العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-08, 03:52 AM   رقم المشاركة : 1
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


ليس دفاعا عن شيخنا العلامة القرضاوي! ـ د. أشرف محمد دوابه

ليس دفاعا عن شيخنا العلامة القرضاوي! ـ د. أشرف محمد دوابه


د. أشرف محمد دوابه : بتاريخ 26 - 9 - 2008
تابعت منذ أيام ما أثير بشأن العلامة الدكتور يوسف القرضاوي – حفظه الله- وتصريحاته التي لم تكن سوى النصيحة الصادقة حرصا على وحدة الصف المسلم حول التمدد الشيعي في البلاد السنية وحرصه على أن يبقي السني سنيا والشيعي شيعيا. ولكن قوبلت تلك التصريحات بوقاحة متناهية النظير على الشيخ وعرضه وجهاده وفضله مما يسمى بوكالة مهر الإيرانية وجن جنون المتشيعين من علماء الشيعة ومنتسبيهم حتى وجدنا من يتطاول على عالم العصر ورائد فكر الوسطية ويطالب بسحب الجنسية القطرية عنه ناسيين أو متناسين أن الشيخ من معالم دولة قطر وهو ميزان شهرتها الدينية جنبا إلى جنب مع قناة الجزيرة التي تمثل شهرتها الإعلامية.
والوقاحة التي استخدمت مع شيخنا القرضاوي ليست أمرا مستغربا من أهل التشيع فقد سبوا من قبل صحابة رسول الله - رضوان الله عليهم جميعا- وما زالوا يسبون، وتطالوا على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، بل تفل زعيمهم رفسنجانى على قبر خليفة رسول الله أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ومازالت إيران تفتخر بوجود مزار صوري لديها لقبر أبو لؤلؤة المجوسي قاتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أما الذين انبروا من أهل السنة ليعلنوا أن تصريحات العلامة القرضاوي تصب في صالح الفرقة للمسلمين ليتهم انتهوا عن منهج التمييع فشيخنا هو من أوائل من التزم منهج التقريب بين السنة والشيعة قولا وعملا ، وما قاله شيخنا ليس تفريقا للأمة بقدر ما هو خط أحمر يحذر منه حتى لا تتحول بلادنا إلى عراق جديد والكل يعلم مطامع الشيعة لاستعادة حقبة الدولة الفاطمية ونشر التشيع. ورحم الله صلاح الدين الأيوبي الذي لقب بالناصر صلاح الدين - ليس لاستعادته القدس بعد وقوعها في الأسر ما يقرب من ثمانين عاما - بل لتحويل مصر إلى المذهب السني بعد أن خضعت قهرا للمذهب الشيعي على أيدي الفاطميين .
إن أهل التشيع هم من يدعون أنهم يرعون شعار التقريب ولكنهم يفعلون النقيض، فها نحن أولاء نجد مخططاتهم وأموالهم تنطلق من أجل تشيع البلاد السنية، وقد انكشفت سوءاتهم بالسودان ، وما زالت أموالهم تتري لنشر التشيع وشراء حفنة من أهل الإعلام في مصر وشمال أفريقيا .
أذكر أنه قد جمعني بالمرحوم الاقتصادي العلامة الأستاذ يوسف كمال أكثر من لقاء وكان دائما يحذر من الخطر الشيعي حتى في المفاهيم الاقتصادية. فهم في حقيقتهم يضعون السم في العسل ويستخدمون كافة الأساليب لنشر مذهبهم ويتركون العقل خلف ظهورهم ويسيرون وراء تقاليد ليست من صحيح الدين. وقد فند – رحمه الله- في كتابه الاقتصاد الإسلامي بين فقه الشيعة وفقه أهل السنة العديد من مفاهيمهم الاقتصادية المغلوطة.
إن الذين يتغنون بالوحدة الإسلامية يجب أن يعلموا أن معيار الوحدة هو التوافق على الثوابت فإذا اختلف في الثوابت فلا قيمة لوحدة مع أناس يلعنون خير القرون ، فأي وحدة هذه تقوم على سباب الأخيار الكرام!
وشيخنا القرضاوي لا يضيره أمثال المتشيعين فهجومهم وتطاولهم عليه لا ينقص من قدره ، بل يزيده عزا ورفعة ومكانة ، وتاريخه وجهاده مشهود وبذله وعطاؤه في سبيل الله معروف ، وهو الذي ما وهن وما ضعف وما استكان وما خضع إلا لله ، ولو كان يريد الدنيا بجاهها وسلطانها ومالها لجاءته راغمة تحت قدميه ولكنه أبى إلا أن يكون ربانيا.
لقد جمعني اللقاء في عملي بمحافظة الغربية - منذ سنين- بأكثر من شخص من زملاء العلامة القرضاوي ، وقد حكوا لي جميعا عن القرضاوي الشاب أنه كان نابغة وذا فتوحات ربانية حتى أنه كان يخطب في ميدان الساعة بطنطا وهو ابن ستة عشر عاما ولا يجد الإنسان موضع قدم يقف فيه من شدة ارتباط الناس به وتشوفهم لسماعه.
أذكر أنني أثناء تحضيري لرسالة الماجستير في التسعينات أشكل على بعض الأمور الشرعية فاتصلت بفضيلته هاتفيا وهو لا يعرفني وحينما طلبت موعدا للقائه ترك لي بتواضع العلماء - رغم انشغاله- تحديد الوقت المناسب لي مراعاة لسفري للقاهرة، ولكن لم يكن لي فضل لقائه لظروف خارجة عن إرادتي وقتها.
إنني ما جلست يوما أسمع فضيلته خاصة في برنامج الشريعة والحياة إلا وأحسست بفراسة العالم المؤمن الذي ينظر بنور الله وينطق بتوفيقه فكم من مسألة أقرأها وأمر بها وإذا سمعت شيخنا القرضاوي يتحدث فيها وجدت الجديد من فيوضات ومعاني ربانية يجريها الله على لسانه ولا تؤتى إلا للمخلصين من أمثاله.
إن شيخنا القرضاوي هو من علمنا وسطية الإسلام ، والجمع بين الأصالة والمعاصرة ، وفقه الأولويات والموازنات ، والحلال والحرام ، واحترام الآخر ، وهو من أوقد فينا شعلة الجهاد وحب الشهادة وكره الصهاينة المحتلين والارتباط بأرض الرباط فلسطين، وهو الذي يسر علينا فقه المعاملات وساهم بصورة بناءة في بناء الاقتصاد الإسلامي على أرض الواقع، وما من أمر بمعروف أو نهى عن منكر إلا وأصله تأصيلا شرعيا ضابطا للسلوك وشافيا للنفوس.
إن شيخنا القرضاوي أمة وحده وهو بحق من الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وهو يجهر بالحق ولا يتخلى عن أدب الإسلام حتى مع معارضيه ، ويشهد بذلك لسانه وقلمه وعلمه وخلقه ، وهو ليس في حاجة لمن يدافع عنه ، فالله يدافع عن الذين آمنوا ، فكيف بمن أخلص دينه لله ولم يخش سواه. اسأل الله تعالى أن يطيل في عمرك يا شيخنا ولا حرمنا الله من علمك وفضلك.

www.drdawaba.com

http://www.almesryoon.com/ShowDetail...&Page=7&Part=1







التوقيع :
اذا اردت اجابة على سؤال لك ابحث اولا في هذا الرابط ستجد الجواب ان شاء الله
محرك بحث من قوقول خاص في منتدى الدفاع عن السنة

http://tinyurl.com/55wyu5
من مواضيعي في المنتدى
»» اتهامات لوكلاء الخمس باستغلاله لمصالحهم الشخصية
»» إيران وأنصارها العرس بالشام والطبل بحرستا صباح الموسوي
»» عضوة المجلس الاعلي العراقي تهاجم الكويت والسعودية و تهدد الكويت
»» السعوديه بعد غزو العراق كتابات - جاسم محمد
»» مخطط استخباراتي ايراني لاختراق وسائل الإعلام في الدول الخليجية
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:37 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "