عندما يموت الإحساس ؟!
عندما يموت الإحساس ... من كثير من الناس ..
حينما تصبر الإم على طفلها في بطنها أشهراً تسعة ..
حينما يشارك الطفل إمه طعامها وشرابها بدون إذن .. متطفلاً عليها
حينما تلد الإم المولود النفيس .... الغالي على قلبها ..
وتتحمل الآلام الولادة وهي تئن بالصراخ ..
تبكي من شدة الألم ... تخرج روحها وتعود من قسوة المخاض ..
حينما تنزف دماً ... وتنهك قواها ..
حينما يكبر وترضعه بصدرها الذي طالما سترته عن الأعين ..
حتى بعد ولادته يشاركها في قوتها وفي حليبها ..
وحينما يكبر الأبن تزداد التضحيات ... وتتكرر مشاهد الأمومة الفطرية ..
فعندما يكبر الإبن يعق والداته ويسبها ويشتمها ويرفع صوته فوق صوتها ,,
اليس عندها يموت الإحساس ؟!
وعندما يرى الزوج زوجته في الآلام الولادة وشدة الطلق وتعب المخاض ..
ثم يعامله معاملة العبد الذليل ... فيهينها ويذلها ..
ويضربها بالحذاء مرة ... وبالعصا مرة أخرى ..
وبالسب والشتم مرة .... ومرة ومرة ومرة ..
ثم يرميها بطلقة طائشة ... ناسياً تعبها و الآلامها ..
اليس عندها يموت الإحساس ؟!