بسم الله الرحمن الرحيم
التعريف به كما ورد في مقدمة كتابه ( علل الشرائع )
هو رئيس المحدثين والشيخ الاقدم ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين .... بن بابويه القمي المعروف بالصدوق ...
القلم عاجز عن اطرائه والثناء عليه لعظمته وشدته في العلم والوثاقه وكثرة التصانيف فهو وجه الشيعة على الاطلاق ولم يرق درجته احد ويكفيه فخرا حيث وصفه الامام الحادي عشر ابو محمد الحسن العسكري عليه السلام ( بالولد العالم )
ولد بقم في حدود سنه 306 ونشأ بها تحت رعاية ابيه ثم هاجر الى الري سنه 338 ثم استأذن من الملك ركن الدوله البويهي للسفر الى زيارة الامام الرضا عليه السلام وبعد اكمال الزيارة والدعاء له وللمؤمنين تحت قبة الامام الثامن عليه السلام : دخل نيسابور وسمع من مشائخها ثم رحل الى بغداد وسمع جمعا من مشايخها منهم ابن ابي طاهر العلوي الحسيني ..والدواليبي ..وابراهيم الهيستي
وبعد رحلات طويله وصل الى بلخ وكان مما رأى كتاب الرازي ( من لايحضره الطبيب ) فصنف كتابه الذي ضم علم الفقه والحلال والحرام والشرائع والاحكام وسماه ( من لايحضره الفقيه ) والكتاب هو المرجع الاعلى للفقه الجعفري واحدى الكتب الاربعه المعتمدة عند الطائفة الشيعية
اقوال العلماء فيه :
قال الشيخ الطوسي : ان محمد بن حسين القمي جليل القدر حافظ للاحاديث بصير بالرجال ناقد للاخبار لم يرى في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه
وقال النجاشي في رجاله : ابو جعفر نزيل الري شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفه بخراسان وسمع منه شيوخ الطائفه وهو حدث السن .
وقال الخطيب البغدادي في تاريخه : نزل بغداد وحدث بها وكان من شيوخ الشيعة ومشهوري الرافضة حدثنا عنه محمد بن طلحة الثعالبي .
وقد اطراه جمع كبير من العلماء
فقال ابو داوود في رجاله : ابو جعفر الصدوق جليل القدر بصير بالفقه والاخبار شيخ الطائفه وفقيهها بخراسان له مصنفات كثيره وهو استاذ شيخنا المفيد
آثاره القيمة :
ان مصنفات الشيخ تبلغ ثلاثمائة كتاب في شتى فنون العلم وانواعه نص على ذلك الشيخ الطبرسي في الفهرست وعد اربعين كتابا وقد استفادت عنه الامه منذ تأليف الكتب الى زمننا الحاضر ونورد اسماء بعض مصنفاته :
1- من لايحضره الفقيه
2- عيون اخبار الرضا عليه السلام
3- معاني الاخبار
4- التوحيد
5- الامالي او المجالس
6 - الخصال
7- ثواب الاعمال
8- كمال الدين وتمام النعمه
9- مشيخة الفقيه
10- علل الشرائع ( وهو الكتاب الذي سيكون عليه تركيزنا )
مشايخه وتلامذته :
ان اساتذته ومشايخه ومن روى عنهم كثيرون وقد سجل في كتب التراجم والسير اكثر من ( 250 ) شخص من كبار الرواه في مختلف المدن
اما تلامذته فعددهم اكثر من مشايخه
ومنهم الشيخ المفيد ....والمرتضى علم الهدى ....والنجاشي علي بن احمد ..... ومحمد بن طلحة النعالي شيخ الخطيب البغدادي صاحب التاريخ ( شيخ البغدادي احد طلبة الصدوق شيخ الطائفه في زمانه ,, اذا كتاب البغدادي فيه نظر ؟؟ ) <<< مداخله من فاضح الشيعة
....وايضا من تلاميذه ..اخوه ابو عبدالله الحسين القمي ...وابو على الشيباني القمي مؤلف ( تاريخ قم )
وفاته ومدفنه :
توفي الشيخ في بلدة الري سنة 381 هـ وقد بلغ عمره نيف وسبعين سنه ودفن بالقرب من قبر السيد عبدالعظيم الحسني في بقعة شريفه وعليها قبة عاليه يزوره الناس ويتبركون به وقد جدد عمارة المرقد الشريف السلطان فتح علي شاه قاجار سنة 1237 هــ وذلك بعد ماشاع كرامات عديده من مرقده بعد وفاته
وقفة لابد منها :
وبين ايدينا كتايه علل الشرائع وسنتعرض اليه بأذن الله بالنقد والتحليل ..ونرى ان كان الصدوق عالما متبحرا ووجه الطائفه في زمانه ام لا ..خاصة ان كتابه ( من لايحضره الفقيه ) هو احد الكتب الاربعه المعتمده لدى الشيعة
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين