اللهم ارزق النعمان الشهادة بنصر المسلمين
عن معقل بن يسار : أن عمر شاور الهُرمزان في أصبهان وفارس و أذريبجان، فقال : أصبهان : الرأسُ ، وفارس و أذريبجان : الجناحان ، فإذا قطعت جناحاً فالرأس وجناح ، و إن قطعت الرأس وقع الجناحان ، فقال عمر للنعمان بن مُقرن : إني مُستعملك ، فقال : أما جابياً فلا ،و أما غازياً فنعم ، قال : فإنك غاز.فسرحه ، وبعث إلى أهل الكوفة ليمدوه وفيهم حُذيفة ، والزبير ، و المغيرة ، و الأشعث ، وعمرو بن معدي كرب .
فذكر الحديث بطوله ، وهو في (( مستدرك الحاكم )) وفيه : فقال : اللهم ارزُق النعمان الشهادة بنصر المسلمين ، و افتح عليهم ، فأمَّنوا ، وهز لواءه ثلاثاُ . ثم حمل ، فكان أول صريع رضي الله عنه .
ووقع ذو الحاجبين من بغلته الشهباء ، فانشق بطُنه ، وفتح الله ، ثم أتيتُ النعمان وبه رمق ، فأتيته بماء ، فصببت على وجهه أغسل التراب ، فقال : من ذا ؟ قلت : معقل ، قال : مافعل الناسُ ؟ قلت : فتح الله ، فقال : الحمدُ لله ، اكتبوا إلى عمرُ بذلك ، وفاضت نفسه رضي الله عنه .
المصدر : نزهة الفضلاء (1/67 أ )