.
هذه مقابلة مع احد المجرمين في جيش المهدي
وهوقائد لاحدى فصائل فرق الموت الصدرية
انقلها لكم كما وجدتها في احد المواقع العراقية الاخبارية :
التقى مراسل صحيفة الجارديان البريطانية في بغداد قائد إحدى فرق الموت المحسوبة على جيش المهدي في بغداد، وكتب تقريرا نشرته الصحيفة على صفحتها الأولى. وتحدث الصحفي عن لقائه بقائد يدعى فاضل، وهو اسم مستعار، ويبلغ من العمر 26 عاما وكيف روى له الأخير قصة قيامه مع مجموعة من رجاله، باختطاف ثلاثة رجال من السنة (يشتبه وغير متأكد) في قتلهم أحد الشيعة.
وأبلغه فاضل أنهم كانوا يتعقبون الرجال الثلاثة لأسابيع، وعندما دخلوا إلى منطقة الكرادة ذات الغالبية الشيعية، أبلغ فاضل الشرطة العراقية أنه بصدد الإيقاع بعدد منهم، ومن ثم هاجموهم واختطفوهم في الصندوق الخلفي للسيارة. وأوضح قائد فرقة الموت للمراسل، أنه يتعين عليهم التصرف بسرعة فائقة، وإنه في حال مقاومة أي مختطف فإنهم يقتلونه في الحال...!
وتناول فاضل كيفية نقل المختطفين إلى مدينة الصدر حيث استجوبوا من قبل لجنة حكمت في النهاية بإعدامهم، وقال فاضل للصحفي "نطلب من أسر هؤلاء فدية نقدية، وبعد أن يدفعوها نقتلهم على أية حال". وقال مراسل الجارديان إن عمليات الاختطاف في بغداد، أصبحت تجارة رائجة (بيزنيس) بقدر ما هي أعمال طائفية وانتقامية.
وأشار إلى أن أحد المقربين من جيش المهدي، الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أبلغه أن مقاتلي الجيش "خطفوا عشرة رجال سنة، وحصلوا على فدية لخمسة منهم، ولكنهم قتلوهم جميعا. وهم يحصلون في كل عملية اختطاف على 50 ألف دولار على الأقل، إنها أفضل تجارة في بغداد". وأضاف مراسل الجارديان، أن فاضل أبرز له شارته التي كتب عليها "آمر فصيل"، بمعنى أنه مسئول عن توجيه حوالي 35 مقاتلا.
وقال المراسل إن الأهمية الكبيرة لهذا القائد، تنبع من كونه تربى ونشأ في منطقة ذات غالبية سنية وإنه لا يزال يحمل بطاقة هوية مسجلة في مدينة اليوسيفية السنية. وقال فاضل للصحفي "أستطيع أن أتخاطب معهم بثقافتهم، وأن أدخل وأخرج من وإلى المناطق السنية دون أن يعرف أحد أني شيعي"..!