العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-08, 08:38 AM   رقم المشاركة : 1
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


بشار الأسد النصيري العلوي و الشيعة و نشر التشيع في سوريا

ارتفع المد الشيعي في سوريا.. الهواجس ترسم المشهد

مصطفى عاشور




ارتفع المد الشيعي في سوريا مؤخرا

صدر منذ أيام على شبكة الإنترنت كتاب مثير بعنوان "البعث الشيعي في سوريا 1919-2007" عن "المعهد الدولي للدراسات السورية" في لندن، وسيصدر ورقيا الأيام القادمة، يتحدث عن المد الشيعي المتزايد في سوريا، ويسرد أرقاما وإحصاءات وجداول عن حالات التشيع في أوساط السوريين، محاولا قراءة هذا الانتشار الشيعي على خلفيات وسياقات سياسية.
من يطالع موقع "المعهد الدولي للدراسات السورية" سيجد أن الموقع لا يحتوي على مواد بحثية باستثناء النسخة الديجيتال من الكتاب، وكما هو معلوم من الدراسات الإعلامية فإن أخطر أنواع الدعاية التي يواجه بها أي نظام سياسي أو مجتمع هي الدعاية البنية التي تستند إلى قدر ما من الحقائق، ثم يتم إكمال بقية المشهد بمعلومات مغلوطة ومكذوبة، أو تحميل المعلومة بحمولات أكبر مما يتطلب الحدث بقصد توجيه السلوك والتأثير في نفسية الطرف المستهدف.

المحور الإيراني السوري

وهنا تبقى المشكلة الأزلية للمعلومة والتي تكمن في التفسير والتوظيف، فالكتاب يحمل أرقاما وإحصاءات وجداول ومعلومات، وذكرها يضعف درجة التحفز داخل الوعي الإنساني في مقاومة آراء معينة، وبالتالي تسهل عملية التشكيل للوعي ويصبح وعي الشخص قابلا للسماح بتسرب بعض الحمولات التفسيرية والتوظيفية التي تحملها البيانات والإحصاءات.

لكن ذلك لا يمنع أن هناك شيئا ما يجري على الأرض، وأن التفسيرات والتوظيفات لها قدر من التجلي في الواقع، ومن ثم فإن الحكم على ما جاء في الكتاب لا يمكن أن يكون من خلال الصدق والكذب، ولكن من خلال التهويل أو التوظيف، وهذا ما يدفعنا إلى طرح ضرورة إدراك السياق السياسي الذي يصدر فيه الكتاب.

فسوريا تعاني من سياق متأزم، ففي ظل الرغبة الأمريكية والإسرائيلية لتفكيك وإضعاف التحالف السوري الإيراني، يتم التوسل بما هو مذهبي في مواجهة سياسية، ومحاولة تفجير الخلافات المذهبية في إطار المواجهة مع المحور الإيراني – السوري الممتد إلى حزب الله في لبنان وإلى بعض حركات المقاومة في فلسطين، والذي يتزايد التحاما مع الضغوط الأمريكية، لكنه التحام يخلق قدرا من الهيمنة لإيران على المشهد، وخاصة أن كلا من دمشق وطهران موضوعتان -حسب الرؤية الأمريكية- ضمن محور الشر.

فنحن إزاء نوعية من الكتب قد لا تكون مبرأة عن السياسة، والدفع بالمذهبي لخدمة الأغراض السياسية.. لكن ذلك لا يغطي على حقيقة أن هناك نفوذا إيرانيا يتمدد في المنطقة متجاوزا حدوده التقليدية وفارضا نفسه على معادلة الصراع والقوة في الشرق الأوسط التي تعاني من فراغ سياسي، فالفراغ جاذب على الدوام للمشاريع الكبرى.

التاريخ المقلق



غلاف النسخة الإلكترونية من الكتاب

الكتاب يقع في (140) صفحة وأسهب في التأكيد على المنهجية التي اتبعها والمصادر التي استقى منها معلوماته، وكيفية البحث الميداني، وهو ما يوحي للقارئ بأن ما يحويه من أرقام وإحصاءات صادقة وعلمية، لكن بعيدا عن ذلك الكساء العلمي المنهجي الذي حاول الكتاب أن يضفيه على محتواه.

فمع السطور الأولى تجد استدعاء للتاريخ، فيذهب إلى أن ما يجري من عمليات "تبشير شيعي" في سوريا وفي دمشق هو نوع من الرد على الاضطهاد الذي تعرض له الشيعة وآل البيت على أيدي الأمويين والذين كانوا يتخذون من دمشق عاصمة لخلافتهم، وبالتالي فـ"تشييع" دمشق هو نوع من الانتصار الرمزي على ما جرى في التاريخ من أحداث.

كذلك تم استدعاء بعض المعتقدات كنوع من الدلالة الرمزية للتأكيد على أن "تشييع" سوريا ذو أهمية خاصة، ومنها التصورات الدينية السنية بأن "المهدي المنتظر" سيظهر في الشام، والتصورات الشيعية أن هذا المهدي سيقاوم في الشام، ومن ثم فسوريا أرض معركة بين مذهبي الإسلام الكبيرين.

لكن محور الارتكاز الحقيقي للكتاب في طرحه لمسألة "التشيع" في سوريا هو: أنه لا يمكن فك الارتباط بين "النشاط التبشيري الشيعي" في سوريا بمعزل عن السياسة، فلابد من فهم العلاقة التي حكمت المجال الديني بالفضاء العام في سوريا، خاصة في ظل عهد الرئيسين الأسد الأب والابن؛ نظرا لأن علماء الدين والمؤسسة الدينية تمتعت في الفترة من 1919 - 1963م بنوع من الاستقلالية والحضور في الفضاء العام، رغم قيام الرئيس حسني الزعيم عام 1949 م بإلغاء مؤسسة الوقف التي كانت تدعم استقلالية المؤسسة الدينية عن الدولة.

وأشار الكتاب أنه مع سيطرة حزب البعث على السلطة بعد انقلاب 1963م دخلت البلاد في دوامة الدولة الأمنية وأصبحت جميع خيوط اللعبة تتجمع في يد الحاكم، ولذا تعرضت المؤسسة الدينية لعملية تطويع كبيرة لإجبارها على الخضوع للمنطق الجديد، فتم إضعاف تأثيرها في الشأن العام وأصبحت لا تتدخل إلا بقدر إضفاء الشرعية على السلطة القائمة.

التشيع في سوريا



الشيخ وهبة الزحيلي

من يطالع عناوين الكتاب الداخلية سيلحظ حجم القلق الذي يبديه واضعو الكتاب تجاه المسألة فالعناوين اختيرت بعناية كبيرة مثل (المنبوذون - موطئ قدم- ظاهرة العمائم السود - طلائع الغزو الشيعي – الاستيطان - قم الصغرى السورية - احتلال المركز) وأضاف إلى تلك العناوين قدرا من المعلومات والإحصاءات عن بدايات وحجم الانتشار الشيعي في سوريا، والظرف السياسي الذي تولدت فيه المسألة.

فأشار إلى أن التشيع في بلاد الشام كان أشبه بالجيوب القليلة الضعيفة المتفرقة التي ليس لها تأثير في المجال العام، وكانت نسبة الشيعة حتى عام 1953م لا تزيد عن 0.4% من سكان سوريا، وكان الشيعة لديهم قدر من الانحرافات التي استدعت أن ينشئ أحد علمائهم وهو "محسن الحسيني" مدرسة لتصحيحها والتي كانت أول مدرسة للتعليم الشيعي في سوريا عرفت فيما بعد بـ"المدرسة المحسنية"، فبدأت تدب الحياة في الطائفة الشيعية، وشارك أحد الشيعة في وزارة في الستينيات.

وأشار الكتاب إلى أن النصوص الفقهية الإثني عشرية كانت تنظر إلى الطائفة العلوية أو النصيرية على أنهم "كفار" رغم أن العلويين هم فرع منشق عن الشيعة الإمامية، ومع تغلغل العلويين في الجيش السوري واحتلالهم لمواقع نافذة فيه بدأت تتغير مع الوقت الرؤية الإمامية للطائفة العلوية وساعد على ذلك الأحداث السياسية.

ففي مطلع السبعينيات لجأت أعداد كبيرة من العراقيين إلى سوريا هربا من نظام صدام حسين، وكان من بينهم "حسن مهدي الشيرازي" أحد علماء الشيعة الذي أسس عام 1976 أول حوزة علمية في سوريا عرفت باسم "الحوزة الزينبية" ، ويرى الكتاب أن الشيرازي قام بـ"التبشير الشيعي" في أوساط الطائفة العلوية في محاولة لاستعادة هذا الفرع إلى أصله الإمامي الإثني عشري.

كذلك أثرت السياسة عندما تدخلت سوريا في لبنان مع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1976 عندما أخذ عشرات الآلاف من العمال السوريين يعملون في لبنان وتأثر بعضهم بالمذهب الشيعي.

كما أن شيعة لبنان لعبوا دورا -حسب الكتاب- في مد جسور التواصل بين الرئيس حافظ الأسد وبين الإمام الخميني قبل الثورة الإسلامية في إيران، حتى إن الأسد عرض استضافة الخميني بعد خروجه من العراق قبيل الثورة، لكن بعد الثورة الإسلامية عام 1979 كانت قناعات الرئيس حافظ الأسد هو أن تبقى العلاقات مع طهران في إطارها السياسي بعيدا عن أي تأثيرات مذهبية.

المد الشيعي و بشار الأسد

هذا لم يمنع من وجود تسرب شيعي إلى سوريا، وتبشير شيعي داخل العلويين وهو ما استرعى اهتمام بعض المراجع الشيعية في العراق وإيران لرعاية الصحوة النامية في جبل العلويين، حتى إنه عام 1980م تم إرسال ما يقرب من (500) شاب علوي للدراسة في حوزة "قم"، وتوافد بعض كبار علماء الشيعة على سوريا لإلقاء بعض الدروس والمحاضرات، وتم بث حلقات تلفزيونية أسبوعية لأحد علماء الشيعة العراقيين وهو "عبد الحميد المهاجر" في التلفزيون الرسمي السوري عام 1992، كما تم افتتاح العديد من الحسينيات والمكتبات الشيعية في دمشق.

ويذكر الكتاب أنه لم يكن في عام 1995 سوى حوزتين في سوريا، ولم تمض خمس سنوات حتى أنشئت خمس حوزات، كما زاد عدد الحوزات في عهد الرئيس بشار الأسد، فأنشئت في الفترة من 2000 - 2006 حوالي (12) حوزة شيعية وثلاث كليات للتعليم الشيعي، وهو ما أزعج بعض علماء سوريا مثل العلامة الفقيه "وهبة الزحيلي" الذي صرح بأن "ما يجري في سوريا يجب إيقافه" أو حتى الشيخ "رمضان البوطي" القريب من النظام في سوريا الذي أبدى قلقه -في خطبة منشورة على موقعه في أبريل 2006- من دخول التشيع إلى مناطق في سوريا لم يدخلها التشيع يوما ما.

لكن تبقى صدقية المعلومات والإحصاءات التي أوردها الكتاب محل تساؤل كبير، وخاصة أن بعض المصادر البشرية التي اعتمد عليها مجهول، كما أن توقيت ظهور الكتاب محل تساؤل، و يبقى التساؤل الأكبر المطروح هو لماذا أصبحت العقائد محل استهداف من الجميع في المنطقة سواء بالاستلحاق والاستتباع والتبشير أو الاستنفار والاستفزاز والتحريض، أو بالتوظيف.. ربما تتأخر الإجابة لكن لا يخطئ المنطق القائل بأن الدين مازال له حضور داخلنا وقابلية للاستنفار.


--------------------------------------------------------------------------------

مدير تحرير نطاق "ثقافة وفن" في شبكة إسلام أون لاين.







 
قديم 29-05-08, 08:42 AM   رقم المشاركة : 2
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


تشيع ديني.. وتشيع سياسي
500 ألف إيراني يدخلون سورية سنويا لزيارة مزارات شيعية

زوار ايرانيون في مسجد السيدة زينب في دمشق (أ.ف.ب)

لندن: منال لطفي

العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسورية كانت ضرورة ملحة
للطرفين، إلا ان تعزيز هذه العلاقات تم داخل سورية وعلى الاراضي
السورية، وليس داخل إيران أو على الاراضي الإيرانية. واليوم
الغالبية العظمي من المشروعات السياسية والاقتصادية والثقافية
والدينية بين الطرفين تمر عبر دمشق، أو تقام داخل سورية، التي
باتت قبلة للسياحة الدينية الإيرانية. ومع ارتفاع عدد السياح
الإيرانيين للمناطق الدينية السورية الى ما بين 500 ألف ومليون
شخص سنويا، اقيمت العشرات من الحوزات العلمية الشيعية في مدن
سورية، كما أنشئت العشرات من المراكز الثقافية والتعليمية
الإيرانية. لكن وكما ولدت طبيعة علاقات الطرفين تفاهمات على
القضايا الاستراتيجية، فإنها ولدت ايضا حساسيات، خصوصا من جانب
السوريين. فقد أثارت الأنشطة الإيرانية، بالذات الانفاق الإيراني
لتجديد وبناء المزارات الشيعية قلقا في سورية من انتشار مظاهر
التشيع. فجمعية آل البيت التي يرأسها السفير الإيراني السابق في
دمشق محمد حسن أختري، كانت ناشطة في سورية. وأدت أنشطة الجمعية،
التي تتبع مباشرة مكتب المرشد الأعلى لإيران آية الله خامنئي
ومنوط بها تخطط وتمويل مراكز شيعية حول العالم، الى اتساع في
الحوزة العلمية في دمشق، حتى باتت ثالث أكبر حوزة في العالم بعد
حوزة قم في إيران وحوزة النجف في العراق. واليوم يوجد في سورية
نحو 500 حوزة علمية وحسينيات تتوزع على المدن المختلفة، يدرس بها
الآلاف من رجال الدين الإيرانيين. فيما تدشن جمعية آل البيت لبنك
اسلامي وتلفزيون ومؤسسة نقد اسلامية من اجل دعم العلاقات بين
البلدان الاسلامية. حول نشاطات جميعية آل البيت يقول المراقب
العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، علي صدر الدين
البيانوني، لـ«الشرق الأوسط»: «المشكلة الحقيقية في نشر التشيع،
ليست أن عددا من الناس صاروا شيعة، لكن نشر التشيع يثير اشكالات
داخل المجتمع السوري. عندما ينقل اناس من السنة الى الشيعة، هذا
يثير ويستفز العلماء السنة وأهل السنة، ويحدث اشكالات داخل نسيج
المجتمع السوري. أنا اعرف ان بعض القرى صار فيها خلافات كبيرة
نتيجة محاولات التشيع.. تقارير عديدة تحدثت عن دعم إيراني غير
محدود لحركة التشيع في داخل سورية. هناك محاولة لإيجاد مراكز
ثقافية لنشر التشيع في سورية في مختلف المحافظات والمدن التي لم
تكن تعرف هذه الحالة من قبل». ويوضح البيانوني ان سبب نشر التشيع
سياسي وديني مذهبي معا، موضحا: «هناك سبب ديني مذهبي وهناك سبب
سياسي. المد الإيراني في سورية لم يقتصر على موضوع التشيع في
الحقيقة. هناك نشاط ثقافي ونشاط خيري إيراني وحتى نشاط عسكري.
فالنفوذ الإيراني في سورية ليس نفوذا مذهبيا فقط، وانما هو نفوذ
سياسي واجتماعي ومذهبي وعسكري ايضا. هناك بناء حسينيات للأقلية
الشيعية في قرى حلب وإدلب وللقرى المتشيعة حديثا في جسر الشور
وبعض القري الأخرى. في إذاعة دمشق ينقل الأذان احيانا من مقام
السيدة زينب او السيدة رقية على الطريقة الشيعية ايضا، اى يضاف
«حي على خير العمل» بعد قول (حي على الصلاة وحي على الفلاح).
وهذا لم يكن معهودا من قبل في سورية».
لكن محمد حبش مسؤول لجنة العلاقات الإيرانية ـ السورية بالبرلمان
السوري يقلل من حجم هذه المخاوف. وقال حبش لـ«الشرق الأوسط»: «في
الحقيقة الثورة الإيرانية جاءت منذ 29 عاما. ومنذ 29 عاما هناك
علاقات استراتيجية بين سورية والثورة الإيرانية. والإيرانيون
موجودون وينشطون في سورية منذ 29 عاما. ولم يحدث شيء من هذه
المخاوف. نحن نعيش في سورية ونشاهد ما يصنعه الإيرانيون، ولا
يوجد اى مخاطر من هذا النوع الذي يتحدثون عنه. تغيير التركيبة
الديمغرافية للناس لا تتم عن طريق التبشير كما يظن البعض. نعم
الإيرانيون يقومون ببعض الأنشطة يجددون بعض المزارات. لكن في
سورية لا توجد هذه الحساسية الموجودة عند البعض من مزارات أهل
البيت. لدينا في سورية مزارات قائمة مثل أبن عربي والشيخ خالد
النقشبندي، لم نهدم مزاراتنا. عندما يقوم الشيعة بأموال إيرانية
ببناء مزار السيدة رقية أو مزار سكينة بنت الحسين او عمار بن
ياسر، فهذا لا يزعج السوريين، هذا يفرحهم لانهم يشعرون أن واجبهم
هو بناء هذه المزارات. وهذه المزارات ستنشأ من حولها بالتأكيد
ادارات، وبالتالي حلقات علمية ومراكز دراسات وبحوث. هذا كله لا
يزعج السوريين. نحن الذين نعمل في الحقل الإسلامي والذين نصعد
المنابر ونلتقي بالسنة والشيعة في سورية لا نشعر أن هناك استياء
من هذه الاشياء. بالطبع عندما نعلم أن أحدا ما يأتي بأموال
خارجية ليقنع انسانا بأن يغير مذهبه، بالتأكيد هذا سيكون عملا
سيئا، لكن منذ 29 عاما ونحن نسمع مثل هذه الدعاوى. ولم يحدث أكثر
من حالات فردية جدا، كان من الممكن ان تحصل حتى لو لم يكن هناك
شيء اسمه ثورة اسلامية. ما يجري في سورية من إعادة اهتمام
بالمزارات الدينية ذات الخلفية الشيعية، نحن نعتبره امرا عاديا،
فهناك تعاطف هائل في سورية مع أهل البيت بين الشيعة والسنة
والمذاهب الاخرى». لا تخضع جمعية آل البيت الإيرانية في دمشق
لاشراف اي جهة في سورية، تتبع فقط لسلطات السفير الإيراني في
سورية، وعبرها يتم تمويل بناء الحسينيات والحوزات العلمية. وهذا
التمويل ايضا لا يخضع لإشراف السلطات السورية بل يتم كليا تحت
اشراف السفارة الإيرانية في دمشق، وربما من هنا تأتي صعوبة تحديد
حجم إنفاق جمعية آل البيت داخل سورية. ويقول عبد الحليم خدام
النائب السابق للرئيس السوري حافظ الأسد لـ«الشرق الأوسط» في هذا
الصدد: «هناك شخصيات تأتي من طهران سواء مشايخ او دعاة، يأتون
الى السفارة الإيرانية. السفارة الإيرانية ترتب لهم برنامجهم.
الخط الذين ساروا فيه هو انه يوجد في سورية بعض قبور للصحابة ممن
كانوا مقربين من سيدنا على ابن ابي طالب (كرم الله وجهه).
الايرانيون بدأوا يهتمون بهذه القبور، عند كل قبر يقيمون مقاما،
وينشئون بجانب المقام حسينية. بدأت العملية بهذه الطريقة. كلما
كان هناك أثر لشخص له علاقة بآل البيت في أي مدينة، يذهبون الى
هذه المدينة ويقيمون مقاما، فصار في سورية عدد كبير من المقامات.
بالاضافة في دمشق يوجد حي الست زينب، يأتي الزوار الإيرانيون،
والشيعة من كل مكان للزيارة. وكانت هناك مجموعة كبيرة من
اللاجئين العراقيين لسورية بينهم رجال دين أقاموا عددا من
الحسينيات». في دمشق اليوم وبالذات في المناطق التي توجد بها
مزارات لآل البيت يظهر الوجود الإيراني بشكل يومي، فالزائرون
دائمون، والسلع الإيرانية في كل مكان، والعملة الإيرانية عملة
متداولة بين الزائرين الإيرانيين والمحلات التي يملكها إيرانيون
في منطقة السيدة زينب والسيدة رقية. وقال مصدر سوري تحدث
لـ«الشرق الأوسط» شريطة عدم الكشف عن هويته «ن اللاجئين
العراقيين والإيرانيين في منطقة السيدة زينب (12 كم جنوب دمشق)
هم الأكثرية اليوم. وتابع: «في السيدة زينب، من الصعب التمييز
بين الزوار الإيرانيين أو العراقيين وبالأخص النساء ما لم يسمع
بأي لغة يتحدثن.. مقام السيدة زينب يؤمه أكثر من ستمائة ألف زائر
إيراني سنويا بحسب الأرقام الرسمية الإيرانية، فيما الأرقام
المتداولة تشير إلى ضعفي هذا الرقم، ويتضمن أيضا زوار من العراق
ولبنان وباكستان ودول الخليج.. إلا أن النسبة الغالبة هي
للعراقيين الذين باتوا من سكان المنطقة والإيرانيون هم الزوار
الدائمون لمقام السيدة زينب، ويزداد عددهم في المناسبات كمولد
السيدة ووفاتها وذكرى عاشوراء وأربعين الحسين، ففي الأيام التي
تصادف تلك المناسبات من الصعب جداً الحصول على غرفة شاغرة
للإيجار سواء كان في فندق أو شقة. فالمنطقة يوجد فيها ما لا يقل
عن 200 ألف نسمة، في حين أن عدد قاطنيها المسجلين لا يتجاوز عشرة
آلاف نسمة» خارج منطقة السيدة زينب، يمكن مشاهدة الزوار
الإيرانيين بكثافة في سوق العمارة خلف الجامع الأموي في المدينة
القديمة وعلى نحو أقل في شارع الأمين ومنطقة البحصة والحلبوني
التي تكثر فيها فنادق الدرجة الثالثة والثانية، ما يشير إلى أن
أغلب الزوار هم من الطبقة الوسطى وما دون، ويأتون بهدف زيارة
العتبات المقدسة، غالبا في ذكرى عاشوراء. اما فندق الشرق في
الحلبوني الشهير تاريخيا بالأوريان بالاس والذي شهد عدة اجتماعات
للزعماء السوريين إان الاستقلال وخلا فترات الانقلابات، فتحول
اليوم إلى فندق غالبية نزلائه من الإيرانيين. أما مرقد السيدة
رقية الذي شهد خلال تاريخه الطويل عدة توسعات، أولها في الفترة
الأيوبية ومن ثم في زمن العثمانيين ثلاث مرات، فبقي مقاما صغيرا
يؤمه العشرات من سكان المنطقة إلى أن شهد التوسع الأكبر والأهم
منذ نحو عقدين، بتمويل من إيران، لتبلغ مساحة البناء الجديد نحو
4000 م، منه 600 متر مربع صحن وفضاء واسع وبقية البناء يؤلف
الرواق والحرم والمسجد المجاور للضريح. ويلاحظ خدام أن السلطات
السورية نجحت حتى الآن في منع انشطة التشيع من الانتقال الى
الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الأسد.
ويتابع: «الملفت في الموضوع ان الإيرانيين فشلوا في عملية
التشييع بين العلويين. يعني عملوا حسينيات، لكن لا أحد يذهب
اليها (البعض يقول ان السلطات السورية تسمح بأنشطة التشيع
الإيرانية داخل المناطق السنية، وتمنعه داخل الطائفة العلوية).
في بعض المناطق السنية نتيجة الفقر استطاعوا انشاء حسينيات
وايجاد بؤر لأنشطتهم. في سورية القلق ليس ان تتحول سورية الى
الشيعية، لكن الامر يظل حساسا، فهذه مسائل تتعلق بالعقائد
والاديان والمذاهب اللعب فيها خطير.. الآن المثقفون بدأوا يحكون
الكلام ذاته، لا يحكون فيه من خلال العصبية الطائفية، بل من خلال
القلق من التدخل الإيراني في شؤون سورية».
ويعتقد الكثيرون أن التشيع يتجاوز الفضاء الديني الى الفضاء
السياسي، بمعنى أن الهدف الأساسي من مد نفوذ المذهب الشيعي هو مد
نفوذ سياسي، وليس مجرد تحويل عدة آلاف من الأشخاص من المذهب
السني الى الشيعي. ويقول دبلوماسي غربي رفيع المستوى عمل في
السفارة الاميركية بدمشق لسنوات لـ«الشرق الأوسط»: «هناك معلومات
لدينا حول أنشطة التشيع التي تقوم بها إيران في سورية، وبدون شك
هناك شيء من الصحة في هذا. ويمكن ان تقول نفس الشيء على المغرب
العربي.
مواضيع ذات صلة
التشيع الديني.. والسياسي بين طهران ودمشق

لكن تحليلي ان هناك مبالغة في الموضوع. هناك في سورية حماس سياسي
شيعي أكثر منه حماس ديني شيعي مثل ان يتحول شخص من مذهب لمذهب.
حسب ما ارى هناك مبالغة في الموضوع، فالتشيع في سورية رمزية
سياسية أكثر منه رمزية دينية او مذهبية. هناك طبعا بعض الاشخاص
الذين غيروا للمذهب الشيعي لكن هذه ليست ظاهرة كبيرة».
وكما أن أنشطة التشيع أثارت قلقا وسط الكثير من النخب السورية،
خصوصا رجال الدين السنة، فإن النفوذ السياسي الذي توفر لإيران
على مدار السنيين كان ايضا مثار قلق بعض الدوائر في دمشق، التي
تخوفت من أن تؤثر العلاقات المتزايدة بين طهران وحماس والجهاد
الاسلامي سلبا على نفوذ دمشق على الفصائل الفلسطينية، كما حدث مع
حزب الله. ويقول خدام من واقع سنوات عمله في دمشق: «علاقات أختري
بالفصائل الفلسطينية قوية وممتازة، فهو من أسس هذه العلاقات بين
المنظمات الفلسطينية وبين طهران منذ السنوات الاولى لخدمته في
سورية، حتى قبل ان تأتي حماس الى سورية مع بقية الفصائل. صلاته
كانت جيدة مع معظم الفصائل، وأخذ عدة وفود فلسطينية الى طهران.
نظم مثلا مؤتمرا حول القدس في طهران، هو مؤتمر القوى الفلسطينية
وقوى منظمات اخرى في المنطقة. علاقات الفصائل مع إيران علاقة
مالية، فإيران تمول وتعطي مساعدات للفصائل القائمة بين تحالف
الجهاد الاسلامي وحماس والقيادة العامة ـ جماعة أحمد جبريل. ثم
تحول الامر من المال الى السياسة. اليوم يمكن أن نقول إن مساحة
اللقاء بين حماس والجهاد وإيران أوسع من مساحة اللقاء بين حماس
والجهاد والنظام في سورية. والسبب اولا ان الجهاد وحماس حركتان
اسلاميتان. ثانيا: ليس لهما امتدادات في سورية، فوجودهما وجود
جديد. التزام حماس السياسي مع إيران هو الاقوى، لكن هذا لا يعني
أنه ليس هناك التزام مع سورية، هناك التزام محدود. وحتى مع إيران
هناك سقف للالتزام. نفترض ان بشار الاسد سيجري صلحا مع اسرائيل
وقال لحماس: اذهبوا وتصالحوا مع فتح. سيجهزون حقائبهم ويرحلون عن
سورية، في القضايا الاستراتيجية لا يتأثرون بسورية، يتأثرون
بإيران لكن بحدود معينة. فمنطلقاتهم الاستراتيجية تلتقي مع
منطلقات إيران الاستراتيجية حول الموقف من اسرائيل كوجود، وعملية
السلام، بالنسبة لسورية الامر مختلف». ويقول خدام حول ظروف
استقبال دمشق لحماس «عندما صارت مشكلة بين الاردن وحركة حماس
وكان هناك توترات بين سورية وياسر عرفات، تمت استضافة حركة حماس
في دمشق. الفصائل الفلسطينية كانت تراعي الامور الداخلية
السورية، ولم يكونوا يزجوا بأنفسهم في المسائل الداخلية السورية،
وفي القضايا السياسية هناك هامش، وشرط هذا الهامش الا يتناقض مع
منطوق السياسة السورية. فمثلا عندما حدث خلاف سياسي بيننا وبين
ابو عمار ساعدنا في تحقيق الانشقاق في حركة فتح، وخرجت فتح
الانتفاضة عام 1983. فتح الانتفاضة كانت كتلة متذمرة في فتح، نحن
وظفنا هذا التذمر في تسريع عملية الانشقاق، هي إذا إنتاج سوري
لمواجهة أبو عمار». لكن رغم قوة علاقات إيران وسورية، إلا أنهما
اختلفا في بعض الحالات حول السياسات التي يجب ان تتبعها الفصائل
الفلسطينية في دمشق. وكانت أحدث هذه الخلافات عندما قبلت دمشق
المشاركة في مؤتمر أنابوليس للسلام. وفي هذا الصدد قال مسؤول
فلسطيني في دمشق ان أختري عندما غادر دمشق كانت هناك توترات بين
طهران والفصائل. وأوضح هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته
لـ«الشرق الأوسط»: «أختري لعب دورا في محاولة دعوة الفصائل
الفلسطينية الى طهران بعد أنابوليس. هو ابلغ الفصائل عن مؤتمر
سيعقد في طهران بدلا من مؤتمر دمشق، وارسل لجميع الفصائل بطاقات
طائرات. طبعا قال للحكومة الإيرانية ان الفصائل الفلسطينية
موافقة، لكن الحكومة الإيرانية فوجئت بأن الفصائل الفلسطينية
ليست موافقة وحدثت اشكاليات». وتابع المصدر الفلسطيني انه رغم أن
اختري أسهم بشكل كبير في بناء العلاقات بين طهران ودمشق والفصائل
الفلسطينية إلا أن «غلطة الشاطر بألف».
خلفيات أزمة مؤتمر طهران تعود الى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي،
فقبل قبول دمشق حضور مؤتمر انابوليس الذي عقد في نوفمبر الماضي
بأميركا، كان هناك اتفاق بين الفصائل الفلسطينية وسورية على عقد
مؤتمر في دمشق، لكن مؤتمر دمشق أجل (قالت مصادر غربية مطلعة ان
الهدف الحقيقي لمؤتمر دمشق كان اعلان منظمة بديلة لمنظمة التحرير
الفلسطينية تتشكل من الفصائل الفلسطينية في دمشق فيصبح لديها
اطار قانوني لتحركاتها في غزة والضفة الغربية. وأوضحت المصادر ان
سورية أجلت مؤتمر دمشق بعد تدخلات عربية على أساس ان انابوليس
فرصة لها لا ينبغي لدمشق ان تهدرها بتصرفات من هذا النوع). آنذاك
خرج مسؤولون ايرانيون ينتقدون مؤتمر انابوليس ويشككون في
امكانيات نجاحه ويتعجبون من مشاركة دمشق فيه، وبعد ذلك بأيام
قليلة قالت الخارجية الإيرانية إنها دعت كل قادة الفصائل
الفلسطينية لحضور مؤتمر في طهران للرد على انابوليس، وكانت
الدعوة وعنوان المؤتمر مصدر احراج للفصائل الفلسطينية التي تعيش
في دمشق. لكن لم يخرج شيء للعلن حول حرج قادة الفصائل، بل على
العكس أعلنت بعض الفصائل موافقتها على الذهاب الى طهران، فيما
التزمت فصائل اخرى الصمت، بينما طلبت فصائل اخرى تأجيل مؤتمر
طهران لبعض الوقت. وخلال فترة التحضير السريعة لعقد مؤتمر طهران،
ظهر شيء من التوتر العلني بين سورية ايران. لكن على بدوان،
الكاتب السياسي الفلسطيني (عضو سابق في الجبهة الديمقراطية
لتحرير فلسطين بدمشق)، قال لـ«الشرق الأوسط» انه لا صحة
للمعلومات التي ترددت حول أن اجتماع الفصائل في دمشق كان هدفه
اعلان منظمة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وتابع «مؤتمر
الفصائل في دمشق لم يقدم نفسه بدلا عن منظمة التحرير الفلسطينية،
جميع القوى المشاركة كان هناك اتفاق في ما بينها أن المؤتمر
عبارة عن محطة اعلامية سياسية لا أكثر ولا أقل. اما مؤتمر طهران
فشيء آخر، عندما تأجل مؤتمر دمشق في المرة الاولى، اثناء مؤتمر
أنابوليس، طلبت إيران عقد مؤتمر آخر، والفصائل رفضت طبعا. رفضت
حتى لا يكون الموضوع وكأن هناك رفضا سوريا وقبولا إيرانيا.
الفصائل رفضت وأبلغت إيران انها لا تقبل ترتيب مؤتمر من قبل
طهران بالشكل الذي سارعت فيه إيران. فطهران جهزت دعوة سريعة
والجميع رفضها مباشرة على أساس أن أي مؤتمر يجب ان يناقش معنا
قبل وقت. لذلك كان جواب الفصائل الرفض، وأول فصيل جاوب بالرفض هو
حماس للأمانة. لذلك اقول ان مؤتمر طهران فشل في حينه». بدوره قال
أبو سامي مروان، من الجبهة الشعبية، لـ«الشرق الأوسط» إنه «عندما
جرى الحديث عن عقد مؤتمر انابوليس، تداعت الفصائل لعقد مؤتمر
شعبي مناهض لانابوليس في دمشق، وجرى الترتيب على هذا الاساس، لكن
في اللحظة الأخيرة جرى تأجيل ثم الغاء المؤتمر. هنا الإخوة
الإيرانيون عرضوا ان يستضيفوا هذا المؤتمر في طهران. الفصائل
الفلسطينية وبالاجماع اعتذرت عن قبول هذه الدعوة لما تسببه من
سوء فهم لدي العديد من قطاعات شعبنا وآخرين. لكن هذا الموضوع لم
يشكل اي نوع من الحساسية بين الفصائل الفلسطينية والإيرانيين. ثم
عقد مؤتمر دمشق في يناير (كانون الثاني) الماضي، لكن عقد تحت
عنوان اخر فعوضا عن (ضد انابوليس)، عقد تحت عنوان (دعم الثوابت
الفلسطينية). وهنا صار تباين في الحضور في فصائل دمشق. الجبهة
الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب اعتذروا عن المشاركة. بالنسبة
للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كان اعتذارها مستندا الى الحيثيات
التالية: اولا خشية ان يكون هذا المؤتمر، الذي من أهدافه الحديث
عن الوحدة الوطنية وتعزيزها، ان لا يؤدي الى هذا الغرض، بل
بالعكس أن يؤدي الى المزيد من تكريس الانقسام حيث ان هناك فصائل
اخرى لن تحضره، وبالتالي يصير هناك نوع من الانقسام في الصف
الفلسطيني». ويقول أبو سامي مروان ان التنسيق الإيرانيـ
الفلسطيني كان يتم بالاجتماع بكل فصيل على حدة، موضحا: «الجلسات
بين الفصائل الفلسطينية والأخوة الإيرانيين لا تتم على أساس
الصيغة الجماعية، يمكن أن تكون هناك لقاءات بين الفصائل على
انفراد مع الإخوة الإيرانيين. وهذا يحدث ليس على قاعدة التنسيق
ولكن على قاعدة تبادل وجهات النظر، فكل من هذه القوى له رؤيته
الخاصة. وأخيرا شكلت جمعية العلاقات الفلسطينية ـ الإيرانية،
وهذه الجمعية بدأت تتحرك على قاعدة تنشيط عمل ما في اطار جهة
تتابع العلاقات بين الشعبيين الفلسطيني والإيراني. شكلت هذه
اللجنة حديثا، وهي تتكون من مندوبين عن كل فصائل المقاومة في
دمشق بدون استثناء، من أقصى اليمن الى اقصى اليسار»، نافيا وجود
تنافس بين طهران ودمشق على الفصائل الفلسطينية. وتابع «لم أشعر
بهذا ولا إخواني من باقي الفصائل. إذا كان هناك تنافس سوري ـ
ايراني لخطب ود الفصائل الفلسطينية، فهذا سيعرف به كبار القوم،
وأجهزة الاستخبارات. اما نحن في الفصائل الفلسطينية، فأستطيع
القول إننا لم نشعر بهذا على الاطلاف لا في الجبهة الشعبية ولا
في غيرها. وبالتالي إذا كان كانت ثمة امر من هذا النوع، فهذا
الموضوع يكون رهنا بمعلومات استخباراتية لست مطلعا عليها». وبرغم
ان الفصائل الفلسطينية في دمشق وإيران اختلفت حول مؤتمر طهران،
وأدى الاختلاف الى استياء واضح داخل إيران، الا ان هذا التوتر لم
ينتقل الى العلاقات السورية ـ الايرانية، كما يرى البعض، لسببين:
أولا النفوذ الكبير الذي يتمتع به السفير الإيراني داخل سورية،
وثانيا طبيعة العلاقات بين طهران ودمشق. محمد حبش رئيس لجنة
العلاقات السورية ـ الايرانية في البرلمان السوري لم ينف الدور
الخاص للسفير الإيراني في دمشق، موضحا لـ«الشرق الاوسط»: «هل
تحتاج هذه المسألة الى أسرار. هل يوجد سبب لإنكار هذا. بالطبع
سفير إيران هو صلة الوصل بين إيران وبين حلفائها، سواء كانت
الدولة السورية او فصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله. هذا
كلام لا نحتاج الى ذكاء كي نستنتجه، هذا امر طبيعي. وإذا كنا
نفترض عكس ذلك، فنحن نحتاج الى ذكاء إضافي لنفهم لماذا يخلقون
قناة اخرى.. وهذا لا يعود لنوع السفير.. هذا نوع العلاقة بين
سورية وإيران، وليس نوع السفير».
* غدا: الحلقة الأخيرة دولة بلا حدود
التعليــقــــات
فهد همام، «المملكة العربية السعودية»، 19/05/2008
الحمد لله على نعمة العقل والدين القويم البعيد عن شوائب الشرك
واهله والله مضحك ومحزن في آن واحد ان يعبد المسلم قبراً ويتقرب
به الى الله تعالى لو كان صاحب القبر يقرب الى الله زلفى كما
يدعي هؤلاء المنتكسون كان الاولى ان يفيد نفسه اولاً بقبره.
عودوا الى رشدكم وابعدوا ربكم بعيدا عن نوازغ الشيطان ان الشيطان
كان للانسان عدوا.

خالد عبدالله، «المملكة العربية السعودية»، 19/05/2008
الشيعة ينشرون عقيدتهم بين المسلمين السنة الفقراء البسطاء
مستغلين حاجتهم المادية وجهلهم بالعلوم الشرعية؛ ويتحدثون بطريقة
ملتوية مغلفة بالتـَقيـّة الدينية أي إخفاء تكفيرهم لصحابة
الرسول صلى الله عليه وسلم وإظهار المبالغة في محبة علي بن أبي
طالب رضي الله عنه وآل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام..
ومع الأسف أن حكومة سوريا النصيرية العلوية تسعى الى نشر
الفـُرقة والتشيع بين المواطنين السوريين السنة فحسب لأنهم
يشكلون 85 بالمائة من الشعب، وأي شخص يعارض دعاة الشيعة يتعرض
لصنوف العذاب والتنكيل والاتهام بنشر السلفية.
ويوجد بعض الكتب التي تنبه الى خطر الشيعة السياسي المحدق وسعيهم
الى إنشاء الهلال الشيعي الصفوي ومن ذلك (تحذيرالبرية من نشاط
الشيعة في سورية)..
نسأل الله أن يقي المسلمين الشرور والفتن.

حسن عيد، «المملكة العربية السعودية»، 19/05/2008
مبالغة في مبالغة واعتقد ان تغيير شخص لمذهبه الديني داخل
الدائرة الاسلامية حاجة شخصية وردة فعل فرديه مغيرا قناعات كان
يؤمن بها سابقا وليس لها علاقة بنشر التشيع او التسنن واشارك
الكاتب في ان صرف مبالغ واستغلال حاجة الناس لتغيير مذاهبهم كما
تفعله جمعيات خيرية ودول معينة هذا هو المستنكر وهو ما يسبب
الاثارات والتشنجات عموما المقال جميل وفيه معلومات حلوه.







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:31 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "