العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-04, 04:06 AM   رقم المشاركة : 1
اسماعيل النقشبندي
عضو ذهبي






اسماعيل النقشبندي غير متصل

اسماعيل النقشبندي


Smile الرد القاطع على متهم الشيخ أحمد كفتارو بعدم الترغيب بالجهاد في سبيل الله

[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم

كثر المدعون أن الشيخ أحمد لا يرغب بالجهاد في سبيل الله ، و أنا هنا أقوم بتبيين بطلان هذا الادعاء الذي تناقله هؤلاء و تبعهم من تبعهم من غير المتحققين .. و لا أقصد بهذا الموضوع "تلميع" الشيخ ، إنما أرد على هذه الادعائات الكاذبة .

و قد طلب مني بعض الإخوة أن أضع رسائل للشيخ في الجهاد و بناء على ذلك كتبت هذا الموضوع .


الشيخ أحمد كفتارو و حركة حماس في فلسطين[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]خلاصـة عن كلمة سماحته وكلمة الشيخ المجاهد أحمد ياسين رئيس حركة حماس

وذلك خلال زيارة وفد حركة حماس لمجمع أبي النور الإسلامي دمشق في 22/5/1998م
بسم الله الرحمن الرحيم [/ALIGN]


ألقى سماحة الشيخ أحمد كفتارو مفتي الجمهورية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى محاضرته الأسبوعية في جامع أبي النور بدمشق، بحضور سماحة الشيخ المجاهد أحمد ياسين رئيس حركة حماس، والوفد الفلسطيني المرافق، ووفد جمهورية تشاد برئاسة الدكتور آدم قجة وزير التعليم العالي، وفضيلة الدكتور الشيخ حسن حسين أبكر رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومستشار رئيس الوزراء ورئيسي جامعة أنجمينا وجامعة الملك فيصل الإسلامية، وفضيلة الشيخ الداعية ناظم عادل وعدد من السادة العلماء والسفراء.

وقد تحدث سماحته في محاضرته عن قضية فلسطين وأوضاع المسلمين في العالم، فقال: إن حل القضايا المصيرية للعالم الإسلامي وعلى رأسها قضية فلسطين لا يمكن أن يتحقق إلا إذا قمنا ببناء قوتنا الذاتية على كافة المستويات، لأن عالمنا المعاصر اليوم - وللأسف الكبير - لا مكان فيه للضعفاء ولا رأي فيه إلا للأقوياء.

وقال: إن قوتنا الحقيقية تنبع من خلال بناء إنساننا المعاصر على المبادئ الإسلامية، وعلى رأسها قيم التضحية والفداء، وإحياء روح الجهاد، وبعث عصر الشهادة والاستشهاد في سبيل الله.

وقال سماحته: إن قضية فلسطين لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل هي مسؤولية كل عربي وكل مسلم، ولذلك يجب أن يكون هناك برنامج عمل على كافة المستويات ؛ السياسية والاقتصادية والعلمية والتربوية، وعلى امتداد العالم الإسلامي وحيثما وجد المسلمون، لدعم قضية فلسطين، وفي المقدمة دعم المقاومة الإسلامية في الأرض المحتلة.

وقال الشيخ كفتارو: إن العالم الغربي - وفي مقدمته بريطانيا وأمريكا - ساهم بشكل واسع في إقامة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، وقد آن الأوان ليعمل العالم الغربي على التكفير عن فعلته الشنيعة، التي نتج عنها تشريد شعب آمن من وطنه واغتصاب أرضه ومقدساته، وإحلال الإسرائيليين مكانهم...

وقال سماحته: ماذا يحصل لو تم احتلال بلد غربي وطرد منه أهله، سوف تقوم قيامة هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان...!!

وتساءل قائلاً: أين حقوق الإنسان الفلسطيني والعربي ؟!...

لماذا احتلال الأرض الأوروبية حرام، واحتلال الأرض العربية وتشريد أهلها حلال ؟!...

لماذا الكيل بمكيالين ؟!... كيف سيعيش العالم في ظل المكاييل المختلفة ؟! كيف سيعيش العالم في ظل القهر والظلم والعدوان ؟!..

ماذا ستكون النتائج ؟!... هل ستبقى الدول والشعوب الضعيفة، ضعيفة إلى الأبد ؟!..

لماذا تُحاصر شعوب السودان وليبيا والعراق وإيران ؟!..

لماذا يموت الأطفال تحت سمع العالم وبصره بسبب الحصار ؟!..

لقد قالت محكمة العدل الدولية كلمتها في قضية (اللوكربي)، وانتصرت للموقف الليبـي، فلماذا بقي الحصار على ليبيا ؟!...

إنني أدعو الشعب الأمريكي الحر، للقيام بمسيرات لمناصرة قرار محكمة العدل الدولية، ولمناصرة الشعوب المحاصرة والمظلومة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني حيث نصفه بالأسر، والنصف الآخر مشرد.

وأضاف الشيخ كفتارو: على عقلاء العالم أن يستدركوا الخطأ الفادح والخلل الحاصل في العلاقات الدولية، بين الدول القوية والغنية من جهة وبين الدول الضعيفة والفقيرة من جهة أخرى، وقبل فوات الأوان، ويجب على المسلمين والمسيحيين في كل أنحاء العالم أن يتعاونوا على نشر قيم الخير والعدالة والإنصاف، وعلى المسيحيين في العالم الغربي خاصة أن يناصروا قضايا الشعوب المظلومة، ويشكلوا قوى ضاغطة ليحملوا حكوماتهم على اتخاذ القرارات اللازمة لرفع الظلم عن هذه الشعوب.

وأكّد سماحته: أنه لا يمكن أن يتحقق الاستقرار في العالم وهناك ظالم ومظلوم، لا يمكن القبول بنظام عالمي فيه دول يموت الناس فيها بسبب الجوع والمرض ... وفي بلد آخر يعيش الناس حالة من البذخ والرفاهية على حساب الشعوب الجائعة والمحرومة في العالم.

وقال الشيخ كفتارو: يجب العمل وقبل فوات الأوان على إشاعة العدل بين الشعوب، وعلى مجلس الأمن أن يحقق الأمن لكافة الشعوب، وليس تأمين مصالح الأقوياء ضد الضعفاء، وعلى مجلس الأمن إلغاء نظام حق الفيتو لأنه تعبير فاضح عن نظام ديكتاتورية الدول القوية ضد الدول الضعيفة.

وأكَّد سماحته: بأنه لا يمكن الخروج من الأزمات التي يعيشها العالم إلا بالمنهاج الإلهي، لأن الإسلام يربي الشعوب على العدل والإنصاف لكل الناس والمخلوقات، لا تمايز بين حاكم ومحكوم ... ولا بين قوي وضعيف...

الإسلام يقدم للناس الضمان العلمي والأخلاقي والصحي، والإسلام يقدم الضمان من الفقر والتخلف، ويقدم ضمان بالعدل بين الأفراد والشعوب.

وأشاد الشيخ كفتارو: بدعم سورية للقضية الفلسطينية والمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان، ودعا العالمين العربي والإسلامي لدعم موقف سورية تجاه العدو الإسرائيلي.

بعد ذلك ألقى سماحة الشيخ المجاهد أحمد ياسين رئيس حركة حماس في فلسطين المحتلة كلمةً قال فيها:

إن القرآن هو منهج المسلمين جهاداً بالنفس والمال، بالعلم والتربية، فإذا تخلف المسلمون وتركوا العمل بهذا المنهج استبدلهم الله بقوم يحبهم ويحبونه.

وللأسف نلاحظ اليوم أن أمتنا تخلت عن الجهاد والاستشهاد، فتسلط عليهم خمسة ملايين صهيوني يَتَحَدَّون إرادة مليار مسلم.

نحن في فلسطين المسلمة، في أرض الإسراء والمعراج، والقدس والأقصى، جعلنا الإسلام منهاجنا، نرفع المصاحف بيد والبندقية باليد الأخرى، ونُعلن أن الجهاد هو الطريق لتحرير الأرض الفلسطينية.

نحن حركة المقاومة الإسلامية حماس وهبنا أنفسنا من أجل فلسطين، وفلسطين هي مسؤولية العرب والمسلمين جميعاً، ولا يحق لأي إنسان أن يتنازل عنها، ولقد ظُلم شعبنا، فنصفنا مشرد ونصفنا محاصر، فلماذا لا نقاتل من أجل حريتنا؟

إن المغتصبين يقاتلون من أجل سرقة الأرض، ونحن أولى منهم بالقتال للدفاع عن حقوقنا، وإن إيماننا أقوى من كل طاقاتهم وإمكاناتهم.

أما طريق الاستسلام فمرفوض، كيف أقدم بيتي لمن سرقه وشردني وأَقْبَلُ منه ما فعل وأوافق على احتلاله وسرقته، وأعترف له بشرعية احتلاله، كيف أعترف له بأن المقاومة لتحرير الأرض هي إرهاب ؟ إذا قالوا عن جهادنا للحرية إرهاباً فليشهد الناس أننا إرهابيون.

إن أمتنا اليوم مدعوة للجهاد بما تستطيع، ومطالبة بدعم الفلسطينيين ليستطيعوا الصمود أمام العدوان الإسرائيلي.

نحن مأمورون بالجهاد، وهكذا خاطبنا الإسلام، ليكف اللهُ بأسَ الذين كفروا.

الصهيونيون يشعلون الحروب في كل مكان من أجل مصالحهم، هؤلاء الذين يفسدون في الأرض، ولقد وعدنا الله تعالى أنهم إلى الزوال، ووعد الله لا يتخلف.

لقد بشرنا القرآن الكريم أن النصر لنا وأن الهزيمة لهم، وإذا كنا نؤمن بأن النصر لنا والهزيمة لأعدائنا، فهل ننتظر ونتفرج، أم يجب أن نعمل لنحقق هذا الوعد الإلهي، لقد انتهى الجيل القديم جيل النكبة، وكان العدو الإسرائيلي يتوقع أن ينسى الشعب الفلسطيني قضيته، ولكن حصل غير ما يتوقعون، فالذين ولدوا في فلسطين بعد النكبة حملوا راية الجهاد، وقرروا أن يكونوا جيل التغيير، لقد غيروا الموازين في العالم، إن شعباً أطفاله هؤلاء، أطفال الجهاد والحجارة شعب لا يموت، ولأننا نقاتل ونجاهد ونعمل ما نقول، وهذا هو الطريق للنصر والتمكين.

جهادنا متواصل إن شاء الله، والصبر سلاحنا مع البذل والعطاء، لقد عاهَدْنا الله على هذا الطريق ؛ فإما الشهادة وإما النصر والتمكين.

ورجاؤنا من أمتنا أن تقف معنا وتؤيدنا لتحقيق هدفنا في استعادة حقوقنا.

دمشق في 26/1/1419 الموافق لـ 22/5/1998م







التوقيع :


إلهي أنت مقصودي ... و رضاك مطلوبي

من مواضيعي في المنتدى
»» قصة انتقالي من دهاليز شبهات الشرك والبدع المظلمة إلى نور التوحيد الخالص
»» المسمى (حسين الفهيد) يدعي أن الله هو علي .. أستغفر الله!!! (اسمع)
»» رجل شيعي .. يتحدث عن سبب هدايته و عن حقائق علماء الشيعة .. (ملف صوتي) هام جداً !!!!!
»» اقتراح لتطوير المنتدى الحوار الإسلامي المسيحي ما رأيكم ؟
»» موقع أسئلة تحتاج إلى إجابة من الشيعة ( دعوة للمشاركة يا أسود السنة) نحتاج لمساعدتكم!!
 
قديم 07-01-04, 04:12 AM   رقم المشاركة : 2
اسماعيل النقشبندي
عضو ذهبي






اسماعيل النقشبندي غير متصل

اسماعيل النقشبندي


[ALIGN=CENTER]الشيخ أحمد و كلمته في المسجد الأقصى[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]نـــــــداء الـــــــقــــــدس

خطاب مرتجل سماحته الذي ألقــاه بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج في حرم المسجد الأقصى المنعقد في القدس الشريف - فلسطين 27 رجب 1385 هـ الموافق لـ20 تشرين الثاني 1966م
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين[/ALIGN].


أما بعد.... لا يخفى على من قرأ تاريخ الإسلام، أن هذه البلدة المقدسة لما أتاها سيدنا عمر لفتحها اعترضته مخاضة من طين، فنزل عن جمله، وأمسك نعليه بيديه، وشمّر عن ساقيه، وخاض الطين، على مرأى من قواد الرومان والمستعمرين. فقال له القائد العام أبو عبيدة: ما هذا يا أمير المؤمنين ؟ والأعداء يروننا، ولمَ هذه الحال ؟! (يعني كلامه أن في عمل عمر هذا توهيناً للإسلام والمسلمين) فجمع عمر يده، ودفعها في صدر أبي عبيدة قائلاً: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ومهما نرد العزة بغيره يُذلنا الله.

أيها المسلمون: نبكي الآن على فلسطين، وتشرد أبنائها، ومن قبل بكينا على ضياع الأندلس، وتشرد أهله، وقد ضاع منا ما هو أعز من فلسطين، وأعز من الأندلس، لقد ضاع منا الإسلام، ونحن الذين أضعناه، حتى حيل بيننا وبين الإسلام، وعزة الإسلام، وكرامة وانتصارات الإسلام، لقد كان الصليبيون يحاربون المسلمين في الزمن الماضي، أما في عصرنا الحاضر فإنهم يحاربون المسلمين، ويحاربون عقيدة الإسلام، وتربية الإسلام، وأخلاق الإسلام. ويا ليت عدو الإسلام الصليبيون فقط، وإنما اجتمع على الإسلام في هذا العصر الصليبيون والشيوعيون والصهيونية العالمية.

إن المسلمين في بلاد الإسلام أسرى لرسالات الاستعمار، فالمسلمون مستقلون صورة، لكنهم مستعمرون قلباً، وفكراً، وأخلاقاً، وميولاً، وأهواءً.

أيها المسلمون، عرباً وعجماً، إن المسؤولية عن ضياع فلسطين في ساعتنا الحاضرة إنما يتحملها ملوك العرب ورؤساء العرب، ومالم يحملوا رسالة الإسلام معتزين بها، ورافعي الرؤوس بعظمتها، من غير خوف ولا وجل، فليس لفلسطين منا والحال هذه؛ إلا الدموع والآهات، وإلا العويل والحسرات، شأن الأطفال، وشأن النساء النائحات.

لقد كانت بلاد العرب مجزأة بين دول الحبشة والفرس والرومان، فهل الذي حررها العرب أو القومية ؟ لا يا سادة، إن الذي حرر البلاد العربية إنما هو الإسلام، ومن الذي وَحَّد العرب؟ إن الذي وحّدهم إنما هو الإسلام.

فهذا عُمر، عُمر الذي ما ولدت النساء بعد النبي والصديق مثله، والذي عرف قدره الأعداء قبل المسلمين، يقول: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ومهما نرد العزة بغيره يذلنا الله".

إن هذا القول لم يقله عمر وحده، بل قاله عثمان، وعلي، وخلفاء بني أمية، والخلفاء العباسيون، وقاله ملوك المماليك، والعثمانيون، بل قاله التاريخ، بل قالته الأرض والسماء.

ولما كان المسلمون؛ ساستهم ورجال دولتهم، لما كانوا يأخذون القرآن بأيمانهم، والإسلام في قلوبهم، ويرفعون رؤوسهم به، كان الله يرفع شأنهم ويعزهم وينصرهم.

فها هو الملك المظفر ق******** ( التركي ) الذي أتى من مصر، وجابه جيوش التتر، التي مزقت العالم وطحنت دوله، هذا الملك المظفر ق******** التركي هو الذي هزم بالإسلام وبالإسلام وحده، هزم جحافل التتر! وهذا صلاح الدين الكردي وقبله نور الدين التركي لم يصدوا حروب المستعمرين الصليبيين في قرنين عن بلاد العرب بالقومية والجنسية العربية، وإنما صدوا الصليبيين وهزموهم بالإسلام، وبالإسلام وحده.

إن العرب والمسلمين لم يكونوا يقولون في ذلك الوقت ( عربي أو كردي أو تركي )، إنما كانت جنسية العرب والمسلمين جميعاً الإسلام وحده، {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون}(سورة المائدة: [الآية: 50].).

يا ملوك العرب، يا رؤساء العرب.... إن في أعناقكم ضياع فلسطين، وإن التاريخ سيسجل عليكم ذلك، كما أن ملككم ورئاستكم لا تدوم لكم. وإن أعمالكم لمسجلة عليكم عند الله، وقريباً ستنزلون عن عروشكم إلى نعوشكم، وعن قصوركم إلى قبوركم، وستقفون مكتوفي الأيدي بين يدي جبار السماوات والأرض، وسيسألكم عن ضياع المسجد الأقصى(سماحة الشيخ يخطب من على منبر الأقصى عام 1965م، ويتوقع ضياع المسجد الأقصى.... وقد ضاع الأقصى واحتله الصهاينة عام 1967م.) ، وعن ضعف الإسلام، وعن إهمال العمل بتشريع الإسلام.

يا ملوك العرب، يا رؤساء العرب..... هل سمعتم قول النبي صلى الله عليه وسلم ((الإسلام والسلطان أخوان توأمان، لا يصلح واحد منهما إلا بصاحبه، فالإسلام أس والسلطان حارس، وما لا أس له يهدم، وما لا حارس له ضائع))(رواه الديلمي عن ابن عباس (كنز العمال 6/10 ).)

يا رؤوساء العرب وملوكهم...... إن 700 مليون مسلم ينظرون إليكم نظرة الجندي والجيش إلى قائده، إن شعوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ليتطلعون إليكم، لتقودوهم إلى العزة والتقدم بالإسلام، الإسلام الذي جعل لكم بفضله عشرات الشعوب ومئات الملايين، جعلهم لكم إخوة وأشقاء، يبكون على ضياع فلسطين بالدماء والدموع، ويفدونها بالمهج والأرواح، فيا رؤساء العرب، يا ملوك العرب.... اذكروا أن الحياة فانية، والملك مؤقت، واقتدوا بآبائكم وأجدادكم أبي بكر وعمر.

أيها العرب، إننا نعتز ونفخر، وعندما نرفع الرأس عالياً، فبمن نعتز وبمن نفخر ؟ إننا نقول: فمنا الوليد ومنا الرشيد، فهل تدرون ماذا كان تشريع الوليد ؟ وماذا كان دستور الرشيد ؟ وبماذا كانوا يعتزون ؟ وبأي تشريع كانوا يحكمون ؟ لقد كانوا يحكمون بالقرآن،ويعتزون بالإسلام، فلما أعزوا دين الله أعزهم الله، ولما نصروا الإسلام نصرهم الله، وما نحن وهم إلا كما قال الشاعر:

[ALIGN=CENTER]قد حوى القرآن نوراً وهدى
فعصى القرآن من لا يعقل

قل لقــوم نبذوا أحكــامــه
ما لكــم مما نبــذتم بــدل

فاسألوا التاريخ عـن قرآنكم
يوم ضاءت بسناه السبــل

فكأن الكــــون أفق أنتـــم
فيه بدر كامل لا يــأفــل

وكأن الكون فيكم روضـة
وعلـى الأغصان أنتم بلبل
[/ALIGN]


أيها المسلمون...... لا تقنطوا، وأبشروا، إن نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: ((خير هذه الأمة أولها وآخرها، وبين ذلك نهجٌ أعوج ليسوا منك ولستَ منهم))(أبو نعيم في الحلية ( كنز العمال 11/527 ).).

أيها العرب...... إن تتولّوا عن الإسلام فإن الله يقول: {وإن تتولّوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}(سورة محمد: [ الآية: 38 ]. ).

فيا رؤساء العرب وملوكهم..... ما هو الإسلام ؟ الإسلام دين العلم والثقافة والمعرفة، دين الجهاد والتضحية، الإسلام دين الصناعة والزراعة والعلوم، الإسلام دين الأخلاق، والتربية، والعقيدة، والإيمان، الإسلام دين الوحدة، والاتحاد، والتعاون على البر والتقوى.

فأسأل الله العظيم ببركة هذه الليلة المباركة(ليلة الإسراء والمعراج. ) أن يلهم رؤساءنا وملوكنا أن يتقوا الله في دينهم، أن يتقوا الله في إسلامهم، وأن يفكروا ليكونوا خلفاء أبي بكر وعمر، ونواب نور الدين وصلاح الدين، وإني لعلى يقين بأنه عندما يرى الصهاينة رجوع المسلمين إلى إسلامهم؛ علماً، وعملاً، وفهماً، وتنفيذاً، فإنهم سينسحبون من فلسطين لأنهم يعرفون ما هو الإسلام، وأخلاق الإسلام، وما هي تلكم الأخلاق.

وختاماً، قولوا آمين: اللهم ببركة هذه الليلة الكريمة، وببركة مسرى رسول الله ومعراجه، أسألك يا الله! أن ترد المسلمين جميعاً إلى صراطك رداً جميلاً، أسأل الله العظيم ربّ العرش الكريم أن يلهم ملوك المسلمين والعرب أن يكونوا مسلمين في حكمهم، وملكهم، ودولتهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

يتبع ...







التوقيع :


إلهي أنت مقصودي ... و رضاك مطلوبي

من مواضيعي في المنتدى
»» رجل شيعي .. يتحدث عن سبب هدايته و عن حقائق علماء الشيعة .. (ملف صوتي) هام جداً !!!!!
»» إلى كل من سأل عن عقيدتي هذه عقيدتي تعلمتها من شيخي الشيخ أحمد كفتارو
»» فضائل أبي بكر و عمر و محبتهم لآل البيت عليهم السلام ((((((( من كتب الرافضة )))))) !!!
»» الرد على شبهات المشكك بالعلماء المدعو أبو القعقاع
»» أسئلة هادئة إلى مبتدعة الصوفية والله أنها من القلب هل من مجيب ؟
 
قديم 07-01-04, 04:44 AM   رقم المشاركة : 3
اسماعيل النقشبندي
عضو ذهبي






اسماعيل النقشبندي غير متصل

اسماعيل النقشبندي


[ALIGN=CENTER][ALIGN=CENTER]جواب سماحته على دعوته للموافقة على لقاء حاخام إسرائيل الأكبر

من خلال سؤال موجّه لسماحته من وكالة الصحافة الفرنسية:

السؤال:

ما هو رد سماحة الشيخ أحمد كفتارو المفتي العام للجمهورية العربية السورية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، على الدعوات التي تطلب منه اللقاء مع الحاخام الأكبر في دولة إسرائيل ؟

الجواب:

لا لكل لقاء يحمل صفة التطبيع مع المؤسسات الرسمية الدينية في دولة إسرائيل، مادامت الأراضي العربية الإسلامية محتلة، وحقوق الشعب الفلسطيني مغتصبة، والمقدسات الإسلامية تحت الاحتلال.

وإذا أراد حاخامات إسرائيل اللقاء، فليعملوا على إعادة الحقوق المغتصبة للعرب والمسلمين، وبعدها فلا مانع من الحوار.

أما موضوع الحوار بين الأديان فهذه قضية نمارسها ويمارسها الكثير من علماء المسلمين منذ عقود طويلة، مع رجال الأديان في كل أنحاء العالم، والذين لا يمثلون ولا يؤيدون دولة تغتصب حقوق العرب والمسلمين.

دمشق في 21/10/1418هـ الموافق لـ 18/2/1998م.[/ALIGN]

[HR]

[ALIGN=CENTER]موقف الإسلام من التطبيع مع إسرائيل ومن العمليات الاستشهادية

حوار سماحته مع مراســل جــريــدة تشــرين الســوريِّة دمشق في عام 1997م

بسم الله الرحمن الرحيم
[/ALIGN]

السؤال الأول:

شن الإسرائيليون، ومن يساندهم، حملة على الإسلام باعتباره إرهاباً. علماً أن المجتمع العربي الإسلامي تفرّد عبر التاريخ بعدم اضطهاد اليهود. فما سر هذه الحملة ؟

الجواب:

الإسلام رسالة السلام، والسلام اسم من أسماء الله الحسنى، وتحية المسلمين السلام، وباب الجنة باب السلام، ومكة دار السلام، وتحية أهل الجنة السلام، {خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام}(سورة إبراهيم: [الآية: 23].).

فلو كان لمبدأ في الأرض أن يسمى باسم (السلام) لم يكن شيء أولى من الإسلام بهذه التسمية، نظراً لما حققه الإسلام على أرض الواقع من الأمن والسلم.

إن الإسلام لم يكتف بالسلام، بل حقق ما هو أعظم من السلام: الرحمة، السلام هدنة بين متحاربين، تنام قلوبهم على الحقد والترقب، أما الرحمة فهي ما يكون بين الأخ وأخيه والأب وولده والأم وأبنائها، وهو مقتضى قوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}( سورة الأنبياء: [الآية: 107].).

لقد جاء الإسلام ليحقق كرامة الإنسان، وليوقف حكم الغاب وتسلط القوي على الضعيف، ومنَعَ اعتداء المسلم على المسلم وعلى غيره، وأعطى للمواطنين غير المسلمين حقوقهم، وصان كرامتهم وحرياتهم، وفق القاعدة الذهبية (لهم مالنا وعليهم ما علينا).

قال تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}(سورة الممتحنة: [الآية: 8].).

وهكذا فإن الإسلام في مصادره وأصوله رسالة سلام وحب، وخلال التاريخ الإسلامي فإن الجاليات التي كانت تعيش في كنف الأمة الإسلامية كانت تتحدث عن التراحم والتكافل الذي يوفره الإسلام لها.

أضرب لهذا التسامح مثالاً واحداً من الأندلس: فقد عاش اليهود في ظلال الحكم الإسلامي في الأندلس قروناً عدة، وكانوا يحظون بحقوقهم كاملة، ولعل أوضح دليل على ذلك أن سقوط الأندلس وضعهم أمام خيارين اثنين، إما البقاء مع الإسبان الغالبين، وإما الهجرة مع المسلمين المغلوبين، وهكذا فإنهم فضلوا أن يهاجروا مع المسلمين وأقاموا في ديار الإسلام، وذلك لما كانوا يجدونه في تعاليم الإسلام من سماحة وخلق كريم.

إن الإسلام يربي المسلم على احترام سائر الرسالات، وعلى الرغم مما جرى بيننا وبين الصليبيين الفرنجة من حروب، ثم الاستعمار الصليبـي الجديد، فإنك لن تجد مسلماً واحداً يقدح في منزلة السيد المسيح أو أمه الطاهرة العذراء.

وعلى الرغم مما ظهر من اليهود من مخازٍ وخيانات عبر التاريخ، وغدر وفجور وظلم في زماننا، حتى ارتكبوا أبشع المجازر بحق المسلمين الآمنين، فإنه لا يوجد مسلم واحد يقدح في منزلة نبي الله موسى أو داود أو سليمان أو أي نبي من أنبياء بني إسرائيل.

وهكذا فإن هذه الاتهامات التي يطلقها الإسرائيليون على الإسلام إنما هي جزء من التضليل الإعلامي، الذي لا يمت بصلة لتعاليم أي نبي من الأنبياء، وهو مناقض للواقع التاريخي والنصوص المنزلة من الله تعالى.

السؤال الثاني:

ما هو موقف الإسلام من التطبيع مع "إسرائيل" ؟

الجواب:

يُراد بالتطبيع إقامة علاقات طبيعية في الجوانب المختلفة: فهناك تطبيع سياسيّ، وتطبيع اقتصادي، وتطبيع دبلوماسي، وغير ذلك...

وهذه المسألة لا تحتاج إلى اجتهاد كبير، فهي واضحة جلية، فالتطبيع مع الظالم ظلم، لأنه إقرار له على ظلمه، وهذا منصوص عليه في مواضع كثيرة:


قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة...}(سورة الممتحنة: [الآية: 1].).

وقال أيضاً: {قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين}(سورة القصص: [الآية: 17].).

وقال صلى الله عليه وسلم: ((من مشى مع ظالم ليعينه على ظلمه، وهو يعلم أنه ظالم، فقد خرج من الإسلام))(رواه الطبراني.).

وقال صلى الله عليه وسلم: ((من أعان على خصومة بظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع))(رواه ابن ماجه.).

وقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأيتَ أمتي تهابُ الظالم أن تقول له أنت ظالم، فقد تُوُدِّع منهم))(رواه أحمد عن ابن عمر.).

وهكذا فإن النصوص القرآنية والأحاديث النبوية متوافرة متضافرة، تدل بمجموعها على عدم جواز إقرار الظالم على ظلمه، وهذا في الحقيقة موقف العقل والنقل، يعرفه التشريع الدولي ويقره، وهذا ما نص عليه الإسلام.

ومن خلال هذا المعيار فإنه لا يشك عاقل في تحريم التطبيع مع إسرائيل، طالما بقيت تصرُّ على الظلم، وتصرُّ على تشريد الشعب الفلسطيني، واغتصاب الأرض العربية.

إن إسرائيل اليوم لا تعترف بأي حق إنساني لأكثر من أربعة ملايين فلسطيني مشردين في الأرض، بحجة أنهم خرجوا قبل جيل أو جيلين، في حين يرون حق الهجرة في كل لحظة ومتى شاؤوا لليهود الذين يحتمل أن أجدادهم قبل سبعين جيلاً مرّوا من فلسطين، أو أن أجدادهم لم يعرفوا أصلاً شيئاً اسمه فلسطين، لأنهم لا يمتون بأي صلة إلى سكان هذه المنطقة.

ولنسأل التاريخ وعلم الأجناس هل كان سكان فلسطين أفارقة من العرق الأسود حتى يُعطى الحق ليهود الفلاشا الإثيوبيين بالهجرة إلى أرض فلسطين ؟‍! أم كان سكان فلسطين من الخزر أو الجرمان أو الأجناس الأخرى التي تُعطى حق الهجرة إلى فلسطين ؟! بينما يُحرم الفلسطينيون الذين تمتد آثارهم في فلسطين إلى آلاف السنين من العودة إلى أراضيهم وبيوتهم ومزارعهم بعد أن أخرجوا منها.

وهكذا فإنه استناداً إلى النصوص الشرعية السالفة، وإلى الواقع الذي يتحرك فيه العدو الإسرائيلي؛ فإننا نفتي بحرمة التطبيع مع إسرائيل طالما بقيت على سياستها الحالية من الظلم والبغي والعدوان واحتلال الأرض.

السؤال الثالث:

ما الموقف الشرعي من الاستشهاد بطريق التضحية بالنفس لدفع العدوان الإسرائيلي عن الشعب؟

الجواب:

قبل أن أجيب على السؤال، أريد أن أنبّه إلى خطأ تقع فيه بعض أجهزة الإعلام، حيث يطلقون على هذه الأعمال (العمليات الانتحارية) وهذا خطأ فادح، وكأنما هناك من يريد إقناع الجماهير بأن هذا العمل إنما هو عمل انتحاري!!.. وما أبعد المسافة بين الاستشهاد والانتحار، فالاستشهاد فضيلة عظيمة، والانتحار رذيلة وكبيرة عند الله وعند الناس.

المنتحر نيته وإرادته الانتحار بقتل نفسه، والمستشهد نيته وإرادته انتصار الإسلام، وتحرير الأرض، ودفع الظلم، واستعادة الحرية والكرامة لأمته وشعبه وأجياله، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى))(رواه البخاري.)، ويقول: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله))(رواه البخاري ومسلم.).

فالشهادة قيمة عظمى في الإسلام، مادامت لإعلاء الحق وإسقاط الباطل، والشهداء هم الأحياء حين تقاس الحياة بما قدمته من عطاءات في سبيل الإنسانية تحت ظل مرضاة الله تبارك وتعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ` فرحين بما آتاهم الله من فضله..}( سورة آل عمران: [الآيتان: 169-170].).

وقد كان تلاميذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة الكرام يتسابقون إلى الموت في ميادين المعارك، لإعلاء الحق وإزهاق الباطل، وكان سيف الله خالد بن الوليد يخاطب قادة الجيوش الرومية بقوله: ╗لقد جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياةس.

قضت سنة الله القائمة في الكون أن الإصلاحات الكبيرة في هذا العالم، لا تقوم بدون تضحيات كبيرة، ولأجل ذلك استشهد كثير من الأنبياء، وأصحابهم، وكان الله قادراً على أن ينصرهم بدون تلك التضحيات، ولكن هكذا شاءت إرادة الله.

أرسل النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى غزوة مؤتة، وكان يعلم أنهم ماضون في عملية استشهادية، إذ هم ثلاثة آلاف في مقابل مئة وخمسين ألفاً من أعدائهم من الروم، ولكن لم يكن هناك بدّ من التضحية، لأن الروم كانوا يفكرون بغزو المدينة، ولن يردهم إلا كتائب الحق، وقد سمي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة من الصحابة قادة أمراء كلما استشهد منهم واحد ولي الآخر بعده القيادة.

وجاء في صحيح مسلم عن أنس بن مالك: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُفْرِدَ يومَ أُحدٍ في سبعة من الأنصار، ورجلين من قريش.فلما رَهِقُوه(رهقوه: بمعنى أحاطوا به وضيقوا عليه (أي: كفار قريش).)، قال: من يردهم عنا وله الجنة - أو هو رفيقي في الجنة؟ فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل، ثم رَهِقُوه أيضاً، فقال: من يردهم عنا، وله الجنة؟ فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل. فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة....))( صحيح مسلم رقم (1789)، ج3/1415.).

وقد يرد إشكال في فهم هذا الحديث، والاستشهاد به على جواز العمليات الاستشهادية، من حيث إن الأول، وربما الثاني لم يتيقنا الموت في القتال، ولئن سلمنا بهذا، فإن الخمسة الباقين أقدموا -بلا مراء- على القتال وهم يعلمون أن وراءه الموت المحتم، وكان من ورائهم وعد النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وهذا ما ينطبق على العمليات الاستشهادية.

جاء في تفسير القرطبي عن القتال الذي يغلب فيه الهلكة وهو ما يسمى في عُرفنا بالعمليات الاستشهادية ما يلي:

لو حمل رجل واحد على ألف رجل من المشركين وهو وحده، لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاية في العدو، فإن لم يكن كذلك فهو مكروه، لأنه عرض نفسه للتلف في غير منفعة للمسلمين.

فإن كان قصده تجرئة المسلمين عليهم حتى يصنعوا مثل صنيعه فلا يبعد جوازه، ولأن فيه منفعة للمسلمين على بعض الوجوه. وإن كان قصده إرهاب العدو وليعلم صلابة المسلمين في الدين، فلا يبعد جوازه. وإذا كان فيه نفع للمسلمين فتلفت نفسه لإعزاز دين الله وتوهين الكفر فهو المقام الشريف الذي مدح الله به المؤمنين في قوله تعالى: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم}(سورة التوبة: [الآية: 111].).

إلى غيرها من آيات المدح التي مدح الله بها من بذل نفسهس.

ولا يدخل هذا تحت قوله تعالى: {ولا تلقُوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يُحب المحسنين}(سورة البقرة: [الآية: 195].).

لأن الآية أنزلت لغير هذا فقد رُوي أن المسلمين كانوا يحاصرون القسطنطينية، فخرج إليهم الروم، فاصطفوا، فحمل رجلٌ من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم، فصاح الناس وقالوا: سبحان الله، يُلقي بيديه إلى التهلكة؟! فقام أبو أيوب الأنصاري فقال: يا أيها الناس، أنكم لتُؤوِّلون هذه الآية هذا التأويل، وإنما نزلت فينا معشر الأنصار، لما أعز الله الإسلام، قال بعضُنا: إن أموالنا قد ضاعت، وإن الله قد أعز الإسلام، وكثُرَ ناصروه، فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها، فأنزل الله يرد علينا ما قلنا: {وأنفقوا في سبيل سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}(سورة البقرة: [الآية: 195].) (أخرجه الترمذي.).

ويبقى هناك فرق بسيط بين العمليات الاستشهادية، وبين ما دلت عليه الآثار السابقة، من حيث أن الشهيد هنا يُقتل بإرادته، وبفعل سلاحه هو، كأن يركب سيارة مفخخة، أو يحيط نفسه بحزام متفجر... بينما هناك يُقتل بيد أعدائه.

والأمر سيان مادام في ذلك نكاية بالعدو، وبث للرعب والقلق في نفوس أعداء الإسلام، ودفع للظلم عن الأمة، ويجب أن نؤكد أن نية المنفذ للعملية الاستشهادية عندما يضغط على مفتاح المتفجرات إنما يقصد في تلك اللحظة قتل أعدائه وليس قتل نفسه، ويأتي استشهاده نتيجة لذلك.

كما أن الاستشهاديين لايلجأون لهذه العمليات إلا عند الضرورة القاهرة، وذلك عندما تكون الأمة في حالة ضعف شديد ولا تستطيع الرد على العدو وجبروته، ولم تبق بين أيدي المجاهدين وسيلة رادعة إلا العمليات الاستشهادية.

بناء على ما سبق فإنه يجوز إجراء العمليات الاستشهادية، وإن أصحابها من الشهداء الذين وعدهم الله الجنة، على أن تكون هذه العمليات منضبطة بقواعد الجهاد في الإسلام، ومنها:

أن يكون مقصدها الدفاع عن الأمة الإسلامية، وأن تكون موجهة ضد الظلمة المحاربين، ومن يساندهم من المجتمع الصهيوني وأن تتم ضمن خطة عامة تضمن مصلحة الأمة الإسلامية.

وإنني أتطلع إلى يوم يفهم فيه العالم مقاصد هؤلاء الشهداء، فهذا النمط الجهادي الفريد أعظم درس للعالم عن المظالم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني المجاهد.

السؤال الرابع:

هناك من يقارن بين علاقاته مع "إسرائيل" وبين صلح الحديبية. فما قولكم ؟

الجواب:

من أبسط ما يقال: إن هذه المقارنة خاطئة من عدة وجوه، منها:

إن صلح الحديبية: هو هدنة بين عدوين، ولا يقارن بإقامة السلام والتطبيع مع عدو مازال يغتصب الأرض العربية ويشرد أهلها، والسلام والتطبيع في هذه الحالة لا يجوز شرعاً، بينما الهدنة جائزة.

ومنها: إن صلح الحديبية عقده قائد الأمة آنذاك، فكان اتفاقاً واحداً صان للأمة وحدتها، ولم يمكّن أعداءها منها.

والاتفاقيات المنفردة فرطت عقد الأمة، وأضعفت شوكتها، وقوت أعداءها، ومكنت سرطان الصهيونية الفتاك من التجرؤ على عقيدتها وفكرها..

قال تعالى: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}(سورة الأنبياء: [الآية: 92].).

وقال أيضاً: {وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون * فتقطعوا أمرهم بينهم زبراً كل حزب بما لديهم فرحون}(سورة المؤمنون: [الآيتان: 52-53].).

وقال: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا...}( سورة آل عمران: [الآية: 103].).

السؤال الخامس:

يتنادى العرب إلى مؤتمر قمة. فما الذي ترونه لمواجهة الأخطار التي تتهدد الأمة ؟

الجواب:

إنه لا بديل من الوحدة الإسلامية لإنقاذ فلسطين وإعادة الاعتبار للأمة العربية. لقد ضاعت فلسطين عبر التاريخ ثلاث مرات، وكان الإسلام يحررها كل مرة.

المرة الأولى:
سقطت فلسطين بيد الرومان في أعقاب فتوحات روما الامبراطورية، وبقيت كذلك قريباً من ثلاثة عشر قرناً، ولم يتمكن العرب من تحريرها إلا بعد أن أكرمهم الله بالإسلام على يد عمر بن الخطابرضي الله عنه.

المرة الثانية:
سقطت القدس بيد الصليبيين (الفرنجة) الذين أرسلتهم المطامع الأوروبية عام 492هـ، وبقيت كذلك حتى توحد المسلمون تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي فحررها في معركة حطين.

المرة الثالثة:
حين اجتاح المغول والتتار العالم الإسلامي، وعاثوا في الأرض فساداً، وبلغوا فلسطين عام 657هـ، وبقيت كذلك حتى توحد المسلمون تحت قيادة الملك المظفر ق******** عام 659هـ فحررها في معركة عين جالوت.

والآن نحن نضيّع فلسطين للمرة الرابعة، والسبيل إلى تحريرها واضح يدل عليه التاريخ كما بيناه، ويدل عليه القرآن الكريم في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}(سورة محمد: [الآية: 7].).

لا بديل عن الوحدة والتجمع على صيغة مناسبة، وإن الوحدة العربية هي مرحلة ضرورية لتحقيق الوحدة الإسلامية، وأي سبيل إلى هذه الوحدة هو ضرورة يفرضها الدين.

والحمد لله رب العالمين.

فهل دعوته صوفية نقشبندية !!! أم إسلامية !!![/ALIGN]







التوقيع :


إلهي أنت مقصودي ... و رضاك مطلوبي

من مواضيعي في المنتدى
»» حنبل يتحدى و يقسم أنه إذا أتيته بأقوال 5 علماء فسيترك النقاش دعونا نرى
»» فتاوى للشيخ البوطي عن التصوف ادخل و اقرأ و احكم بنفسك
»» شهادات علماء الأمة الإِسلامية من سلفها إلى خلفها للتصوف الإسلامي ورجاله
»» اسمع هذه القصة الخرافية العجيبة من شيخ شيعي و احمد الله على نعمة العقل !!!
»» شيخ الإسلام ابن تيمية بذاته يقول أن الاحتفال بالمولد قد يؤجر عليه الإنسان
 
قديم 07-01-04, 05:33 AM   رقم المشاركة : 4
المثنى88
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المثنى88





المثنى88 غير متصل

المثنى88


كلام ممتاز وأسلوب براق

لكنه يتكلم عن جهاد الدفع وهو من أقسام العيني الذي يتكلم به الحكام والطواغيت وآخرهم صدام تحقيقاً لمآربهم ..!

لعلك تأتينا بقوله في المثابرة ومجاهدة الكفار والمشركين في ديارهم
فماذا يقول في ذلك بارك الله فيك ونفع بك وهداك

ارجوا أن تعطينا فقهه في قوله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ[10]تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ[11]يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[12]وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ[13]}[سورة الصف].

وقوله سبحانه: { فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا[74]}[سورة النساء].

وقوله تعالى : {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} (14) سورة التوبة.

وقوله سبحانه : :{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ[39]}[سورة الأنفال].







 
قديم 07-01-04, 05:35 AM   رقم المشاركة : 5
اسماعيل النقشبندي
عضو ذهبي






اسماعيل النقشبندي غير متصل

اسماعيل النقشبندي


[ALIGN=CENTER]

اقتباس:
لعلك تأتينا بقوله في المثابرة ومجاهدة الكفار والمشركين في ديارهم

أخي المثنى88

هات قولاً لابن باز رحمه الله في ذلك .

أريد قولاً له و هو يقول أن على المسلمين عمل الانقلابات و أعمال الشغب ضد رؤسائهم إن والوا الكافرين .

و تذكر أن الكويت توالي أمريكا ... فكان يجب أن تحاربوا شيخ الكويت !

و قطر صارت و الحمد لله ولاية أمريكية .. فيجب أن تحاربوا شيخ قطر !

و يجب أن تثوروا على حكام الكويت و قطر لأنهم يوالون الأمريكان .. أليس كذلك ؟

أريد قولاً لابن باز رحمه الله و هو يقول ذلك ..

ابن باز مفتي عام و شيخنا مفتي عام

ابن باز توفي في التسعينات و شيخنا صار بالتسعينات

أنتظرك
[/ALIGN]






التوقيع :


إلهي أنت مقصودي ... و رضاك مطلوبي

من مواضيعي في المنتدى
»» ارجو اجابه سؤال الطفل المحير من دون عصبيه (سؤال إلى أنوار ولائية) !!!
»» اسم الله مكتوب على الأفخاذ... و في موقع إسلامي .. سارعوا في النهي عن المنكر !!
»» موقع أسئلة تحتاج إلى إجابة من الشيعة ( دعوة للمشاركة يا أسود السنة) نحتاج لمساعدتكم!!
»» قصة انتقالي من دهاليز شبهات الشرك والبدع المظلمة إلى نور التوحيد الخالص
»» أسئلة هادئة إلى مبتدعة الصوفية والله أنها من القلب هل من مجيب ؟
 
قديم 07-01-04, 06:28 AM   رقم المشاركة : 6
المثنى88
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المثنى88





المثنى88 غير متصل

المثنى88


لم أذكر أسماء دول ولم أذكر متى نقوم على الحاكم ولا كل ماقلته .. فلا أدري لعله سبق قلم منكم بارك الله فيكم ... !!

المهم : الذي أقصدة جهاد المثابرة يعني الغزو لا أن نسترد أرضاً أو نرفع الظلم عن مسلماً فهذا قوله امام أعيينا ولا نخالفه في ذلك ولكن لم يذكر فتح الديار الكافرة أرضاً وشعباً ..

نريد له قولاً وشرحاً لهذه المسألة

وقولك الأخير فتحت به على نفسك باباً ..؟!!
وأنا أطالبك به أيضاً
وأقول لك : ليس الشيخ ابن باز رحمه الله وحده يقول هذا الكلام ولكنه كلام الجمهور وهم يقولون : إذا رأيتم كفراً بواحاً عند الإمام أو الحاكم جاز أو وجب ( الشك من عندي )الخروج عليه إن كانت هناك قوة تضاهيه أو أقوى .
وإن شئت وثقت ذلك







 
قديم 08-01-04, 01:54 AM   رقم المشاركة : 8
المثنى88
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المثنى88





المثنى88 غير متصل

المثنى88


؟؟؟؟؟

مــِـــــــــــــــــنَ المـُــــــــــــــــــــــــــعْضِلاتِ تَوْضـِــــــــــــــــــــــــــيحُ الوَاضِــــــــــــــــــحاتِ
قل لا أملك لكم شيئاً
فهذه تكفي ...!







 
قديم 08-01-04, 03:17 AM   رقم المشاركة : 10
المثنى88
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المثنى88





المثنى88 غير متصل

المثنى88


وكمان فلسفة

اقتباس:
أضيف بواسطة المثنى88


كلام ممتاز وأسلوب براق

لكنه يتكلم عن جهاد الدفع وهو من أقسام العيني الذي يتكلم به الحكام والطواغيت وآخرهم صدام تحقيقاً لمآربهم ..!

لعلك تأتينا بقوله في المثابرة ومجاهدة الكفار والمشركين في ديارهم
فماذا يقول في ذلك بارك الله فيك ونفع بك وهداك

ارجوا أن تعطينا فقهه في قوله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ[10]تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ[11]يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[12]وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ[13]}[سورة الصف].

وقوله سبحانه: { فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا[74]}[سورة النساء].

وقوله تعالى : {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} (14) سورة التوبة.

وقوله سبحانه : :{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ[39]}[سورة الأنفال].

هل للشيخ كتب أو رسائل تشرح هذه الآيات نريد أن نرى الفقه الحقيقي للشيخ في الجهاد لا أن يتكلم من جانب واحد وهو النضال والتحرير فكل يريد ذلك حتى الكفار

فالذي أريد
أن نرى رأيه في غزو الكفار في ديارهم هل هذا جائز عنده
ل
و سأله أحد الرهبان النصارى
ياسماحة الشيخ عندكم حديث يقول الرسول محمد : «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله» متفق عليه. فهل هذا الدين يأمر بذلك حقاً .. ؟؟

وما رأيه في حديث بريدة عند مسلم

عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: «كان رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا أمر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً، ثم قال اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليداً. وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن أبوا فسلهم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم. وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فإنكم إن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله. وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنـزلهم على حكم الله فلا تنـزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا»

وحديث المغيرة عند البخاري يفصل هذه الطريقة ويبينها بأنها القتال إذا لم يسلموا أو يؤدوا الجزية، هذا الحديث رواه البخاري عن جبير بن حيّة قال: [فندبنا عمر واستعمل علينا النعمان بن مقرن حتى إذا كنا بأرض العدو وخرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفاً فقام ترجمان فقال: ليكلمني رجل منكم، فقال المغيرة: سل عما شئت، قال: ما أنتم؟ قال نحن أناس من العرب كنا في شقاء شديد وبلاء شديد نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس الوبر والشعر ونعبد الشجر والحجر فبينا نحن كذلك إذ بعث رب السماوات ورب الأرضين تعالى ذكره وجلت عظمته إلينا نبياً من أنفسنا نعرف أباه وأمه فأمرنا نبينا رسول الله عليه الصلاة والسلام أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية.

................................................

أنا أسأل فقط اطمئن ماقول الشيخ في هذه الآيات و الأحاديث

لا تشرق ولا تغرب
قل عندي أو لا أدري .. وانتهى الموضوع






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:12 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "