واشنطن : تقدمت اللجنة المشتركة للخبراء السياسيين والإستراتيجيين بالكونجرس الأمريكي بمشروع يهدف إلى وقف ما أسمته "انتشار الأصولية الإسلامية" في غرب أفريقيا والقرن الأفريقي ، واطلقت عليه "المبادرة الأمريكية للتواصل مع مسلمي أفريقيا جنوب الصحراء" . وفي تقرير لها نشر مؤخرا بررت اللجنة حيثيات تقديم المبادرة "بأنّ تعداد المسلمين في أفريقيا تجاوز 300 مليون نسمة الأمر الذي يجعل هذه القارة بؤرة مركزية لعمليات تجنيد الأصوليين الإسلاميين المتطرفين"، بحسب وكالة إنتر برس سيرفيس الجنوب أفريقية. ونبهت اللجنة الإدارة الأمريكية إلى أهمية التركيز على قضايا التنمية البشرية والاقتصادية في أفريقيا، معتبرة أن "أي تحسن ملموس في مجال التنمية البشرية والظروف الاقتصادية للشعوب الأفريقية يحقق مصالح أمريكا، ويسهل مهمة محاربة العناصر الإرهابية ويعزز قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان". وتشتمل هذه المبادرة على عدة برامج ، منها تخصيص أموال لتمويل برامج تعليمية ومشروعات إسلامية في إفريقيا لتحل تلك الأموال محل المعونات السعودية التي تزعم المبادرة أنه "يشتبه في وصولها لجماعات متطرفة". واقترحت اللجنة تخصيص مبلغ 200 مليون دولار سنويًّا لتمويل برامج المبادرة ونشاطاتها. وتعليقا على هذه المبادرة قال "هادي جالو" الباحث الغيني في الشئون الإسلامية إنه في دولة مثل غينيا ، حيث يشكل المسلمون نحو 90%، فإن هذه المبادرة لا يمكن أن تصحح صورة واشنطن التي شوهتها سياستها تجاه العالم العربي والإسلامي . وقال جالو لشبكة "إسلام أون لاين.نت" إن "هناك تأييد شعبي وحالة انبهار عجيبة بـ أسامة بن لادن في غينيا عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، وفي المقابل هناك حالة كراهية لمواقف واشنطن من قضايا العرب والمسلمين، فممارسات الظلم والبطش الأمريكية واضحة في أفغانستان والعراق، كلها تعمق من مظاهر الكراهية ضد أمريكا". لكن جالو رأى أنه على الرغم من حالة الكراهية هذه فإن بعض المسلمين قد لا يرفضون تلقي الإعانات والمساعدات الأمريكية ؛ بالنظر تردي الأوضاع المعيشية وحالة الفقر والبؤس المتفاقمة في أغلب البلدان الأفريقية.
http://us.moheet.com/asp/show_g.asp?...68&lol=1348362