حب الأنا آفة تسري بأمتنا كأحمر السوس في نخل البساتين

[محمد22]

((الأنانية))

الحمد لله الواحد ..الأحد ..الفرد الصمد ..الذي لم يتخذ صاحبة ولاولد.وصلى الله وسلم على نيه الكريم خير من صلى ولله سجد..

حب الأنا آفة تسري بأمتنا ..كأحمر السوس في نخل البساتين...

((الأنانية ))

خطأ نفسي ..يسيطر على بعض الذوات ..وليس المخرج منه بالأمر المستحيل ..ذلك ..إذا امتثلنا العلاج الأول في قوله تعالى : :{ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة }

وقوله صلى الله عليه وسلم :لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ..

فللأنانية صور وأشكال متعددة ..منها أنانية

((النجاة))

وهي حب الذات ..والعلم بالخير وعدم تبصير الناس بالحق ..والتوآصي عليه ..

فلماذا بعض الأخيار يكونون على درجة عالية من الثقافة والعلم ثم لا يبصرون من حولهم بالخطأ وتقديم النصح ..والفائدة ..؟؟

في معظم الأحيان يكون الحياء ..والخوف من تنفير الناس أو إيثارا للسلامة من النقد هو الطابع السائد على أولئك !!

ولكن ومع الأسف وجد من يمتنع عن النصح بطريقة مباشرة أو غير مباشرة !!

علما أن هناك ظروف كثيرة قد تمنع من النصيحة في الحال!!

ومنها مراعاة المصلحة العامة !! كأن تكون النصيحة في تلك الأثناء قد لا تتناسب مع الموقف للمصلحة لكن ما أقصده هنا : أنا نية عدم النصيحة والتواصي بالحق ..وهي بإبصار شخص ما تعرفه أولا تعرفه وخاصة إذا كنت تعرفه ..تبصره على خطأ أو يحتاج لتوجيه ما في أمر ما فلا ينبس الناصح بكلمة وآحدة ..أو رسالة وآحدة ..أو شريط وكتيب واحد !!

لست أدري أهو مسرور بأن الطرف الآخر باق على حاله وهو الأفضل دوما ؟؟أولم يقل رسولنا صلى الله عليه وسلم :لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ..أولم يحثنا على النصيحة والإيثار في الخير ؟؟لست أدري أهو بتمادى الطرف الآخر في خطأه ..

حدثتني إحدى الأخوات بالمرحلة الثانوية ..أن لها صديقة على قدر كبير من العلم والثقافة ..لكنها لم تنصحها يوما من الأيام .. وعندما سلكت طريق الخير بشكل اكبر سألتها ذات يوم لم توجهينني يوما ما ..فقالت لها ..أردتك أن تعتادي علي أولا .. !!

قد تكون وجة تلك الأخت صحيحة ..وأسلوب من أسلوب الدعوة الصامت ..

فلم يدافع عنه رجاء الأجر والمثوبة ..ولا دفاًعا أخوياً وتتذكراً لما تربطه بذلك الشخص من علاقة ..وإن كانت الصداقة ..تقدر غاليا عند أصحاب القلوب الوفية !!..

إن المسلم في كلا الأحوال لا يخلوا من خطأ ! بل وكلنا ذوو خطأ لكن متى ما تواصينا على الحق وبه وإن كنا مقصرين أرى أن ذلك يبعدنا عن الوقوع في في مثل هذه الصفة ((أنانية المشاعر))!!

وإلا فنحن لسنا بحاجة لنصائح أولئك الذين آثروا سلامة أنفسهم ثم يدعي الإخاء والصداقة المزيفة ..ما عرفناها في تاريخ سلفنا ..يدس تحتها ألوانا من الحقد الذي يسميه ويظهره بغير اسمه وحقيقته ..

زيف يدس تحته ألوان الحقد والنفاق ..نعوذ بالله من هذه الحال ..وأصلح الله أحوال سرائرنا وسرائرهم ...

فالذي ينبغي علينا أن نوصي أمثالهم وننصحهم لله أن يحذروا من هذا المسلك الذي اتبعوه حتى لا نصبح مثلهم ..أو نكتسبها بمنعنا عن تبصيرهم

قال تعالى :

((والعصر* إن الإنسان لفي خسر*إلا الذين آمنوا وتوآصوا بالحق وتوآصوا بالصبر))

((((((((((وخير النصيحة ..ونعم اللطف بأخيك ..ما كان نصحك إياه بالسر ))))))))))

(((((((((قال الإمام الشافعي))))))))))

((((((((((تغمدني بنصحك في انفرادي ..وجنبني النصيحة في الجماعة ..

فإن النصح بين الناس نوع ..من التوبيخ (( لا أرضى استماعه))

وإن خالفتني وعصيت قولي ..((فلا تجزع إذا لم تعط طاعة ))))))))))

((((((((((تغمدني بنصحك في انفرادي ..وجنبني النصيحة في الجماعة ..

فإن النصح بين الناس نوع ..من التوبيخ (( لا أرضى استماعه))

وإن خالفتني وعصيت قولي ..((فلا تجزع إذا لم تعط طاعة ))))))))))

((((((((((تغمدني بنصحك في انفرادي ..وجنبني النصيحة في الجماعة ..

فإن النصح بين الناس نوع ..من التوبيخ (( لا أرضى استماعه))

وإن خالفتني وعصيت قولي ..((فلا تجزع إذا لم تعط طاعة ))))))))))

وفقنا الله وإياكمم إلى مايحبه ويرضاه ..

_مرفت عبدالجبار 16/2/1422ه

:

:


منقول من الاخت

[اخت المسلمين]

جزاك الله خير اخي الفاضل محمد
وفقك الله للخير ونفع بجهودك