الحمد لله رب العالمين
خطفتهم في ديالى وطالبت بمبادلتهم بمغتصب سيدة ... «دولة العراق الاسلامية» تعدم 18 شرطياً
بغداد الحياة - 03/03/07//
صورة وزعتها «دولة العراق الاسلامية» على الانترنت لرجال الشرطة الـ18 قبل اعلان قتلهم.
أكدت وزارة الداخلية العثورعلى جثث 14 شرطياً في ديالى،
كانت جماعة تطلق على نفسها اسم «دولة العراق الاسلامية» وترتبط بتنظيم «القاعدة» أعلنت خطفهم مع أربعة آخرين: «انتقاماً لاغتصاب صابرين الجنابي». لكن التنظيم أعلن أنه قتل الجميع ووعد بعرض صور لـ «عملية إعدامهم قريباً».
وجاءت هذه العملية، بالاضافة الى مقتل 45 عراقياً في أعمال عنف متفرقة، لتضع المزيد من العراقيل أمام تنفيذ الخطة الأمنية التي أطلقتها الحكومة العراقية منذ ثلاثة أسابيع، وقبل أيام من المؤتمر الدولي المقرر عقده في بغداد في العاشر من الشهر الجاري.
الى ذلك قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست - بلازي في ختام لقاء مع نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني: «نحن متفقون على استنتاج مؤسف: إننا على وشك التقسيم (في العراق)، ثمة وضع من انعدام الاستقرار الاقليمي».
وأعلنت جماعة «دولة العراق الاسلامية» في بيان على الانترنت، انها أمهلت «حكومة المالكي الكافرة أربعاً وعشرين ساعة للاستجابة لمطالبها لغرض الافراج عن منتسبي وزارة الداخلية الثمانية عشر الذين تم اعتقالهم في ولاية ديالى، ولكن حكومة المالكي كعادتها في الاستهانة بدماء منتسبي وزاراتها لم تلق (تعر) أي أهمية لدمائهم».
واضافت ان «المحاكم الشرعية لدولة العراق الاسلامية أمرت بتنفيذ حكم الله في هؤلاء المرتدين الذين باعوا دينهم بثمن بخس وقاموا باستحلال دماء وأعراض أهل السنة والجماعة في العراق». واشارت الى انها ستبث قريباً فيلما يصور عملية قتلهم.
وعثرت الشرطة على جثث 14 شرطياً مصابين بالرصاص في رؤوسهم بعد ساعات من عرض الجماعة صور 18 رجلاً قالت انها احتجزتهم رداً على الاغتصاب المزعوم لامرأة عراقية الشهر الماضي. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية الجنرال عبدالكريم خلف العثور على جثث 14 منهم.
وكانت «دولة العراق الاسلامية» أصدرت بياناً جاء فيه أن «الله تعالى مكن (...) دولة العراق الاسلامية من اعتقال ثمانية عشر من منتسبي وزارة الداخلية في ولاية ديالى». وأوضح البيان ان «هذه العملية المباركة جاءت (...) رداً على ما يقوم به هؤلاء المرتدون (...) وكان من آخر ما قامت به هذه الاجهزة الخائنة لدينها وأمتها اغتصاب اختنا في الله صابرين الجنابي»، التي كشفت «هيئة علماء المسلمين» احتمال اغتصابها على أيدي رجال شرطة في 18 شباط (فبراير) الماضي.
جاء ذلك في حين قُتل 45 عراقياً في سلسلة أعمال عنف وعمليات تنفذها القوات الأميركية في إطار خطة بغداد لفرض الأمن في العاصمة. وأفاد مصدر أمني عراقي أن ما لا يقل عن 11 عراقياً قُتلوا في انفجار قنبلة استهدف سوقاً للسيارات في مدينة الصدر، معقل «جيش المهدي» الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، حيث اتفقت القوات الأميركية والمسؤولون المحليون على اقامة قاعدة عسكرية. وقال قائمقام المدينة الشيخ رحيم الدراجي ان «الاتفاق على إنشاء القاعدة هو في اطار خطة أمن بغداد» التي بدأ تطبيقها في 14 شباط (فبراير) الماضي لإنهاء العنف الطائفي وإعادة السيطرة على العاصمة. لكنه هدد «بوقف كل المفاوضات بسبب عمليات الدهم التي تنفذها فرقة عراقية خاصة بمساندة الاميركيين» تعرف باسم «الفرقة 36».
يذكر أن هذه الفرقة هي قوة عراقية خاصة، تتلقى أوامرها فقط من القوات الاميركية، وتدخلت مرات في مدينة الصدر لاعتقال قادة من «جيش المهدي».
على صعيد آخر شدد دوست - بلازي، بعدما أعرب عن اعتقاده بأن العراق يوشك على التقسيم، على أن «الحل الوحيد» يكمن في «انسحاب القوات الدولية (...) بحلول 2008»، و «اعادة دولة القانون».
من جهته قال وزير الخارجية القطري ان «المسؤولين العراقيين غير قادرين في الوقت الحاضر على التخطيط لأي شيء. لا مجال للكلام عن خطة في الوقت الحاضر». واشار الى «الفوضى» المنتشرة في العراق. واضاف: «ان دول الجوار قد تساعد وقد لا تساعد، لكن على العراقيين ان يعتمدوا على أنفسهم في المقام الأول في التصدي للميليشيات وطمأنة الشعب».