[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]
من خلال متابعاتي القليلة في فقه الرافضة الإمامية استوقفتني عبارة أصولية يرددها علمائهم ومراجعهم ، هذه العبارة فتحت باب للبدع المفسقة والمكفرة يأتي بها الامامي الرافضي من حيث يشعر أو لا يشعر .
وهذه العبارة الأصولية لا توجد عند المذاهب الأخرى الإسلامية ، ولا أظنها توجد عند اليهود والنصارى لأنهم ممن يتبعون قساوستهم وحاخاماتهم فبالتأكيد لن يؤتوا بأمور تعبدية خارجة عن دينهم .
ماهي هذه العبارة الأصولية وما تعريفها :
[ALIGN=CENTER]العبارة الأصولية هي : رجاء المطلوبية [/ALIGN]
تعريفها : رَجَاْءُ المَطْلُوبِيَّة : في النية، والمعنى أن يأتي بالعبادة رجاء مشروعيته ومطلوبيته من المولى وجوباً أو استحباباً، فإن تبين أنه مطلوب فقد أصاب، وإن تبين أنه غير مطلوب فلا يؤثم لأنه لم يأتِ به بنية التشريع العمدي، وهذا ينفع في المستحب والمكروه إن لم يثبتا، فيأتي بالمستحب بنية رجاء المطلوبية ويترك المكروه بهذه النية أيضاً. ( القاموس الفقهي الشيعي ) .
ومعنى هذا : أن يأتي الشيعي بعبادة من عنده سواء كانت واجبة أو مستحبة فإن وافقت الشرع فالحمدلله وإن لم توافق الشرع فلا إثم عليه ويؤجر على ذلك بسبب إتيانه لهذه العبادة ، وكثيرا ما قرأت لعلماء الرافضة أن الأصل في العبادات الحل وهذه عجيبة فالعبادات توقيفية يٌحرم الإتيان بها إلا بدليل شرعي .
ونحن نسأل مراجع وعلماء الرافضة عن هذه العبارة الأصولية من أي قاعدة فقهية أتيتم بها .. ؟
ألم يكتمل هذا الدين عندما نزلت الآية : ( اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) .
لا يمكن بحال أن يكون هذا من دين الله عز وجل ، فالله سبحانه لم يدعنا نأتي بعبادات نخترعها ونصيغها حسب أهوائنا . فالأصل في العبادات المنع مالم يثبت بدليل شرعي كما ذكرنا سابقا ، أما الرافضة فالأصل عندهم في العبادات الإباحة كما صرحوا بذلك في كتبهم
لنضرب أمثلة على رجاء المطلوبية :
س هل يصح للإمام أن يصلي العيد أكثر من مرة ؟
ج: لا مانع منها بنية رجاء المطلوبية.
مثال آخر :
س ما هي كيفية اختصار أعمال صلاة الليل و أدعيتها حيث هناك بعض الليالي أكون فيها متعباً؟
ج: يجوز الاقتصار على الشفع والوتر عند ضيق الوقت بل على الوتر خاصة، وفي غير ذلك يأتي بها بنية رجاء المطلوبية.
وهذا مثال للخوئي صرح فيه ماهو رجاء المطلوبية :
س تذكرون سماحتكم أن كثيرا من المستحبات الواردة في رسالتكم لم تثبت ، وإنما يؤتى بها برجاء المطلوبية .. فهل يجب استحضار هذه النية مع كل عمل مستحب ، أم يكتفي بنية ذلك عموما في بداية الصلاة ؟.. وهل مسائل الاحتياط الاستحبابي من المستحبات التي لم تثبت أم لا ؟.. وكيف للمقلد أن يعرف أي المستحبات تقصدون بالضبط مما لم يثبت عندكم ، إذ أن ذلك غير واضح في رسالتكم العملية ؟
ج يكتفي بنية ذلك في بداية الصلاة .. إذا لم يعرف المقلد ذلك بالضبط ، أتى برجاء المطلوبية.
وهذا مثال آخر للخوئي يفتي للناس بعمل ما يستحسنونه ( رجاء المطلوبية ) :
س ذكرتم في رسالتكم العملية (آخر مبحث التقليد) ما نصه ان كثيراً من المستحبات المذكورة في أبواب هذه الرسالة يبتني استحبابها على قاعدة التسامح في أدلة السنن... الخ، فهل معنى هذا ان ما نصصتم على استحبابه بقولكم يستحب ونحوه يؤتى به بعنوان الاستحباب، وما نصصتم على الإتيان به برجاء المطلوبية يؤتى به بعنوانها، أم أن هناك كثير من المستحبات يؤتى بها برجاء المطلوبية مع تعبيركم عنها بالاستحباب، واذا كان هذا مقصودكم فكيف يتيسر للعامي التمييز بين هذه الموارد؟
ج المستحبات التي لم يعلم رأينا في استحبابها يصح الاتيان بها رجاء، ولا يشترط في صحتها قصد وجهها حتى فيما علم وجهها، وما ذكرنا أول الرسالة لئلا يحتاج العامل إلى تعلم التمييز بينها فيما يبتلى به.
عبادات لم تثبت كيف يقوم بها الإنسان ؟
وهذا دعاء لم يثبت عندهم يسمونه بدعاء القدح ( وأعتقد بأنه دعاء صنمي قريش ) فالرافضة يعتقدون بأن هذا الدعاء يقضي حوائجهم والعياذ بالله
س:ما رأيكم في دعاء القدح؟...
ج:الظاهر أنه لم يثبت بطريق معتبر،فلا ما نع من قراءته رجاء المطلوبية،والله العالم.
س:ما مدى كراهة أو استحباب كتابة ونشر دعاء القدح؟...
ج:لا مانع من قراءته رجاء المطلوبية،لا بنية الاستحباب،والله العالم.
س:ما مدى صحة المقولة التي تقول أن قراءة دعاء القدح صالح لقضاء الحوائج،خصوصاً وأن أناساً كثيرين قد قرءوه وقضيت حوائجهم من خلال ذلك؟...
ج:هناك كثير من الأمور خاضعة للتجربة،وقد تجرب وتنفع،فلا يضر الإنسان أن يجرب لكن عليه أن يجعل اتكاله على الله سبحانه بداية ونهاية،والله العالم.
وهذا الخميني يفتي بنية رجاء المطلوبية :
س : صلاة ما في الذمة رجاء المطلوبية هل تصح مع الجماعة أم لا؟
ج : تصح مأموماً لا إماماً، فلا يصح للغير ان يقتدي به في مثل تلك الصلاة .
وهنا يعترف أحد أئمتهم وهو المدرسي بأن قول ( أشهد أن عليا ولي الله ) في الآذان لم يثبت لكن أنقذه رجاء المطلوبية :
واما الشهادة لعلي عليه السلام بالولاية وامرة المؤمنين (اي أشهد ان علياً ولي الله) فقد ذكر الفقهاء انها ليست جزءً من الاذان والاقامة ولكنها مكملة للشهادة بالرسالة، وقد اصبحت اليوم شعاراً للطائفة فالأولى الاتيان بها بقصد رجاء المطلوبية.
وهذا أحد مشايخهم يفتي لهم بما لم يشرع به الله بنية رجاء المطلوبية :
س:هل يمتد وقت صلاة المغرب والعشاء إلى منتصف الليل،أو إلى طلوع الفجر؟...
ج:يمتد وقت صلاتي المغرب والعشاء إلى منتصف الليل،وبعد ذلك يكون الإتيان بهما رجاء المطلوبية والله العالم .
وهنا يتكلم أحد علمائهم عن الأغسال المندوبة وذكر منها ما يشرع بنية رجاء المطلوبية :
و منها يوم دحو الارض ، و هو الخامس و العشرون من ذي القعدة ، يؤتى به رجاء لا بقصد الورود ، و منها يوم المبعث ، و هو السابع و العشرون من رجب ، و منها ليلة النصف من شعبان ، و منها يوم المولود ، و هو السابع عشر من ربيع الاول ، يؤتى به رجاء ، و منها يوم النيروز ، و منها يوم التاسع من ربيع الاول ، يؤتى به رجاء ( وهو يوم مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه )، و لا تقضى هذه الاغسال بفوات وقتها ، كما أنها لا تتقدم على أوقاتها مع خوف فوتها فيها .
وفي هذا المثال تجد البدع الجلية التي لا تخفى على أحد تؤتى بنية رجاء المطلوبية :
بقية مستحبات المسجد النبوي الشريف إذا فرغت من زيارة النبي الاعظم ( صلىالله عليه وآله ) وبضعته الطاهرة ( عليها السلام ) ، جدير بك أن تأتي المنبرالشريف - الذي كان يرقى عليه النبي ليلقي دروسه الثمينة وتعاليمه النافعةوأحاديثه الشريفة ومواعظه الشافية وإرشاداته القيمة على الامة الاسلامية ، فهوالجامعة الكبرى والمدرسة العظمى التي خرجت جهابذة الصحابة من سلفنا الصالحرضى الله عنهم - فتبرك بذلك المنبر وأمسك الرمانتين اللتين في أسفله بيديك،ومرغ وجهك وعي************ بهما وبالمنبر إن أمكن فانه شفاء للعينين . وحيث أن المنبر الاصلي غير موجود الآن ، ولكن الذي هو موجود الآن قائم بمكانه حسبالظاهر ، فلا مانع من فعل ذلكCOLOR=red]برجاء المطلوبية [/COLOR]
والكلام في الأمثلة الواردة بنية رجاء المطلوبية يطول .. ومن الملاحظ أن المشرع هنا ليس فقط الملا أوالشيخ .. بل حتى بإمكان العامي أن يأتي بعبادة يستحسنها ويعجب بها فيعملها بنية رجاء المطلوبية .
هذه طامة أخرى من طوام هذا المذهب الغريب .. نخاطب عقلاء القوم منهم لعل الله عز وجل أن ينير بصيرتهم وأن يهديهم صراطه المستقيم ..
وكل رجاء مطلوبية وأنتم بخير