ومن كتبهم نُدينهم , شيخ الرافضة وفقيهم يولي الدبر بعد مناظرة مع أحد النواصب
[align=right]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مُناظرة رائعة خطمت انف شيخ الرافضة وفقيههم " بإعترافه " نقلها لنا الصدوق في كتابه كما الدين , المُناظر من طرف الرافضة هو سعد بن عبدا الله القمي , قال عنه النجاشي " سعد بن عبدالله بن أبي خلف الاشعري القمي أبو القاسم ، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها "
وقال عنه الطوسي في الفهرست " سعد بن عبدالله القمي : يكنى أبا القاسم ، جليل القدر واسع الاخبار كثير التصانيف ثقة فمن كتبه كتاب الرحمة ، وهو يشتمل على كتب جماعة .... "
وأما الطرف الآخر فهو غير معروف ولم يُذكر اسمه , هذه تفاصيل المناظرة التي خطمت انف شيخ الرافضة وفقييهم ومن كتبهم ندينهم :
روي الصدوق في كمال الدين ، عن محمد بن على بن حاتم النوفلي، عن احمد بن عيسى الوشا، عن احمد بن طاهر القمى، عن محمد بن بحر بن سهل الشيباني، عن احمد بن مسرور، عن سعد بن عبد الله القمى
قال: كنت امرا لهجا بجمع الكتب المشتملة على غوامض العلوم ودقايقها، كلفا باستظهار ما يصح لى من حقايقها، مغرما بحفظ مشتبهها ومستغلقها، شحيحا على ما اظفر به من معضلاتها ومشكلاتها، متعصبا لمذهب الامامية، راغبا عن الامن والسلامة، في انتظار التنازع والتخاصم والتعدى إلى التباغض والتشاتم، معيبا للفرق ذوى الخلاف، كاشفا عن مثالب ائمتهم، هتاك الحجب قادتهم، إلى ان بليت باشد النواصب منازعة، واطولهم مخاصمة، واكثرهم جدلا، واشنعهم سوالا واثبتهم على الباطل قدما.
فقال ذات يوم وانا اناظره: تبا لك ولاصحابك يا سعد انكم معاشر الرافضة تقصدون على المهاجرين والانصار بالطعن عليهما، وتجحدون من رسول الله ولايتهما وامامتهما، هذا الصديق الذى فاق جميع الصحابة بشرف سابقته، اما علمتم ان رسول الله ما اخرجه مع نفسه إلى الغار الا علما منه ان الخلافة له من بعده وانه هو المقلد لامر التأويل والملقى إليه ازمة الامة، وعليه المعول في شعب الصدع، ولم الشعث، وسد الخلل، واقامة الحدود، وتسريب الجيوش لفتح بلاد الشرك، وكما اشفق على نبوته اشفق على خلافته، إذ ليس من حكم الاستتار والتوارى ان يروم الهارب من الشر مساعدة إلى مكان يستخفى فيه، ولما رأينا النبي متوجها إلى الانجحار ولم تكن الحال توجب استدعا المساعدة من احد استبان لنا قصد رسول الله بابى بكر للغار للعلة التى شرحناها، وانما ابات عليا على فراشه لما لم يكن يكترث به، ولم يحفل به لاستثقاله، ولعلمه بانه ان قتل لم يتعذر عليه نصب غيره مكانه للخطوب التى كان يصلح لها.
قال سعد: فاوردت عليه اجوبة شتى، فما زال يعقب كل واحد منها بالنقض والرد على
ثم قال: يا سعد ودونكها اخرى بمثلها تخطم انوف الروافض ، الستم تزعمون ان الصديق المبرا من دنس الشكوك والفاروق المحامي عن بيضة الاسلام كانا يسران النفاق، واستدللتم بليلة العقبة، اخبرني عن الصديق والفاروق اسلما طوعا أو كرها ؟
قال سعد: فاحتلت لدفع هذه المسالة عنى خوفا من الالزام وحذرا من انى ان اقررت له بطوعهما للاسلام احتج بان بد النفاق ونشاه في القلب لا يكون الا عند هبوب روائح القهر والغلبة، واظهار الباس الشديد في حمل المر على من ليس ينقاد إليه قلبه نحو قول الله تعالى (فلما راوا باسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم لما راوا باسنا) وان قلت: اسلما كرها كان يقصدني بالطعن إذ لم تكن ثمة سيوف منتضاة كانت تريهما الباس. قال سعد: فصدرت عنه مزورا قد انتفخت احشائي من الغضب وتقطع كبدي من الكرب
[/align]