العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-07, 06:15 AM   رقم المشاركة : 1
محمد22
عضو ذهبي







محمد22 غير متصل

محمد22 is on a distinguished road


هذه حقيقة انتصار حزب الله في حربه مع إسرائيل عام 2006 م

هذا المقال كنت قد نشرته مسبقا في الساحة السياسية بمناسبة ظهور تقرير "لجنة فينوغراد" المكلفة بالتحقيق في الحرب اللبنانية الإسرائيلية أو حرب تموز 2006م ... وهنا أعيده مرة أخرى لما رأيته من تطبيل بعض الفضائيات لانتصار حزب الله المزعوم، بمناسبة مرور عام على تلك الحرب ... لكشف حقيقة هذا الانتصار حسب ما تقوله النتائج على أرض الواقع ... وليس على حسب ما يقوله بعض المسؤولين



يجب أن نعلم أن لإسرائيل معاييرها الخاصة التي تُقيّم بها عملياتها العسكرية، كونها انتهت بنصر أو هزيمة، تختلف كليا عن معاييرنا نحن العرب. وبمعنى آخر، فإن اعتبار إسرائيل نفسها مهزومة في حرب لبنان الأخيرة، حسب معاييرها الديمقراطية، لا يعني بالضرورة أن حزب الله قد انتصر.

إن نظرة متفحصة لقرار مجلس الأمن رقم 1701، والذي توقفت الحرب بموجبه، كفيلة أن توضح لنا الفرق الشاسع بين مفهومنا نحن العرب للهزيمة والانتصار وبين المفهوم الإسرائيلي لهما.

لقد كانت أولى بركات ذلك القرار، هي تحييد لبنان، وذلك عن طريق نشر قوات اليونيفيل في جنوبه. وهذا بحد ذاته ينطوي على هزيمة كبرى لإيران ولحزب الله ولمبدأ الاشتباك المستمر مع العدو. وبهذا يكون حزب الله قد حقق خلال أربعة وثلاثين يوما ما عجزت عنه القيادة المارونية للبنان خلال ستين سنة بعد الاستقلال.

إن تحييد لبنان يعني عمليا إخراجه من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي، مما أصاب العرب ـ وخاصة سوريا حليفة حزب الله ـ في مقتل. ونظرا لحساسية هذه النقطة، وإدراكا منه لخطورتها، راح فؤاد السنيورة يطمئن العرب بأن لبنان سيكون آخر دولة توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل.

ينص القرار السالف الذكر على أن القوات الدولية، ستنتشر بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، الذي يبعد خمسة وثلاثين كيلو مترا عن الحدود. وهذا يعني ميدانيا أنها تمثل قوة احتلال لخُمس مساحة لبنان، بحجة منع تهريب السلاح.

كما يؤكد القرار على إبقاء هذه المنطقة خالية من السلاح والمسلحين ( أي جنود حزب الله )، إلا سلاح الأمم المتحدة وجيش لبنان الرسمي. وقد ترك القرار لحكومة لبنان حرية طلب نشر القوات الدولية على حدود لبنان مع سوريا، التي تحده من ثلاث جهات، متى شاءت. ولا نستبعد في المستقبل المنظور أن تطلب الحكومة ذلك بسبب خلافاتها المتزايدة مع سوريا. وهذا إن حدث فإنه يعني فصل لبنان كليا عن محيطه العربي، وهو ما تصبو إليه إسرائيل.

من هنا نستنتج أن أكبر إنجاز تحقق لإسرائيل كنتيجة مباشرة لهذه الحرب هو إغلاق الجبهة الوحيدة المفتوحة إلى الأبد، دون أية تكاليف مادية تنهك الخزانة الإسرائيلية، عن طريق إسناد المهمة للقوات الدولية.

كما تمكنت من دحر حزب الله من على حدودها ومنعت انتشاره مسافة خمسة وثلاثين كيلو مترا إلى الشمال. وهذا يعني الحد من خطورة صواريخه إلى حد كبير. أضف إلى ذلك الدمار الهائل الذي أصاب البنية الأساسية اللبنانية والذي يقدر بعشرات المليارات من الدولارات وأكثر من ألف قتيل هم ضحايا القصف العشوائي.

لقد بلغنا درجة حرجة جدا من الضعف، بحيث أصبح تحقيق كل هذه الإنجازات لا يستحق أن يسمى نصرا في عرف عدو لا يقيم لنا وزنا، بل على العكس من ذلك تماما، فهم يسمونه فشلا أو هزيمة، تُقام من أجلها لجان تحقيق تحدد أسباب الفشل والمسؤولين عنه، وقد يصل الأمر حد إقالة رئيس الوزراء إن لم يستقيل هو من تلقاء نفسه، أو حتى إسقاط الحكومة إن لزم الأمر.

إن كان إدعاء أن حزب الله قد انتصر، يُقصد به أنه انتصر حسب المفاهيم الإسرائيلية، فهذا صحيح ولا جدال فيه. أما حسب مفهومنا نحن، فإنه قد هُزم هزيمة نكراء، إن كان يعتبر نفسه جزءا من لبنان، بحكم أن ما يصيب لبنان يصيبه. فلقد كان لبنان قبل هذا النصر المزعوم بلدا حرا، ذو سيادة على أرضه، وخرج بعده منقوص السيادة، مُحتلا خُمسه، لا يملك حتى السيطرة على موانئه البحرية والجوية، والتي أصبحت تحت السيطرة الفرنسية والألمانية، بموجب نفس القرار.

إذا كان الأمر بهذا الشكل، فلماذا تعتقد إسرائيل أنها فشلت في حرب لبنان :

تعتبر إسرائيل أن أمنها القومي خط أحمر، لا تسمح لأية جهة كانت بتجاوزه. كما أنها تعتبر حمايته أولى من جلب مصالح جديدة. وبالطبع فإن "الردع الإستراتيجي"، هو أحد أهم المقومات التي يستند عليها الأمن القومي. ومع أن المفهوم العام للردع الإستراتيجي يقتضي من أي دولة أن تستعمله فقط عندما تكون هناك نوايا عدوانية لدى دولة خارجية أخرى، تهدف لاحتلال قسم من أراضيها أو السيطرة على مصادرها الطبيعية، إلا أنه يختلف تماما في المفهوم الإسرائيلي، الذي يقوم على مبدأ احتلال قسم من أراضي الدول العربية التي تهدد أمنها القومي، ثم تفعيل الردع الإستراتيجي بمفهومه العام على هذه الأرض، وكأنما هي جزء منها في حال محاولة استردادها أو قيام سكانها بمقاومة الاحتلال. إنها تفعل ذلك كي تجنب مواطنيها وأراضيها أي اشتباك قد يحدث بينها وبين الدول العربية.

وقد نجحت إسرائيل بالفعل في ذلك في جميع حروبها السابقة، إذ كانت المعارك تجري على أرض العرب، بدون أن يشعر المواطن الإسرائيلي بأي أثر لها. ولكن اختلف الوضع هذه المرة ووصلت صواريخ حزب الله إلى مدن مهمة في شمال فلسطين المحتلة، ولجأ مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الملاجئ مدة شهر كامل هي عمر هذه الحرب.

ورغم قلة الخسائر المادية والبشرية الناتجة عن هذه الصواريخ، إلا أن الإسرائيليين اعتبروه فشلا في حماية أمنهم القومي، ما يعني بدوره فشلا في الحرب برمتها، مهما حققت من مكاسب، لأن الأمن القومي مقدم على كل المصالح.

لذا، فإن على المتأثرين بحزب الله من مسوقي الوهم ومخدري الأمة من المطبلين لنصر وهمي لم يتحقق إلا في أذهانهم المريضة، ممن لهم أقلام في المطبوعات وأصوات في الإذاعات ووجوه حسنة في الفضائيات، أن يتوقفوا فورا عن تقديم حزب الله بصورة المنتقم لكرامة الأمة العربية، المدافع عن حياضها، وتقديم زعيمه بصورة القائد المؤمن المناضل الذي قهر عدوا لا يُقهر. ويجب عليهم ألا ينسوا أن حزب الله ما هو إلا ذراع إيران وحامي مصالحها في المنطقة.

وليعلم العرب أن إسرائيل ستبقى منتصرة، طالما بقي فيها من يشكل لجنة كلجنة "فينوغراد"، تستلهم العبر من الأحداث التي تمر بها، وتحاسب المخطئ والمهمل. أما نحن العرب فسنبقى على حالنا، طالما بقي فينا من يصفق لنصر إلهي كنصر حزب الله، لم يجد له ميدان يتحقق فيه إلا أذهان وعقول مريضة تعشق العيش في الوهم.

فإلى كم لجنة "فينوغراد" عربية نحن بحاجة حتى ننهض من جديد؟!






سعود بن عبد الله المعيقلي






التوقيع :
رضاع الكبير من كتب الشيعة : 25947 ] 4 ـ علي بن جعفر في كتابه ، عن أخيه موسى ( عليه السلام ) قال : سألته عن امرأة أرضعت مملوكها ، ما حاله ؟ قال : إذا أرضعته عتق . وسائل الشيعة
من مواضيعي في المنتدى
»» حاخامات بني صهيون في ضيافة حاخامات الحوزة الصفوية / ملف مصور
»» إياك يا شيخ الأزهر إيران ليست سليمة النية
»» انصر نبيك بالفعل لا بالقول فقط كتاب دليل فهم الإسلام مصور بريالين فقط
»» الأمير نايف ليس هناك من يستطيع ان يضغط على المملكة لتغير موقفها
»» احتجاج أمام السفارة الدنمركية بالكويت بالصور
 
قديم 14-07-07, 07:16 AM   رقم المشاركة : 2
ابو عبدالله المدني
مشترك جديد





ابو عبدالله المدني غير متصل

ابو عبدالله المدني is on a distinguished road


............................







 
قديم 14-07-07, 09:11 AM   رقم المشاركة : 3
حذيفة
عضو نشيط







حذيفة غير متصل

حذيفة is on a distinguished road


اخي ابو عبد الله لا يجوز ان تتحدث هكذا، فامريكا هي عدوتنا الاولى هي والصهاينة، فنحن نقاتل امريكا ولا نقاتل معها ابدا. فهي اصل البلاء الذي يصيبنا.







 
قديم 14-07-07, 05:22 PM   رقم المشاركة : 4
سني بيروت
عضو ماسي







سني بيروت غير متصل

سني بيروت is on a distinguished road


الى من يقول ان حزب اللات انتصر ...فليأتي الى لبنان ليرى الضاحية و الجنوب
الانتصار يعني اقل الخسائر ... لبنان خسر في الحرب ما يقارب 10 مليار دولار و لو أخواننا العرب حفظهم الله لكنا الان في خبر كان
شكرا يا عرب ... اللهم اهلك عملاء الفرس







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:28 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "