أموالنا ، وأموالهم . تستطيع أن تقود الحصان لكن لن تستطيع إجباره على الشرب
حين اعتدي الصليبيون على بلادنا وأهلنا وقتلونا في كل ناحية التفتنا يميناً وشمالاً فلم نجد ما نغيضهم به إلا أن نمتنع عن شراء منتوجاتهم !
حين سب الصليبيون رسولنا لم يكن لنا من حيلة لصد عدوانيتهم إلا المقاطعة !
والمقاطعة المادية سلاح عملي ومجد ومؤثر إذا تم تطبيقة بشكل كبير .
وهو سلاح لم نكتشف قوته إلا في الأزمة الأخيرة ضد الدانمارك .
وقد تحركت الدول الغربية عموماً ضد هذا التوجه من المسلمين ، وثارت وهددت وتوعدت كل من يعلن المقاطعة بالمحاسبة والعقاب !
لماذا ؟ ما الخطأ هنا ؟!
أمولنا ، ونحن أحرار في تصرفنا !
قالوا لنا : لا . حتى في أموالكم لستم أحراراً !
وبدأت عمليات التمييع للمقاطعة تأخذ أشكالاً مختلفة بدأت تتسلل باستخذاء . لكن بحمد الله الناس في طور تجاوز مرحلة الصعلكة وبدأت تتخذ قراراتها المستقلة بطريقة متعقلة .
================= نقلب الصفحة .
انتخب الفلسطينيون بطريقة حرة ونزيهة ـ حسب رأي المراقبين الدوليين ـ وجاءت نتائج الانتخابات مخيبة لأعداء العرب المسلمين والشعب الفلسطيني على الخصوص . وجاءت حركة حماس للسلطة .
ما الذي حدث ، وما ردة الفعل ؟
هنا التفت الأعداء فذكرونا بأموالهم وهددوا الفلسطينيين عموماً بوقف أموالهم عنهم ، وفعلاً فعلوها وقطعوا الأموال عن الفلسطينيين .
لجأوا لسلاح الأموال بطريقتهم . لسلاح المقاطعة المادية !
اتضح للعالم أن تلك الأموال القذرة لم تكن يوماً لأهداف إنسانية كما كانوا يدرسوننا بإعلامهم من قبل ! وإنما هي ثمن للركوع المطلق لإسرائيل !
هنا :
لماذا يحاولون منعنا من استخدام أموالنا لدفع صيالتهم وتغولهم ضدنا وضد مقدساتنا ، في الوقت الذي يستخدمون أموالهم لإذلالنا ؟!
لماذ تصرفنا غير حضاري ، وتصرفهم حضاري ؟!
وهنا ، وهي الأهم :
لن يستطيعوا إجبارنا على بيع منتجاتهم ، ولا على شرائها إن وجد من يبيعها بيننا .
وكما بذلوا جهودهم لكسر مقاطعتنا للدانماركيين علينا أن نبذل جهودنا لكسر مقاطعتهم على الفلسطينيين المستضعفين .
هي معركة بيننا وبينهم .
أي من المقاطعتين تنجح وأيهما تكسر ؟! ثقتي بالمسلمين كبيرة في هذه المعركة ، وغيرها .