جدة : خالد المحاميد
أوضح أمين عام منظمة تعاون الشعوب الآفرو آسيوية الكاتب العراقي نوري عبد الرزاق في رسالة لـ "الوطن" صحة الرسائل التي وزعتها رابطة الدفاع اليهودية والتي تشكر فيها عبد الرزاق لموقفه المناصر لإسرائيل، واعدة كل من أسمتهم بـ (الأحرار) وسمت منهم كنعان مكية وأحمد الجلبي ونوري عبد الرزاق بمكافأتهم من الشعب اليهودي.
وقال عبد الرزاق في رسالته ( لا أنكر أنني مع الولايات المتحدة التى أتت إلى العراق بدافع إنساني لتحرير شعبه. وسوف تذهب، ونبقى أحراراً. وسنعترف بحقوق اليهود في وطن قومي. أليسوا كبقية الناس في حاجة لوطن؟ ونحن نؤمن بالسلام والعلاقات الطيبة مع كل الجيران، والدول المتقدمة الديمقراطية، كإسرائيل وتركيا).
وعلى الرغم من أن منظمة تعاون الشعوب الأفرو أسيوية قد أنشأت في الأصل للدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة في قارتي آسيا وإفريقيا إبان الحرب الباردة، إلا أن عبد الرزاق تنكر لكل مبادئها وأعلن بشكل واضح وقوفه إلى جانب إسرائيل والصهيونية العالمية.
وكان علاء بيومي قد حذر قبل شهور من الغزو الأمريكي للعراق بأن هناك تواطأ بين بعض الشخصيات العراقية المعارضة للنظام العراقي وبين المنظمات اليهودية، وأشار إلى ما نشرته وكالة الأنباء اليهودية الدولية ومقرها نيويورك حول مؤتمر دعا إليه الجلبي بالتعاون مع لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية ( إيباك ) والمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي في 7 أكتوبر من العام الماضي بحثا فيه كيفية دفع الإدارة الأمريكية إلى خوض الحرب على العراق مقابل إقامة علاقات طيبة بين العراق وإسرائيل بعد الإطاحة بالنظام العراقي.
وكان عبد الرزاق وصف في بيانه المعاناة التي مر بها الشعب اليهودي في المنطقة العربية وفي العراق خاصة وقال إن عدة مذابح جرت لليهود العراقيين منذ عام 1948 سنة إعلان قيام دولة إسرائيل، واتهم في بيانه مفتي فلسطين عبد القادر الحسيني بأنه نازي الولاء كما اتهم الشرطة العراقية بالتواطؤ في قتل اليهود إبان ثورة رشيد عالي الكيلاني، كما أشار إلى أحكام بالإعدام صدرت على يهود عراقيين بعد اكتشاف حلقة تجسس إسرائيلية عام 1968.
ويدفع نوري عبد الرزاق باتجاه تبريره التعاون مع الصهيونية العالمية متناغماً مع المشاريع الدولية التي تطرح لتغيير الهوية الثقافية في المنطقة، حيث يفترض أن إسرائيل وتركيا نموذجان للديمقراطية من غير أنه لم يشر حتى بعبارة واحدة إلى معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر والذي تنفذ ضده سياسة ممنهجة للتطهير العرقي.
وكان الكاتب العراقي عبد الأمير الركابي قد أصدر مع مجموعة من المثقفين العراقيين بياناً أسموه بيان ( الجبهة الوطنية العراقية لتحرير العراق أشاروا فيه بالاسم إلى كل من نزار الخزرجى ونوري عبد الرزاق ومهدي الحافظ وأدهم السامرائي وعبد المحسن زلزلة ووصفهم بأنهم عملاء للسي أي إيه والموساد الإسرائيلي ).
ووصف الكاتب العراقي كرم عبد الواحد نوري عبد الرزاق بأنه مهندس الاتصالات السرية بين ما يسمى بالمعارضة العراقية والمنظمات الصهيونية، وأنه باع نفسه بسوق النخاسة الدولية، واصفاً إياه بأنه شيوعي أحيل إلى المعاش.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003...rst_page08.htm