العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-06, 03:02 AM   رقم المشاركة : 1
الغضنفر
عضو فعال






الغضنفر غير متصل

الغضنفر is on a distinguished road


مقدمة العلامة موسى جار الله في كتابه "الوشيعة في نقض عقائد الشيعة"

هذا العلامة الإمام الذي هرب من المد الشيوعي في بلاده، كتب عن مشاهداته في ايران والعراق، حي جال وساح في بلاد الرافضة، هذا العلامة موسى جار الله والذي توفي منذ نصف قرن، يقرنه كبار سادة الرافضة وآياتها مع الرعيل الأول من الصحابة والتابعين، فيشبعونه شتما وذما، وقد ألف كتابا إسمه "الوشيعة في نقض عقائد الشيعة" قام الرافضي الكذاب الزنديق عبد الحسن شرف بتأليف رد له أسماه ـقبح الله مسعاه ـ : "أجوبة مسائل موسى جار الله" قلب فيها الموازين بدرجة غريبة مستخفا بالعقول وبالافهام كما هي عادة الروافض الذين يستلهمون دينهم من الكذب والنفاق..
وقد وجدت مقدمة كتابه في شبكة راصد الإسلامية، عسى أن ينتفع بها أخوتي في هذه الساحة المباركة:ـ

العلامة موسـى جـار الله
(1295ـ 1369 هـ)
هذه سلسلة من البحوث كتبها مجموعة من المفكرين والباحثين عن عقيدة وحقيقة مذهب الشيعة من خلفيات متنوعة ومتعددة ، نهدف منها بيان أن عقائد الشيعة التي تنكرها ثابتة عند كل الباحثين ، ومقصد آخر هو هدم زعم الشيعة أن السلفيين أو الوهابيين هم فقط الذين يزعمون مخالفة الشيعة للإسلام .
والشيخ موسى جار الله هو شيخ مشايخ روسيا والذي قاوم الشيوعية المجرمة حين اجتاحت بلاد المسلمين ، ولما عجز عن ذلك هرب من بلاده فمر بإيران وكتب لنا تجربته عن العقيدة الشيعية ، في كتابه الوشيعة في نقض عقائد الشيعة ، ص 24 – 37 . الراصد

في بلاد الشيعة:
جُلت في بلاد الشيعة طولا وعرضاً سبعة أشهر وزيادة، وكنت أمكث في كل عواصمها أياماً أو أسابيع، وأزور معابدها ومشاهدها ومدارسها، وأحضر محافلها وحفلاتها في العزاء والمآتم، وكنت أحضر حلقات الدروس في البيوت والمساجد وصحونها، والمدارس وحجراتها، وكنت أستمع ولا أتكلم بكلمة، وكنت أجول في شوارع العواصم وأحيائها، ودروب القرى وأزقتها، لأرى الناس في حركاتهم وسكناتهم على أحوالهم العادية وأعمالهم اليومية.
وكنت طول هذه المدة أرى أموراً منكرة لا أعرفها، ثم أستفهمها ولا أجد جوابها، وأنكر شيء رأيته في بلاد الشيعة: أني لم أر طول هذه المدة في مسجد من مساجدها جماعة صلت صلاة الجمعة يوم الجمعة، إلا في "بوشهر" في رمضان، فقد حضرت في جامع، ورأيت طائفة من الناس صلت جمعة شيعية وخطب خطيبها خطبة شيعية.
ولم أزل أتعجب إلى اليوم: كيف أمكن أن أرى مذهبيا أو اجتهاد فرد أو رأى فقيه يرسخ متمكنا في قلوب أمة حتى تجمع على ترك نصوص الكتاب تركا كأنها تجتنب الحرام.. لم أر في يوم من أيام الجمعة في مسجد من المساجد أحداً من خلق الله، ساعة الجمعة. وكنت قد أرى في سائر الأيام أفرادا أو جماعة تصلي صلاة الظهر، وتجمع صلاة العصر في مسجد من المساجد.
وكنت بكربلاء المقدسة والنجف الأشرف مرات، وأقمت بالنجف أيام المحرم، حتى رأيت كل ما تأتي به الشيعة أيام العزاء، ولهم يوم العاشوراء في الصحن حول قبر الإمام أمير المؤمنين "على" أشواط وأدوار في ألعاب رياضية يسمونها "التطيير"، وصوابها لفظا ومعنى واشتقاقا وأصلا هو "التبيير": كنت أقول كلما أراها: {إن هؤلاء مُتَبَّرٌ ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون}.
وفي كل شوط من الدور كان يسقط واحد أو اثنان من المتبّرين مغشيا عليه، يحمله حملة على نعش مثل نعش الميت، فكأنه شهيد فدى الإمام الحسين بنفسه، وكل هذه التمثيلات والألعاب لو لم يكن فيها إغراء عداوة وبغضاء لكان فيها روعة، ولعجل الإمام القائم المنتظر الرجعة لو رأى فيها أثر صدق بين ملايين الشيعة.
وأول شيء سمعته، وأكره شيء أنكرته في بلاد الشيعة هو لعن الصديق والفاروق وأمهات المؤمنين: السيدة عائشة والسيدة حفصة، ولعن العصر الأول كافة في كل خطبة وفي كل حفلة ومجلس في البدء والنهاية، وفي ديابيج الكتب والرسائل، وفي أدعية الزيارات كلها، حتى في الأسقية، ما كان يسقي ساق إلا ويلعن، وما كان يشرب شارب إلا ويلعن.
وأول كل حركة وكل عمل هو الصلاة على محمد وآل محمد، واللعن على الصديق والفاروق وعثمان الذين غصبوا حق أهل البيت وظلموهم.
ولا أنكر على الشيعة في كتابي هذا إلا هذا الأمر المنكر،وهو عندهم أعرف معروف، يتلذذ به الخطيب، ويفرح عنده السامع، وترتاح إليه الجماعة، ولا ترى في مجلس أثر ارتياح إلا إذا أخذ الخطيب فيه، كأن الجماعة لا تسمع إلا إياه، أو لا تفهم غيره.
ولما وردت "طهران" زرت بعض كبار مجتهدي الشيعة، وكنت أحضر حفلات العزاء ومجالس الوعظ، وأسمع فيها بصراحة زائدة ما كنت أنكره شديد الإنكار، وكان فيها في تلك الأيام إمام مجتهدي الشيعة السيد "محسن الأمين الحسيني" العاملي ضيفا. وكان يؤم الجماعة في صلاتي المغرب والعشاء جمعًا، وكنت زرت حضرة السيد العاملي مرة بالكوفة، وجرى في تلك المرة بيننا كلام يسير. فزرته في جامع طهران مرة ثانية، وصلينا الصلاتين. ثم كتبت على ورقة صغيرة إنكاري هذا الأمر المنكر، وزدت فيها مسائل، وقدمتها بيد السيد "محسن الأمين العاملي" لمجتهدي طهران، وقلت:
أرى المساجد في بلاد الشيعة متروكة مهملة، وصلاة الجماعة فيها غير قائمة، والأوقات غير مرعية، والجمعة متروكة تماما. وأرى المشاهد والقبور عندكم معبودة، أما المقابر فهي في أكثر بلادكم طرق للناس ومعابر، تدوسها الأنعام والكلاب وكل عابر! ما أسباب كل هذه الأمور؟
لم أر فيكم: لا بين الأولاد، ولا بين الطلبة، ولا بين العلماء من يحفظ القرآن، ولا من يقيم تلاوته، ولا من يجيد قراءته.
أرى القرآن عندكم مهجوراً.
ما سبب سقوط البلاد إلى هذا الدرك الأسفل من الهجر والإهمال؟
أليس عليكم أن تهتموا بإقامة القرآن الكريم في مكاتبكم ومدارسكم ومساجدكم؟
4ـ أرى ابتذال النساء وحرمات الإسلام في شوارع مدنكم بلغ حداً لا يمكن أن يراه الإنسان في غير بلادكم.
كتبت في الورقة هذه المسائل الأربع، في (26/8/1934) بطهران، وسلمتها للسيد "محسن الأمين العاملي". ثم لم أر حضرة السيد. وسمعت خطيبا في حفلة أتى بكلمات دلت على أن تلك الورقة تداولتها الأيدي.
بين كتب الشيعة:
عنينا عصوراً في عوالم جمة فلم نلق إلا عالماً متلاعنــا.
فإن فاتهم طعن الرماح، فمحفل ترى فيه مطعوناً عليه وطاعنا.
هنيئا لطفل أزمع السير عنهم فودع من قبل التعارف ظاعنا.
هذه حال الشيعة في نسبتها إلى الأمة، والتشيع على شكله الذي نراه اليوم في بلاد الشيعة، وكنا نراه من قبل، لم يكن في العصر الأول وعهد الخلافة الراشدة. والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض، قد ألف الله بين قلوبهم، وكان كل يحب أهل البيت، ويحترم بيت النبوة، ولم يحدث التشيع والخروج إلا زمن عليّ، بدهاء معاوية وفساد الأموية، حدث من عداوة جاهلية بين أفراد أو بين بيوت. ولم يكن من الدين ولا من الإسلام في شيء. لو كان لعليّ سيرة النبي وسياسة الشيخين لما كان للتشيع من إمكان.
وميل الشيعة زمن الأموية إلى أهل البيت لم يكن عاطفة دينية. وإنما هو رغبة وأمل في ما كانوا ينتظرونه على أيدي أهل البيت، من الحكم بالعدل، ومن الاستقامة في السيرة، فكان تشيع عداوة لبني أمية وبني العباس. ولم يكن البكاء على الشهداء إلا احتيالا إلى لعن من هو يعاديه، أو مكراً ودهاء وتقية.
ودين الأمة كان أرفع من كل ذلك. ومحبة الأمة لأهل البيت كانت صادقة، لا يلعب بها غرض سياسي. ودعوى الشيعة مثل دعوى الكوفة: أولها كتب نفاق وخداع، عقباها خذلان. ثم نتيجتها إسلام المعصوم إلى أيدي أعدائه.
قد وقع في تاريخ الإسلام أمران مران، كل واحد منهما أمرّ من الآخر، لا ندري أيهما أفجع وأشد وقعا وأذهب بالدين والشرف:
1ـ قتل الإمام المحرّم عثمان في الحرم النبوي، وهو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرسالة المحمدية، ورئيس الأمة في الدولة الإسلامية، رابع الأمة في إقامة الدين، وثاني الأمة في المصاحف وفتوحات المؤمنين.
وأهل الثورة فئة حقيرة بطرت معيشتها فبغت وثارت بغياً وتمرداً.
وقوة الدولة هم الأنصار والمهاجرون، وعليّ على رأسهم بالمدينة، وكليمة همس من عليّ، أو إشارة لمح من صاحب ذي الفقار، تكفي في طرد الفئة الثائرة من أرض الدولة، وتكفي الإسلام الخزي والسوء بأيدي أعدائه.
أهين الإسلام، وأهينت كل حرماته بأيدي فئة باغية حقيرة، وقوة الدولة (هم الأنصار والمهاجرون) بالمدينة.
لم أجد في هذا الأمر عذرا لأحد. كلا. لا وزر ينجي من عزمات اللوم من حضر.
2ـ الثاني من الأمرين: قتل الحسين وكل من معه من أهل بيت النبوة، بقساوة فاحشة ووحشية متناهية:
تدعوه شيعة أهل البيت بآلاف من الكتب والرسائل، وعدد كثير من الوفود دعوة نفاق وخداع، ثم تسلمه لأعداء أهل البيت: إسلام خذل يخزي كل جبان، ولو كان في نهاية الضعف، ويقتله وكل من معه، ويمثل به مثلات بكل إهانة جيش الدول الإسلامية ابتغاء مرضاة مسرف مفسد ماجن.
أنا لا أكفر يزيد، لأن عمله أشنع وأفحش من كل كفر. ولا ألعنه، لأن إسلام الشيعة للحسين بعد أن دعوه، وإطاعة الجيش وقائديه أمر يزيد، ابتغاء لمرضاته أشنع وأفحش من أمر يزيد أضعاف مضاعفة، ودعوى الاضطرار في القاتل، واستحلال الفرار، وخذل الشيعة الذين دعوه له، باطلة بطلانا فقهيا وواقعيا. إذ لا اضطرار في الدم المعصوم، والذي قتل الحسين قتله بالاختيار، ابتغاء لمرضاة يزيد.

يتبع..







التوقيع :
الحمد لله
من مواضيعي في المنتدى
»» الإمام المعصوم (ملعون الوالدين) عليه السلام...
»» الشيعة .. انتكاس مذهب وازدهار طائفة ـ منقول
»» مكة المكرمة تشهد محاضرات عن سير الخلفاء الراشدين (لإغاظة الرافضة والكفار)
»» ألم أقل لكم انه دين قائم بذاته
»» كيف دفع الشباب الإيراني خاصة شباب طهران المعممين وجعلوهم يلوذون بـ"قم" المدنسة؟!
 
قديم 03-02-06, 03:05 AM   رقم المشاركة : 2
الغضنفر
عضو فعال






الغضنفر غير متصل

الغضنفر is on a distinguished road


وإن قال قائل: إن الحسين قتل في حرب أثارها هو، فهذا القول يكون تبرئة ليزيد، ويكون تخطئة عظيمة للإمام الحسين عليه السلام. وأنا لا أقول بهذا القول، حتى لو قالته الشيعة. ولو قال قائل: إن الحسين قتل في حرب أثارتها الشيعة التي دعته دعوات، ثم خذلته، فهذا مثل القول الأول: تبرئة ليزيد: والذنب كل الذنب ـ على هذا القول ـ يكون على الشيعة التي خادعته، ثم خذلته وأسلمته.
يروي "الوافي" عن "الكافي" (61:2) عن الصادق: أن الوصية نزلت على محمد قبل وفاته، كتابا بخط إلهي مشاهد، وعلى الكتاب خواتيم من ذهب، دفعه النبيّ إلى عليّ. وعليّ فتح الخاتم الأول وعمل بما فيه، والحسن فتح الثاني، ومضى لما فيه. فلما فتح الحسين الثالث وجد: "قاتل، واقتل. وتقتل، وأخرج بأقوام للشهادة. لا شهادة لهم إلا معك".
ولا أرى إلا أن الشيعة لم تضع على لسان الصادق هذا الحديث إلا احتيالا إلى التخلص من خزي الخذل المخزي، ولا خلاص ولات حين مناص، لأن خروج الإمام الحسين عليه السلام ولو كان "بكتاب من الله مختوم بذهب لاستعد له، عملا بقول الله: {يا أيها الذين آمنوا، خذوا حذركم. فانفروا ثبات أو انفروا جميعا}. ورفع الراية وحولها قوته، على حد قول الله: {وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله، هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين}. لأن الأمر الإلهي لا يكون إلا بالتأييد. وعلى حد قوله الله: {فقاتل في سبيل الله، لا تكلف إلا نفسك، وحرض المؤمنين، عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا، والله أشد بأسا وأشد تنكيلا}. ولكان جواب الإمام لشيعة الكوفة: {أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم، فأعرض عنهم}. لأن شيعة العراق قد جربها أبوه {الإمام علي} وأخوه "الحسن".
وما كان الحسين لينسى قول أبيه في الشيعة: (الذليل من نصرتموه! أنتم كثير في الباحات، قليل تحت الرايات، أضرع الله خدودكم، وأتعس جدودكم، لا تعرفون الحق مثل معرفتكم الباطل، ولا تبطلون الباطل مثل إبطالكم الحق).. ولو صح "نهج البلاغة" لكان يعلمه الحسين، وأكثر خطبه شكوى ولعنة، وهل كان يخذل علياً إلا شيعته.
ولِعلي كلمات مُرة خطابا للشيعة، وهي كلها صادقة، أخفها وأحقها ما في الصفحة (183) من المجلد الثاني لشرح ابن أبي الحديد.
قلت: إن في تاريخ الإسلام أمرين مرين، أنا لا أدري أيهما أكبر خزيا، وأشد سوءاً:
1ـ استشهاد خليفة الإسلام على أيدي فئة حقيرة باغية، وقوة الدولة الإسلامية حاضرة قوية، كانت متمكنة من دفعها، ولم تدفع ولم تدفع.
2ـ واستشهاد بيت النبوة بخيانة من شيعته، وقوة الدولة الإسلامية هي التي قتلته، وأهانته ومثلت به مثلات.
ومهما يختلق للثانية مختلق من وجه سياسي، فإن الأولى لن يجد وجها لها نفس واجد، إلا توجيهات صوفية للثانية، ذكر بعضها مؤلف كتاب: "سر الشهادتين".
وإذا لم أقتنع بها توهمت وقلت: (إنما هي فتنة جاءت من عفاريت اليهود وشياطين الفرس: لعبت بغفلة الشيعة في سبيل النيل من دين الإسلام ومن دولته). هذه أوهامي في توجيه الأمر أو الأمرين. ولا علم عندي في وجه الأمرين غير ذلك. وإن كنت قد أحطت بما كتب في الشهادتين.
وقد كشف الغطاء عن وجه الأمرين كاشف الغطاء الإمام المجتهد الشيعي النجفي "جعفر بن الشيخ خضر" في كتابه "كشف الغطاء" حيث يقول: (لا يخفى على من له أدنى خبر بأحوال السلف أن في البّين فريقين مختصمين أشد الخصومة. {هذان خصمان اختصموا في ربهم}. الآيات 19ـ 22 من سورة الحج، لا زالت الحرب بينهما قائمة، هذا علِيّ كان في زمن المشايخ جالساً في داره مشغولا بعبادة ربه، لا يولي على جانب، وخالد وكل أضرابه أقدم منه، وبقي "عليّ" على هذه الحالة إلى قيام الثالث، الذي قتله المهاجرون والأنصار، ومعظمهم من أصحاب عليّ، ليت شعري: كيف يرضى العاقل بوثوق عليّ بإيمان عثمان ويقتل بمرأى منه ومسمع!
والعجب أنهم يستدلون ويستندون في رضا عليّ بخلافة القوم بسكوته مع أنه سيف لله، ولا يستدلون بسكوته عن قتل عثمان على رضا عليّ بقتله. سبحان الله، كيف يخفى على العاقل رضاه، وقد كان الذي قتله بيده أخص خواص عليّ، وهو محمد بن أبي بكر". "كشف الغطاء".
كشف الغطاء، هو كتاب يعتمد عليه شيعة اليوم، قد كشف كل الغطاء عن كل قلوب الشيعة، قبل أن يكشف بعض الغطاء عن بعض وجوه الحقائق، فقال: إن عثمان قتله أصحاب عليّ، باشر قتله أخصّ خواصه، بمرأى منه ومسمع، فكان قتل عثمان برضا عليّ بالبداهة. ونعجب من الذين لا يفهمون مثل هذه البداهة.
فلنا أن نقول لهذا الإمام المجتهد:
لقد كنت تخفي بغض الأصحاب خيفة فبح الآن منها بالذي أنت بائح
وانطلق قلم الشيخ ولسانه، فأخذ يبث ما في قلبه من العلوم والعقائد، وطفق يستدل على فضل عليّ:
1ـ بحديث "لا يجوز على الصراط إلا من كان بيده جواز من ولاية علي".
2ـ بخبر نزول "لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي" في واقعة أحد.
3ـ بحديث رد الشمس عليه بعد المغرب مرة أو مرتين أو ستين مرة.
ثم جعل يقول: (لو أمعنت النظر واقتفيت الأثر لعلمت من مجموعه أنه لم يكن بعد النبي أهل للقيام بأعباء الخلافة سوى من أقامه الله لها وهو علي.
وجاهر جهاراً بلعن الصديق والفاروق، وقال: (إن عثمان كان كافراً قتله أصحاب علي برضا علي، على مرأى منه ومسمع).
فكشف بمثل هذا التحقيق كل الغطاء عن وجه الشهادتين: شهادة الإمام عثمان، وشهادة الحسين.
والإمام علي كان أعلم الناس بطبيعة العرب وأدبها، وكان يعلم تمام العلم ما بين البيت الهاشمي والبيت الأموي من العداوة التي لا حد لها وكل من كل، كان يقول:
فوالله لا تنفك منا عداوة ولا منهم ما دام من نسلنا شفر
وكل من كل، قد أقسم على نفسه، وقال:
والله، لو بك لم أدع أحداً إلا قتلت لفاتني الوتر
هذه كانت جمهرة أخلاق العرب في أحوالها الاجتماعية. والشيعة الشعوبية تزيد على ذلك، وتقول: "تلك القلوب كانت أغلظ من أكباد آبالها، وأقسى من صخور جبالها".
فإذا ادعت الشيعة واعترفت بكل ذلك، فهل بعد ذلك يمكن أن يقال: إن مطالبة معاوية عليا بدم عثمان كان بغياً؟ وهل بعد ذلك يمكن لوم يزيد ولعنه لأجل قتله الحسين وأهل بيته، وعثمان أشرف أموي وأسوده، ومعاوية ويزيد أحق بمطالبة دم عثمان، وأقوى أموي يستوفي حقوق بني أمية من أعدائها، ولا لوم إلا على من فتح باب الفتنة بقتل أسود أموي وأعز بني أمية بعد ما ذهب الإسلام بجذور الفتن، ولا لوم إلا على شيعة الكوفة، التي خدمت يزيد، فدعت الحسين نفاقاً، ثم باعت دينها بدنيا يزيد، فخذلت الحسين وأسلمته إلى يزيد.
لا لوم إلا على من كان يخذل عليا في حياته، وسعى في قتل أولاده بعد شهادته ومماته.
أن لا أريد أن أكذب القرآن الكريم والتوراة إذ يقولان: {رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً، يبتغون فضلا من الله ورضواناً، سيماهم في وجوههم من أثر السجود}.
علي والمهاجرون والأنصار براء من دم عثمان براءة الذئب من دم يوسف، ولو تقولت الشيعة إن عليا رضي بقتل عثمان، وأمر أخص خواصه فقتل بيده عثمان، فيزيد، وفعله أكبر وأفحش وأشنع من كل كفر، له حق كل الحق في قتله الحسين بذنب أبيه. فرحم الله صاحب اللزوميات إذ يقول في الشيعة:
يقول كلاماً فوك يوجد بعده كذى نَجَسٍ يحتاج منه إلى الغسل
وفي الصفحة (17) عقد باباً لمثالب الصحابة وأهل البيت: "أمهات المؤمنين" فقال: المثالب الثابتة للقوم (يريد بالقوم: الصديق، الفاروق، وعامة الصحابة وأمهات المؤمنين) التي تأبى الإسلام فضلا عن الإيمان والعدالة، فكثيرة لا يمكن ضبطها. وقال في (19) روى البخاري في صحيحه عن نافع عن ابن عمر قال: قام النبي خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة، وقال: "الفتنة تطلع من هنا (ثلاثا) حيث يطلع قرن الشمس".
يقول روى البخاري قال: خرج النبي من بيت عائشة وقال: "رأس الكفر من هنا، من حيث يطلع قرن الشمس".
يقول كاشف الغطاء عن وجه أحاديث الأمة: إن كتب الأمة مملوءة من ذم عائشة وذم أبيها بأحاديث النبي.
هذه شواهد تدل على قدر الإيمان والأدب والأمانة لأقلام مجتهدي الشيعة، والروح في كتب الشيعة في (قديمها) وفي (جديدها) متفقة: هي العداء للعصر الأول، ولعن الصديق والفاروق، وإكفار عامة الصحابة، وأمهات المؤمنين، وعلى رأسهم عائشة وحفصة. وهذه كما قلته مرارا، هي التي لا تتحملها الأمة ولا الأدب ولا العقل ولا الدين.
إمام مجتهدي شيعة اليوم: محمد الحسين آل كاشف الغطاء، رأيته أول مرة بالقدس، ثم عرفته تمام المعرفة، إذ كنت أجالسه في المؤتمر القدسي أياما. كان يجلس عن يميني في الصف الأول، ثم بعد مدة زرته في بيته بالنجف الأشرف فأعطاني كتابه: "أصل الشيعة"،وقال: طالعه تجد فيه حقائق كثيرة. قد استحسنه علماء الغرب حتى قرظه البعض". ثم زرته مرة ثانية واقتديت به مرات في صلاة الجماعة.
ثم بعد أيام قرأت كتابه "أصل الشيعة"، والكتاب صغير يمر به الراغب في سويعات قبل أن يقوم من مقامه. وقد يطوي الله لنا طول الكتاب في عدد مجلداته وحزونته في بياناته طي المسافة وطي الزمان، فأرى المعاني مستقرة عندي قبل أن يرتد إلي طرف أفكاري. أحطت بكل ما في "أصل الشيعة" في جلسة. وقد وقفت مطي أفكاري وقفه طويلة في (21) عند قوله: "إمام الشيعة: عليّ بن أبي طالب الذي يشهد الثقلان أنه لولا سيفه ومواقفه في بدر وأحد وحنين والأحزاب ونظائرها، لما اخضر للإسلام عود، وما قام له عمود، حتى كان أقل ما قيل في ذلك
"ألا إنما الإسلام لولا حسامه كعفطة عنز أو قلامة ظافر".
وقفت مطية فكري وتفكرت: دين أنزله الله من العرش العظيم إلى سيد المرسلين وخاتم النبيين ليكون دينا للعالمين إلى يوم الدين في كتاب {لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً} كيف يقول فيه قائل له عقل: إن أقل ما يقال فيه إنه عفطة عنز، أو قلامة ظافر، أو ضرطة عنز بذي الجحفة؟!!
وهل لعلي فضل سوى أنه صحابي بين الصحابة وبطل من أبطال جيش الإسلام، لولا الإسلام لما كان لعليّ ولا لعرب الحجاز ذكر:
{هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً}.
{من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً}.
{يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله، والله هو الغني الحميد. إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد، وما ذلك على الله بعزيز}.
ومن كان له أدب، فليس من أدبه أن يمنّ على الله بشيء من عمله: {قل لا تمنوا عليّ إسلامكم، بل الله يمنّ عليكم أن هداكم للإيمان}.
ولو صدق قول إمام الشيعة: (لولا سيف عليّ لما اخضر للإسلام عود وما قام له عمود) لكان النبي في قوله: "أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده" كاذبا كذب كفران! ولكان قول الله جل جلاله {ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت} باطلا بطلان عدوان.
فإن كان معتزلي اعتزل دينه شبه الإسلام بضرطة أنثى المعز، فقد كان أجهل الناس بالإسلام، وأبعد الناس عن الإيمان، وشر منه قول من جعل قول المعتزل أقل ما يقال فيه: فأي شيء أقل من ضرطة العنز؟
جئ به ترفضا تشيعا حتى تكون أبلغ بليغ.
فإن كنت تخفي بغض الإسلام خيفة فبح الآن منها بالذي أنت بائح
فقل الآن: أي شيء، بعد قولك هذا، أكثر ما يقال فيه؟!
طالعت بعد مدة كتاب "الدين والإسلام" وهو كتاب جليل، كتبه مؤلف "أصل الشيعة" في سورة شبابه، ولا ينبع مثل هذا الكتاب إلا من منبع يمده علم وإيمان، لولا أن المؤلف يقول فيه: ولنأخذ على جامح القلم هنا بعنان الإمساك، فإنا نخشى أن يبث القلم من الأسرار ما لا تتحمله الأملاك ولا الأفلاك.
"يقولون حدثنا فأنت أمينها وما أنا إن حدثتهم بأمين".
(219:1) ولا يعجبني من أحد مثل هذا العجب، فإن أكثر من يعجب هذه الدرجة من الإعجاب إذا أخذ يحدث حديثا، يأخذ يحدث حدثاً، فإن الانتحال لا يكون إلا كذلك.
وبعد أن طالعت "الدين والإسلام" تعجبت عجباً من قول مؤلفه في كتابه "أصل الشيعة": "يشهد الثقلان: إنه لولا سيف عليّ لكان أقل ما يقال في الإسلام أنه عفطة عنز أو قلامة ظافر". فإن مثل هذه الشهادة لن يؤديها أحد له عقل، وعنده شيء من الدين. فقول المؤلف فرية بهيتة على كل أحد حتى لا يقول بمثل هذه الشهادة أحد من الشيعة، ولو جاريت المؤلف في مبالغته لقلت: إن شيخ الشريعة قد تاب عن قوله في أصل الشيعة، لأن صاحب كتاب مثل "الدين والإسلام" لن يتقول أبد بمثل هذا الكلام.
وإمام الأئمة عليّ أمير المؤمنين، أول من يتبرأ من مثل هذا الكلام. وأفضل أحوال عليّ أن يكون خامس الأئمة، ورابع الصحابة،وقد جعله الله كذلك،رضي هو في حياته بذلك،وقد كان يقول: "دنياكم عندي كعفطة عنز في فلاة" ومثل هذا الكلام في مثل هذا المقام له وقع، وله بلاغة. أما انتحاله في الإسلام "لولا سيف عليّ" فلم ولن يرتكبه أحد. إذ لا شرف لعليّ وسيفه إلا بإسلامه، والإسلام في شرفه غني عن العالمين غنى الله: {منه بدأ وإليه يعود}. {ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا}.

للاستزادة:ـ
http://www.alrased.net/drasat1.htm







التوقيع :
الحمد لله
من مواضيعي في المنتدى
»» هل أكشف لكم سرا
»» هل هناك ذلا وعارا وخزيا وشنار أكثر من هذا؟
»» هام وعاجل بخصوص (مجرب) الرافضي الجربان
»» كاليش الألماني الرافضي الجارودي وحقيقة ارتداده عن الإسلام
»» كلب آل البيت العاوي التيجاني السماوي لا يعترف بوجود أبوبكر في الغار..
 
قديم 29-02-12, 07:29 AM   رقم المشاركة : 3
خالد المخضبي
عضو ماسي






خالد المخضبي غير متصل

خالد المخضبي is on a distinguished road


رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته
جزاكم الله خيرا







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:28 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "