زملائنا الشيعة هداهم الله .. أئمتكم باطل .. إن استطعتم فأثبتوا لي أنني مخطيء
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره .. وبعد
فإنما نحن أهل السنة والجماعة قد أنعم الله علينا بأننا أمة نتبع الدليل
لا نفتري على أحد
ولا نقبل من محتج إلا بدليل وحجة وبرهان
ولعل كثير منكم جاء وفي نفسه شيء وأشياء من عنوان موضوعي
لن أتكبد عناء النسخ واللصق من دعاء غير الله عز وجل من قبل الشيعة
فمن قائل
( يا علي - يا مهدي - يا حسين - يا فاطمة .... الخ )
وحجتهم
{ أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ
وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا 57 }
[ الإسراء ]
هنا يريدون أن الوسيلة هي أن تجد لنفسك صالحاً أو ولياً كواسطة
تدعوه إلى الله
هذا تأويل
فالآية ليست محكمة
فعند علماء السنة أن الوسيلة في الآية هي التقرب إلى الله بالعمل الصالح
كقصة الثلاثة الذين حبستهم صخرة في الغار فدعوا الله بأعمال صالحة عملوها
ففرج الله عنهم كربتهم
لعل كثير من زملائنا الشعية وفقهم الله خصوصاً من عامة الناس قليل البحث العلمي
لا يعرف ما هي الآية السابقة لهذه الآية تماماً !
لماذا لا نقرأها سوياً هنا ؟
تفضلوا :
{ قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ
فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً 56
أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ
وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا 57 }
[ الإسراء ]
كيف تبدوا لكم الآية الآن بعد ربطها بسابقتها ؟!
سؤال يجب أن نتفكر به جميعاً
هل قول الله عز وجل { مِّن دُونِهِ } يدخل به الأئمة ؟!
بلا شك أن كل عاقل يفهم العربية سيقول أن الآية تشمل كل ما سوى الله سبحانه
فكيف بعد أن يأمرنا الله عز وجل أن لا ندعوا من دونه أحد ...
يأمرنا في الآية التالية أن نأخذ إليه وسيلة ندعوهم ؟!
بالنسبة لأهل السنة فقد كفاهم الله عز وجل هذا الإشكال بالتأويل الذي ذكرته سابقاً
ندعوه عز وجل بأن نعمل صالحاً ونكون نحن صالحين حتى يستجيب منا
لا أن نفعل كالنصارى أن نذهب إلى قسيس أو راهب فنقول استغفر لنا لأنك أقرب إلى الله منا !!!
فربنا أخبرنا بأنه قريب منا !
كلنا
عباده
ليس فقط الصالحين
بل حتى المسيء منا والمفرط في الإساءة
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ 186 }
[البقرة]
{ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ 62 }
[النمل]
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ 53 }
[الزمر]
فإن لنا رباً رحيماً يحب تضرع عباده إليه فكيف يجعل بيننا وبينه وسطاء ؟
بل إن هذه حجة كفار الجاهلية من قبلنا :
{ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ
وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ
وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء
لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ 94 }
[الأنعام]
{ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ
وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ
قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ 18 }
[يونس]
فإن أصل الشرك هو بتعظيم الصالحين والغلو فيهم
وإلا ماذا يريد الناس بتلك الأصنام والأحجار ؟
إلا أنهم صنعوها في زمان مضى لتذكرهم بصالحيهم الأموات
فلا فرق أن نعبد صنم الصالح أو نعبده بدون صنم أو عن طريق قبره
في الناتج أننا نسينا الله عز وجل والتجئنا لعبد مثلنا
هو صالح نعم .. ولكنه عبد وكل عبد بحاجة لله سبحانه
{ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ
فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ 194 }
[الأعراف]
لاحظوا يا إخوة هداكم الله
بأنني أستعرض معكم آيات محكمات من كتاب الله سبحانه
أي ... لا تحتمل التأويل
فإن الله عز وجل يبين لنا في الآية السابقة
أن دعاء المشركين ليس فقط للأصنام والأحجار كما يتوهم الكثير
بل حتى العباد البشر هم أيضاً داخلين في النهي والوعيد
آيات محكمات تقام بها علينا الحجة أمام الله سبحانه يوم الحساب العظيم
من يترك هذه الآيات البينات المحكمات ويبحث عن المتشابه للتأويل
ويدعي بأن الوسيلة تجيز لنا دعاء غير الله
فهذا والله على خطر عظيم
أدعوه أن يتفكر معي في هذه الآية بقلب صادق يرجو ما عند الله من خير
{ هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ
وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ
وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ
يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ 7 }
[آل عمران]
فيا زملائنا الشيعة الكرام الأحرار
إن اليهود والنصارى :
{ اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ
وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ 31 }
[التوبة]
فإن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم
أسألكم بالله أغير الله خير أن يدعى فيجيب وهو من كل عبد قريب ؟
ألا تعلمون هداكم الله بأن هذا خلود ومصير يقطع الأكباد خوف المؤمنين منه ؟
فإن كان كلام الله عز وجل مما سبق ذكره لم يقنعكم بأنكم على خطر عظيم
فهل تجدون إلى قلوبكم مع هذه الآية سبيل :
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ
وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ
وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ 62 }
[الحـج]
والله الهادي إلى سواء السبيل[/align]