يقول نصرولا : هو نصر تاريخي ، وأنه سيعيد بناء البيوت . وأنا أطلب منه إحياء من قُتل
لاجديد
وهل رأيتم مهزوماً تسبب في تدمير بلده قال إنه هُزم ؟
أطل علينا المختبئ بحديث ( نصر معلب باهت ) وذكر بكل فجاجة " أن لبنان انتصر انتصاراً تاريخياً واستراتيجياً ، وأنه سيعيد بناء الوحدات المدمرة ، وأنه سيدفع إيجار عام كامل مع الأثاث "
أقف مع هذه الأمور :
"نصر تاريخي واستراتيجي للبنان ! "
لا تتحدث باسم لبنان لأنك ببساطة لا تمثل إلا مقلدي الخامنئي فقط في لبنان . ثم كيف تتحدث باسم لبنان وأنت لم تأخذ رأي حكومته المنتخبة بقرارك شن الحرب .
ثم عن أي انتصار تتحدث ؟! وجيش العدو قد التهم أرضك وجنوده الآن يستحمون في نهر الليطاني ؟!
منذ سنوات وحتى قبل أربعين يوماً كان جنوب الليطاني دولة حزبلاتية خالصة ، واليوم دمّرت كل تحصيناتك ومراكز معلوماتك هناك ولن يرتفع علمك على تلك البقعة قط .
هل حررت شبراً من فلسطين ؟
هل حررت شبعا ؟
يتحدثون على الصمود ! وهذه مزحة .
ما الصمود ؟! وأين كان ؟ مرجعيون وغيرها دخلها اليهود في أقل من ساعة . واليهود الآن يحتلون مناطق وقرى كثيرة في الجنوب .
بقيت صواريخ الـ كات يوشا . فكان شعار الحزبلاتيين (أنت تطلق كاتيوشا إذاً أنت صامد ومنتصر )
ياكرام !
هل تعلمون أن الكاتيوشا يمكن أن تطلق من الكتف فما الغرابة أو المعجزة أن يطلقها شخص مندس بين مدنيين من شرفة منزل ثم يهرب تاركاً المساكين لقدرهم . من ذا الذي يستطيع إيقاف هذا النوع الذي لايحتاج لمنصات إطلاق . (ولهذا فقد رأيتم نتائج آلاف الصواريخ مع التسديد الإلاهي لها)
وللعلم كذلك فمدينة (حيفا) تبعد حوالي ( 18) ثمانية عشر ميلاً فقط من لبنان . ولهذا تصلها الـ كات يوشا .
وإن كان إطلاق النار على العدو هو مقياس النصر فإن منظمة خلق قد انتصرت انتصاراً ساحقاً على إيران فلا تزال تطلق وتضرب في إيران ، ومثلها حزب العمال الكردستاني .
ما الهدف من قوله إنه سيعيد البناء ؟
يعلم الحزب الآن أن الناس ستلعنه حين ترى ماتسبب به من دمار فأراد أن يخفف الصدمة عليهم .
وفي الوقت نفسه أراد ـ وبلؤم صفوي معروف ـ أن يقول لأتباعه ما قد يصلكم من مساعدات فليس من النواصب بل هو مني . وحقيقة أتمنى أن تكف الدول العربية وخاصة الخليجية عن تقديم أي مساعدة في بناء منازل الأفراد ليقوم الحزب بذلك حسب وعده . دعوهم يتحملون المسؤولية ويدفعون الفاتورة كاملة ، ومعها اعتذار كبير كذلك .
وعندي سؤال شديد أسأله للحزب :
ماذا عن أكثر من ألف وثلاثمائة قتيل ؟!
كيف ستحلون مشكلتهم مع الموت ؟!
لن يقبل أهلهم وأقاربهم بأقل من إعادتهم للحياة .
من المؤسف أن المليشيات يزغردون بالأمس ! وأحدهم يقول :"كل شي بيتعمر" لكنهم لم يجيبوا عن سؤالي حول القتلى ! وكيف ستعتذرون لهم ؟!
حقيقة ينبغي أن لاتغيب عنا : بعد الحرب ، الحزب الآن في أضعف أحواله منذ إنشائه عسكرياً ونفسياً وأخلاقياً ، وسيحاول أن يظهر لخصومه في الداخل عكس ذلك بمظاهر عنترية وتهريجية ! وخطب الفصحاء غير اللبنانيين في الفضائيات لن تنفعه . فاللبنانيون وحدهم هم من ذاق المرارة والألم والدمار والأذى .