بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على الخليل الأمين محمد صلى الله عليه
وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
..
وبالله تعالى وحدهـ نستعين ’’
:
اللهم إنا نسألك يا أرحم الرحمين أن ترينا الحق حقا وترزقنا إتباعه , وأن ترينا
الباطل باطلا وترزقنا إجتنابه .
اللهم إنا نسألك السريرة الخالصة والدمعة الصادقة والحياة الطيبة والعمل الصالح.
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى بجوار محمد صلى الله عليه وسلم مع الآل
والأصحاب والأحباب .
آمين
..
عندما كنت أتلو كتاب الله عزوجل أستوقفتني آيات كريمه, أخذت أتدبر في معانيها
العظيمة , سورة النساء الآيات 97-100.
قال تعالى : ( إن الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا
مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا إليها فأولئك
مأواهم جهنم وسأت مصيرا * إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا
يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا * فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان
الله عفوا غفورا * ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا
وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد
وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما ) .
...
وخرجت بعدة تسأولات أتمنى من الأعضاء الشيعة المحترمون في هذا المنتدى
الطيب أن يتكرموا علينا بالإجابة راجين من الله تعالى لي ولكم والجميع التوفيق
والسداد.
تنبيه :
تسأولات خفيفه و بسيطه لا تحتاج إلى كثير بحث و تفتيش ..
نستعين بالله عز وجل ونبدأ بالتسأول الأول .
أعتقد أننا متفقون على عظم وشرف الإمامه وإنها لا تختلف مع تبيلغ رسالة
الإسلام من هذه الجهه في شيء فهي كالنبوة إن صح التعبير.
لنفرض جدلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى لعلي رضي الله عنه وأرضاه
بالإمامه - ونحن في هذا المقام لا نعرض أدلة الإمامه – وأن أبا بكر وعمر وسائر
الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم قاموا بإغتصاب الخلافة من علي رضي الله
عنه , لماذا لم يهاجر إلى بلد يصخر الله تعالى له أهله بل ويعينه لإنه سيقيم أمر الله
فيها بالطبع لا تخفى آيات كتاب الله على سيدنا علي رضي الله عنه ؟؟
لماذا رضي لنفسه رضي الله عنه أن يعيش ظالما لنفسه مستضعفا !!!
مع أن التاريخ الإسلامي سجل بطولات تثبت شجاعة سيدنا علي
رضي الله عنه , هل كانت نظرته قاصرة بل كذلك حكمه وقراره عندما أتخذ
المدينة سكنا يرضاه لزوجه فاطمة رضي الله عنها وابنيهما الحسن والحسين
ونتج عن ذلك كسرا لضلع سيدتنا فاطمة رضي الله عنها , وإسقاط جنينها
المحسن , ومنع سيدتنا رضي الله عنها من إرثها فدك !!؟؟!
لماذا سيدتنا فاطمة رضي الله عنها وأرضاها لم تهاجر من أرض أهلها أهل
سوء؟؟
وبعد ذلك كله تدفن سيدة نساء أهل الجنة ليلا !!؟؟!
و يقتل الحسن والحسين رضي الله عنهما ظلما !!
ويضيع القرآن الكريم , و تعيش أمة الإسلام في ذل وهوان !!!
لماذا لم يحاول سيدنا علي رضي الله عنه ولو لمرة واحدة !!؟
هل الولاية متعلقة ومرتبطة بالمدينة ؟؟
لماذا لم يرسل رسائل يطلب النصرة , وسينصره الله عز وجل ما دام الأمر لله
تعالى؟؟؟
ألا يخشى رضي الله عنه وأرضاه من سؤال الله تعالى بتضييعه هذا الشرف العظيم
بمجرد إتفاق رهط من القوم بل أهل المدينة كلهم ؟؟
في حال لم يستطيع - أي أنه من المستضعفين – كيف يجعل الله عز وجل أمر
عظيما يستقيم به حال الإسلام والمسلمين لمستضعف؟؟؟
في حال أن علي رضي الله عنه لم يستطع , وكذلك الحسن رضي الله عنه ,
ثم أتى الحسين رضي الله عنه ليقيم هذا الأمر فقتل , أين الأئمة الباقون
هل جميعهم لم يستطيعوا ؟؟
والخلاصـــه ..
هل تنطبق هذهـ الآيات الكريمه على سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاهـ ؟؟ وكذلك الحسن رضي الله عنه ..؟؟
بخلاف الحسين رضي الله عنها ؟؟
..
أرجو منكم هداني الله وإياكم والجميع أن لا يفهم موضوعي هذا على غير ما أردت
والله عز وجل من وراء القصد , هذا والله تعالى أجـــل و أعلم .