يجب أن نعرف أولا أن الشيعة لا يرون للقدس أهمية تذكر من الناحية الدينية .. فهم يرون أن كربلاء و النجف أماكن مقدسة أكثر من مكة المكرمة ... فكيف تكون القدس أكبر اهتماماتهم ؟؟!!
منذ قيام ثورة الهالك الخميني (و التي دعمتها أمريكا و الغرب كما دعموا اسماعيل الصفوي قبله بهدف شق الصف الاسلامي ) و الإيرانيون يمارسون التلميع الاعلامي لثورتهم البائسة (كما أسماها عالمهم الدكتور موسى الموسوي) .. بهدف كسب أكبر قدر ممكن من الجمهور الاسلامي السني "المقهور" و الذي يكابد الأمرين من الديكتاتوريات الجاثمة على صدره ...
فوجد الإيرانيون فرصتهم بالتمسح بأحد أطهر البقاع الاسلامية (عند السنة طبعا) و اللعب على وتر تحرير القدس .. و اسطوانة "الشيطان الأكبر" التي نسمعها ليل نهار منذ قيام الثورة .. فهم يعرفون أن هذا الكلام يدغدغ عواطف المسلمين الذين لم يروا انتصارا منذ عهد صلاح الدين الأيوبي (محرر القدس) ...
و الواقع أنه بعد 26 سنة من قيام الثورة البائسة ... و القدس لا زالت تحت الاحتلال الاسرائيلي لم يحرر منها شبر واحد
بعد 26 سنة من قيام الثورة البائسة ... و فلسطين لا زالت تحت الاحتلال و لم يحرر منها شبر واحد
بعد 26 سنة من قيام الثورة البائسة .. تم احتلال دولتين اسلاميتين من قبل "الشيطان الأكبر" و بمساعدة مباشرة من "جمهوري اسلامي إيران"
بعد 26 سنة من قيام الثورة البائسة .. تم اغتيال و إبعاد آلاف المسلمين السنة في إيران و قهرهم و هدم منازلهم بتعتيم و تواطؤ من الإعلام الأمريكي و الغربي الذي لا يركز أبدا على مثل هذه الاعمال الاجرامية ..
بعد 26 سنة من قيام الثورة البائسة .. تم الاحتفال 26 مرة بـ "الجمعة الأخيرة للقدس" ضحكا على العالم و استخفافا بعقولهم و التلاعب بعواطف المسلمين الذين يتوقون إلى رؤية القدس محررا على يد صلاح دين جديد ..
بعد 26 سنة من قيام الثورة البائسة ... تم قتل مئات الفلسطينيين في العراق و بمساعدة إيرانية مباشرة على يد عصابات القتل و الاغتيال المنظم و التي نشأت و تدربت و تسلحت في إيران قبل احتلال أمريكا للعراق ..
بعد 26 سنة من قيام الثورة البائسة .. نكتشف أنه لم يتم بناء مسجد واحد للسنة في طهران .. في حين أن الكنائس و المعبد يصرح ببنائها بأكثر من حاجة زوارها ...
بعد 26 سنة من قيام الثورة البائسة ... نكتشف تعاونا إيرانيا إسرائيليا لتمويل السلاح أثناء الحرب العراقية الايرانية ..
بعد 26 سنة من قيام الثورة البائسة ... تفشل العلاقات الايرانية السودانية لأن السودان اكتشف أن لإيران أهداف و مطالب خلف هذا التعاون وهو التمكين لهم لنشر مذهب الرفض الصفوي بين السودانيين السنة ,,
بعد 26 سنة من قيام الثورة البائسة ... نكتشف أن ميليشيا أمل و حزب الله حاصرت الفلسطينيين في لبنان و تحرمهم الماء و لطعام حتى أكلوا الكلاب و القطط و مات منهم من مات .. بدعم إيراني مبـــــــــــاشر ...
بعد 26 سنة من قيان الثورة البائسة .. نكتشف أن الاهتمام الإيراني بـ القدس و فلسطين ليس سوى شكل من أشكال الدعاية الاعلامية .. (تماما مثل عندما يلبس "خامنئي" الكوفية الفلسطينية) .. و التي تمولها الآلة الغربية بهدف التمكين لنظام الملالي في طهران ... و استخدامهم كمعول هدم للأمة الاسلامية المقهورة ..
هذا التعليق اعجبني ونقلته هنا