[ALIGN=CENTER]اخواني لعل أغلبكم تعجب من حال الرافضة مع التدخين
ولكن !
صدق أو لا تصدق
" التدخين غير مفطر في رمضان "
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
السند الفقهي للسيد محمد حسين فضل الله
حول ان التدخين لا يفطر
حكم التدخين أثناء الصيام
نظراً لأهمية الموضوع ولأنه يلامس رأياً فقهياً أثار جدلاً في الأوساط الإسلامية نعيد «بينات» نشر هذه المقالة منذ أن دخلت عادة شرب التبغ إلى البلدان الإسلامية آتية إليها من أوروبا في أوائل القرن الحادي عشر الهجري، حتى أكبّ الفقهاء على تناولها بالبحث من جهة:
هل أن شربها أثناء الصوم يفسد الصيام أم لا؟
آراء الفقهاء:
لا يخفى أن آراء الفقهاء في هذه المسألة مختلفة:
1- فمنهم من اختار أن التدخين مفطر وألحقه بالغبار، كما هو مختار السيد اليزدي في العروة، وقوّاه في «الجواهر»، ونسبه إلى أكثر المتأخرين.
2- ومنهم من اختار في المقام العلمي عدم المفطرية، ولكنه احتاط في مقام الفتوى، كالمحقق العراقي والسادة: الحكيم والخوئي والخميني والكلبيكاني وغيرهم من المعاصرين، كما يلاحظ ذلك في حواشيهم على العروة. وممن احتاط من المتقدمين الميرزا القمي(غنائم الأيام 5/104) كالمحقق، النراقي (مستند الشيعة،10/230) .
3- وهناك قسم ثالث من الفقهاء اختاروا عدم المفطرية وأفتوا بها كما هو صريح كلماتهم أو ظاهرها، ومن هؤلاء السيّد العاملي في المدارك، والمحقق السبزواري في الذخيرة ص:499، وقد نقله عن بعض الفقهاء واستحسنه. ويظهر ذلك من الفيض الكاشاني في المفاتيح1/248، وغيرهم من الأعلام، وألّفت انتصاراً لهذا القول عدة رسائل، وكتب منها:
أ. «كشف الأوهام» في حلية شرب الغليان في شهر الصيام، من تأليف الميرزا محمد تقي النوري الطبرسي(الذريعة:18/22).
ب. «درة الإسلام» في حكم دخان التنباك وأنه لا يضر بالصيام، من تأليف الميرزا محمد بن عبد الوهاب الكاظمي(م.س:8/90).
ج. رسالة في عدم مفطرية شرب التتن، من تأليف المحقق الشيخ محمد تقي الأصفهاني صاحب »هداية المسترشدين«، الحاشية المعروفة على المعالم(م.س:15/238).
د. الدخانية: في عدم مفطرية الدخان للصيام، من تأليف السيد محمد علي هبة الدين الشهرستاني(م.س:8/50).
وممن كان لا يرى مفطرية الدخان العلامة المجلسي، وينقل عنه تلميذه السيد نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية(4/55)، بأنه:«كان يشربه في صوم التطوع ويترك استعماله في الصوم الواجب حذراً من كلام العوام..».
ذهب الميرزا محمد تقي النوري، وهو من تلامذة صاحب الرياض، إلى أبعد من المجلسي، فقد كان كما نقل التنكابني في قصص العلماء، ص:160 « يشرب النرجيلة في شهر رمضان على المنبر ولا يرى الدخان مفطرا».
وعلى أية حال، فالمهم بيان الدليل والمستند لهذه الأقوال، وبذلك يتحدد الصحيح منها، ولأن مقتضى القاعدة والأصل عدم مفطرية ما يشك في مفطريته،
فالمطالب بالدليل هو من يدعي المفطرية. فلنلاحظ دليله، فإن لم يتمم، فهذا كافٍ للحكم بعدم المفطرية، ولا نحتاج معه إلى دليل لإثبات عدم المفطرية وإن كنا سنذكره.
أدلة عدم المفطرية:
الدليل الاجتهادي على عدم المفطرية، وهو أمران:
الأول:
صحيحة محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر(ع) قال:« لا يضر الصائم ما صنع إذا اجتنب ثلاث (أربعة) خصال: الطعام
والشراب
والنساء
والارتماس في الماء»
(الوسائل، الباب 1 من أبواب ما يمسك عنه الصائم، الحديث1).
وظاهرها حصر ما يضر بالصوم في هذه الأربعة، والدخان ليس واحداً منها، فلا يكون مفسداً للصوم،
الثاني:
موثقة عمر بن سعيد عن الرضا(ع) قال: سألته عن الصائم يتدخن بعود أو بغير ذلك فتدخل الدخنة في حلقه؟ فقال جائز لا بأس به...(م. س، الباب22 من أبواب ما يمسك عنه الصائم، الحديث:2).
والرواية واضحة الدلالة على عدم المفطرية، وظاهر فعل «يتدخن» هو التعمد، فحمله على الدخول غير الاختياري لا مجال له، لأنه خلاف الظاهر.
واستناداً إلى ما تقدم، يكون القول بعدم مفطرية التدخين للصيام هو الأقوى.
الشيخ حسين الخشن[/ALIGN]