في الحوار الفضائي . المراسلون والمحاورون الشيعة ينحرون الموضوعية
في هذه الأيام أصبحت المحطات الفضائية وفي حمأة التنافس بينها تتسابق على مقابلة الكثير من العراقيين (خصوصاً سكان الفنادق الأوربية)، وكل يوم تفرز لنا المحطات مجموعة من المحللين ، إضافة إلى الوجوه المألوفة المبتذلة أمثال كريم شاهبور (موفق الربيعي) وغيره . وقد تبنت بعض المحطات الفضائية التوجه الشيعي بشكل واضح مثل فضائية العربية . وذلك بسبب أن التوجه الشيعة ، والرافضي على حد سواء في العراق يتوافق مع المحتل بشكل معلن من أعلى مرجع إلى أدنى مطبر . وهذا التوجه يتقاطع مصلحياً مع التوجه للمشروع الأمريكي الذي يتبناه موجهوا العربية . وهذا هو سر ذاك الظهور الكثيف للشيعة في تلك المحطة .
ولاشك أن باقي المحطات ، ومن باب المصداقية تتيح للشيعة مقداراً أكبر من حجمهم أحياناً .
المهم ، وبعد متابعة لبعض ما يطرح رأيت أن الشيعة بكل أشكالهم (عمائم ، وكرفتات) يشتركون بشئ واحد يندر أن يتخلصوا منه ، وهو :
محاولة فلسفة الأمور وتحليلها بطريقة تآمرية عاطفية سطحية . حيناً للحصول على مكاسب طائفية ،
وحيناً بسبب ترسبات نفسية عميقة تؤثر في نظرة صاحبها للأشياء .
ولهذا حين يشترك محاور شيعي ـ او رافضي في حوار فضائي تلمس بوضوح انعدام الموضوعية ، بل القتل الواضح لها .حتى أنك تستطيع أن تعرف أن المحاور شيعي من خلال استماع يسير لما يقول .
من الأمثلة (قبل أيام كان هناك حوار حول انفجارات اسبانيا وأحد المحاورين أستاذ جامعي أسباني ، وشيعي "كرفته رزه" اسمه كاظم ، وشخص ثالث . وكان هدف كاظم هو لعن القاعدة وتحميلها كل بلاوي العالم حتى ثقب الأوزون. المهم أن عناك نقطة حاول بكل ما يستطيع أن يثبتها ، وهب وجود علاقة بين القاعدة وصدام ، ولما طلبوا منه الدليل قال الضرطة العراقية قبضت على شخص سلفي واعترف بهذه العلاقة . فما سألوه ومن أين لك المعلومات قال كل الناس في العراق تعرف هذا . فما لم يجدوا حيلة لهذا العته . قال له أحدهم : سيدك بوش لم يجد الدليل واعتذر الى شعبه لأنه أخطأ وقال لشعبه إن هناك علاقة بين القاعدة وصدام مع حرصه الشديد على اثبات هذا ، وأنت لا تزال على تصر على عقليتك)
لعل أحد أبرز أسباب هذا الفشل الشيعي في الحوار ، هو عدم اعتياد الشيعي على الحوار البيني (الشيعي الشيعي) بل كل حواراتهم تكون موجهة لخصومهم العقديين ، وما عدا ذلك فالتسليم المطلق للمرجع ، حتى من أكبر مفكريهم .
أخيراً :
يجب على القنوات الفضائية التي تود الحفاظ على مشاهديها ألا تسرف في استقطاب هؤلاء ، وألا تغتر بالأشكال والمناصب والشهادات . والتي لا تعرف إلا صوت المرجع ، وتآمر الوهابية .