العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-08, 03:54 AM   رقم المشاركة : 1
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


زنجيل عاشوراء أمام القضاء البريطاني

زنجيل عاشوراء أمام القضاء البريطاني



كتابات - رياحين الجلبي



هل قانون الغرب، أم فتوى المراجع أولى بتحريم مظاهر العنف في شعائر عاشوراء....؟



تحدثت أخبار اليوم 19/08/2008 في مدينة مانجستر البريطانية عن قضية وصلت الى محكمتها الملكلية والتي تتعامل مع القضايا المعقدة والمبهمة والتي يستوجب الفصل فيها من خلال مجموعة من المحلفين يُختارون من عموم الناس الاسوياء البالغين من ذوي الصفحات النظيفة للفصل بالامور أما للادانة أو البراءة، فهم ينتقون، أي المحلفين، بشكل عشوائي لأداء هذه الخدمة الالزامية للعرش الملكي حال استدعائهم من قبل محكمة المدينة.



والقضية بعمومها تخص أحد الاشخاص البريطانيين الشيعة من ذوي الاصول الباكستانية أتهم بقضية أستخدام العنف مع الاطفال وذلك في حسينية الرضا في منطقة ليفنشولم في مدينة مانجستر. وهذه التهمة بحد ذاتها يعاقب عليها القانون البريطاني بحيث قد يجرد الابوين من مسؤوليتهم اتجاه الطفل فيسحب الطفل من ذويه لتتكفل برعايته عوائل أخرى أهلا بهذه المسؤولية حال ثبوت الاتهامات ورعتها أيضا القرارات الاممية الصادرة 1989 والمهتمة في حماية حقوق الطفولة. وهنا لابدة من الاشارة بأن سن الطفولة ينتهي عند أجتياز سن السادسة عشر حسب القانون البريطاني.



هذا الشخص أُتِهم على خلفية السماح لاطفال بضرب الزنجيل والتي عموما تتسبب في سيل الدماء من شدة ضرب الظهور حيث وكما يعلم الجميع، تفنن بها أتباع مذهبنا الاكارم، لتصل الى ربط الشفرات الجارحة في زناجيل الباكستانين كي تضمن سيل الدماء ناهيك عن هدر الطاقات للحشود المليونية في عوالمنا الاسلامية عندما تٌمارس فيها طقوسا لاحياء ذكرى أستشهاد سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين (ع) وأقل ما يقال فيها بأن دماء التطبير والزناجيل هذه قد تنعش خزين بنوك الدم بكل أصنافها في البلاد الاسلامية لانقاذ حياة البشر "فمن أحيا نفسا كأنما أحيا الناس جميعا"، فيا ترى هل غفلت مراجعنا العظام عن معالجة هذه المظاهر وبشكل أيجابي ومؤثر، أم أنها سطوة العوام ومن يستغل حشود أحياء ذكرى مآسي أهل البيت عليهم السلام للمآرب السياسية هي من تقف سدا منيعا ضد تفعيل الفتاوي المتعددة لمراجعنا الكبار التي حرمت مظاهر العنف هذه..!! وألا فلماذا تترك هذه الامور في طي النسيان والفتاوى في سبات ألى أن يستنهضها الغرب المتحضر من خلال قانونيه كي تتلاقفها فيما بعد ألسنة العلماء في التحريم. ولماذا تهمل هكذا أمور لكي تستثمر من قبل المخالفين للمذهب في العقيدة كي تمعن الاساءة في اصول مذهب التشيع لأهل بيت النبوة وتصب فيها نار الفرقة والفتن بين المسلمين من خلال الاساءة للشعائر.



يا ترى أما أن الاوان لمظاهر جلد الذات أن تنتهي قبل أن يبادر غيرنا أن ينهيها بقوة القانون في ظل العولمة التي تجتاح العالم وخصوصا حال تفعيل القوانين الاممية لحماية حقوق الاطفال ومعاقبة المسيئين بحقهم، وعالمنا اليوم يشهد مزيدا من الانفتاح، والضمائر الحية سوف لن تسكت لأي أستغلال بشع بحق الانسان ناهيك عن مظاهر عنف الزنجيل والتطبير بحق أطفال الشيعة.



ألم يجدر بالدولة العراقية من خلال قياداتها المنتخبة والمرجعية الأبوية الرشيدة اليوم أن تنهض بمسؤولياتها أمام الله وأمام منتخبيهم وأتباعهم ويتحملوا هذا الأثقال الجسيمة الملقاة على عاتقهم لأحتضان أبناءهم والحفاظ على حياتهم والتخفيف عن أعباء الدولة حال توفير زج فيالق الجيش لحماية الحشود المليونية عندما تُحيا ذكريات مظلمة أهل البيت(ع) والتي تهدر بها طاقات أعيت فيها ميزانية الدولة لتدريب ألوف مؤلفة من قوات الجيش والشرطة بملايين الدولارات في دول الجوار للدفاع عن أمن البلد ولكنها وللاسف تستنزف وبشكل شبه شهري في أحياء مواسم العزيات بعدما تحفز الحشود وتدفع من قبل من يريد أستثمارهم للحسابات الانتخابية، ليتركوهم ومصيرهم المبهم والمحتوم في ظل الظروف الحالية للبلد عرضة للتفخيخات أو لأرهابيين أنتحاريين كي تزيد من طوابير ايتام وارامل العراق الذين ليس لهم الا الله والراسخون في العلم الذين لم تنتفخ جيوبهم .



ألم يحن الوقت أمام مراجعنا العظام لتشكيل مجلس أعلى يجمع كبار المراجع على أختلاف مشاربهم في مؤسسة مقننة تضم بين جنباتها كل العلماء وبمختلف مستوياتهم وتخرج لنا بفتيا موحدة بدلا من فتاوي الكبار والصغار المتباينة التي يستنبطها كلا بأدواته لتوجيه ألاتباع وجموع البسطاء. ألم يجدر بهكذا مؤسسة حال تشكيلها أن تقف وبحزم أمام من يروج لهكذا مظاهر عنف في المجتمع من خلال فتوى موحدة لتحريمها . وهنا لابد لي من الاشارة، بأنني لست ضد مظاهر أحياء مظلمة أهل البيت (ع)، لانني متيقن بأن لبعض هذه المظاهر دوره الايجابي في نشر نوازع الخير والالفة والتعاون بين الناس كالتي تشهدها الجموع في حال التعاون في تقديم وجبات الطعام من خلال تحفيز حس العمل الجماعي وأخرى كالتشابيه والتي هي بأقل تقدير تمثل مسارح متنقلة يتفنن فيها المشاركين بصنوف عدة لتمثيل وقائع تأريخية مأساوية ولكن للاسف تشوبها كرنفالات الحزن واللطمية .

هنا يجرني هذا الامر لأمر أهم ، ألم يكفي الشعب العراقي الحزن اليومي والمأساوي الذي عاشته البلاد ومنذ تأسيسها كي تزيدهم كرنفالات الحزن حزنا على حزن..!! والمعروف الاحزان وذكريات المصائب تهبط كثير من العزائم وتزرع روح الاحباط فهل تريد المرجعية الرشيدة والدولة العراقية أن تنحى منحى لقتل روح الامة، أم أن مسؤوليتها، أي الدولة والمرجعية الابوية الرشيدة أن تكون راعية لزرع روح الامل والتفائل والتطلع لحياة وعيش كريم في مستقبل أفضل وليس تبني ثقافات الاحباط وحب الموت كالتي تزرعه في نفوس المسلمين مذاهب التكفير التي فرخت من بين جنباتها جموع من الارهابين ينتشرون في شتى الامصار يعرضون فيها بضاعة القتل والتدمير وأزهاق الروح الانسانية من بني البشر. لذلك نهيب بكل من أهتم بأمر الناس وتصدر الامة لقيادتها أن يرأف بها ويحنوا على أبنائها ولا يزجهم في الظلام من حيث لايدري.



والله من وراء القصد



مهندس أستشاري – بريطانيا
http://www.kitabat.com/i42981.htm







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "