كشف وخفايا اسرار القنبلة النووية الايرانيه؟!!
كتابات - ابراهيم الاهوازي
يزاد القلق حول مصير البرنامج النووي الايراني،بشقيه المدني والعسكري،وباتت مؤسسة الحكم في النظام الايراني بجناحيها الاصلاحي والمحافظ،على يقين من انها سواء وقعت على البروتوكول الاضافي الذي طرحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية او لم توقع عليه،وهو الذي يلحظ تفتيشا مباغتا للمفاعلات الذرية، وفي أي وقت، فهي لن تفلت من كماشة الضغوط الدولية ولا من احتمالات الاغارة الاسرائيلية لمنع تخصيب اليورانيوم في مصنع (نطنز)على بعد 350كلم جنوب طهران، و(معلم كلايه)لتوليد الطاقة شمال-غرب العاصمة، ووحدة انتاج الماء الثقيل في(اراك) الواقع على بعد 355كلم جنوب غرب طهران. وقد انشأت واشنطن وتل ابيب خلية مشتركة من خبراء والجنرالات العسكريين لتنسيق العمل ضد القنبلة الايرانية قبل ان تبصر النور، وتسلمت الدولة العبرية اخيرا سربا من المقاتلات (اف16)، اخضعت لتعديلات تقنية تسمح لها بالوصول الى المواقع الايرانية(المشعة)بما في ذلك بوشهر للطاقة النووية المطلة على الخليج العربي، من دون الحاجة الى تزويد بالوقودوهي في مسارها الجوي، وتتابع هذه الخلية تطور البرنامج الايراني ساعة بساعة من خلال رصد الاقمار الصناعية التي تمسح الخريطة الايرانية ليلا ونهارا ومئات الجواسيس المزروعين في ايران والدول المحيطة بايران، وهي دول التي رفدت برنامج طهران الذري بالعديد من مكوناته ومقوماته، او انها كانت ممرا لتهريب المعدات،بعد تاكد للوكالة الدولية في فيينا، وعلى لسان مديرها العام محمد البرادعي انها حصلت على اجزاء ورشتها النووية من السوق السوداء.
الثابت ان النظام الايراني حرص على وضع طاقية الاخفاء ومنذ سنوات فوق راس برنامجه النووي العسكري الذي احرز تقدما نوعيا وكميا وراء قناع مفاعلاتهاالسلمية،سواء في بوشهراو في اصفهان وطهران، حيث ثمة مختبر الابحاث الاكاديمية التجريبية. وكان تنظيم مجاهدي خلق المعارض والمقيم في العراق اول من لفت الانتباه، من خلال بعض الخلايه التى موجوده في ايران الى مصنع 0نطنز) الاكثر سرية، والذي يعتبر (البؤرة الاساسية)في برنامج انتاج القنبلة.وفي ضوء تقرير رفعة مكتب المجاهدين فى واشنطن الى الادارة الاميركية، تحركت الوكالة الدولية وزارتالموقع، حيث عثرت على تلوث اشعاعي يؤكد امتلاك طهران بنية تحتية متكاملة لتخصيب اليورانيوم (تقنية الطرد المركزي). وهنا طرح الحارس النووي الاول من العالم، محمد البرادعي، على القيادة الايرانية ضرورة التوقيع البروتوكول الاضافي الذي يسمح بجولات التفتيش الطارئ من دون الحصول على ضوء اخضر منها.وبعد التوقيع لم تحسم مؤسسة الحكم امرها الان في ظل انقسام في داخلها بين تيار يدعو الى الموافقه واخر يشدد على رفض الابتزاز والاستسلام.وعلى خلفية زيارة وفد الوكالة الدولية الى ايران فى المره الاخيره اعلنت الصحف الايرانية عدم قبول طهران بقيام مفتشي وكالة الطاقة الذرية باخذ عينات من مراكز ناشطة في مجال النووي. وقالت صحيفة (مردم سالاري) الناقدة، ان منظمة الطاقة الذرية لاتزال توجه الاتهامات لايران بشان العثور على يورانيوم مخصب في عدد من المواقع.
وكذلك نقلت صحيفة (افتاب) الاصلاحيةان شروط وكالة الطاقة الذرية الدولية ازدادت بشكل واسع النطاق وان ايران وافقت او لم توافق ، سوف تواجه ضغطا دوليا شاملا، كما نقلت قلق رئيس الوكالة الدولية محمد البرادعي، الذي قال اخشى من ان يخرج ملف ايران من يد المنظمة، واذا حصل ذلك فان النظام الايراني سيواجه وضعا صعبا جدا.
لعل البرادعي الحريص على الحل السلمي مع ايران، كما كان الامر مع العراق، حيث شكك في المعلومات الاستخبارتية الاميركية حول ترسانة صدام الاستراتيجية، يشير ضمنا الى ورشة استعدادات اميركية، اسرائيلية، لتدمير المواقع النووية الايرانية في حال واصلت طهران لعبة (القط والفار) مع المنظمة الدولية. وفي تقرير استخباري محدود التداول، تبين ان طاقما من المخططين الاستراتيجيين يستخدمون اجهزة كومبيوتر مزودة ببرنامج تحدد ايران هدفا تاليا بعد العراق، وقد اقامو اتصالات مؤقتة تم اختبارها مع واشنطن، واحداهامع وكالة الاستخباراية المركزية (سي،اي،ايه،)والاخرى مع البنتاغون، وعبر هذه الخطوط تتلقى قوة العمل اخر المعلومات الاستخبارية من داخل ايران، فيما ياتي بعض المعلومات الاخرىمن الكيان الصهيوني ، وعملاء سريين لجهاز الموساد الاسرائيلي في طهران.
واللافت ان اعضاء الطاقم المكلف بالتعامل مع الخطر النووي الايراني يتشكل من غلاة تيار المحافظين الجدد المصمم على توجية ادارة بوش نحو موقف اكثر تشددا يتوج بشن حرب على ايران، وابرز الداعين وكيل وزارةالخارجية لشؤون نزع السلاح،الذي وجه تحذيرا جديدا عن تهديد نووي مفترض تشكله ايران.
(والان اريد ان الفت النظر الى الامكان المشبوهه والسرية في ايران التي تواصل العمل فيها وبمسميات اخري).
لاشك ان عملية الامداد السرية في حاجة الى منضومة متكاملة من الشركات. الوجهات لضمان نجاحهاوابعاد الشبهات عن وظيفتها الحقيقية. ومنذ عام 1997 انشات منظمة الطاقة الذرية الايرانية التي يراسها وزير النفط السابق غلام رضا اغازاده، شركات تابعه لها ومديرية خاصة ترعى شؤونها وانشطتها لكي يتسنى لها التعامل مع الجهات الاجنبية بحرية. ومن ابرزها شركة ايران للصناعات، شركة مصباح للطاقة، شركة الطاقة الجديدة وشركة(كان ايران)، التي توفر رواتب ومخصصات لكل منتسبي البرنامج النووي من ايرانيين واجانب. وحسب التقارير الموثقة، فان خطط انتاج القنبلة الايرانية، تتكئ على موقعين رئيسيين، هما (نطنز)و(اراك)ويتكاملان مع (معلم كلايه) لانتاج الماء الثقيل.
وانه يخضع مباشرة لاشراف المجلس الاعلى للامن القومي ، وهو الهئية الاولى في ايران لصناعة القرار السياسي والعسكري. وتقع منشاته على طريق كاشان. نطنز القديم مقابل بلدة ده زيره(على بعد40 كيلومترا جنوب شرق مدينة كاشان)، وعلى ارض مساحتها حوالى الف كيلومتر مربع ضمن قائم مقاميةكاشان. ولانجاز هذا المشروع خصص مامجمله مائة الف متر مربع من المباني الادارية والسواتر الخرسانه والتحصينات تحت الارض.وقامت شركتان ايرانيتان ببناء هذا المجمع الحصين (جهاد التنمية وتطوير البناء)بفاتورة اجمالية قدرها 95مليار تومان. ويتم توفير الميزانية من مجلس الاعلى لامن النظام، ويتردد الى هذا الموقع المهندس مير حسين موسوي رئيس الوزراء السابق بصفته ممثلا للمجلس الاعلى للامن، كما ان اغازاده رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية،يقوم بزيارات دورية لتفقده،بهدف الاشراف على انجاز المشروع.
وتردد ان خلافا نشب بين منظمة الطاقة الذرية وقائمقامية كاشان، التي لاتتزود بالمعلومات الخاصة بالمشروع نظرا لدرجة السرية،وقد منع نائب محافظ اصفهان، الذي قام اخيرا بزيارة الموقع، من الدخول اليه.ومن اجل الحفاظ على السرية القصوى، تاسست شركة تسمى (كالا الكتريك)، تتم متابعة جميع الاعمال الخاصة بالاجهزة والمنظومات من خلالها وتقع مكاتبها في شارع سيد جمال الدين اسد ابادي، الشارع 15 في طهران، وقد زار مسؤولو هذه الشركة كلا من الصين والهند وباكستان مرات عدة خلال عام 2001، ورئيس الشركة هو داود اقاجاني، الذي تولى ادارة مشروع نطنز، وتجري اتصالات بين الشركة ومنظمة الطاقة الذرية من خلال رئيسها غلام رضا اغازاده.
اما موقع اراك فقد بدا بناؤه عام 1996، في مربعات خنداب القريبة من مدينة اراك ويشرف عليه محمد قنادي وبهنام عسكربور، وهو جزء مفصلي في دورة انتاج الوقود النووي، ومتخصص في توفير الماء الثقيل الذي يستخدم في البلوتونيوم الذي يؤدي الى انجاز اسلحة نووية.
هذه بعض من الخفايا اسرار القنبلة النووية الايرانية؟!
05-06-04, 03:16 PM
العرض العادي
