حوار ثنائي بين الأخ وليد الشيخ وأبي عثمان حول عرض التصوف على الكتاب والسنة

[abo othman _1]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد

فأشكر الاخ الكريم الشيخ وليد الشيخ وفقه الله تعالى لما يحبه ويراضاه على قبول دعوة أبي عثمان له بعرض التصوف (( عقائد - عبادات - سلوك - مصادر التلقي )) على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

وقبوله هذا إن دل ؛ فإنه يدل على رجل طالب للحق ، ظنه ذلك ولا نزيكه على الله عز وجل واقد اشترط الشيخ وليد الشيخ شروط وهي :

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد الشيخ     فإن كنت حقا لا زلت تريد الحوار المبني على الكتاب والسنة ، فتفضل ، بل أقترح أن لا يتدخل غيرك ، وتعالى نتناقش رأسا رأسا ، والشرط أن يكون ما تكتب هو ما ترقنه أنت ، وليس نسخ وتلصيق ، فإن عاهدت على ذلك ، فأنا مستعد أن أحاورك في حدود الأخلاق والشرع ، وأقارعك بالحجة رأسا حتى يتبين الصدق والحقيقة للجميع . فأبدأ أولا بتصحيح النية ، ثم راعي ما قلت لك وتفضل على بركة الله يا أبو عثمان أنا منتظر ردك

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد الشيخ     تفضل يا أبو عثمان أتريد أن نشرع في النقاش هنى أو نفتح موضوع جديد خاص ؟ وهل تظن أنك تقبل الشروط المذكورة ، أي غير النسخ بل الرقن مباشرة ؟؟

فأقول : قبلت هذه الشوط بشرط أن تلتزمها سيما الشرط الأخيرة ، وهو عدم القص واللزق .

فأبد الحوار عن العقائد مستعينا بالله عز وجل .

وحدة الوجود

أخي الكريم الشيخ وليد الشيخ

إن الصوفية عقائد كثيرة ولعلك أخطرها هي عقيدة وحدة الوجود ، والتي هي باختصار : الله عين كل شيء - والعياذ بالله وإن شئت سردت لك أقوال القائلين بهذه العقيدة من أساطين ومنظري التصوف .

ولنضرب لك مثال من أحد الكتب المشهورة لأحد الشخصيات المشهور الذي يعتبر كتابه أحد مصادر التصوف المعتمدة قال حجة الاسلام أبو حامد الغزالي في كتابه الشهير إحياء علوم الدين : (( والرابعة أن لا يرى في الوجود إلا واحدا ، وهي مشاهدة الصديقين وتسميه الصوفية الفناء في التوحيد لأنه من حيث لا يرى إلا واحداً فلا يرى نفسه أيضاً وإذا لم ير نفسخ لكونه مستغرقاً بالتوحيد كان فانياً عن نفسه في توحيده ، بمعنى أنه فنى عن رؤية نفسه والخلق )) [ ص 352/4]. وقال أيضاً عن هذه المرتبة : (( والرابع موحد بمعنى أنه لم يحضر في شهوده غير واحد ، فلا يرى الكل من حيث أنه كثير بل من حيث واحد ، وهذه هي الغاية القصوى في التوحيد )) [ ص 352/4]. وقال أيضا عن هذه المرتبة : (( فإن قلت : كيف يتصور أن لا يشاهد إلا واحد وهو يشاهد السماء والأرض وسائر الأجسام المحسوسة وهي كثيرة : فكيف يكون الكثير واحداً ؟ فاعلم أن هذه غاية علوم المكاشفات . وأسرار هذا العلم لا يجوز أن تسطر في كتاب ، فقد قال العارفون : إن إفشاء سر الربوبية كفر )) . [ ص 353/4] .

وهذه العقيدة هي ما زالت موجودة عند منتحلي التصوف فتجدها في أورادهم مبثوثة ، ولا يخفى على من له فطرة سليمة فضلا عن نصوص الكتاب والسنة أن هذه العقيدة باطلا .

ومن أدلتنا على بطلان هذه العقيدة التي هي توحيد الصديقين عند الصوفية ما يلي :

قوله تعالى : ( ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) [الأنعام : 102] ، وقال أيضا : ( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ) [غافر : 62]

وفي هذه الآيات دليل عن أن الله تعالى خلق كل شيء ، فكيف يكون الله ربنا عز وجل عين كل شيء ؟؟!!

فهل عندك اعتراض على نقدنا هذا ، وهل توافقنا عندما نرفض هذه العقائد التي دخلت على المسلمين من تحت مظلمة التصوف ؟؟؟
.
فهل تعتقد أن هذه العقيدة من عقائد المسلمين ؟؟؟

وهل تعتقد أن هذه العقيدة ، هي السر الذي لو أفشاه الصوفي استحق القتل ؟؟

تنبيه :

هذا الحوار ثنائي وأي مشاركة لغير الشيخ وليد الشيخ وأبي عثمان سوف تحذف

=============

أبو عثمان

[وليد الشيخ]

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآرين ، سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما ،

الحمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه ونثني عليه الخير كله ، ونصل ونسلم على سيدنا وحبيبنا محمدا وآله وصحبه ، فهو خير عبد ربه وعرفه ،
الأخ والعضو المحترم أبو عثمان ،

شكرا لك على العبارات اللطيفة وعلى الترحيب ، وهي من صفاة المؤمن إكرام المسلمين ، وأن تستبشر في وجه أخيك المسلم ، كتبت لك صدقة ، ولك بالمثل أخي على رحابة وآتساع صدرك :

فأبد الحوار عن العقائد مستعينا بالله عز وجل .

وحدة الوجود


ولئن لم نتبع الحكمة والفطرة ، فببدا النقاش مدرجين من الأسفل للأعلى ، ولكن لا بأس سنشرع من حيث أمرت أخي فأقول مستعينا بالله :

1 -إن الصوفية عقائد كثيرة ولعلك أخطرها هي عقيدة وحدة الوجود ، والتي هي باختصار : الله عين كل شيء - والعياذ بالله وإن شئت سردت لك أقوال القائلين بهذه العقيدة من أساطين ومنظري التصوف

إنها بدون شك عقيدة تخالف الكتاب والسنة ، وكما أن في الإسلام عامة أشخاص قالوا بامور تخالف الشرع ، فلا يخلو التصوف من مدعين والتصوف منهم براء أن يحدثوا فيه أمورا تخالف الكتاب والسنة ، دعواهم أنهم وصلوا إلى ما لم يتوصل عامة المسلمين . وهذا الإدعاء با طل ومردود لأن القاعدة في الحكم تبقى الكتاب والسنة ، والقاعدة تبقى أنه من أحدث في هذا الدين امر ليس منه فهو رد عليه ، أن يخالف شخص الاكتاب والسنة ، فلن يأتي من هو خير من رسولنا الكريم صل الله عليه وآله ليعلمنا ديننا ، فالدين والحمد تام بشاهدة الله تعالى في محكم تنزيله ، وبشهادة رسول الإسلام في حجة الوداع ،

وقد كنا أشرنا في ما سبق ، أن الكثير من الكتب التي تباع ن وتحمل عناوين التصوف قد حذر منها شيخي رضي الله عنه ، لأنها تحمل سموم وآفات عقائدية هي أكبر خطر وفتنة على المؤمنين ، لذا دعنا نتفق بان التصوف ليس مسؤول عن ذلك ، لأن القاعدة تقول ، أن من أراد أن يتعلم التصوف المبني على الكتاب والسنة ، ويتدرج فيه ، فعليه بصحبة شيخ عارف ، وعلم التصوف لا يؤخذ من الكتب ، فإن أتفقت معي على هذه النقطة واصلنا ، وإن لم نتفق ، نبقى فيها حتى يأذن الله وتقتنع أنت أو من يقرأ هذا ،

وأمر للرد على ما ورد في الفصل الذي تفضلت بالنقل لنا من الكتاب القيم : إحياء علوم الدين ن الذي هو من أقيم الكتب ، ومنصوح بمطالعته في طريقتنا الهادفية الشاذلية ، فأتناول المقطع منه :

أحد مصادر التصوف المعتمدة قال حجة الاسلام أبو حامد الغزالي في كتابه الشهير إحياء علوم الدين : (( والرابعة أن لا يرى في الوجود إلا واحدا ، وهي مشاهدة الصديقين وتسميه الصوفية الفناء في التوحيد لأنه من حيث لا يرى إلا واحداً فلا يرى نفسه أيضاً وإذا لم ير نفسخ لكونه مستغرقاً بالتوحيد كان فانياً عن نفسه في توحيده ، بمعنى أنه فنى عن رؤية نفسه والخلق )) [ ص 352/4

في هذا الجزء يصف الكتاب مقام من مقامات الصوفية الذي كما أشار له الكاتب رحمه الله : مقام الفناء ، والمقام كما يعلم الجميع هو حال تكون عليه نفس السالك ، ولفهم هذا الأمر كان لا بد من توضيح أمور وألفاظ ومصطلحات من علم القوم حتى يسهل على القارئ المتابعة وفهم من نحن بصدده .

ومقام الفناء ، لا يتحقق إلا بمجاهات كبيرة ، ولن يصله السالك حتى يمر بمقامات أخرى قبله يضيق سردها الآن ، وإنما بيت القصيد ، أن هذا المقام كما أشرنا هو ما يشعر ويحس ويشاهد الساللك ، بروحه عندما يبلغ ذلك المقام ، ولأضرب لك مثلا من عالم الأشكال للتقريب : فمثلا لما يسافر أحدنا بالسيارة من نقطة قاصدا نقطة أخرى ، فإنه يمر بمراحل ، ومناطق تختلف جغرافيا عن بعضها البعض ، لذلك نقول ، يرى ويشاهد منطقة الإنطلاق ن وكلما أبتعد عنه بأتجاه نقطة الوصول ، آختلف شعوره بآختلاف ما يرى وما يحس ، فإنه أن مر على بقعة بها الأزهار والأطيار ، آنشرح صدره وأحس الجمال ، ثم يتقدم بالسيارة ، فيصل إلى مكان منخفض ، آشتدت حرارته ، فيحس بالعطش ، وثقل الجو ....

وهذا مقام الفناء ن هو محطة من محطات السير في طريق التصوف ، ولكي نفهم ذلك ، لا بد ان نفهم أن المعبر عنه بالسير هنى هو ترقى النفس في عوالم الغيب ، ولهذا السير كذلك ، نقطة أطلاق ومحطات مرور ن تختلف عن بعضها البعض ، ثم إن هنالك نقطة وصول ،وغاية تختلف نسبة علوها إن صح التعبير ، أو بلغة أوضح من ذلك ، تختلف درجة القرب والترقي فيها لرضاء الله تعالى والإستقامة على ما أمر سبحانه وتعالى ،

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ، وهنى بيت القصيد ، فمثل ما ذكرنا أن السافر يمر بمحطة لا يمكنه رؤية نقطة الإنطلاق ولا نقطة الوصول ، فمابالك لو دخل بسيارته رمال الصحراء وتاه فيها ، حتى آختلطت عليه الأمور ، وراح يظن أن نقطة الوصول هي نفس نقطة الإنطلاق ، وصار يدور في نفس البقعة ويحسب أنه يسير في آتجاه سليم ، فهل نقبل منه الكلام ؟؟؟

ذلك حال من بدأ السير ثم ، عمد بعدها للقول أن كل شيء هو الله تعالى ، وسبحان الله عما يشركون ، فمن آشبهت عليه الأمور فلم يعلم الهالق من المخلوق ، بل ليس من الحكمة أن توضع الأمور في غير أماكنها ، والتتريب الذي لا بد لنا أن نراعيه دائما هو الترتيب الإلاهي الذي أخبرنا به رب العزة على لسان رسوله في محكم تنزيله ، ومن خالفه فقد ضل سواء السبيل والعياذ بالله ، ونسأل له الله تعالى أن يهديه فيعود لرشده.

والتصوف هو طريق يسلكه المريد كي تتضح نظرته ، أي يكتسب حكمة ، ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ، وليس من الحكمة أن يخرج المريد عن الشرع وأحكامه ، كان شيخي رضي الله عنه كثيرا ما يكرر :

مريدي كن حفيظا أحفظ لي حدود الشريعة
تمسك بها تفيد كمال الحقيقة

ولكن المقصود بكلام الشيخ الغزالي بوصفه هذا المقام ، فلا يأمر ولا يشير بوحدة الوجود بتاتا، بل يتكلم ، عن حال ومقام روحي يبلغه السالك ، حتى يتخلص بإحساسه من عوالم الحس ، ويدخل في منطقة شعورية ومشاهدة اخرى بالروح والسر ، ينفصل بها عن هذا الوجود ، وهذا ليس فيه شبهة لأنه مشروع في ديننا وأقره رسولنا صل الله عليه وسلم بل مرغب فيه في رواية معاذ بن جبل لما سأل سأله رسول الله عن حاله وكيف أصبح وقد ذكرنا الرواية في موضع آخر ،

وقال أيضاً عن هذه المرتبة : (( والرابع موحد بمعنى أنه لم يحضر في شهوده غير واحد ، فلا يرى الكل من حيث أنه كثير بل من حيث واحد ، وهذه هي الغاية القصوى في التوحيد )) [ ص 352/4]. وقال أيضا عن هذه المرتبة : (( فإن قلت : كيف يتصور أن لا يشاهد إلا واحد وهو يشاهد السماء والأرض وسائر الأجسام المحسوسة وهي كثيرة : فكيف يكون الكثير واحداً ؟ فاعلم أن هذه غاية علوم المكاشفات . وأسرار هذا العلم لا يجوز أن تسطر في كتاب ، فقد قال العارفون : إن إفشاء سر الربوبية كفر )) . [ ص 353/4] .


ففي القسم الأول تحدثا عن المقام من حيث الشعور والإحساس ، وفي الحديث الثاني والثالث الذي تفضلت بالنقل ، أقول قد توضح لي يا أخي ما تلوح إليه ، وسبب الإختلاف في الأمر :

فالحديث أصبح يتكلم عن مشاهدة بالروح ، وكما تعلمون أن الإنسان متكون من جسد وهذا الجسد يبصر الأشياء في عالم الشهادة ، فنحن نرى الأشياء بأعين رؤسنا متتباعدة أي أنه هنالك المتقدم والمتأخر أي أبعد منها ، ولا نرى ما خلفنا ، ولكن الإمام الغزالي هنى يتكلم عا مشاهدة بالروح ،

وهنى أسمح لي أن أذكرك بحديث عنه صل الله عليه وسلم ، حيث في معنى الحديث أنه كان صل الله عليه وسلم يقول لأصحابه عند الصلاة ، سووا صفوفكم وأغلقوا منافذ الشيطان ... ولا تختلفوا عن بعضكم فيخالف الله بين قلوبكم .... إني أراكم من ورائي كما أرى من أمامي
أ كما قال صل الله عليه وسلم ، إذن فكيف كان يشاهد من خلفه كما يرى من أمامه صل الله عليه وسلم ؟

أم أنك ستقول أن ذلك خاص به صل الله عليه وسلم ولا يحق لسائر المؤمنين من أمته ، طيب ،

عندما نتكلم ، عن مشاهدة عين البصيرة أي عين الروح ، ذلك أن لكل بشر روح وهذه الروح لها عيون تشاهد بها ، لذلك ما تراه في المنام فإنك لم تشهده بعيون الرأس ، بل بعين الروح ، أتوافقني على ذلك ؟

طيب نستمر على بركة الله ، وأذكر دائما أننا نتكلم عن أمر عرفه من عرفه ولم يتحقق لكل المسلمين ، أن عين البصيرة يمكن أن تفتح وتشاهد كذلك في اليقظة وليس منام ، وأتوقف هنى لأعود بعد أن تطلع على ما كتبت ، وسنواصل بإذن الله تعالى ،

والسلام لبعد حين

[وليد الشيخ]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيددنا ومولانا محمد وآله وصحبه ،

الرد المختصر

وفي هذه الآيات دليل عن أن الله تعالى خلق كل شيء ، فكيف يكون الله ربنا عز وجل عين كل شيء ؟؟!!

صدق الله العظيم في ما أخبرنا به من أنه خالق كل شيء ، و من يعارض ذلك مثقال ذرة فقد ضل وأضل ، إذن هنى نتفق على أفعاله سبحانه وتعالى ، ولكن إجابة على سؤالك :فكيف يكون الله ربنا عز وجل عين كل شيء ؟؟!!

لا أقول لك سوى ما أخبرنا به سبحانه وتعالى عن طريق الوحي وهو : الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دريٌّ يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء }سورة النور
فما تفهمه من هذه الآية الشريفة ؟


فهل عندك اعتراض على نقدنا هذا ، وهل توافقنا عندما نرفض هذه العقائد التي دخلت على المسلمين من تحت مظلمة التصوف ؟؟؟
.

فهل تعتقد أن هذه العقيدة من عقائد المسلمين ؟؟؟

كل ما خالف الكتاب والسنة ، وخالف ما أخبرنا به المصطفى فهو رد على صاحبه ، إذن شخصيا أخي لا أقول بوحدة الوجود ، أي أنه لا فرق بين الخالق سبحانه ومخلوقاته ، إن أقول به فهو عين الكفر والإلحاد ، والعياذ بالله تعالى ، بل سبحانه وتعالى لاشريك له في صفاته ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا - أه-

وهل تعتقد أن هذه العقيدة ، هي السر الذي لو أفشاه الصوفي استحق القتل ؟؟
لا ،لا اعتقد أن هذا الأمر المشار إليه بكتمان السر وعدم البوح به هو تلك العقيدة الفاسدة، بل أعتقد أنه نفس السر الذي خشي أبن العباس رضي الله عنه أن يبوح به ، وهو نفس السر الذي أخفاه أبو هريرة ، وهو نفس السر الذي كان مع رسول الله صل الله عليه وسلم ، وعلمه لمن علمه من أصحابه رضوان الله عنهم ، وهو ما أشرنا أنه علم أوتيه صل الله عليه وسلم وخير بين أن يعلمه أو يتركه لنفسه صل الله عليه وسلم ، ولو أخبرتك بالسر فإنه لم يعد سرا ، إنما يعرفه من عرف السر

يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدى لكم تسأكم : صدق الله العظيم

هل أقنعك ردي هذا أخي ؟؟

[abo othman _1]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي الكريم وليد الشيخ

هل لاحظت يا أخي الكريم كيف أنك لما نقلنا لكم كلام الغزالي بوحده الوجود قبلته لم تنكره ، فأين الكتاب والسنة مما قلت ؟؟!!

هذا على الهامش

(( وتحمل عناوين التصوف قد حذر منها شيخي رضي الله عنه ، لأنها تحمل سموم وآفات عقائدية هي أكبر خطر وفتنة على المؤمنين ))

هل تسمي لنا هذه الكتب الذي حذر منها شيخك ؟؟

(( لذا دعنا نتفق بان التصوف ليس مسؤول عن ذلك ))

دعنا ننظر ما هي هذه الكتب هل هي كتب واضعي علم التصوف أم نكرات المتصوفة ؟؟

نعود لصلب الموضوع

(( في هذا الجزء يصف الكتاب مقام من مقامات الصوفية الذي كما أشار له الكاتب رحمه الله : مقام الفناء ، والمقام كما يعلم الجميع .... ))

بارك الله فيك قلت ، وقلت ولم تعرف ما هو الفناء على اصطلاح المتصوف ؟؟

الفناء كما قال منظري التصوف

قال القاشاني : (( هو الزوال والاضمحلال ، كما أن البقاء ضده ، والطائفة يجعلون الفناء على مراتب .... )) [ لطائف الاعلام ص 357 ] .

وقال الدكتور عبد المنعم حنفي : (( تبديل الصفات البشرية بالصفات الالهيئة دون الذات ، فكلما ارتفعت صفة قامت صفة غلهية مقامها ، فيكون الحقه سمعه وبصره كما نطق به الحديث . وقيل الفناء سقوط الاوصاف المذمومة ، والبقاء عسكه وهو ثبوت النعود المحمودة . وقيل عو الغيبة عن الأشياء كما كان فناء موسى حين تجلى ربه للجبل فجعله دكا وخر موسى صعقا . وقيل الفناء عن الخلق هو الانقطاع عنهم وعن التردد اليهم ، واليأس مما لديهم . وعلامة فنائك عنك وعن هوائك ترك التكالب والتعليق بالسبب في جلب النفع ودفع الضر كما كانت مغيبا في الرحم وكونك طفلا رضعيا في المهد . وعلامة فناء ارادتك بفعل الله تعالى انك لا تريد ولا يكون لك غرض ولا يقف لك حاجة ومراد ، بل لا تريد مع ارادة تعالى سواها ، بل يجري فعل الله فيك فتكون أنت ارادة الله وفعله ، ساكن الجوارح ، مطمئن الجنان ، مشروح الصدر ، منور الوجه ، غنيا عن الأشياء بخالقها بقلبك . وقيل الفناء أن لا ترى شيئا إلا الله ، ولا تعلم إلا الله ، وتكون ناسبا لنفسك ولكل الأشياء سوى الله ، فعندك ذلك يتراءى لك أنه الرب ، اذ لا ترى ولا تعلم شيئا إلا هو ، فتعتقد أنه لا شيء إلا هو ، فتظن أنك هو فتقول أنا الحق وتقول ليس في الدار إلا الله وليس في الوجود إلا الله )) [ معجم مصطلحات الصوفية ص 207 - 208 ] .

ومن خلال تلك التعاريف يتضح لك أن للفناء أكثر من معنى عن الصوفية ، والذي يهمنى هو المعنى الأخير الذي ذكره الدكتور عبد المنعم ، وهو الذي عناه الغزالي في المرتبة الرابعة من مراتب التوحيد .

قال الدكتور : (( وقيل الفناء أن لا ترى شيئا إلا الله ، ولا تعلم إلا الله ، وتكون ناسبا لنفسك ولكل الأشياء سوى الله ، فعندك ذلك يتراءى لك أنه الرب ، اذ لا ترى ولا تعلم شيئا إلا هو ، فتعتقد أنه لا شيء إلا هو ، فتظن أنك هو فتقول أنا الحق وتقول ليس في الدار إلا الله وليس في الوجود إلا الله ))

وقال الغزالي : (( والرابعة أن لا يرى في الوجود إلا واحدا ، وهي مشاهدة الصديقين وتسميه الصوفية الفناء في التوحيد لأنه من حيث لا يرى إلا واحداً فلا يرى نفسه أيضاً وإذا لم ير نفسخ لكونه مستغرقاً بالتوحيد كان فانياً عن نفسه في توحيده ، بمعنى أنه فنى عن رؤية نفسه والخلق ))

والآن يا أخي الكريم وليد الشيخ هل تقر هذا المعنى من الفناء الذي قصده الغزالي والذي حكاه الدكتور عبد المنعم ؟؟؟

(( ذلك حال من بدأ السير ثم ، عمد بعدها للقول أن كل شيء هو الله تعالى ))

بارك الله فيك هذه المرتبة التي قالها الغزالي هي المرتبة الاخيرة وهي توحيد الصديقين فانتبه ، فيقول : يرى الكثرة واحد. فلذلك قال : (( فإن قلت : كيف يتصور أن لا يشاهد إلا واحد وهو يشاهد السماء والأرض وسائر الأجسام المحسوسة وهي كثيرة : فكيف يكون الكثير واحداً ))

فلم يجد جوابا يقنع بها أمثالنا الذين لا يقبلون بمثل هذا التوحيد بأن تكون الكثرة واحد قال : (( اعلم أن هذه غاية علوم المكاشفات . وأسرار هذا العلم لا يجوز أن تسطر في كتاب ، فقد قال العارفون : إن إفشاء سر الربوبية كفر )) يعني يكفر من يحال أن يكشف حقيقة هذه العقيدة !!

(( والتصوف هو طريق يسلكه المريد كي تتضح نظرته ، أي يكتسب حكمة ، ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ... ))

قلت : لو لا التوصف ومقاماته لو قالو بعض المنتسبين للاسم الله عين كل شيء ، فهذا من نتاج السلوك الصوفي .

(( ولكن المقصود بكلام الشيخ الغزالي بوصفه هذا المقام ، فلا يأمر ولا يشير بوحدة الوجود بتاتا، بل يتكلم ، عن حال ومقام روحي يبلغه السالك ... ))

أخي الكريم هل تعلم أين قال الغزالي هذا الكلام ؟؟؟

قاله في كتاب التوحيد ، قاله وهو يعدد التوحيد عن الصوفية فتأمل قوله : (( وتسميه الصوفية الفناء في التوحيد ))

(( وهذا ليس فيه شبهة لأنه مشروع في ديننا وأقره رسولنا صل الله عليه وسلم بل مرغب فيه في رواية معاذ بن جبل لما سأل سأله رسول الله عن حاله وكيف أصبح وقد ذكرنا الرواية في موضع آخر ، ))

إذن أنت ترى أن الكثرة واحد أي هذه المحسوسات الجبال والاشجار والانهار والبيوت ...... الخ كلها هذه الكثرة هي واحد ؟؟؟

طيب ممكن تقول لي : كيف هذا ؟؟؟

ولكن انتبه كشف يسر الربوبية كفر عند الغزالي .

ولعلك تخبرني بهذا الحديث الذي تستدل به على أن الكثرة واحد !!! ومن خرجه .

(( وهنى أسمح لي أن أذكرك بحديث عنه صل الله عليه وسلم ، حيث في معنى الحديث أنه كان صل الله عليه وسلم يقول لأصحابه عند الصلاة ، سووا صفوفكم وأغلقوا منافذ الشيطان ... ولا تختلفوا عن بعضكم فيخالف الله بين قلوبكم .... إني أراكم من ورائي كما أرى من أمامي ))

هذه الحديث تستدل به على ماذا ؟؟؟

هل تستدل به على أن (( أنه لم يحضر في شهوده غير واحد ، فلا يرى الكل من حيث أنه كثير بل من حيث واحد ))

وحتى لا نطيل أكثر من ذلك

هل من دين الله عز وجل أن الكثرة أي التي خلها الله عز وجل هي الواحد ؟؟؟

=============

أبو عثمان

[وليد الشيخ]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ،

اسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

أخي الكريم ، أبو عثمان والإخوان الذين يطالعون هذا الخيط ، تحية طيبة

كي نكون أكثر وضوحا وتعم الفائدة ، فا أنا أوجه لك سؤال أخوي ، أستحلفك بالله أن ترد بالصراحة والحق لا أكثر ولا أقل :

عندما تتضوء وتجلس على سجادة صلاتك ، مستقبلا القبلة ، بعد أن أن أتممت صلاتك ،
وجلوسك على ركبيك مغمضا عيناك ، فهل ترى شيئا وهل تشاهد أمور ؟ مثلا هل ترى خيالات تتحرك ، هل ترى البيت الذي انت فيه والأشياء ، أقول هل تراها أي هل تشاهدها على الواقع الحق الذي لا مراء فيه ؟؟
أم أنك لا ترى سوى ظلمة ؟؟؟ أصدقني القول بارك الله فيك

وعليك أمان الله فغايتي سليمة ولا تخالف الشرع قيد أنملة

منتظرا ردك أخي

[abo othman _1]

(( لا أقول لك سوى ما أخبرنا به سبحانه وتعالى عن طريق الوحي وهو : الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دريٌّ يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء }سورة النور
فما تفهمه من هذه الآية الشريفة ؟ ))

الجواب : أفهم ما فهم سلف الامة الذين لم يستدلوا بهذه الاية على ان الله عز وجل عين كل شيء ، والعياذ بالله

والان قل لي

هل تستدل بهذه الآية الكريمة على أن الله عين كل شيء - والعياذ بالله - ؟؟؟

---------------------------------

(( وجلوسك على ركبيك مغمضا عيناك ، فهل ترى شيئا وهل تشاهد أمور ؟ مثلا هل ترى خيالات تتحرك ، هل ترى البيت ))

أتمنى اخي الكريم أن تكون في صلب الموضوع وأن لا تلزمني بالاجابة بما هو خارج الموضوع بالاستحلاف ، حتى لا تحنث بيمينك .

الجواب : لا اذكر الذكر الخفي الذي استحدث المتصوف حتى أرى ما يرون ، ولله الحمد والمنة .

وأرجو أن لا تشتت الموضوع بمثل هذه المشاركات ، فلنكن موضوعيين .

=============

أبو عثمان

[وليد الشيخ]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo othman _1     السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله أخي الكريم وليد الشيخ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هل لاحظت يا أخي الكريم كيف أنك لما نقلنا لكم كلام الغزالي بوحده الوجود قبلته لم تنكره ، فأين الكتاب والسنة مما قلت ؟؟!! هل تفهم من كلامه وحدة الوجود يا أبو عثمان ، معذرة أنا لا أرى في كلامه وحدة الوجود التي تحاول في أكثر من مكان أن تلصقها بي وبطريق التصوف المبني على الكتاب والسنة ، وها أنت تعود من جديد وتصر على أن المفهوم من كلام الغزالي هو وحدة الوجود ، وأنا أقول لا ليست وحدة الوجود مذكورة ، بل مقام وحال السالكين ، مما يحسون ويشعرون عند الترقي والتدرج هذا على الهامش (( وتحمل عناوين التصوف قد حذر منها شيخي رضي الله عنه ، لأنها تحمل سموم وآفات عقائدية هي أكبر خطر وفتنة على المؤمنين )) هل تسمي لنا هذه الكتب الذي حذر منها شيخك ؟؟ قلنا لك حذرنا من عديد الكتب ، فسمي لنا أنت وساذكر لك هل هي من الكتب التي يعول عليها أم لا ، أم أن تطلب مني أن آتيك بقائمة منها ، فأعطني متسع من الوقت وسأفعل إن شاء الله تعالى (( لذا دعنا نتفق بان التصوف ليس مسؤول عن ذلك )) دعنا ننظر ما هي هذه الكتب هل هي كتب واضعي علم التصوف أم نكرات المتصوفة ؟؟ يا أخي إن أبيت أن تصدق كلامي ، فبها ونعم وإن شئت أن لا تصدقه فمرجع ذلك إليك نعود لصلب الموضوع (( في هذا الجزء يصف الكتاب مقام من مقامات الصوفية الذي كما أشار له الكاتب رحمه الله : مقام الفناء ، والمقام كما يعلم الجميع .... )) بارك الله فيك قلت ، وقلت ولم تعرف ما هو الفناء على اصطلاح المتصوف ؟؟ كل يعرف على حسب ما علم ، الفناء كما قال منظري التصوف هذا المنظور هو منظور قائله ، ولم أقله أنا أو شيخي ، فلا تحملني مسؤلية ما قاله الأخرون قال القاشاني : (( هو الزوال والاضمحلال ، كما أن البقاء ضده ، والطائفة يجعلون الفناء على مراتب .... )) [ لطائف الاعلام ص 357 ] . وقال الدكتور عبد المنعم حنفي : (( تبديل الصفات البشرية بالصفات الالهيئة دون الذات ، فكلما ارتفعت صفة قامت صفة غلهية مقامها ، فيكون الحقه سمعه وبصره كما نطق به الحديث . وقيل الفناء سقوط الاوصاف المذمومة ، والبقاء عسكه وهو ثبوت النعود المحمودة . وقيل عو الغيبة عن الأشياء كما كان فناء موسى حين تجلى ربه للجبل فجعله دكا وخر موسى صعقا . وقيل الفناء عن الخلق هو الانقطاع عنهم وعن التردد اليهم ، واليأس مما لديهم . وعلامة فنائك عنك وعن هوائك ترك التكالب والتعليق بالسبب في جلب النفع ودفع الضر كما كانت مغيبا في الرحم وكونك طفلا رضعيا في المهد . وعلامة فناء ارادتك بفعل الله تعالى انك لا تريد ولا يكون لك غرض ولا يقف لك حاجة ومراد ، بل لا تريد مع ارادة تعالى سواها ، بل يجري فعل الله فيك فتكون أنت ارادة الله وفعله ، ساكن الجوارح ، مطمئن الجنان ، مشروح الصدر ، منور الوجه ، غنيا عن الأشياء بخالقها بقلبك . وقيل الفناء أن لا ترى شيئا إلا الله ، ولا تعلم إلا الله ، وتكون ناسبا لنفسك ولكل الأشياء سوى الله ، فعندك ذلك يتراءى لك أنه الرب ، اذ لا ترى ولا تعلم شيئا إلا هو ، فتعتقد أنه لا شيء إلا هو ، فتظن أنك هو فتقول أنا الحق وتقول ليس في الدار إلا الله وليس في الوجود إلا الله )) [ معجم مصطلحات الصوفية ص 207 - 208 ] . ومن خلال تلك التعاريف يتضح لك أن للفناء أكثر من معنى عن الصوفية ، والذي يهمنى هو المعنى الأخير الذي ذكره الدكتور عبد المنعم ، وهو الذي عناه الغزالي في المرتبة الرابعة من مراتب التوحيد . قال الدكتور : (( وقيل الفناء أن لا ترى شيئا إلا الله ، ولا تعلم إلا الله ، وتكون ناسبا لنفسك ولكل الأشياء سوى الله ، فعندك ذلك يتراءى لك أنه الرب ، اذ لا ترى ولا تعلم شيئا إلا هو ، فتعتقد أنه لا شيء إلا هو ، فتظن أنك هو فتقول أنا الحق وتقول ليس في الدار إلا الله وليس في الوجود إلا الله )) وقال الغزالي : (( والرابعة أن لا يرى في الوجود إلا واحدا ، وهي مشاهدة الصديقين وتسميه الصوفية الفناء في التوحيد لأنه من حيث لا يرى إلا واحداً فلا يرى نفسه أيضاً وإذا لم ير نفسخ لكونه مستغرقاً بالتوحيد كان فانياً عن نفسه في توحيده ، بمعنى أنه فنى عن رؤية نفسه والخلق )) والآن يا أخي الكريم وليد الشيخ هل تقر هذا المعنى من الفناء الذي قصده الغزالي والذي حكاه الدكتور عبد المنعم ؟؟؟ (( ذلك حال من بدأ السير ثم ، عمد بعدها للقول أن كل شيء هو الله تعالى )) بارك الله فيك هذه المرتبة التي قالها الغزالي هي المرتبة الاخيرة وهي توحيد الصديقين فانتبه ، فيقول : يرى الكثرة واحد. فلذلك قال : (( فإن قلت : كيف يتصور أن لا يشاهد إلا واحد وهو يشاهد السماء والأرض وسائر الأجسام المحسوسة وهي كثيرة : فكيف يكون الكثير واحداً )) فلم يجد جوابا يقنع بها أمثالنا الذين لا يقبلون بمثل هذا التوحيد بأن تكون الكثرة واحد قال : (( اعلم أن هذه غاية علوم المكاشفات . وأسرار هذا العلم لا يجوز أن تسطر في كتاب ، فقد قال العارفون : إن إفشاء سر الربوبية كفر )) يعني يكفر من يحال أن يكشف حقيقة هذه العقيدة !! (( والتصوف هو طريق يسلكه المريد كي تتضح نظرته ، أي يكتسب حكمة ، ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ... )) قلت : لو لا التوصف ومقاماته لو قالو بعض المنتسبين للاسم الله عين كل شيء ، فهذا من نتاج السلوك الصوفي . (( ولكن المقصود بكلام الشيخ الغزالي بوصفه هذا المقام ، فلا يأمر ولا يشير بوحدة الوجود بتاتا، بل يتكلم ، عن حال ومقام روحي يبلغه السالك ... )) أخي الكريم هل تعلم أين قال الغزالي هذا الكلام ؟؟؟ قاله في كتاب التوحيد ، قاله وهو يعدد التوحيد عن الصوفية فتأمل قوله : (( وتسميه الصوفية الفناء في التوحيد )) (( وهذا ليس فيه شبهة لأنه مشروع في ديننا وأقره رسولنا صل الله عليه وسلم بل مرغب فيه في رواية معاذ بن جبل لما سأل سأله رسول الله عن حاله وكيف أصبح وقد ذكرنا الرواية في موضع آخر ، )) إذن أنت ترى أن الكثرة واحد أي هذه المحسوسات الجبال والاشجار والانهار والبيوت ...... الخ كلها هذه الكثرة هي واحد ؟؟؟ طيب ممكن تقول لي : كيف هذا ؟؟؟ ولكن انتبه كشف يسر الربوبية كفر عند الغزالي . ولعلك تخبرني بهذا الحديث الذي تستدل به على أن الكثرة واحد !!! ومن خرجه . (( وهنى أسمح لي أن أذكرك بحديث عنه صل الله عليه وسلم ، حيث في معنى الحديث أنه كان صل الله عليه وسلم يقول لأصحابه عند الصلاة ، سووا صفوفكم وأغلقوا منافذ الشيطان ... ولا تختلفوا عن بعضكم فيخالف الله بين قلوبكم .... إني أراكم من ورائي كما أرى من أمامي )) هذه الحديث تستدل به على ماذا ؟؟؟ هل تستدل به على أن (( أنه لم يحضر في شهوده غير واحد ، فلا يرى الكل من حيث أنه كثير بل من حيث واحد )) وحتى لا نطيل أكثر من ذلك هل من دين الله عز وجل أن الكثرة أي التي خلها الله عز وجل هي الواحد ؟؟؟ ============= أبو عثمان

يا أخي أنت تطلب مني أن أقر بأن التعريفات التي ذكرتها للشيخ منعم ، هي ما عناه الغزالي ، والجواب لا ، قول الغزالي ما قاله الغزالي ، ومنعم هذا لا أعرفه ،


ثم إني قد أختصرت السؤال لك وأنتظر منك الرد ، وبعد الرد نواصل على بركة الله

[وليد الشيخ]

بم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه ،

إنه من حقك أن ترفض الرد على سؤالي :

وتعترف أنها معافات بعدم إتيانك الذكر على طريق الصوفية ،

إذن لمذا تجادل في أمر لم تحط به ؟ ألا ترى أنه تطفل على طريق القوم ،
ألم تعلم أن مشاهدة الروح بعين البصيرة هو ما نحن نتكلم بصدده ،

طيب ، لا علينا ، أواصل على الرغم ، وها أنا لا أحاول الخروج من الموضوع ،

الجواب : أفهم ما فهم سلف الامة الذين لم يستدلوا بهذه الاية على ان الله عز وجل عين كل شيء ، والعياذ بالله : والان قل لي

هل تستدل بهذه الآية الكريمة على أن الله عين كل شيء - والعياذ بالله - ؟؟؟

شخصيا أفهم ما فهمه السلف في معنى هذه الآية الشريفة ،
فما الذي يجعلك تظن أني أجريها مجرى : أن الله تعالى عين كل شيء ، كما تصدرت وأعلنت ،
لا بل أفهم منها أنه هادي أهل السموات والأرض ، أو أنه لا يقنعك ، ردي

أو تظن أني أراوغك ، فنحن تعاهدنا عهدا بالله أن لا نقول إلا الحق ، وان يكون حوارنا مبني على خلق الإسلام ، إذن واجب المؤمن على المؤمن إذا حدثه صدقه وإذا عطس شمته وإذا مات مشى في جنازته ،
وحسن الظن بالمسلمين واجب ، فما ردك أو أنها ليست حجة ؟؟؟

بارك الله فيك قلت ، وقلت ولم تعرف ما هو الفناء على اصطلاح المتصوف ؟؟


قد شرحت لك مفهوم مقام الفناء في نظري ، أنه مقام روحي ورتبة ومحطة يترقى إليها السالك بمواظبة الذكر ، وأنت تأتيني بتعريفات أخرى لا أعرفها ولم أقلها ، وقلنا من أول الشروط أن لا نسخ من مواضع أخرى وتلصيق ،

فلمذا خالفت الشروط بعد أن ابديت موافقتك عليها ، إني أرقن كل شيء أكتبه لك على الهواء ، ولم أنسخ بالفأرة ولم ألصق إلا آية النور ، فلما لا تراعي عهدك ورحت تأتيني بكلام من أماكن أخرى ،

هيا قارعني بما يجول في خاطرك ولا تذهب لمواقع أخرى تنسخ ثم تلصق يا أبو عثمان ،

والموفون بعهدهم إذا عاهدوا ، وأوفوا بالعهد إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم رقيبا ،

كل ما هنى مرقون ولم أنسخ ، فراعي أنت العهد والشرط ثم نواصل ،


على الهواء ناقشني بما يدور في خلدك ولا تنقل لي أقوال الآخرين

[وليد الشيخ]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه ،

الجواب : لا اذكر الذكر الخفي الذي استحدث المتصوف حتى أرى ما يرون ، ولله الحمد والمنة .

منذ متى صار العبد يحمد ربه على الحرمان في التدرج في معرفة خالقه ؟؟؟
أنت لا تذكر الذكر الخفي وتحمد الله أنك لا تفعل يا أبو عثمان ،

تحمد الله أنك لا تذكر الله ؟؟؟ إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي وإذا ذكرني في ملئ ذكرته في ملئ أحسن منه ، أو كما قال صل الله عليه وسلم في الحديث القدسي ، وأنت تحمد الله أنه لم يجعلك من الذاكرين ، لعمري هذا الشقاء بعينه يا أبو عثمان إلا أن تتوب وتستغفر ربك ،

تمنى اخي الكريم أن تكون في صلب الموضوع وأن لا تلزمني بالاجابة بما هو خارج الموضوع بالاستحلاف ، حتى لا تحنث بيمينك .

أين ترى خروجا عن الموضوع يا أبا عثمان بل نحن في صلب المو ضوع ، لكي أعرف كي أجاوبك بالتدقيق ، فلا بد أن أعرف مدى إحاطتك بالشيء كي أعلم ، المستوى الذي أحاورك به أخي ؟ أترى ذلك خروجا عن الموضوع ؟؟

طيب معذرة لن أعود لذلك ، ونواصل على بركة الله ، نحن أتفقنا أن تقارعني وأقارعك بكلام من عندك وكلام من عندي ، بالرقن وليس بالنسخ من أماكن أخرى ، وقبلت وتعهدت ، إذن هذه الأقوالالتي ذكرتها هي خارجة عن صميم الموضوع ألا ترى أنك أنت خرجت عن الموضوع ولم تتعهد بما عاهدت عليه :

الفناء كما قال منظري التصوف: خروج عن الموضوع رقم واحد،
قال القاشاني : إني لا أعرفه : وهذا خروج رقم 2
قال الدكتور عبد المنعم حنفي : من هو هذا والله لم أسمع به قط ، وهذا خروج عن الموضوع ومخالفة للوعد
قلت : لو لا التوصف ومقاماته لو قالو بعض المنتسبين للاسم الله عين كل شيء ، فهذا من نتاج السلوك الصوفي .



إذن فسلوك التصوف تراه أنت ينتج الضلالة ، بل أخطأت يا أبا عثمان ولم تحسن النظر ،
فلا طريق لتزكية النفس والخروج عن دائرة الرذائل إلا بذكر الله وأتباع طريق رسول الله صل الله عليه وسلم ،


وأناشدك الله أجبني من عندك مباشرة ، ولا تذهب تنسخ وإلا ما راعيت عهدك

[وليد الشيخ]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ،

إن الوقت يظهر على خانة المشاركة ، ويا أبا عثمان لا تغيب كثيرا لتأتينا بالرد ،

وإلا لما أصبح حوار ونقاش ؟؟؟ وإلا عدنا في الغد بإذن الله ،

السلام عليكم ورحمة الله