عاجل : إســــرائيل تُبدي إستعدادها إستضافة القمة العربية .! للكاتب القاسم
قد أعني بعنوان الموضوع شيئاً من السُخرية بما يُسمى القمة العربية وهي في الحقيقة المهزلة العربية .. ومصر هي التي أعلنت إستعدادها إستضافة القمة .. !! بعد أن تفضّل ( شين) العابدين مشكوراً غير مأزوراً بطرد وُزراء الخارجية العرب ... وهذا ليس بمُستغربٍ من الرجل خليفة الهالك بُورقيبة ..!!
الذي تلاعب بالدين وأحل الحلال وحرّم الحرام وهو يدّعي الإسلام ... وبرضا وسُكوت أهل تُونس فلا عتب على تُونس وقادتها إن طردت وزراء الخارجية وأوصدت الباب في وُجوه قادتهم .. علماً بأنّ لقادة تُونس وقفة غدرٍ وخيانة تجاه الأمة كُلها لن ينساها التاريخ عندما أدخلت قوةً من الكوماندز الإسرائيلي إلى أراضيها لقتل احد المُناضلين الفلسطينيين ..!!
الأنظمة العربية والمسئولون العرب إستمرأوا الوقاحة وجفّت الدماء من وُجوههم فلم يعد يُخجلُهم شيئ . . . !!! إذا قلّ ماءُ الوجه قلَّ حياؤُهُ .. ولا خير في وجهٍ إذا قل ماؤُه !!
وسواءً عُقدت القمة في مصر أو إسرائيل فالأمر سيّان في ذلك ولا فرق ..!!!
ألم يصف حسني مُبارك الإسرائيليين بأنهم إخوانه .. إذ قال بالحرف الواحد : إخوانَّا الإسرائيليين !!
وبمعنى أوضح فإن الجامعة العربية إنتهت إلى مزبلة التاريخ !!
الجامعة العربية صنيعةُ الإستعمار الفرنسي والبريطاني القديم ... وتمزيقُها صنيعةُ الإستعمار الأمريكي الإسرائيلي الجديد !!
ولا غرابة في الأمر ..!! فما كان أساسُه باطل فإنّ ما يتفرّعُ منه باطل أيضاً .
لا بواكي على الجامعة ولا على أعضائها .. فقط تبكي البواكي وتُثكل الثُكالى .. على من ليسوا من أعضائها كــــحماس وجميع مُجاهدي فلسطين ... وكـــــمُجاهدي العراق ..!! الذين نرجوا الله أن يُجنّبهم غدر وخيانات أشقائهم العرب المُنتسبين لما يُسمّى بالجامعة العربية ... وخُصوصاً أولئك الذين يُصّرون على المُتاجرة بمشاعر الامة وعواطفها وقضاياها ..!!
وعوداً على بدء .. فسواءً عُقدت القمة في القاهرة أو في تل أبيب أو في تُونس أو في الدوحة فالأمر لا يختلف سِوى في الأحوال الجوية الطبيعية للأمكنة وأسمائها ..!!
بقي ان لا نستغرب إذا ما أعلنت إسرائيل انها على استعداد لإستضافة القمة العربية .. سواءً كان إعلانها ذلك سُخريةً واستهزاءً بالعرب أو أنها جادة . . !!
منقول من الكاتب القاسم / الساحة العربية