اعطوني ذا عقل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .
اللهم اهدنا للحق لا يهدي للحق إلا انت
الرافضة لا يستطيعون أن يسودوا العالم ,
والسبب والله تعالى أعلم , أن في سيادة الرافضة للعالم أمران متناقضان .
ولكن قبل أن نذكر هذاين الأمرين , يجب التنبه إلي التفكك الأسري والفردي والمجتمعي الرافضي . فالبنية الأساسية للرافضة عناصرها وتركيبتها هشة وضعيفة , فالأب مثلا يدخل البيت يجد أن ابنته بجاورها شاب . فلا يستطيع أن يسودها ويأمرها أو ينهاها بحيث تستطيع أن تجيب عليه بقولها " هذا زوجي زواج متعة " حينها يسكت الأب ولا يتسطع الحديث ولو بهمسة بل الواجب عليه " أن يبارك هذا الزواج ويدعو لهما بالتوفيق " .
وكذلك الشاب يرجع للبيت الساعة والواحدة ليلاً وإذا بأخته قد نزلت من سيارة فاخرة يسألها من هذا تجيبه بكل فخر " هذا زوجي زواج متعة تزوجنا بعد العصر " بكل بساطة يسكت الشاب ولا يستطيع أن يسوس ويسود أخته التي هي وأياه من رحم واحد والأب يعلم به الله .
فالبيت الصغير الشيعي أو الرافضي كما نرى فيه من التفكك الأسري الذي ينشأ ونشأ عليه الرافضة , بل الأمر أعظم من ذلك فيصل مثلا إلي حد أن الزوجة تخرج وتتمتع بلا علم الزوج وهذا موجود .
واللبنة الثانية في المجتمع الرافضي نجدها في التقليد , فهذا يقلد المرجع ( فلان ) بينما أخاه من أمه وأبيه يقلد المرجع ( علان ) وبينهما من التضاد والاختلاف ما لا يعلم به إلا الله . حتى إن هذا الأخ يصوم يوم الأحد وأخوه يصوم يوم الاثنين . فهذا التفكك الأسري الموجود والملاحظ لا يخدم الشيعة بسيادة العالم ولن يتحدوا وهذا الإتحاد مطلب يصرخ حوله الرافضة حتى إني قرأت مرة لأحدهم وهو يقول ( في رمضان هذا لماذا لا نتحد ونصوم جميعنا في يوم واحد ) ؟ .. !
ولكن هيهات هيهات لما توعدون , فهذا المرجع يطمع بمخالفة هذا المرجع لمصالحه الشخصية فهو بمخالفة ذاك يكون له أتباع وبنفس الوقت يؤكد مرجعيته وأنه المطاع . بعيدا كل البعد عن المصادر والتحيق والتشريع .
وإذا خرجنا قليلاً خارج المنزل لنرى الجيران والأحيا , نجد أن هذا التفكك المجتمعي يكبر . فأهل هذه الدار لا يدخلون على هذه والسبب أن هؤلاء يتبعون ( مرجعاً ) قد تلاعن هو وذاك ( المرجع الآخر ) بل قد يحصل بينهم من الفتنة أكبر مما هو متوقع .
وأما البلد والبلد الآخر فبينهما من الإختلاف والتضاد ما لو سطر بالمجلدات ما كفاه .
وعلى الصعيد العالمي , تجد أن كل مرجع متناحر مع المرجع الآخر حتى قال عالم من علماءهم ( تجدهم يختلفون في المسألة الواحدة إلي سبعة أقوال بل لو قلتُ - والكلام ما زال له - أنهم يختلفون في المسألة الواحدة إلي سبعين قول لصدقت واختلافهم في الفروع والأصول )
قلتُ صدق وهو كذوب , فبينهم من التضاد والتضارب والإختلاف ما الله به عليم .
بل حتى المرجع نفسه يختلف قوله على حسب هواه ومزاجه , أنظر مثلا في احتلال العراق ماذا حصل ؟
تجد المرجع يفتي بفتوى ثم يقوم بتبديلها بعد فترة بسيطة على حسب مصالحة الخاصة وشيعته , السستياني يرحب بالإحتلال الصدر يقاتل المحتل . ! وكل هؤلاء مراجع قد نوبهم الإمام .. والخلاصة ( لابد أن من بين هذين المرجعين كاذباً ) لأن الإمام المزعوم لا يأمر بأمرين متناقضين .! لا يأمر هذا بأن يفتي بعدم جواز قتال الإمريكان وذاك يفتي بوجوب قتال الإمريكان .!
والتناقض والتناحر حتى في كتب القوم فمثلا الكافي وهو أصح كتاب عند الرافضة فيه من التناقض والتضاد والتعارض مالو شرح بمجلدات ما كفاه .
إن هذه القاعدة والبنية الأساسية للرافضة والتي تبين هشاشة الأصل عندهم , لا تجعلهم أبداً مهيئين ليسودوا .. فهم لم يستطيعوا أن يسودوا لا أنفسهم ولا أبناءهم وبناتهم ولا جيرانهم ولا أحيائهم ولا أقاليمهم , فكيف يتصور متصور أن يسود هؤلاء العالم ؟
مع العلم أن الرافضة وعلى مر العصور لم يفتحوا مصراً ولم يغزوا غزوة إسلامية تحقق بها نصر وفلاح للإسلام والمسلمين أبداً , بل هم عالة على الإسلام والمسلمين ويعاضدون و يساندون الكفار على المسلمين .. وينظرون إلي مصالحهم الخاصة ولو كان على حساب قتل ألف ألف مسلم وهتك عرض أربع مائة امرأة وفض بِكارة سبعين ألف عذراء , كل هذا ليس بالمهم متى ما حصل لهذا الرافضي المصلحة الشخصية , وقبلها الحقد على الإسلام والمسلمين .
والعنصرية الرافضية تطفح على عقولهم وهي تفرق وتؤخر مرة وتقدم مرة على حساب الجغرافية ومرة على حساب العرق .
فمثل هذه العقلية لا تستطيع أن تسود .
ولم يسد الرافضة على مر العصور , ولم تقم لهم قائمة , وحتى يوم ثار الخميني , قامت دولته على الكذب والتزوير والغش حتى تمكن ثم بدأ تصفية الحسابات مع من عاضدوه وساندوه , وبدأ به الغرور حتى صرخ من صرخ له وقال أنه أفضل من موسى - عليه الصلاة والسلام - . !
ثم تفرق عنه اتباعه وبدأ حتى المتعصبين له يتبرأون من أقواله أو بعض أقواله وفكره الذي يدل على أنه عقل لا يستطيع سيادة العالم حيث زرع في قلوب العالم الإسلامي الكره لإيران والبغض لهم .
من هذا نستنتج أنه لا قائمة لهم , لأن كل راية عندهم ترفع قبل أن يقوم القائم فهي راية ضلال . وماذا يقال عن راية الخميني وراية حسن نصر الله وغيرهم من الذين يصنعون البلابل .. بلا فائدة .
ولو لم يكن كل ما سبق موجوداً .. فإن الرافضي لا يستطيع أن يسود .. وهما السببان . المذكوران في أول الخطاب حيث قلنا أن في الرافضة أمران متناقضان ..
فالعالم حتى يُساد يحتاج إلي رجل ذكي . يصدر القرارات الذكية والاتابع له يكون من أذكياء لا همج رعاع .
وهذا الشئ متوفر في الرافضة وهم مع الأسف الشديد ما بين الهمجية الرعاعية وما بين الإنقيادية البهيمية وما بين التعصب الأعمى وهم فوق كل هذا متبعين الهوى الذي يهوي بصاحبه في نار جهنم والذل والهوان في الدنيا قبل الآخرة .
(يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) (صـ : 26 )
وهم إذا تمكنوا لا يألون بمؤمن رحمة كما قال تعالى :
(لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ) (التوبة : 10 )
وهذا كله من الجهل والغباء في القوم .
فمن كان هذا حاله لا يستطيع أن يسود العالم . لأن العالم لا يسوده إلا أهل الدين و الثقافة والعلم والخبرة لا الهمج الرعاع الإمعية الذين يقال لهم اذهبوا فيذهبون وإذا قيل لهم ارجعوا فيرجعون .
وقد يقول قائل .. بل هم أذكياء وفيهم من الفطنة ما يعجز عن وصفها بنان ويعبر عنها لسان .
قلتُ .. الذكي منهم يفكر والرافضي متى ما فكر يترك هذا التشيع والترفض بل وحتى ينقلب على معمعميه .. لأن هناك أسئلة كثيرة تحتاج إلي ذكي يجيب عليها .
ولذلك المراجع لا يعطون الرافضي المسكين مجال للتفكير .. فهم يشغلونه بالعزاء على موت فلان وعلان . ثم التبريكات بمولد فلان وعلان . فلا يوجد عند الرافضي وقت للتفكير العقلي الحر .
والكتب ممنوع أن تقرأ .. وهم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله .. وهذا الدين ليس بدين محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعث للأحمر والأسود والعربي والعجمي وهو دين العالمية كما قال تعالى :
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) (الأنبياء : 107 )
ولذلك نجد اليوم كثرة التفرقة بينهم والخروج من هنا ومن هناك من بعضهم يسأل .. لماذا ؟
لأن اليوم دينهم بدأ يتضح للشيعي المسكين على أمره والذي كان يجهل كل خفاياه التي لا يستسيغها عقل سليم ولا فطرة , فضلا عن دين سماوي من الله عز وجل .
فمتى فكر ولو قليلاً انصرف عن حالة التعبدية والتي هو فيها وكل الشيعة والذين هم عبيد للأسياد تبعهم . ويسأل أين أموالنا ؟ إلي أين تذهب ؟ لماذا يفعلون كذا وكذا بنسائنا ؟
فلا يكون رافضي ذكي .. ولا يكون غبي يسود العالم .
على عجالة ..
مؤدب