كل من استحسن في الدين ما لم يشرعه الله ولا رسوله فقد ضاد الله وحكم بالجهل على رسوله
إذا نطق الرويبضة فانتظر الساعة
كتب: يوسف احمد المنديل
كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله رسالة الى عدي بن ارطأة يقول فيها اما بعد: «فاني اوصيك بتقوى الله، والاقتصاد في امره، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وترك ما احدث المحدثون مما قد جرت سنته، وكفوا مؤنته، فعليك بلزوم السنة، فان السنة انما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق، فارض لنفسك ما رضي به القوم لانفسهم، فانهم عن علم وقفوا، وببصر نافذ قد كفوا» قال ابن الحاج رحمه الله: «البدع في حقيقتها سم ناقع، فالحذر الحذر من هذا السم فانه قاتل، ومل مع الحق حيث كان، وكن متيقظا لخلاص منهجتك بالاتباع، وترك الابتداع، واقبل نصيحة اخ مشفق، فان الاتباع افضل عمل يعمله المرء في هذا الزمان» قال ابو شامة رحمه الله: «فكل من فعل امرا موهما انه مشروع، وليس كذلك فهو غال في دينه، مبتدع فيه، قائل على الله غير الحق بلسان مقاله او لسان حاله» آيات تتلى في كتاب الله تحث المسلمين على الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة فكيف يساوي ويضرب بالامثال بين طواف القبور وطواف الكعبة وطواف الملعب والطواف على النواب سبحانك هذا بهتان عظيم، كيف يتجرأ متجرىء ويلبس على الناس دينهم بشبه ما انزل الله بها من سلطان ما بني على باطل فهو باطل ولا يقاس بالقول الفاسد، ممن يأخذ منهم الدين هل باقوال المتأخرين ممن غير القرون المفضلة الاولى وجعلهم حجة علينا فالحجة لمن يريد الدين في القرون المفضلة الاولى فقط، فكل من استحسن في الدين ما لم يشرعه الله ولا رسوله فقد ضاد الله في امره وحاده في شرعه وحكم بالجهل على رسوله القائل: «ما تركت من شيء يقربكم الى الله الا واخبرتكم به» والقائل: «من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد» يقول المعصومي رحمه الله: «فطرق الدين والعبادات الصحيحة انما هي ما بينه الذي خلق الخلق على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فمن زاد على هذا او نقص، فقد خالف الحكيم الخلاق العليم، بتركيبة الادوية من عند نفسه، فربما صار دواؤه داء، وعبادته معصية وهو لا يشعر، لان الدين قد كمل تمام الكمال، فمن زاد فيه شيئا فقد ظن الدين ناقصا، وهو يكمله باستحسان عقله وخياله الكاسد» فالعلم كما قال ابن القيم:
العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
[email protected]
تاريخ النشر: الاثنين 17/4/2006
http://www.alwatan.com.kw/Default.as...1858&pageId=79
-------------------------