العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-06-02, 05:36 AM   رقم المشاركة : 1
حفيد الفاروق
عضو






حفيد الفاروق غير متصل

حفيد الفاروق


تدرون ليش طول أبو صالح على الرافضة... على شأن يأخذ

<CENTER>على شأن يأخذ


خبرة في القيادة


هذا ما ما قرأته في أحد مواقعهم النتنه !!!
</CENTER/]


هل غاب الإمام المهدي ( عج ) ليكتسب خبرة قيادية ؟


( علة الغيبة في أطروحة بعض المفكرين )

ظاهرة (الغيبة) كظاهرة من الظواهر الدينية والتاريخية خضعت كغيرها من الظواهر للتحليل الفلسفي بالمعنى الأعم ، وتناولتها الأقلام من جميع أبعادها وجوانبها ، ولعلّ من أهم الجوانب التي شغلت حيزاً من البحث تفسير ظاهرة الغيبة من زاوية العلية والسببية .
وبين يدينا الآن إحدى النظريات المطروحة لتعليل ظاهرة الغيبة واستكشاف ما وراءها من أسباب ودوافع ، ونحن بدورنا هنا سنقف عند هذه الأطروحة وقفة نقد وتأمل وتحقيق .

مفاد الأطروحة :
إن الإمام المهدي ( عج ) عند ظهوره المبارك كما صرحت الأحاديث النبوية المتواترة سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجورا ، وهذا يعني بأن الإمام (ع) سيقوم بنهضة عالمية تغمر جميع أنحاء المعمورة ، وسيصبح هو القائد الإلهي العالمي من غير منازع ، وهذا الدور كما نرى دور قيادي يحتاج إلى كفاءة قيادية عالية تتصاغر عندها كل الكفاءات القيادية مهما كان مستواها ومن هنا يتسنى لنا أن نقف عند ظاهرة الغيبة لنعللها بأنها إنما كانت ليكتسب الإمام (ع) خبرة قيادية تتناسب مع الدور الذي سيقوم به وتتلاءم مع سعته وشموليته .

نقد الأطروحة :
وهذه الأطروحة التي قرأناها لا تخلو عن بعض الشوائب الفكرية المتهافتة ، فهي تعاني من وجود خلل عقائدي ومعرفي في تركيبتها الصناعية يكمن في عدم سلامة بعض مقدماتها ، وبالتالي فالمحصلة النهائية ( النتيجة ) ستكون تابعة لأخس المقدمات – كما يقول المناطقة – ومن هنا أحببنا أن نذكر ملاحظاتنا على هذه الأطروحة الشيعية الانتماء من خلال نقطتين :

1- النقطة الأولى : وهي نقطة كلامية فلسفية ترتبط بتحديد مفهوم الإمامة في إطار الفكر الشيعي ، وخلاصة الكلام فيها :
إن مفهوم الإمامة عندنا كما تبناه أكثر علمائنا ومتكلمينا هو أن الإمامة : رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا نيابة عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله .
وللسيد الطباطبائي (قده) في ميزانه الشريف تحديد أكثر دقة ومتانة لمفهوم الإمامة حيث يحدده بقوله : الإمامة هي الخلافة الإلهية الكلية ولا يهمنا الآن تصويب أيٍ من التعريفين ، بل المهم هنا هو الوقوف عند النقطة التي اتفق عليها كلا التحديدين وهي إن الإمام له الزعامة والرئاسة العامة في المجالين السياسي والاجتماعي .
وهذا المعنى مستفاد ومستوحى من أخبار المعصومين (ع) ، والتي منها قول الإمام الرضا (ع) : للإمام علامات : يكون أعلم الناس وأحكم الناس ، وأتقى الناس ، وأحلم الناس ، وأشجع الناس ...
وعنه (ع) : إن الإمامة هي خلافة الله عز وجل وخلافة الرسول صلى الله عليه وآله .
وعنه أيضاً (ع) : إن الإمامة زمام الدين ، ونظام المسلمين،وصلاح الدنيا وعز المؤمنين .
وفي نفس الحديث عنه (ع) : الإمام واحد دهره ، لا يدانيه أحد ولا يعادله عالم ، ولا يوجد منه بدل ، ولا له مثل ولا نظير ... تام العلم كامل الحلم ، مضلع بالإمامة ، عالم بالسياسة .
وعن أبي عبد الله الصادق عن أبيه (ع) : إن الإمامة لا تصلح إلا لرجل فيه ثلاث خصال : ورع يحجزه عن المحارم ، وحلم يملك به غضبه ، وحسن الخلافة على من وُليَّ عليه .
وعلى ضوء ما ذكرناه في تحديد مفهوم الإمامة تكون الأطروحة المذكورة واضحة الفساد ، لأنها من جانب تفرض الإمامة للإمام عليه السلام ومن جانب آخر تفرض احتياجه للخبرة القيادية ، وهذا ما لا يمكن المصير إليه ، لأن منصب الإمامة بما يختزنه من الزعامة السياسية والرئاسة يساوي مفهوماً أعلى كفاءة قيادية متصورة – إن صحّ التعبير – وبالتالي فالإمامة لا تتم للإمام إلا بعد فرض الخبرة القيادية له على حدّ تعبير صاحب هذه الأطروحة .
وحينئذ فلا وجه لتعليل ظاهرة الغيبة باحتياج الإمام المنتظر (عج) لاكتساب خبرة قيادية ، والحال بأننا نسلم بإمامته من قبل غيبته والإمامة كما أسلفنا – على ضوء مفهومها الكلامي المنتزع من النصوص المعصومية – تساوي الخبرة القيادية ولا تتخلف عنها .

2- النقطة الثانية : وهي نقطة حديثية روائية سنخوضها من خلال دلالات نصوص المعصومين عليهم السلام .
وأول نص نقف عنده هنا الرواية الواردة عن الإمام الصادق عليه السلام من طريق عبد الله بن الفضل ، قال : سمعت الإمام الصادق عليه السلام يقول : إن لصاحب هذا الأمر غيبة لا بدّ منها يرتاب فيها كل مبطل ، فقلت : ولمَ جعلت فداك ؟ قال : لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم ، قلت : فما وجه الحكمة من غيبته ؟ قال : وجه الحكمة في غيبته هو وجه الحكمة في من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره ، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره .
ثم قال : إن هذا الأمر أمر من أمر الله ، وسر من سر الله ، وغيب من غيب الله ، ومتى علمنا إنه عز وجل حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة ، وإن كان وجهها غير منكشف .
والرواية كما نرى واضحة المعنى صريحة الدلالة في أن العلة من غيبة الإمام (عج) من جملة الأسرار التي اختص الله بها محمداً وآل محمد عليهم السلام ، ولم يؤذن لهم (ع) في كشفها والإفصاح عنها فاستأثروا بها وأسدلوا الستار عليها .
وعليه فالأطروحة السالفة والتي حاولت أن تفلسف ظاهرة الغيبة من خلال التعليل المذكور تصطدم وبقوة مع مدلول هذه الرواية الشريفة والتي أكدت على عدم إمكان التعرف على علة الغيبة .
مداخلة :
فإن قال قائل : إذن ماذا نصنع بالروايات التي أفصحت عن علة الغيبة وكشفت النقاب عنها ، من قبيل رواية زرارة عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال : سمعته عليه السلام يقول : للقائم غيبة قبل قيامه . قلتُ : ولمَ ؟ قال : يخاف على نفسه الذبح .
حيث كشفت هذه الرواية الشريفة عن علة غيبة الإمام (ع) وهي خوفه على نفسه الذبح ، مع أن الرواية المتقدمة صريحة في كون علة الغيبة من العلم المكتوم ، وعليه فالروايتان متعارضتان بدواً وبالتالي كيف سيتم التوفيق بينهما ؟
التعليق :
جواب هذا الدخل أو الإشكال يتوقف على معرفة الفرق بين (العلة) وبين (الحكمة) ولا بأس بإيضاحه وبيانه .
فنقول : العلة هي ما يدور المعلول مدارها وجوداً وعدماً ، فمتى ما وُجدت وُجد ومتى ما انتفت انتفى ، وأما الحكمة فهي المصلحة التي تترتب على وجود المعلول ، ولا يكون لها أثر على وجود المعلول وعدمه .
وللتقريب أضرب لكم مثالاً بسيطاً وهو ( الإنجاب وتشكيل الأسرة ) بالنسبة للزواج ، حيث يقال بأنه من حكم الزواج وليس علة لتشريعه والدليل هو جواز الزواج من العقيم أو العقيمة ، فلو كان الإنجاب علة لجواز الزواج لما جاز التزويج بالعقيمة ، إذ كونه علة يعني دوران الحكم مداره وجوداً وعدماً فمتى ما وجد الإنجاب وجد الحكم بجواز الزواج ومتى ما انتفى الإنجاب انتفى الحكم بالجواز ، والحال بأن الزواج بالمصاب بالعقم لا مانع منه ، فنفهم بأن الإنجاب وتشكيل الأسرة ليس علة للزواج وإنما هو حكمة من حكمه .
وبعد بيان الفرق بين العلة وبين الحكمة والذي أرجو أن يكون واضحاً ، أعود مرة أخرى للروايتين المتقدمتين لنطبق عليهما ما أوضحناه من الفرق بين العلة والحكمة ، فنقول : بأن الرواية الأولى تتحدث عن ( علة ) الغيبة حيث صرحت بأنها من الأسرار ، والرواية الثانية تتحدث عن (حكمة) من حكم الغيبة وهي خوف الإمام (ع) على نفسه الذبح .
فالروايتان لا تعارض بينهما ، إذ الأولى في ما كتمته ناظرة إلى علة الغيبة والثانية في ما كشفته ناظرة إلى حكمة الغيبة ، وعلى هذه الرواية الثانية تستطيع قياس بقية الروايات التي تحدثت بصراحة ووضوح عن فلسفة الغيبة ودوافعها .
إذن فتعليل غيبة الإمام (عج) باحتياجه إلى اكتساب خبرة قيادية على خلاف ما صرّحت به النصوص من سرية العلة وعدم الإذن في كشفها والإفصاح عنها .
مداخلة أخرى :
ولقائل أن يقول : لعلّ صاحب هذه الأطروحة لم يرد التعليل ، وإنما أراد إزاحة الستار عن وجه الحكمة فقط ، فما هو المحذور في ذلك ؟
التعليق :
بعد غض النظر عن كون صاحب الأطروحة في مقام التعليل وليس في مقام تصوير الحكمة ، وبالإضافة إلى ما قدمناه أعلاه من تنافي هذه الأطروحة مضموناً مع مفهوم الإمامة ، إن غيبة المولى صاحب العصر والزمان (عج) من القضايا الغيبية ، والقضايا الغيبية لا يمكن الوصول إلى وجه الحكمة فيها إلا من خلال من أطلعهم الله على الغيب وهم محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين .
وروايات المعصومين (ع) التي بأيدينا لا توجد فيها رواية واحدة تفسر وجه الحكمة بما ذكره صاحب هذه الأطروحة .
والعقل البشري مهما بلغ يبقى قاصراً عن إدراك الما ورائيات والقضايا الميتا فيزيقية ، وبالتالي فلن تكون اطروحاته في ما يتعلق بهذه القضايا إلا تخرصاً ورجماً بالغيب .


الخاتمة :
هذا ما أردت بيانه وإيضاحه نقداً وتحليلاً للأطروحة المتقدمة سائلاً من المولى صاحب العصر ( روحي وأرواح العالمين لتراب نعله الفداء ) أن يشملني بلطفه ورحمته ودعاءه ، والسلام عليه وعلى آبائه جميعاً ورحمة الله وبركاته .







التوقيع :
[ALIGN=CENTER]http://www.alasra.org/images/G1.GIF
يا كاتبَ التاريخِ أنصفْ أمة * * * ما أُنصفتْ من حملةٍ شعواء
ماذا جنوا إن كانَ كلُّ قديمهم * * * ذوداً عن الأوطانِ يومَ بلاءِ
أيكون فخراً للعدو إذا اعتدى * * * ويكونُ إرهاباً من السجناءِ
يا منطق الطاغوت سحقاً جملة * * * والعارُ للجبنـاءِ والشركاءِ
http://www.alasra.org/images/1pan.gif[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]جميع صوتيات علماء الشيعة (يا شيعي ) فكر قبل فوات الاوان [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][RAM2]http://box.emanway.com/quran/qatami/85_albrooj.rm[/RAM2]
.
.
.
http://www.shojoon.org/album/forums/f_face/t3442.gif[/ALIGN]
اعتداء وجرائم الهندوس في المسلمين
من مواضيعي في المنتدى
»» ورم سرطاني يهدد حياة الطفل الزهراني (صوره
»» الله اكبر ولله الحمد وتتوالى بشارات المهتدين لمذهب السنة والجمـاعة
»» رافضي يعلن إسلامه على يد الشيخ ابن باز رحمه الله ( منقول )
»» أفحص جهازك بضغطة وبسهولة وتطمن على أحوالك
»» يـا عــائشة..أنت الشرف كله ..أنت الشرف كله .. أنت الشرف كله
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:21 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "