الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين واصحابه أجمعين ..وبعد :
اولاً : الرسول صلى الله عليه وسلم اوصانا بإختيار الزوجة الصالحة (ذات الدين) , فقد قال عليه افضل الصلاة والسلام (فاظفر بذات الدين تربت يداك).
ثانياً : لاشك أن الرسول صلى الله عليه وسلم يوصينا بما يفعله هو صلى الله عليه وسلم , فلا شك أن اختار زوجاته فأحسن الأختيار.
ثالثاً : الشيعة يعتقدون ان ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها منافقة (حاشاها) رضي الله عنها , وايضاً يعتقدون ان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب , نستنتج من هذين الأعتقادين عدة نقاط :
النقطةالاولى : بما ان أم المؤمنين (منافقة) كما تزعمون , فلا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم يوصينا بما لايفعله هو , وذلك لأنه أساء الاختيار وتزوج منافقة.
النقطة الثانية : كيف نجمع بين ان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب وزواجه (بمنافقة) ستحارب وصيه بعد وفاته , من هنا لدى الشيعية جوابين لا ثالث لهما :
الجواب الأول : ان أصريتم على اعتقاداتكم , فقد طعنتم في عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم , فهو قد اساء الأختيار وتزوج منافقة , ومن هنا يثبت ان الرسول غير معصوم عندكم.
الجواب الثاني : ان تعدلوا عن أعتقاداتكم في ام المؤمنين رضي الله عنها , وتثبتون ان الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج إمراة صالحة وهي ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها , وهنا تثبتون أن الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم وتسقط جميع طعوناتكم في ام المؤمنين رضي الله عنها.
رابعاً : الشيعة يعتقدون ان منزلة من ينكر الإمامة كمنزلة عابد الوثن (أي مشرك) , وهم يجزمون ان أم المؤمنين انكرت الإمامة بدون شبهة , فأصبحت مشركة (حاشاها) رضي الله عنها , ومن هنا نستنتج نقطتين :
الأولى : الرسول صلى الله عليه وسلم يخالف أمر ربه عند الشيعة , وذلك لانه يعلم الغيب وتزوج من إمرأة مشركة (حاشاها) سوف تُنكر إمامة الوصي , فقد قال تعالى (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولامة مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبتكم).
الثانية : زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بمشركة (كما تعتقدون) ينسف عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم , ويصبح قولكم وإدعائكم ان الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم عندكم (مجرد تقية).
فما هو رد الشيعة؟