المقال الثاني
============
حلم وزير الأعلام... طال
كتب:منى الشمري
بعد كل مقال ينشر عن أخطاء اذاعة القرآن الكريم وتجاوزاتها انتظر ان يحسم وزير الاعلام د. انس الرشيد أمر هذه الترهات والاكاذيب من إذاعة يفترض انها تلامس أهم ما يملك المرء ألا وهو عقيدته، ولكن للاسف ان حلم الرشيد على هذه الاذاعة رغم حساسية الامر وبالغ خطورته قد طال في حين انه حسم امر بعض البرامج السخيفة وقام بإيقافها بشجاعة وكذلك كان موقفه واضحا وجريئا امام مطربات الميوعة والدلع حيث رفض الموافقة على احيائهن لحفلات غنائية ورغم ان هؤلاء المطربات أفسدن مخيلة وفكر جيل من شبابنا وشاباتنا في لهو فاضح إلا ان الامر في إذاعة القرآن الكريم أكثر خطورة لأن من يستمع إليها يريد ان يتفقه في الدين فتكون النتيجة ان يخرج بحصيلة من المعلومات التي تعتمد على البدع والضلالة والكذب على الله ورسوله.
وإذا كان الحفاظ على الحياء العام وصورته في البلاد وحماية اخلاقيات النشء من الامور الطيبة التي يحرص عليها الوزير فان حماية دين الناس وعقيدتهم لابد ألا يتهاون فيه الوزير لانه امر سيسأله الله عنه.
فقد اصبحت اذاعة القرآن الكريم وكرا للمتصوفة ينشرون بدعهم ويسمح لهم أن يروجوا افكارهم الضالة أما أهل السنة والجماعة من المشايخ فيسمح لهم بالقاء المحاضرات والدروس والبرامج في اطار الاخلاق والآداب الاسلامية فقط دون السماح لهم بالخوض والتعرض لأهم الامور وهي العقيدة فكم طرح على المسؤولين على هذه الاذاعة اقتراحات بتقديم برامج تشرح كتاب التوحيد او العقيدة الوسطية او الطحاوية او غيرها من الكتب التي تشرح مذهب السلف وترد على مذاهب البدع فيقفون لهم بالمرصاد ويرشقونهم بسهام الصد والرفض ويرددون: لا نريد بث الفرقة بين المسلمين!!
ياسبحان الله، اعرف انه طرح عليهم احد طلاب العلم المميزين شرح كتاب الكبائر فامتنعوا لان هذا العلم يرهب الناس ويخرعهم.
اي والله هذا رد اذاعة حاجية وهذه حججه الواهية! لقد تحول القرآن الكريم والسنة النبوية الى احد مصادر الترهيب فالحديث عن الشرك ومداخله والربا وشدة خطورته والزنا وسوء عاقبتها وغيرها من المنكرات المتفشية في المجتمعات الاسلامية علقت في لوح القائمة السوداء حرصا على المستمعين من ان تجرحها الآيات المباركات او تخدشها السنة المطهرة وصار هاجسهم هذه الاناشيد المائعة التي يتكسر فيها بعض المنشدين تكسرا وتمايلا أسوة بالنساء.
وقد حدث يوم الجمعة عصرا أن الشيخ عبدالله نجيب سالم وهو اكثر ما واجهت الاذاعة النقد والذم بسبب عقيدته وبرامجه ورغم ذلك يصرون عليه.
حدث ان قدم برنامجا يتحدث عن اهمية الفهم الصحيح للسنة وخطورة الجهل في شرح الاحاديث وضاقت على الشيخ الجليل الامثلة الكثيرة على الفهم القيم للاحاديث النبوية فاختار مثالا وجعله معيارا ألا وهو الاحتفال بعيد ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من الاحتفالات كالهجرة ورحلة الاسراء وفتح مكة!.
وقال ان بعض الجهال حرموا عيد ميلاد الرسول، واسأله ان الخلفاء الراشدين لم يحتفلوا به والصحابة لم يحتفلوا به والتابعين وتابعي التابعين.. كل هؤلاء جهال لا يملكون الفهم الصحيح ولا النظر الثاقب وتملكه انت ومعك من يسمح بجواز الاحتفال والطرب في الموالد،. وعتبي وحزني ليس من عبدالله نجيب سالم ولكن المسؤول المباشر والاول عن هذا الجهاز الا وهو وزير الاعلام انس الرشيد فما حدث يمس عقيدة كل مسلم وعقيدتك وهذا النهج ليس نهج ابائك واجدادك ولابد ان ترفع الظلم عن المستمعين لان هذا الدين امانة في عنقك وهو يتعرض للتشويه والتحريف ولا يتحمل وزرها عنك المستشارون الذين سلمتهم ملف اذاعة القرآن الكريم فلا يملكون التفريق بين الصوفي والاشعري والسلفي والامر يحتاج الى قرار شجاع في ازالة جوقة هذه الاذاعة البائسة التي تستجير بكم من كم الظلم الذي وقع فيها وعليها.
واذا كان من جانب آخر دخول حمد سنان للمرة الاولى الى التلفزيون لتقديم برنامج في سابقة خطيرة مع اسماء اخرى فانه يدل على ان هناك من اقنعكم بدخوله لتقديم البرنامج وان الصوفية طيف من اطياف المجتمع ولابد ان تأخذ حقها مثل غيرها مثل السلف والاخوان، والواقع انها عقيدة باطلة دخلت على المجتمع الكويتي الذي لم يكن يوما من الايام في عهد الاجداد والاباء يعترف بوجود عقائد ضالة تحاول ان تجد لها موقع قدم في مجتمعنا فتطل الفتنة برأسها وباعترافات رسمية من وزير مثل الرشيد.
للحديث بقية
المصدر