لا يَقبَلُ اللهُ منه صرفًا ولا عدلاً .."
وبعد يا أيها الكرام
إنه ليس بدعاً من الأمر أن ينتشر الكفر والشرك في مكان بعيد عن منبع الهدى والتوحيد لكن مالا يستساغ بل ما يقض كل مضجع .. أن يولد الخوف في منبع الأمن ويسمع الشرك في باحة التوحيد ..
إن شركيات الرافضة في ساحات الحرم النبوي أشد على المتابع بآلاف المرات من شغبهم عند بقيع الغرقد الحاصل في الأسبوع المنصرم .. وأي ألم موجع أشد من انتهاك جناب التوحيد في أشرف البقاع .. والنيل من الأصحاب والأتباع وهذا مالا ترضاه السماء ولا تقرُّه الأرض ..
قل للروافض إن يكن شر الورى...........أصحابــــه فالفـرد بالأفـــراد
سـب الصحابة سب من يختارهم .......... لنبيـــه في حــاضر ومعـــاد
سب الصحابة سب من يرضى بهم........ صـــحبا له في مجـــــلس وجهاد
يا رب طهـِّر أرضنا من رجسهم...........واحفـظ لنا التوحيــد خير عتــاد
وكتبه العبد الفقير لعفو مولاه
بلال بن إبراهيم الفارس
http://www.lojainiat.com/?action=showMaqal&id=7602