الحمد لله وبعد ..
-
اللهم ارنا الحق حقاً , وارزقنا اتباعه .
يقول الرافضة أن على الناس اتباع المعصوم أو الإحدى عشر إماماً طاعة مطلقة .
بلا كيف وبلا متى وبلا أين وبلا ماذا وبلا سؤال ولا تردد .
ويكون المعصوم أو الإمام . أحد اثنين .
إما أنه يقول مالم يقله الرسول صلى الله عليه وسلم .
أو أنه ينقل ما نقله النبي صلى الله عليه وسلم .
فإن قلتم أن هذا المعصوم ينقل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو الوحي .
فهذا لا نقاش به معكم , فكل من نقل لك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت نقله وجب عليك اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وكلٌ يستطيع أن ينقل ذلك وخصوصا الصحابة رضي الله عنهم فلا ميزة للأئمة الإحدى عشر بهذا النقل .
نأتي لما قاله الإمام ولم يقله النبي صلى الله عليه وسلم .
وهذا الكلام معناه " نبوة " ولو سموها بغير اسمها , فهذا من خصائص النبوة ولو لم يقولوا أنها النبوة .
فإن من يجب علينا طاعته في ما أمر وطاعته في ما نهى وتجنب المحذور من قوله وابتاع المأمور من هديه هذا يكون فقط للأنبياء .. كما قال تعالى :
(قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (البقرة : 136 )فهو سبحانه يأمرنا أن نتبع ما أوتي النبيون .. بلا تشكيك ولا اعتراض .
وقال سبحانه :
(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (البقرة : 285 )فالسمع والطاعة المطلق يكون للرسول من الله تعالى .
قال شيخ الإسلام : رحمه الله
فالإيمان بما جاء به النبيون مما أمرنا أن نقوله ونؤمن به وهذا مما اتفق عليه المسلمون أنه يجب الإيمان بكل نبي ومن كفر بنبي واحد فهو كافر ومن سبه وجب قتله باتفاق العلماء وليس كذلك من سوى الأنبياء سواء سموا أولياء أو أئمة أو حكماء أو علماء أو غير ذلك فمن جعل بعد الرسول معصوما يجب الإيمان بكل ما يقوله فقد أعطاه معنى النبوة وإن لم يعطه لفظها اهـ
قلتُ أنا مؤدب :
لا فرق بين المعصوم والنبي في معلوم الرافضة وواقعهم إلا باللفظ .
وياليت القوم يتبعون اليوم ولو إمام بل هم يتبعون علماء ضلوا وأضلوا .
ويكون على هذا أن الرافضة إما أنهم يقولون أن الإمام يقول ما قاله النبي مثلاً بمثل أو يقولون مالم يقله الإمام وهذا هو الوحي .
مؤدب