بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين .
أما بعد .
لا أعلم لماذا ترددت كثيراً لكتابة هذا الموضوع ولم أتشجع للكتابة إلا وأنا عائد من صلاة الفجر قبل قليل .
قبل الكتابة أريد أن أقسم بالله العظيم على كتابة الكريم أني لن أكتب إلا ما حدث بالضبط .
التاريخ : قبل هجمات 11 سبتمبر بأشهر قليلة جداً ولعلها شهرين فقط .
رأيت في المنام التالي :
كنت مع جمع من الناس لا أعرفهم متجهين لدخول مبنى كبير جداً أشبه بإستاد رياضي في ضخامته ( كان إتجاه سيرنا للمبنى شمال غربي ) وكانت الأرض شديدة البساطه حيث لا توجد جبال أو مرتفعات ولا منخفضات ، دخلنا إلى المبنى وفجأة ضجت بنا أصوات مرعبة جداً فخرجنا وإذ بالسماء مرصعه . بماذا بالنجوم ؟
يا ليت .
بل بالطائرات على جميع أشكالها المقاتلة والقاذفات ( كانت وجهتها من الغرب إلى الشرق )ولم نلبث غير القليل حتى قصفتنا قصفاً عنيفاً وكانت المشاهد دقيقة جداً فأنا لا أنسى أثر القنابل في الأرض وكيف تثير التربة وترفعها عالياً ، فهرب الناس مذعورين ( بإتجاه الجنوب الشرقي ) .
فتبعتهم مذعوراً بأقصى سرعة وكنت آخر شخص فقد سبقني الجميع ، وفجأة !!!!
نادي المنادي بصوت قوي جداً ( الجهاد يا عباد الله ، الجهاد يا عباد الله ) .
فتوقفت بسرعة ونظرت إلى يساري فرأيت رجلاً يلبس اللباس العسكري للمسلمين في صدر الإسلام البيضه والسيف وكنانة السهام ....إلخ ( كما في المسلسلات التاريخية ) .
فأنطلقت مسرعاً لهذا الفارس واللذي كان يمتطي صهوة جوادة ( كان بيني وبينه مسافة اقدرها بخمسين أو سبعين متر ) .
فأخذت أتمعن في خلقته وأنا أعدوا إليه ، فماذا عساي أن أقول لكم .
الوجه لم أر مثله قط ، سبحان الذي أبدع في خلقه ، لون البشره أبيض جميل مختلط بحمره رائعه ، بعيد ما بين منكبيه ، لحيته كثيفة تسد ما بين منكبيه تقريباً ، أنفه . الأنف العربي المشهور . هذا ما أذكره ( إرجع لمحاضرة لطارق السويدان لتعرف صفات النبي الخلقية ) .
عندما ترى وجهه تحس بالهيبة منه وفي نفس الوقت تسرح في تقاسيم وجهه وتنجذب إليه .
عندما إقتربت منه رأيت في يده شريط مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله يشبه تماماً ما يعصب المجاهدين في فلسطين رؤوسهم وكأنه يعطيني إياه .
وكان ينظر إلي بصمت ويتابعني يعينيه وأنا أقترب عن يساره ولم يلف رأسه قط حتى عندما أصبحت بقربه تماماً ، ثم هممت بالركوب خلفه على صهوة الجواد ، فوضعت يدي الإثنتين على السرج وقفزت فكان الحصان يمنع رجلي اليمنى بوركه فتطير لتعود إلى الأرض فقد كان يرفع هو رجله اليمنى وفعلتها ثانيه فمنعني الحصان بوركه إلا أنني أفلحت في الثالثة وطوقت الفارس بكلتا يدي بقوة وأسندت خدي الأيسر على ظهره وقلت ( شفت يا رب ، ما توليت يوم الزحف ) .
ثم نزلت وهربت لمكاني الذي شاهدت فيه الفارس لأول مره وقلت بصوت مسموع وأنا أهم بالتوقف ( لا يكون هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ ) ثم نظرت لخلفي فلم أجده . إنتهى .
وقفات :
1- المدينة المنورة تقع شمالاً بالنسبة للمدينة التي أعيش فيها ( خميس مشيط ) ، أي أن موقع مشاهدتي للنبي في المنام كانت شمالاً .
2- إمام مسجدنا قال لي تعليقاً على الرؤيا أن هناك شيئ سوف يصيب الأمة وفعلاً جاء غزو أفغانستان والعراق .
3- كان الغزو من جهة الغرب .
4-كان لون الجواد أسود تماماً مع وجود غره باللون الأبيض على جبينه على شكل معين . ( الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب الخيل الشقراء حسب معلوماتي ) .
أرجوا من كل من له خبره في تفسير الرؤيا أن ينفعني . وشكراً