هذه سلسلة من القواعد في الرد على الصوفية لمن أرد مناقشتهم سأذكرها تباعاً إن شاء الله
.
وقسمتها قسمين:
الأول:
القواعد الأثرية ( أي التي يكون مبناها على الحديث والأثر ).
الثاني:
القواعد العقلية ( أي التي يكون مبناها على الحجج العقلية ولكن لاتشمل قضية واحدة - أي الحجة العقلية - بل تشمل عدة قضايا ).
ونبدأ بالقسم الأول:
القواعد الأثرية
( القاعدة الأولى )
حديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم : { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } رواه الإمام أحمد ومسلم عن عائشة رضي الله عنها ( صحيح الجامع 2 /1093 ح رقم 6398 ).
وفي رواية : { من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد } رواه البخاري ومسلم وأبي داود وابن ماجه ( صحيح الجامع 2 /1035 ح رقم5970 ).
وقفات:
الأولى:
هذا الحديث يدلنا دلالة قاطعة بأن كل عمل وأمر من الأمور المحدثة المبتدعة في الدين الحنيف مردود على صاحبه كائنا من كان.
الثانية:
وإذا تأملت أخي الكريم في معنى { من عمل عملا...} و{ من أحدث...} وجدت أنها تعني جدد أو ابتدع أو أظهر واخترع والمحصلة لهذا العمل أنه مردود أي غير مقبول.
الثالثة:
قوله {...ليس عليها أمرنا...} إشارة إلى أن إعمال العاملين كلهم ينبغي أن تكون تحت أحكام الشريعة.
للاستزادة في شرح الحديث راجع:
1- جامع العلوم والحكم لابن رجب 1 / 176- 192 تحقيق شعيب الأرناؤوط وإبراهيم باجس طبعة مؤسسة الرسالة السابعة 1471هـ
2-مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 1 /365 - 367 طبعة المكتبة التجارية بمكة المكرمة.