"مصرّون على المحكمة الدولية ولو تحت البند السابع"
الحاج حسن يدعو الى التيقظ من انقلاب
المتلطين خلف استراتيجيات التقديس الإلهي
المستقبل - الخميس 14 كانون الأول 2006 - العدد 2475 -
رأى المنسق العام لـ"التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن أن "محاصرة السرايا الحكومية هو اعتداء سافر على مقام الرئاسة التي لم يراع "حزب الله" لها حرمة"، ودعا الى "التيقظ للمخطط الانقلابي الذي يقوده البعض ممن ساهموا في جلب المصائب على لبنان وفجّروا الحمم الصهيونية على أهلنا ومؤسساتنا ووطننا". موضحا أن "الاعتصام في ساحة الشهداء تقوده مجموعة من المهووسين والطامحين والمضحّين بالشعوب من أجل مشاريع تتلطى خلف استراتيجيات التقديس الإلهي، والخيار الوحيد أن يؤمنوا بالديموقراطية"، وأسف لـ"إاستخدام الشارع الشيعي لعمليات التحوّل، وترك المنبر الشيعي طلقاً أمام الشتّامين والكذّابين والمحرّضين والحاقدين".
وأكد أمام وفد شبابي من منطقة بعلبك الهرمل أتوا داعمين لحركة التيّار "إننا اليوم أكثر إصراراً على المحكمة الدولية حتى لو وضع لبنان تحت البند السابع وكل مَن يحاول مماطلة الإقرار أو الإمتناع عن التوقيع أو التصويت فهو شريك في الجريمة بشكل أو بآخر".
وقال:" لقد حوّلوا بعلبك ****الهرمل إلى ثكنة عسكرية وتركوكم تتخبّطون في أوضاعكم المعيشية التي تتفاقم سواءاً بأمر من المتحكّمين بالقرار الشيعي في لبنان، لأنهم يريدون إبقاءكم جياعاً ومحتاجين كي لا تسعوا إلى تحقيق أحلامكم بالإنخراط في مواقع السلطة والقرار، هؤلاء الذين يتاجرون بإسم الله والدين جرّدوا منطقة بعلبك الهرمل من أيّ مرجعيّة قياديّة واستأثروا بالقرار السياسي والديني، فمنذ ست سنوات وعدنا السيد نصر الله بمجلس إنماء لبعلبك الهرمل وبعد الإنتخابات النيابية نسوا وعدهم الصادق، ومن ثم أوهمونا بأنها هجمة دولية على الطائفة الشيعية".
وتساءل: " ممَّن هذه الهجمة؟ من الأميركيين؟ فلماذا صالونات عين التينة والمجلس الإسلاميّ الشيعي الأعلى يشرعان الأبواب في وجه السفير الأميركي، ويقفلونه في وجه أبناء الطائفة الشيعية الذين لا يوافقونهم الرأي السياسي. وإذا كانت الهجمة من قبل فريق "14 آذار" فلماذا تحالفوا معهم في الإنتخابات ويسعون لحكومة وحدة وطنية معهم؟". وقال: "هم يمارسون عليكم سياسة الحرمان ويوهمونكم بأن الدولة مقصّرة في الوقت الذي هم يعطلون دور المؤسسات الرسمية في المنطقة ليبقى نفوذهم قائماً ولتبقوا أنتم مرهونين بالعوز إليه.. وبالله عليكم أليسوا هم من شنّوا الحملة القذرة على الرئيس رفيق الحريري قبل استشهاده ومنعوه من القيام بأي مشروع في بعلبك الهرمل وأوهموكم بأن مشروعه مشبوه وبعد إستشهاده بدأت مدائحهم الكاذبة تهز المنابر؟ واليوم أيها الأخوة يقودون أشرس حملة على الشيخ سعد الحريري، وبالأمس القريب كان كبيرهم يأكل المانجا والفاكهة مع الحريري في قريطم".
ودعا النائب الحريري "لأن يزور بعلبك الهرمل ويحيي المنطقة بعد موتها بالمشاريع الزراعية والصناعية والتربوية. اليوم ليس كالأمس". وقال لن نسمح للإيراني أن يتاجر بنا في محافل البازارات النووية ومشروع الشرق أوسط إسلامي"، مشددا على أن "خيارنا ومصالحنا مع الإخوة العرب ومع الذين يدعمون مشروع لبنان السيد الحرّ الديموقراطي".
وأشار الى أن "إيران تريد بسط سلطتها على الشيعة العرب لتمرير مشاريعها الخاصة وستبيعنا في أي فرصة ثمينة، وهي نجحت في أساليبها من خلال بدعة ولاية الفقيه التي تعطّل العقول وتجعل الناس رهينة شخص". كلام سليم 100%100
وأضاف: "إننا اليوم أكثر إصراراً على المحكمة الدولية حتى لو وضع لبنان تحت البند السابع وكل مَن يحاول مماطلة الإقرارهو شريك في الجريمة بشكل أو بآخر". ودعا "حزب الله" الى "الكف عن لغة التشهير والحملات التضليلية والأكاذيب الهادفة إلى زعزعة الثقة بين العائلة الواحدة والبيت الواحد والمجتمع الواحد"، واستغرب "كيف يخاطبون الناس بالدين وهم يخالفونه، مثلاً "دعا أحدهم الناس للصلاة خلف الداعية يكن، ونحن نعرف الرأي الشرعي في ذلك فإما انهم يستخدمون الدين لخدمة السياسة ((لعن الله التقية السبئية الحزبلاتية))أو هم مطالبون بإقرار فتوائي يكرّس صحة الصلاة وعدم استخدام الفتاوى التي تفرّق بين المذاهب الإسلامية"، مؤكداً "بما كتبوه عن المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله عندما استثنى من الأذان شهادة الولاية لعلي بن أبي طالب عليه السلام ورأيه التاريخي حول حادثة حرق دار الزهراء".وتمنى أن "تنجح المبادرة العربية في إيجاد حلول، تحول دون توتر الشارع واستشراء الفتن التي يسعى إلى زرعها نظام شاه دمشق، وما زالت تفجيراتهم وقنابلهم تنتقل في أرجاء الوطن".