أحييكم بتحية الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
أدعوك ربي أن تدمر أعداء دينك فأنت قادر على ذلك بلمحة البصر،
والله لم نعد نعرف من هم أعداء الدين من كثرتهم،
تنبيه هام للقراء الكرام: المرجوا منكم قراءة مداخلتي حتى أخر كلمة منها،
من خلال هذا المنبر أنادي جميع الإخوة المسلمين على أن يحتاطوا من الكائدين اللذين يتربصون بالمسلمين ويتحينون الفرص للقضاء على ديننا الحبيب دين المحبة والرحمة والعزة والكرامة والرفعة {نحمد الله على رحمته الأبدية وعلى دوام نوره [والله متم نوره ولو كره الكافرون] وعلى وعده الأبدي الأزلي بحفظ دينه [إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون] صدق الله مولانا العظيم، فلقد حفظه عز وجل مند وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرغم من كيد الحاقدين على الرحمة الإلهية المنزلة على الرحمة المهداة للبشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم على البشرية قاطبة، من أمثال هؤلاء الحاقدين في العصر الأول مسيلمة الكذاب لعنة الله عليه اللذي أتى بكتاب من عنده ثم عبد الله بن سبأ اللذي أتانا والعياد بالله بظاهرة التشيع واللائحة تبقى طويلة ويا ليتها إندفنت في ذالك الزمان بل استمرت إلى زماننا هذا بظهور بعض الطوائف يتزينون للأخرين بلحاهم الكثة مدعين على أنهم على علم ويسمون أنفسهم شيوخا فأصبحنا نجدهم في كل مكان متنطعين ناسين بأنهم وقعوا في شباك الشرك الخفي أظنكم أنكم لم تدروا ما هو الشرك الخفي فهو الرياء وحب الظهور والعجب بالنفس، اللهم نجنا من ذالك، ...، فعلا لقد تأكدت من معنى ليس كل ما يلمع ذهبا، من تواضع لله رفعه} ، الدين الإسلامي اللذي إرتضيته دينا لي عن قناعة مني بالرغم من البيئة اللتي أعيش فيها المليئة بالمكائد والخدع والنفاق، وهذا لم يأتي وليد الصدفة بل أتى بفضل الله علي، على أن يسر لي السبل للدراسة والتعمق في مفاهيم الدين، بالرغم من ذالك فإنني لازلت مبتديئا في التحصيل العلمي لكل العلوم الشرعية.
بادئ بدء، أعتذر عن تأخري في الرد، لأنني كنت بحكم عملي مسافرا فلم أستطع أن أكتب إليكم، مرة أخرى عذرا على هذا التأخير، لكن من حسن الصدف كان هذا التأخير فضل من الله عز وجل حتى أعلم طريقة تفكيركم والتعامل مع الأخر، كما يقول المثال: كل تأخير فهو خير، فعندما قرأت أسئلتكم ومشاركة الأخرين [مسلم جزائري و...] علمت بحكم تجربتي العلمية [ للأنني أهيئ الدكتوراة في علم النفس] و بحكم الخبرة اللتي إكتسبتها تأكد لي بالبيان والبرهان على أنكم لستم سوى أناسا معجبين بأنفسكم وأنكم لا تريدون سوى مضيعة الوقت وستندمون على هذا غدا يوم القيامة ، وأنكم تريدون تضييع أوقات الأخرين والتشويش عليهم مع الأسف أصبحنا نجد هذا المرض منتشرا في البلاد الإسلامية لأنهم تركوا دينهم وأتبعوا دعاة الباطل كما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كنا أذلة قبل الإسلام فأعزنا الله بالإسلام وإذا إبتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله، فهذا المرض نسميه: بالنرجسية أي أنكم تتلذذون بتعذيب الأخر، نسيتم الحديت النبوي الشريف اللذي رواه الإمام مسلم، قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم الناس من لسانه ويده. كما أنكم حكمتم على هذا النقاش بالفشل بسبب أساليبكم المتعصبة في الرد، بأساليبكم هاته القائمة على التعصب وعدم الإستماع للأخر لا تخدمون سوى مصالح أعداء الإسلام مثل الشيطان الأكبر أمريكا ومن يواليها، اللهم نجنا من شرورهم ومن شر أتباعهم، لإنه في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية العدو الأكبر لإسلام هذا التناطح فيما بين المسلمين وإتساع الهوة فيما بينهم حتى لاتكون للمسلمين قوة، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، إن كان هدفكم خدمة الدين الإسلامي فأدعوا إلى وحدة المسلمين بدل المساهمة في تفريقهم لإن الوضع لايحتمل التفرقة بل نحتاج إلى تصفية قلوبنا ونبذ الأحقاد حتى نعود أمة قوية بدينها متحدة بأفرادها.
أريد أن أحيطكم علما هداكم الله على أن الدعوة إلى الله تكون باللين كما قال الله عز وجل في محكم تنزيله: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا و من إتبعني" وقوله عز و جل لسيدنا موسى :"اذهبا إلى فرعون إنه طغا وقلا له قولا لينا" صدق الله العظيم. فأنظروا هداكم الله إلى هاته الدعوة الإلهية المليئة بالمعاني السامية ومفادها على أن تكون الدعوة باللين والحكمة وباللتي هي أحسن بالنسبة للكافرين فما بالكم بكيفية التعامل مع المسلمين ، حتى وإن كانو في نظركم أنتم أنهم على خطأ لأن العلم لله عز وجل فلا أحد يعلم أنه على حق لإن الكل لله عزوجل وتبقى النية هي الفيصل الوحيد في هاته المسألة كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات ... وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: « أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّى دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّ الإِسْلاَمِ ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ » . الإيمان صحيح البخاري. يعني هداكم الله أنه عندما يؤدي الإنسان أركان الإسلام الخمس فقد دخل إلى دائرة الإسلام.
فلتعلم بأن الدعوة إلى الله باللين والحكمة وليس بالتشدد وعمى البصيرة تفعل فعلها الإجابي في قلب المتلقي، لكي أقربك أكثر من المعنى وحتى تستفيد، سوف أروي لك أخي الكريم ما حدث لي في دولة البرتغال حينما كنت أؤدي تدريبا هناك داخل مختبر علمي خلال شهري أكتوبر و دجنبر 2006، عندما كنت أحدت البرتغاليين الموجدين داخل المختبر عن تعاليم الإسلام وما يحتمه علينا من الإيمان و التصديق بالرسل و الأنبياء السابقين كلهم من دون إسثتناء وكذالك عن الرحمة والمحبة التي يدعوا إليها لكي تسود فيما بين الناس و حرصه أيضا على عدم التمييز فيما بينهم إلا بالتقوى وعلى أن الدين الإسلامي دين حسن المعاملة كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: الدين معاملة ، فما كان منهم إلا أن فوجؤو بذلك وقالوا لي بأنهم لم يكونوا يعلموا بأن الإسلام شامل وجامع لهاته القيم السامية بل تأسفوا عن الصورة السيئة التي كانت لديهم عن الإسلام بسبب إعلامهم وأصبحوا أكثر ميولا إلى إعتناقه ...،
ثانيا أعتذر لك عندما قلت لك بأنك قمت بتشطيب مشاركتي لأنني نسيت بأن مشاركتي كانت في المجال اللذي سميته بالشبهات ... وكنت أعتقد بأنني كتبته في مجال: الشبهة رقم 35 لاحتجاج بحديث يا عباد الله أعينو
في الختام أعبر لك عن أسفي الشديد عندما قمت بتسجيل نفسي في هذا المنتدى لأنني كنت أتمنى أن أستفيد منه وبالأخص عندما وجدت الردود على الشيعة وظلالهم فقمت بالرد عليهم في كثير من الحالات إلا أنني عندما علمت بوجود ركن خاص إسمه بوابة الرد على الصوفية صدقني أخي الكريم بأنني قد ذهشت من الكيفية التي تعالجون بها هذا الموضوع وتظهرون أنفسكم على أنكم حمات الدين وتتعاملون مع الأخر وكأنكم ضمنتم بأن لكم الجنة أو أن لكم مفاتيح الجنان تدخلون من تشاءون إليها وتمنعون من تكرهون فيا سبحان الله من أين لكم هذا أرجوا أن يهديكم الله إلى الرشد والحق، كما أنك أضحكتني كثيرا عندما قلت: مللنا الإنشاء العاطفي من تكون أنت حتى تكون لك هات السلطة نسيت ربما لك بعض الأبار البترولية ربما وتنفق مداخلها والتي هي أصلا زهيدة بالمقارنة مع الفائدة التي يأخدها الدين وأخص بالدكرالشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية،
أطلب منكم على أن يتسع صدركم وأن تكون لكم رؤية أوسع حتى لاتسقطوا في فخ التكفير لأخرين على غير حق وأدكرم بالحديث النبوي الشريف : قَالََ ابْنُ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِى نُعْمٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ - رضى الله عنه - قَالَ بَعَثَ عَلِىٌّ - رضى الله عنه - إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - بِذُهَيْبَةٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ الأَرْبَعَةِ الأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِىِّ ثُمَّ الْمُجَاشِعِىِّ ، وَعُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِىِّ ، وَزَيْدٍ الطَّائِىِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِى نَبْهَانَ ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ عُلاَثَةَ الْعَامِرِىِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِى كِلاَبٍ ، فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ ، قَالُوا يُعْطِى صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا . قَالَ « إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ » . فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ ، نَاتِئُ الْجَبِينِ ، كَثُّ اللِّحْيَةِ ، مَحْلُوقٌ فَقَالَ اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ . فَقَالَ « مَنْ يُطِعِ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُ ، أَيَأْمَنُنِى اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَلاَ تَأْمَنُونِى » . فَسَأَلَهُ رَجُلٌ قَتْلَهُ - أَحْسِبُهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ - فَمَنَعَهُ ، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ « إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا - أَوْ فِى عَقِبِ هَذَا - قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ ، لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ » .أحاديث الأنبياء صحيح البخاري ، أتمنى أن تفهم المعنى حتى لا تبقى على هاته الحالة، اللهم إني قد بلغت اللهم فأشهد.
ملاحظة: لقد أجبتك وفاءا للوعد الذي وعدتك إياه بأنني مستعد للحوار معك في هذا الموضوع، كما أعدك بأنني لن أشارك في هذا الملتقى مرة أخرى لأنه في نظري يعد مضيعة للوقت ، فبدلا من ذالك سوف أركز على أبحاتي العلمية وكذالك أعمق مفاهمي في ديني الإسلام أكثر من دون تشدد ولا تعصب، وفقنا الله لكل ما يحبه ويرضاه.