العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام > كتب ووثائق منتدى الحوار العام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-08, 08:36 AM   رقم المشاركة : 1
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


وداعاً لعالم القطب الواحد قراءة في كتاب الفرصة الثانية بريجنسكي

وداعاً لعالم القطب الواحد!

كتب أحمد الديين

أنهيت قبل أيام قراءة ترجمة عربية لكتاب مهم صدر في العام الماضي يحمل عنوان «الفرصة الثانية» لمؤلفه الاستراتيجي الأميركي الكبير زبيغنيو بريجنسكي، وفيه يستنتج من بين ما يستنتج «أنّ السيطرة العالمية الخرقاء لدولة واحدة لن تدوم تاريخياً».
والآن، لعلّها ليست مجرد مصادفة أن يتزامن العرض الصيني الأسطوري الباهر لافتتاح دورة بكين للألعاب الأولمبية مع التدخل العسكري الروسي الحاسم في أوسيتيا الجنوبية ليعلنا في وقت واحد أنّ الصين وروسيا هما اليوم قطبان دوليان، كل على طريقته، ينافسان القطب الأميركي الأوحد، الذي هيّمن على العالم منفرداً من دون منافس، بل من دون شريك، نحو عقدين من الزمن منذ بداية تسعينيات القرن الماضي بعد انتهاء الحرب الباردة، وانهيار المنظومة الاشتراكية في أوروبا وتفكك الاتحاد السوفياتي السابق، عندما انتهى نظام القطبين الدوليين بسقوط القطب السوفياتي، وحلّ محله نظام القطب الدولي الواحد... ولكننا اليوم أمام مشهد مختلف، حيث يبرز من جديد قطبان دوليان منافسان للقطب الأوحد: الصين القطب الجديد، وروسيا، التي تحاول استعادة مكانتها المفقودة كقطب دولي.
الصين هي اليوم قوة لا يستهان بها، ليس اقتصادياً فحسب، بل إنّها عملاق ناهض، حيث بلغ إجمالي ناتجها القومي للعام الماضي نحو 3.2 تريليونات دولار، فيما نما اقتصادها، على مدى السنوات الخمس الأخيرة، بمعدل سنوي وصل 12 في المئة، وهي بالإضافة إلى ذلك تمتلك قوة عسكرية كبيرة، كما أنّها عضو في «نادي الفضاء الدولي»... وقد جاء افتتاح دورة الألعاب الأولمبية ليقدم الفرصة التاريخية أمام الصين للإعلان بصورة مهيبة لا لبس فيها أنّها قطب دولي، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى!
أما روسيا، التي استعادت في السنوات الأخيرة تماسكها بعد الانهيار، فقد جاء تدخلها العسكري في أوسيتيا الجنوبية ليكشف بوضوح أنّ روسيا لا تتجه فقط إلى استعادة نفوذها الإقليمي في نطاق دول الاتحاد السوفياتي السابق، وإنما هي تتجه نحو استعادة دورها كقطب دولي له شأنه، الذي يجب أن يُراعى، وله مناطق نفوذه، التي يجب أن يُقر له بها، وله مصالحه، التي يجب أن تُحترم، وله كلمته، التي يجب أن تُسمع!
وبالطبع هناك أقطاب ومشروعات أقطاب دولية أخرى مقبلة، خصوصاً في الجانب الاقتصادي كالاتحاد الأوروبي، واليابان، ولكن الصين وروسيا تمتلكان مقومات الأقطاب الدولية اقتصادياً وعسكرياً واستراتيجياً، وهذا ما من شأنه أن ينهي نظام الأحادية القطبية.
وفي الغالب فإنّ بروز أقطاب دولية منافسة تنهي الهيمنة الأميركية المنفردة على الشأن الدولي، ستكون له انعكاساته وتداعياته وآثاره على قضايا وملفات عديدة... على قضايا السلام والأمن الدوليين، وضمنها قضية الصراع العربي الإسرائيلي، وعلى قضايا الاقتصاد العالمي: الطاقة، وتحديداً النفط، والتجارة الدولية... ومن مصلحتنا كعرب وكمسلمين وكشعوب للعالم الثالث أن تنتهي الهيمنة الأميركية المنفردة على العالم، وأن يتغيّر ميزان القوى الدولي، ولو من باب تخفيف شدة الضغط الواقع علينا والاستهداف الموجّه ضدنا!

http://www.alamalyawm.com/ArticleDet...px?artid=56840







التوقيع :
اذا اردت اجابة على سؤال لك ابحث اولا في هذا الرابط ستجد الجواب ان شاء الله
محرك بحث من قوقول خاص في منتدى الدفاع عن السنة

http://tinyurl.com/55wyu5
من مواضيعي في المنتدى
»» الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية: إيران وراء تفجيرات المرقد
»» فهد بن زرعة الكويت ضربت مثالاً في الجرأة بفك ارتباطها بالدولار
»» الرد على انكار السنة فى مقدمة صحيح مسلم / الحلقة الأخيرة 9
»» الخميني الهندي لا يؤمن بكروية الأرض
»» حجاب وزير الثقافة وخطر التفسير التطويري للشريعة الإسلامية
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:44 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "