السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الزميل البرقعي :
........................... أن كتاب الكافي للكليني أورد آيات يقولون بأنها حُرفت وهي كما يلي : .......................... مثلاً ً :
............. ( فبدل الذين ظلموا آل محمدا حقهم قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزا من السماء بما كانوا يفسقون )
الجواب :
.......... هذه الروايات لا تقول بأن الآيات قد حرفت .
هذه الروايات تتكلم عن الآية و عن تفسيرها . فالقرآن لا يتهم كل الظالمين بأنهم بدلوا ، بل أن هناك ظالمون و هم الذين ظلموا أهل البيت هم الذين بدلوا .
و هذا النوع من اروايات لا يختص به الشيعة ، بل هو موجود عند السنة أيضاً .
مثلاً : - تحت تفسير قوله تعالى { فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً } .
يوجد عند السنة روايات تفسيرية مشابهة إلى روايات الكافي .
ففي تفسير تفسير القرطبي :
................................. ( وَقَالَ الْجُمْهُور : الْمُرَاد نِكَاح الْمُتْعَة الَّذِي كَانَ فِي صَدْر الْإِسْلَام . وَقَرَأَ اِبْن عَبَّاس وَأُبَيّ وَابْن جُبَيْر " فَمَا اِسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ " )
و في تفسير تفسير الطبري :
.................................. 1 - .(( حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا أَحْمَد بْن مُفَضَّل , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ : " فَمَا اِسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَل مُسَمًّى فَآتُوهُنَّ أُجُورهنَّ فَرِيضَة وَلَا جُنَاح عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْد الْفَرِيضَة " . ))
........................................ 2 - (( حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا يَحْيَى بْن عِيسَى , قَالَ : ثنا نُصَيْر بْن أَبِي الْأَشْعَث , قَالَ : ثني حَبِيب بْن أَبِي ثَابِت , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : أَعْطَانِي اِبْن عَبَّاس مُصْحَفًا , فَقَالَ : هَذَا عَلَى قِرَاءَة أُبَيّ . قَالَ أَبُو كُرَيْب , قَالَ يَحْيَى : فَرَأَيْت الْمُصْحَف عِنْد نُصَيْر فِيهِ : " فَمَا اِسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَل مُسَمًّى " . ))
....................................... 3 - (( حَدَّثَنَا حُمَيْد بْن مَسْعَدَة , قَالَ : ثنا بِشْر بْن الْمُفَضَّل , قَالَ : ثنا دَاوُد , عَنْ أَبِي نَضْرَة , قَالَ : سَأَلْت اِبْن عَبَّاس عَنْ مُتْعَة النِّسَاء , قَالَ : أَمَا تَقْرَأ سُورَة النِّسَاء ؟ قَالَ : قُلْت بَلَى . قَالَ : فَمَا تَقْرَأ فِيهَا : " فَمَا اِسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَل مُسَمًّى " ؟ قُلْت : لَا , لَوْ قَرَأْتهَا هَكَذَا مَا سَأَلْتُك ! قَالَ : فَإِنَّهَا كَذَا. *))
و هذه الروايات تفسر الأستمتاع بأنه زواج المتعة الذي حرمه الخليفة عمر بن الخطاب في عهد خلافته ،
و قد انكر عليه ذلك بعض الصحابة مثل ابن عباس رضي الله عنه و الإمام علي عليه السلام و و جابربن عبد الله كما في صحيح مسلم
.................. [ حدثنا حامد بن عمر البكراوي حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد عن عاصم عن أبي نضرة قال
كنت عند جابر بن عبد الله فأتاه آت فقال ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين فقال جابر فعلناهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نهانا عنهما عمر فلم نعد لهما ]
::::::::::::::::::::::::: و يقول الزميل البرقعي :
.................................................. ........ ولكن ما يهمنا هنا هو :
بما أن الله - حسب زعم ملالي الرافضة - يعلم بأن آل محمد سيُظلمون وستؤخذ منهم الولاية ويكفر بها الناس فما معنا التطبير البايخ واللطم السخيف على شيء يقول عنه الرافضة بأنه مذكور في القرآن وأن الله قد قدّره على الأئمة ..؟؟؟
الجواب :
........... نعم الله يعلم بكل ما سيحدث على الإسلام و على الذين سيحملون الإسلام ، و لكن أكثر الناس لا يعلمون و خصوصاً الأجيال التي ستأتي فإن التكتيم الإعلامي سوف يخفي كل أو معظم الأحداث التي تجري على المسلمين ، مثل ضرب الكعبة و إباحة المدينة و قتل الحسين عليه السلام و كلها كانت على أيدي حكام المسلمين مثل يزيد بن معاوية .
لذلك قام الشيعة بفضح هذه الجرائم عن طريق الأستنكار بعدة طرق فمنها البكاء و العزاء و غيرها من الوسائل .
و قد استعمل نبي الله يعقوب عليه السلام و سيلة البكاء ليستنكر جريمة قتل أو إبعاد يوسف عليه السلام .
و قد ذكر القرآن هذا النوع من الأستنكر كما في قوله تعالى { وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ }
مع أن الله يعلم بأن يوسف حي و سوف يرجع إلى يعقوب عليه السلام .
فهل ستقولون أيضاً لماذا هذا البكاء الذي ذهب ببصر يعقوب عليه السلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!