العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-04, 03:01 PM   رقم المشاركة : 1
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


أنصاف الحلول

[ALIGN=CENTER]في حالة الضعف والوهن الذي تُصاب به الأمة،يطرحُ أعداءُ المِلة أنصـــافَ الحلول وأرباعُها وأعشارها ... وعلى حسب شخصية المقابل يكون تقبل هذه الأُطروحات من ردها ورفضها-وألحظ بأن الرفض هنا شرفٌ وعزٌ؛فليس كُل رفضٍ سيئ- .

ومن أسباب هذه الجُرئة لطرحِ هذه العُروض .. ضعفُ الأمةِ .. قِلةُ الناصر .. البُعدُ عن الدين .. ضَعفُ شخصية المُقابل .. قوةُ شخصية العدو .. الذلة والوهن في قلب المقابل .. ضعف التوحيد أو عدم فهمه .. إلى غيرها من الأسباب .....

ومن أسباب تقبل هذه العُروض .. دعوى شيء أحسن من لا شيء .. ضعف شخصية المقابل .. الخلل العقدي عند المُتقبل .. العُجب والزهو بالنفس .. الركون-بعيداً عن الله-بالنفس .. الطمس على القلب .. الانبهار بما لدى الكُفار .. إلى غيرها من الأسباب ....

ولهذه العُروض صور عديدة،سواء في حياتنا اليومية أو السياسية أو غيرها ..
فمن صور هذه العروض ... لما قام كُفار قريش بعرضِ [أنصاف الحلول!!] مع رسولِ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قالوا: نعبدُ إلهك سنة وتعبدُ إلهنا سنة؛فنزل قوله تعالى: {قل يا أيها الكافرون،لا أعبد ما تعبدون، ...... ،لكم دينكم ولي دين} ... وألحظ!! بأن الله بدأ بإعلان التكفير والبراءة بالتصريح بقوله {قل يا أيها الكافرون} ؛ثم بين-عز وجل- بأنه لا أنصاف للحلول في أمور الدين في تكرارٍ يؤكدُ ويوضحُ هذه القضية،إلى أن ختم السورة بقولهِ {لكم دينكم ولي دين} أي براءة منكم،ولن نقبل بأنصاف الحلول ولا أرباعها أو أعشارها؛بل لا بد من التسليم الكامل لهذا الدين.

ومن الصور في وقتنا الحاضر .. ما يرفعه بعض اللبراليين في عرضهم للإسلام،وكأن ديننا في مزاد علني هذا يطرحُ أُطروحه،وهذا يطرحه ما ينقضُ العقيدة،وآخر يقول بالديمقراطية،ورابع يقول بأن الدين أشرف من أن يدخل السياسة أو يخرج من المسجد،وغيرها من الألاعيب التي يطرحونها ويحسبون أنهم على شيء؛فلا لأنصــــاف ولا لأعشـار الحلول؛وليس ديننا هين حتى تُعرض مثل هذه العروض؛بل الواجب أخذ الدين بقوة{يا يحيى خُذ الكتاب بقوة}.

ومن الصور بناء البيت العنكبوتي من شذاذ الفكر دُعاة الثقافة والفكر والعقل .. وزج التعارض بين العقل والنقل .. وهؤلاء مصيبتهم العظيمة أن عقولهم أفرغ من أن تناقش؛بل في الغالب الأعظم ما هم إلا أبواق ينقلون من غيرهم!!!!! أعني من تعرفه في لحن القول ..

ومن الصور [كوجه آخر لما سبق] كذلك حين يُقبلُ من بعضِ القُصاص أو الضلال أن يتكلموا في الدين ويقرروا تقريرات خاطئة؛فإذا بٌين خطأهم ثارت ثائرة القوم وضجوا هل الدين حكر على رجال الدين؟؟!!هل الدين إقليمي؟؟! ويصبح الناصح المنكر المُبين عوار هؤلاء في موضع التهمة؛والأحق بالتهمة هو من حاد عن الحق؛فتكلم بلا علم..
فهنا نجد البعض يتقبل أنصــاف الحلول،ويقول داعية!!أو نفع!!أو هو فعل أنتَ ماذا فعلت؟؟!!أو غير ذلك من العبارات الاستهلاكية .. والمثالُ الأوضح دُعاة الفضائيات وموقف البعض منهم!!وضيقهم من كلام أهل العلم فيهم ..

ومن صور أنصــاف الحلول،وقوف البعض أمام البراءة من الكفار ويقول { لا ينهاكم الله عن الذين ... الآية} ونسي أو تناسى بقية الآيات،وغيرها من الآيات الصريحة في البراءة من الكفار.

ومن الصور الحزبية المقيتة في الولاء والبراء وغيرها من مسائل الدين،فالحزبُ ومكاسبه تُقدم على خِدمة الدين،وأصبحت النية خدمة تلك الجماعة وذلك الحزب ... وفي الولاء، الولاء التام لمن كان مع حزبنا والعداء الأشد لمن خالف حزبنا وجماعتنا جماعة المسلمين .. والله المستعان ..

ومن الصور محاولة البعض من أدعياء العلم بتسويغ كل عمل ولو كان مُكفراً عمله الحاكم وتطويع الأدلة وليّ أعناق النصوص لتسويغ العمل،حتى قال أحدهم في مسألة التأمين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إذا أمن الإمام فأمنوا" وأخذ يدندن على هذا الدليل،والله هذه المُضحكة المُبكية والله المستعان والحديث "إذا أمن الإمام فأمنوا فإن وافق تأمينكم تأمين الإمام .. الحديث" يعني التأمين في الصلاة بعد قراءة الفاتحة وما ترتب على التأمين من الأجرِ العظيم .. والتولي حين يسوغ بأنه استعانة وخاصة في هذه الحرب الدائرة من طالبان إلى العراق والله المستعان ..

ومن الصور .. بعض أدعياء العلم والفتوى حين يتساقطون بفتاوى عجيبة غريبة من تراجع عن بعض الأقوال تحت الضغوط إما الواقع أو الناس أو دعوى أن بعض الناس لن يسمع له إلا بعد ... وهذا اتباع للهوى في الغالب وفتنة العالم بالناس ..

ومن الصور .. صور المستفتي والمتراجع عن بعض الأقوال ودعوى أن علماء غير هذا البلد أفتوا فيها .. فهل اتباعك لأجل علمه ودليله .. أم هو الغالب والواقع لأجل الهوى وتتبع الرخص "ومن تتبع زلات العلماء فقد تزندق" بتتبع السقطات والأقوال الشاذة الموافقة للهوى .. كان لا يرى الدش وأخذ به،والتصوير كذلك وأخذ به،وعدم الأخذ من اللحية وأخذ منها،وتحريم الربا واستحلله تبعاً لمن أفتى ,, فهل هذا عن دليل؟؟!!! أم لأتباع هوى ولأنصاف الحلول وتراجع أمام ضغط الواقع؟؟!!!

والصور عديدة .. وفيما سبق إيضاح جيد لما أردت إيصاله .. وصور دقيقة تُعبر عن الآف الصور .. فعلى هذا فقِــس ..


والحل لهذه الرزية،ما يلي:

1/ العلم الشرعي:
فهو الأساس {إنما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماءُ} فإذا علم عرف ربه،فخشاه ورجى ما عنده،قال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: "وأعلم رحمك الله بأنه يجب عليك تَعَلُمُ أربعِ مسائل:العلم ثم العمل به ثم الدعوة إليه والصبر عليه. قال الإمام البخاري:باب العلم قبل القول والعمل {فأعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك}"
وليس أي علم؛بل العلم الشرعي:
العلمُ قالَ اللهُ قالَ رســـــــــولهِ .... قالَ الصحابةُ هم أولو العرفانِ
ما العلمُ نصبُكَ للخِلافِ سفاهَةً .... بين الرســــولِ وبين قولِ فقيهِ
فهو النور لكشف الظلمات،وهو العلم الرباني،فلا ترف الكتب الفكرية أو العصرية أو ما ينسجها أهل الأهواء والبدع؛بل حتى أهل العلم إذا خالف الدليل؛فالحق لا يعرف بالرجالِ؛ولكن الرجال يعرفون بالحقِ.

2/ التخلص من الهزيمة النفسية:
فإن الهزيمة النفسية هي من سبب من الأسباب الهامة لتقبل أنصاف الحلول،مثل الواقع المعايش هذه الأيام .. والصور في هذا أبلغ من البيان.

فالتخلص من الهزيمة النفسية،والعلم بأن هذا الدين لا يقبل أنصـاف الحلول،وأن هذا الدين منصور،وسيدخل كل بيت بعزِ عزيزٍ أو بذلِ ذليل .. ولكم المطلوب منا هو العمل؛سواءً كان هذا النصر والعز بأيدينا أو بأيدي غيرنا،ومتى كُنا مؤهلين لهذا النصر سيتحقق ..
أما ووضعنا هذا –كما هو مشاهد هذه الأيام- فنحن أبعد ما نكون عن النصر،إلا إذا حصل تغيير من جميع أفراد الأمة الحاكم والمحكوم،أو يستبدل الله بنا قوماً يتحقق على أيديهم النصر..

فلنملأ قلوبنا عزة،ولنقمع الهوان والخور،ولنعمل لدين الله،وننقي القلوب والأعمال لله،وللنظر لمواطن القوة،وصور العزة،ونحقق التوحيد،ونسير بطريق واضح،على هدي سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم،بنور العلم الرباني.


3/ السير خلف أهل العلم الربانيين:
وبشرط أهل العلم الحقيقي –ولنا مع أهل العلم الحقيقي وقفة- الربانيين –وهذه في غاية الأهمية-

4- التأكد بأن هذا الدين منصور ولا يقبل أنصاف الحلول:
وخصصتها لأهميتها،وإلا هي تأتي مع العلم.
واكتفي رغبة في الاختصار.

*** سُئلَ العلامة اليمن ومُحدثها العلامة مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله- في رسالةٍ للشيخ بعنوان [مقتل الشيخ جميل الرحمن] السؤال التالي:

"السؤال 21: كيف نستطيع أن نكون حكومة إسلامية إذا لم نُرِد الكراسي ونتركها للشيوعيين؟

الجواب:
إذا كان الكراسي تحكّم الكتاب والسنة فذاك. أما أن ندخل في المناصب على أنصــاف حلول فهذا لا يجوز،فنغض الطرف ونرحب بالديمقراطية،واحترام الرأي والرأي الآخر،والقوانين الوضعية نقضي بها إذا كنا قضاة،فهذا لا يجوز.
أما إذا كنا نحكم بالكتاب والسنة ونمكّن فذاك،وأما أن يطلب منا أن نحكم بالقوانين الوضعية فالله عز وجل يقول: {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من اله حكماً لقومٍ يوقنون}،ويقول: {ومن لم حكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}.
[/ALIGN]"







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» القول بتحريف القرآن ما حكمه؟ ومن يفسر القرآن تفسير باطني ما حكمه؟للعلامة البراك
»» الخليفة علي رضي الله عنه: قد سمى بعض أولاده بأبي بكر وعمر وعثمان
»» حسن الصفار يستشهد بحديث في ذم علي وفاطمة#& ((اكتشاف ناصبي))
»» فيض من سيرة فقيد المنابر
»» عودة أبو حامد الغزالي إلى السنة
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:34 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "