===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع منقول من منتدى (الألوكة ) الذي يشرف عليه الشيخ " عبدالرحمن السديس "
" عبدالرحمن السديس " كتب :
الحمد لله وحده، وصلى على نبيه محمد وسلم تسليما
أما بعد:
فإن نعمة السلامة من البدع والأهواء ، والطرق الكلامية من أعظم النعم، فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
هذا مثل طريف صوّره الشيخ الزنداني لمن بُلوا بتأويل صفات الله تعالى وتحريف كلامه وكلام رسوله r وصرفه عن ظاهره، وما دل عليه من الكمال، بسبب ما وضعوه لأنفسهم من قوانين مبتدعة صدتهم عن نور الرسالة، واعتقاد الحق.
ذكره في محاضرة ألقاها في الجامعة الإسلامية مثلا للمؤولين لصفات الباري سبحانه وتعالى فقال:
« هؤلاء لم يروا إلا رأس الديك »
وقال في شرحه له:
يقال: إن رجلا أعمى رُدّ بصره عليه لحظة فرأى رأس ديك، ثم عاد أعمى كما كان.
فكان إذا قيل له : إن فلانا بنى قصرا عظيما.
قال: كيف هو من رأس الديك ؟!
وإذا قيل له: وصلت اليوم الميناء سفينة ضخمة.
قال: كيف هي من رأس الديك ؟!
وهكذا كلما ذكر له شيء قال: كيف هو من رأس الديك ؟!
لأنه لم يشاهد غيره ويريد أن يقيس كل شيء على الذي شاهده.
وهكذا هؤلاء المؤولون لصفات الله تعالى،
لم يشاهدوا إلا هذا المخلوق الضعيف الفاني المتصف بهذه الصفات الفانية بفنائه
فتوهموا أنهم إن أثبتوا لله هذه الصفات التي ذكرها في كتابه
وهو أعلم بنفسه من خلقه ـ أو أثبتها له رسوله r ـ وهو أعلم الخلق وأتقاهم وأخشاهم لله تعالى ـ فقد شبهوه بخلقه .
والله تعالى أجل وأعظم من كل ما شاهدته الأبصار، أو توهمته العقول .
من مقدمة الرد على الجهمية لابن منده،ت: د. علي الفقيهي. ص 21
" عدنان البخاري " كتب :
وقريبٌ من هذا المثل (وهو يضرب بالجهميَّة الذين ينفون صفات الباري):
قال حماد بن زيدٍ رحمه الله: مثل الجهمية مثل رجل قيل له: في دارك نخلة؟
قال: نعم.
قيل: فلها خوص؟
قال: لا.
قيل: فلها سعفٌ؟
قال: لا.
قيل: فلها كرب؟
قال: لا.
قيل: فلها جذع؟
قال: لا.
قيل: فلها أصل؟
قال: لا.
قيل: فلا نخلة في دارك!!
هؤلاء الجهمية قيل لهم: ألكم ربٌّ؟
قالوا: نعم,
قيل: يتكلَّم؟
قالوا: لا،
قيل: فله يدٌ؟
قالوا: لا،
قيل: فله قدمٌ؟
قالوا: لا،
قيل: فله إصبعٌ؟
قالوا: لا،
قيل: فيرضى ويغضب؟
قالوا: لا،
قيل: فلا ربَّ لكم!
وقريبٌ من المثل الذي ضربه الشيخ الزنداني، وهو يصلح لمن كان منحرف المنهج في الأساس ويناظر في صفة أوصفتين!:
رجلٍ ذهب إلى طبيب العيون فشكاه (ضعف بصره).
فقال له: تعال لأكشف عن درجة ضعفه، انظر إلى هذه العلامات التي في الجدار (الدوائر ذوات الفتحات)، إلى أي جهة الفتحة فيها.
فقال: أي دوائر؟
فقال الطبيب: التي في الجدار!
فقال: وأي جدار؟!!
/////////////////////////////////////////////////