العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-08, 08:50 AM   رقم المشاركة : 1
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


البعث الشيعي في سورية صدر على الانترنت ويصدر قريبا مطبوعا

البعث الشيعي في سورية« صدر على الانترنت ويصدر قريبا مطبوعا

كتاب: »تشييع« دمشق انتصار رمزي على عاصمة الأمويين »مضطهدي آل البيت«



»التبشير الشيعي« في سورية محاولة لإعادة الفرع »العلوي« إلى أصله الإمامي الاثني عشري

صدر منذ ايام على شبكة الانترنت كتاب مثير بعنوان "البعث الشيعي في سورية 1919 ¯ 2007 عن "المعهد الدولي للدراسات السورية" في لندن, وسيصدر قريبا مطبوعا, يتحدث عن المد الشيعي المتزايد في سورية, ويسرد ارقاما واحصاءات وجداول عن حالات التشيع في اوساط السوريين, محاولا قراءة هذا الانتشار الشيعي على خلفيات وسياقات سياسية.
من يطالع موقع "المعهد الدولي للدراسات السورية" سيجد ان الموقع لا يحتوي على مواد بحثية باستثناء النسخة الاصلية من الكتاب, وكما هو معلوم من الدراسات الاعلامية فان اخطر انواع الدعاية التي يواجه بها اي نظام سياسي او مجتمع هي »الدعاية البنية« التي تستند الى قدر ما من الحقائق, ثم يتم اكمال بقية المشهد بمعلومات مغلوطة ومكذوبة, او تحميل المعلومة بحمولات اكبر مما يتطلب الحدث بقصد توجيه السلوك والتاثير في نفسية الطرف المستهدف.
والكتاب يحمل ارقاما واحصاءات وجداول ومعلومات, ذكرها يضعف درجة التحفز داخل الوعي الانساني في مقاومة اراء معينة, وبالتالي تسهل عملية التشكيل للوعي ويصبح وعي الشخص قابلا للسماح بتسرب بعض الحمولات التفسيرية والتوظيفية التي تحملها البيانات والاحصاءات.
لكن ذلك لا يمنع ان هناك شيئا ما يجري على الارض, وان التفسيرات والتوظيفات لها قدر من التجلي في الواقع, ومن ثم فان الحكم على ما جاء في الكتاب لا يمكن ان يكون من خلال الصدق والكذب, ولكن من خلال التهويل او التوظيف, وهذا ما يدفع الى طرح ضرورة ادراك السياق السياسي الذي يصدر فيه الكتاب.
فسورية تعاني من سياق متأزم, وفي ظل الرغبة الاميركية والاسرائيلية لتفكيك واضعاف التحالف السوري ¯ الايراني, يتم توظيف بما هو مذهبي في مواجهة سياسية, ومحاولة تفجير الخلافات المذهبية في اطار المواجهة مع المحور الايراني ¯ السوري الممتد الى »حزب الله« في لبنان والى بعض حركات المقاومة في فلسطين, والذي يتزايد التحاما مع الضغوط الاميركية, لكنه التحام يخلق قدرا من الهيمنة لايران على المشهد, وخاصة ان كلا من دمشق وطهران موضوعتان -حسب الرؤية الاميركية- ضمن »محور الشر«.
اذن, فهذه النوعية من الكتب قد لا تكون مبرأة عن السياسة, والدفع بالمذهبي لخدمة الاغراض السياسية.. لكن ذلك لا يغطي على حقيقة ان هناك نفوذا ايرانيا يتمدد في المنطقة متجاوزا حدوده التقليدية وفارضا نفسه على معادلة الصراع والقوة في الشرق الاوسط التي تعاني من فراغ سياسي, فالفراغ جاذب على الدوام للمشاريع الكبرى.

التاريخ المقلق

الكتاب يقع في 140 صفحة ويسهب في التاكيد على المنهجية التي اتبعها والمصادر التي استقى منها معلوماته, وكيفية البحث الميداني, وهو ما يوحي للقارئ بان ما يحويه من ارقام واحصاءات صادقة وعلمية, لكن بعيدا عن ذلك الكساء العلمي المنهجي الذي حاول الكتاب ان يضفيه على محتواه. فمع السطور الاولى تجد استدعاء للتاريخ, فيذهب الى ان ما يجري من عمليات "تبشير شيعي" في سورية وفي دمشق خصوصا هو نوع من الرد على الاضطهاد الذي تعرض له الشيعة وال البيت على ايدي الامويين والذين كانوا يتخذون من دمشق عاصمة لخلافتهم, وبالتالي ف¯"تشييع" دمشق هو نوع من الانتصار الرمزي على ما جرى في التاريخ من احداث.
كذلك تم استدعاء بعض المعتقدات كنوع من الدلالة الرمزية للتاكيد على ان "تشييع" سورية ذو اهمية خاصة, ومنها التصورات الدينية السنية بان "المهدي المنتظر" سيظهر في الشام, والتصورات الشيعية ان هذا المهدي سيقاوم في الشام, ومن ثم فسورية ارض معركة بين مذهبي الاسلام الكبيرين.
لكن محور الارتكاز الحقيقي للكتاب في طرحه لمسالة "التشيع" في سورية هو: انه لا يمكن فك الارتباط بين "النشاط التبشيري الشيعي" في سورية بمعزل عن السياسة, فلابد من فهم العلاقة التي حكمت المجال الديني بالفضاء العام في سورية, خاصة في ظل عهد الرئيسين الاسد الاب والابن; نظرا لان علماء الدين والمؤسسة الدينية تمتعت في الفترة من 1919 الى 1963 بنوع من الاستقلالية والحضور في الفضاء العام, رغم قيام الرئيس حسني الزعيم عام 1949 بالغاء مؤسسة الوقف التي كانت تدعم استقلالية المؤسسة الدينية عن الدولة.
واشار الكتاب انه مع سيطرة »حزب البعث« على السلطة بعد انقلاب 1963 دخلت البلاد في دوامة الدولة الامنية واصبحت جميع خيوط اللعبة تتجمع في يد الحاكم, ولذا تعرضت المؤسسة الدينية لعملية تطويع كبيرة لاجبارها على الخضوع للمنطق الجديد, فتم اضعاف تاثيرها في الشان العام واصبحت لا تتدخل الا بقدر اضفاء الشرعية على السلطة القائمة.
ومن يطالع عناوين الكتاب الداخلية يلحظ حجم القلق الذي يبديه واضعو الكتاب تجاه المسالة, فالعناوين اختيرت بعناية كبيرة مثل (المنبوذون - موطئ قدم- ظاهرة العمائم السود - طلائع الغزو الشيعي ¯ الاستيطان - قم الصغرى السورية - احتلال المركز), واضاف الى تلك العناوين قدرا من المعلومات والاحصاءات عن بدايات وحجم الانتشار الشيعي في سورية, والظرف السياسي الذي تولدت فيه المسالة. فاشار الى ان التشيع في بلاد الشام كان اشبه بالجيوب القليلة الضعيفة المتفرقة التي ليس لها تاثير في المجال العام, وكانت نسبة الشيعة حتى عام 1953 لا تزيد على 0.4 في المئة من سكان سورية, وكان الشيعة لديهم قدر من الانحرافات التي استدعت ان ينشئ احد علمائهم وهو "محسن الحسيني" مدرسة لتصحيحها والتي كانت اول مدرسة للتعليم الشيعي في سورية عرفت فيما بعد ب¯"المدرسة المحسنية", فبدات تدب الحياة في الطائفة الشيعية, وترأس احد الشيعة وزارة في الستينيات.
واشار الكتاب الى ان النصوص الفقهية الاثني عشرية كانت تنظر الى الطائفة »العلوية« او »النصيرية« على انهم "كفار" رغم ان العلويين هم فرع منشق عن الشيعة الامامية, ومع تغلغل العلويين في الجيش السوري واحتلالهم مواقع نافذة فيه بدات تتغير مع الوقت الرؤية الامامية للطائفة العلوية وساعد على ذلك الاحداث السياسية.
ففي مطلع سبعينيات القرن الماضي لجأت اعداد كبيرة من العراقيين الى سورية هربا من نظام صدام حسين, وكان من بينهم "حسن مهدي الشيرازي" احد علماء الشيعة الذي اسس عام 1976 اول حوزة علمية في سورية عرفت باسم "الحوزة الزينبية" , ويرى الكتاب ان الشيرازي قام ب¯"التبشير الشيعي" في اوساط الطائفة العلوية في محاولة لاستعادة هذا الفرع الى اصله الامامي الاثني عشري.
كذلك اثرت السياسة عندما تدخلت سورية في لبنان مع الحرب الاهلية اللبنانية عام 1976 عندما اخذ عشرات الالاف من العمال السوريين يعملون في لبنان وتاثر بعضهم بالمذهب الشيعي. كما ان شيعة لبنان لعبوا دورا -حسب الكتاب- في مد جسور التواصل بين الرئيس حافظ الاسد وبين الامام الخميني قبل الثورة الاسلامية في ايران, حتى ان الاسد عرض استضافة الخميني بعد خروجه من العراق قبيل الثورة, لكن بعد الثورة الاسلامية عام 1979 كانت قناعات الرئيس حافظ الاسد ان تبقى العلاقات مع طهران في اطارها السياسي بعيدا عن اي تاثيرات مذهبية.

المد الشيعي و بشار الاسد
لكن هذا لم يمنع وجود تسرب شيعي الى سورية, وتبشير شيعي داخل العلويين وهو ما استرعى اهتمام بعض المراجع الشيعية في العراق وايران لرعاية الصحوة النامية في جبل العلويين, حتى انه عام 198 تم ارسال ما يقرب من (500) شاب علوي للدراسة في حوزة "قم", وتوافد بعض كبار علماء الشيعة على سورية لالقاء بعض الدروس والمحاضرات, وتم بث حلقات تلفزيونية اسبوعية لاحد علماء الشيعة العراقيين وهو "عبد الحميد المهاجر" في التلفزيون الرسمي السوري عام 1992, كما تم افتتاح العديد من الحسينيات والمكتبات الشيعية في دمشق.
ويذكر الكتاب انه لم يكن في عام 1995 سوى حوزتين في سورية, ولم تمض خمس سنوات حتى انشئت خمس حوزات, كما زاد عدد الحوزات في عهد الرئيس بشار الاسد, فانشئت في الفترة من 2000 - 2006 حوالي 12 حوزة شيعية وثلاث كليات للتعليم الشيعي, وهو ما ازعج بعض علماء سورية مثل العلامة الفقيه "وهبة الزحيلي" الذي صرح بان "ما يجري في سورية يجب ايقافه" او حتى الشيخ "رمضان البوطي" القريب من النظام في سورية الذي ابدى قلقه -في خطبة منشورة على موقعه في ابريل 2006- من دخول التشيع الى مناطق في سورية لم يدخلها التشيع يوما.
لكن تبقى صدقية المعلومات والاحصاءات التي اوردها الكتاب محل تساؤل كبير, وخاصة ان بعض المصادر البشرية التي اعتمد عليها مجهول, كما ان توقيت ظهور الكتاب محل تساؤل, و يبقى التساؤل الاكبر المطروح هو لماذا اصبحت العقائد محل استهداف من الجميع في المنطقة سواء بالاستلحاق والاستتباع والتبشير او الاستنفار والاستفزاز والتحريض, او بالتوظيف.. ربما تتاخر الاجابة لكن لا يخطئ المنطق القائل بان الدين مازال له حضور داخلنا وقابلية للاستنفار.

مصطفى عاشور¯ »اسلام اون لاين«


http://www.alseyassah.com/news_detai...8%AA&nid=16625







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:44 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "