قال المجلسي عن هذه الرواية في مرآة العقول حسن كالصحيح بل أقوى منه.
وقال أيضا
و هذا الخبر رواه الصدوق في الفقيه بسند صحيح عن أبي البختري و زاد في آخره و هو أ فسيكون، و لعله من الصدوق فصار سببا للإشكال، لأن أفسيكون معرب آبسكون و هو بحر الخزر، و يقال له بحر جرجان و بحر طبرستان و بحر مازندران و طوله ثمانمائة ميل و عرضه ستمائة ميل، و ينصب فيه أنهار كثيرة منها نهر آمل، و هذا البحر غير محيط بالدنيا، بل محاط بالأرض من جميع الجوانب، و لا يتصل بالمحيط.
ويظهر أن هذا البحر المحيط هو نفس البحر الذي فيه الحوت الذي يحمل الأرض
فلقد روى الكليني في كافيه عن ذلك الحوت العملاق وصححه المجلسي في مرآة العقول
الكافي - الشيخ الكليني ج 8 ص 89
55 - محمد ، عن أحمد ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن الارض على أي شئ هي ؟ قال : هي على حوت ، قلت : فالحوت على أي شئ هو ؟ قال : على الماء ، قلت : فالماء على أي شئ هو ؟ قال : على صخرة ، قلت : فعلى أي شئ الصخرة ؟ قال : على قرن ثور أملس ، قلت : فعلى أي شئ الثور ؟ قال : على الثرى ، قلت : فعلى أي شئ الثرى ؟ فقال : هيهات عند ذلك ضل علم العلماء
المجلسي يصحح أن الأرض على حوت والحوت على ماء
والماء على صخرة والصخرة على قرن ثور أملس والثور على الثرى
وأعادنا المعصوم الى الأرض من جديد بعد لفة مالها لزوم
ويصف لنا شيخ الرافضة الصدوق هذا البحر العجيب أثناء حديثه عن كوكب الزهرة ونجم وسهيل بقوله
الخصال- الشيخ الصدوق ص 494
قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه : الناس يغلطون في الزهرة وسهيل فيقولون إنهما نجمان وليسا كما يقولون ، ولكنهما دابتان من دواب البحر سميتا باسمي نجمين في السماء كما سميت بروج في السماء بأسماء حيوان في الارض مثل الحمل والثور والجوزاء والسرطان والعقرب والحوت والجدي ، وكذلك الزهرة وسهيل وإنما غلط الناس فيهما دون غيرهما لتعذر مشاهدتهما والنظر إليهما لانهما دابتان في البحر المطيف بالدنيا بحيث لا تبلغه سفينة ولا تعمل فيه حيلة
ويروي لنا في كتاب آخر كيف أن ملكا من ملوك مصر وصل الى ذلك البحر المحيط بالدنيا الذي لاتبلغه سفينة ولا تعمل فيه حيلة
ووجد نهر النيل يقطعه ويعبر فيه
فيقول على لسان ذلك الملك الفرعوني
كمال الدين وتمام النعمة- الصدوق ص 564
فخرجت ومعي من صحبني أربعة آلاف رجل فسرت ثمانين سنة إلى أن انتهيت إلى الظلمات والبحر المحيط بالدنيا فرأيت النيل يقطع البحر المحيط ويعبر فيه ولم يكن لي منفذ ، وتماوت أصحابي وبقيت في أربعة آلاف رجل فخشيت على ملكي ، فرجعت إلى مصر وبنيت الاهرام والبراني وبنيت الهرمين وأودعتهما كنوزي وذخائري
ويتورط علامة الرافضة في ذلك البحر العجيب أثناء شرحه لرواية أخرى عن الانهار المملوكة للإمام
فيدعي أنه ربما كان بحر السماء
بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 57 ص 47
" فما سقت " أي سقته من الاشجار والاراضي والزروع " أو استقت " أي منه ، أي أخذت الانهار منه وهو بحر المطيف بالدنيا أو بحر السماء ، فالمقصود أن أصلها وفرعها لنا ،
الأنهار الرافضية تأخذ من البحر بدل من أن تصب فيه
وللمجلسي بعض العذر في تصوره ذلك حيث أن الرافضة قد رووا أن هناك بحرا بين السماء والأرض ونسبوا ذلك الاكتشاف الى معصوميهم
في ظل اهمال الرافضة المعاصرين لإنجازات أئمتهم العلمية الثابتة عنهم ربما حياءا منها
أعتقد أنه صار لزاما على أهل السنة استقصاء تلك الانجازات ونشرها
وهذا الموضوع بداية ان شاء الله لسلسلة من انجازات أئمة الرافضة العلمية في الجغرافيا والأحياء والطبيعة والفلك والطب وغيرها
أقول لزملائي الرافضة لا لزوم لشكر زميلكم الجمال فأنا أعتبر ذلك واجبا علي
اللهم اهدنا واهد بنا