العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-11-03, 06:26 AM   رقم المشاركة : 1
مسلم غيور
لا إله إلا الله






مسلم غيور غير متصل

مسلم غيور is on a distinguished road


الولاء والبراء

الحمد لله الذي أمر بالإيمان وموالاة المؤمنين ، وبالبراءة من الكفر والكافرين ، أشهد أن لا إله إلا هو ولي المتقين ، قرن التوحيد بأصل الولاء والبراء ، فلا يقبل الأول إلا ومعه الثاني .

واشهد أن محمدا صلى الله وعلى آله وصحبه وسلم عبده ورسوله ، القائد الرباني ، المبعوث بجمع الناس على المبدأ الإيماني ، والبراءة من كفر كل كافر وثني أو مجوسي أو يهودي أو نصراني .

أما بعد : فيا عباد الله ، قد عظم الله تعالى أصل الولاء والبراء في الدين ،أي موالاته ومولاة المؤمنين به ، وتكفير ومعاداة الكافرين به وجهادهم ، غاية التعظيم ، حتى قرنه بالتوحيد الذي هو أصل دين الإسلام .
فأصل دين الإسلام قائم على إفراد الله بالعبادة ، وما العبادة سوى توحيد المحبة المقتضي الخضوع بالطاعة ، ومحبة الله تعالى تتجلى في موافقته بحب ما يحب من الأقوال والأعمال والأعيان والأمكنة والأزمنة .. وماسوى ذلك ، وموافقته فيما يبغض من الأقوال والأعمال والأعيان وما سوى ذلك .

قال ابن القيم :
ليس العبادة غير توحيد المحبة مع خضوع القلب والأركان
والحب نفس وفاقه فيما يحـب وبغض مالا يرتضي بجنـان
ووفاقه نفس اتباعك أمــره والقصد وجه الله ذي الإحسان

فإذاً معنى الولاء والبراء ، أن توالي الله تعالى فتوالي أولياءه ، وتتبرأ من أعداءه ، وتحب ما يحب ، وتبغض ما يبغض ، وقد صح في الحديث ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود من حديث أبي أمامة رضي الله عنه .

وقد جاء تقرير هذا الأصل العظيم ، أصل الولاء والبراء ، على أنحاء :

فأولا : أمر الله تعالى المؤمنين أن يوالي بعضهم بعضها :
ــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الحق سبحانه : ((إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ومن يتولّ الله ورسوله والذين آمنوا فإنّ حزب الله هم الغالبون)) [سورة المائدة: 55] .

ثانيا : نفى الإيمان عمن يوالي أعداء الله :
ــــــــــــــــــــــ

قال تعالى: ((كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي إنّ الله قوي عزيز ، لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيّدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إنّ حزب الله هم المفلحون)) [سورة المجادلة: 21-22] .
وقد بين الله تعالى هنا ، أن كل من يرضى بولاية الله ورسوله والمؤمنين فعاقبته الفلاح ؛ كما قال أيضا : ((ومن يتـولّ الله ورسـوله والذين آمنوا فإنّ حزب الله هم الغـالبون))" [تفسير القرآن العظيم: 2/105].

ثالثا : تبرّأ ممن يوالي الكافرين من دون المؤمنين :
ـــــــــــــــــــــــــــــ

فقال عز وجل: ((لا يتخذِ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء)) [سورة آل عمران: 28] .

قال ابن جرير:"قد برئ من الله وبرئ الله منه؛ لارتداده عن دينه ودخوله في الكفر"، وقال ابن كثير:"نهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين أن يوالوا الكافرين, وأن يتّخذوهم أولياء يُسِرّون إليهم بالمودة من دون المؤمنين، ثم توعّد على ذلك فقال تعالى: ((ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيءٍ)) أي: ومن يرتكب نهي الله في هذا فقد برئ من الله كما قال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوّي وعدوّكم أولياء تُلقون إليهم بالمودة)) إلى أن قال: ((ومن يفعله منكم فقد ضلَّ سواء السبيل)) [سورة الممتحنة: 1] وقال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين. أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً))" [تفسير القرآن العظيم: 1/466] .

هذا وقد وصف الله تعالى الكفار بأنهم : ((لا يرقُبون في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذمّةً وأولئك هم المعتدون))؟! [سورة التوبة: 10] ، فكيف يحل لمسلم أن يواليهم إلا إن ينسلخ من إيمانه .

رابعا : حكم على من يتولى الكفار أنه منهم :
ـــــــــــــــــــــــ

وقد حَكَم الله عز وجل ، بالكفر على من والى الكافرين ، وظاهرهم على المسلمين، فقال تبارك وتعالى: ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض. ومن يتولهم منكم فإنه منهم إنّ الله لا يهدي القوم الظالمين)) [سورة المائدة: 51] .

قال ابن جرير:"ومن تولاّهم ونصرهم على المؤمنين فهو من أهل دينهم وملّتهم؛ فإنه لا يتولى متولٍّ أحداً إلا وهو به ـ وبدينه وما هو عليه ـ راضٍ. وإذا رضيه ورضيَ دينه فقد عادى ما خالفه وسَخَطَه وصار حكمُه حكمَه"، قال عز وجل: ((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون. ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنّ كثيراً منهم فاسقون)) [سورة المائدة: 80-81].

خامسا : بين أن موالاة الكفار من صفات المنافقين :
ـــــــــــــــــــــــــــ

قال تبارك وتعالى: ((بشّر المنافقين بأنّ لهم عذاباً أليماً. الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين. أيبتغون عندهم العزة فإنّ العزة لله جميعاً)) [سورة النساء: 138-139] وقال عز وجل: ((يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من أهل الكتاب يرُدّوكم بعد إيمانكم كافرين)) [سورة آل عمران: 100]، وهذا من صميم الولاء والبراء يشهد لذلك قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردّوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين. بل الله مولاكم وهو خير الناصرين)) [سورة آل عمران: 149-150].

سادسا : حذّر المسلمين من أن مقصود الكفار إخراج المسلمين عن دينهم :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا ويخطئ من يظن أن الكفار يرضون من المسلمين بالتنازل عن جزء من دينهم ، أو إرضاء الكفار باتقاءهم إلى حين ، بل قد أوضح تبارك وتعالى لعباده المسلمين أنّ الكفار لن يرضوا عنهم حتى يفارقوا دينهم الحق ، ثم يكونون عبيدا لمعسكر الكفر ، فقال سبحانه: ((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتّبع ملتهم)) [سورة البقرة: 120]، وقال عزّ وجلّ: ((ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءً)) [سورة النساء: 89]، وقال جلّ جلاله: ((ودّ كثير من أهل الكتاب لو يرُدّونكم من بعد إيمانكم كفّاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبيَّن لهم الحقّ)) [سورة البقرة: 109].

سابعا : حذر من اتخاذهم بطانة لانهم لا يألون في إفساد المؤمنين :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد حذر الله تعالى , من المسارعة إلى ابتغاء رضا الكفار، وخشيتهم ، وابتغاء العزة عندهم ؛ قال الحق سبحانه : ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانةً من دونكم لا يألونكم خبالاً ودّوا ما عنتُّم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تُخفي صدورهم أكبر قد بيّنا لكم الآيات إن كنتم تعقلون. ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كلِّه وإذا لقوكم قالوا آمنّا وإذا خلوا عضّوا عليكم الأنامل من الغيظ. قل موتوا بغيظكم إنّ الله عليم بذات الصدور)) [سورة آل عمران: 118-119].

ثامنا : بيّن أن الذين يسارعون في موالاة الكفار هم الذين في قلوبهم مرض:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالى ( فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم ، يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة ، فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ) .

فكفى بهذه الآيات ذكرى وموعظة ، وكفى بها زاجرا للمؤمنين عن الوقوع فيما ينقض هذا الأصل الإيمانيّ العظيم ، أصل الولاء والبراء .

فإياك إياك أخي المسلم ، وما يردده الذين في قلوبهم من مرض ، من أهل النفاق والزيغ ، من الفرح بظهور الكفار في البلاد ، وإفسادهم للعباد ، وإياك ثم إياك وإعانتهم بأي وجه من وجوه الإعانة ، على مقاصدهم ومخططاتهم الخبيثة في بلاد المسلمين ، أو الفرح بحكمهم لبلاد الإسلام وظهورهم فيها .

فوالله إن الفرح بذلك ، أعظم من الزنى وشرب الخمر ، ومن أعانهم ولو بشطر كلمة ، فكل ما يترتب على علوهم في الأرض ، من الكفر والفساد ، وإضلال العباد ، فهو شريكهم على قدر ما شاركهم من الآثام .

ويظن بعض هؤلاء الذين استحوذ الشيطان على قلوبهم ، أن الكفار سيحلون السلام ، ويؤمنون الخائف ، ويحصل بعلوهم ظهور البركات ، واجتماع الخيرات ، وذلك كله من تزيين الشيطان لهم ( يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ) .

فمتى كان صلاح حال الأمة على يد أعداءها الذين وصفهم الله تعالى في سورة التوبة بعدما أمر بجاهدهم ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) .

وسبحان الله ألم يقل الله تعالى ( لايألونكم خبالا ودوا ما عنتم ) ألم يقل ( لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ) ألم يقل ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ).

ألا فإن الناس ممتحنون في إيمانهم ، فثبت الله مسلما عرف الحق باتبعه ، ووالى الله ورسوله والذين آمنوا الذين وصفهم الله بقوله ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه ، فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ، أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ، يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ) .

وطوبى لعبد تبرأ من أعداء الله ، وعلم الله من قلبه أن ليس فيه فرح بعلو الكفار وظهورهم ، بل كان في قلبه من ذلك من البغض ما يتقرب به إلى الله زلفى ، هؤلاء الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى ، نسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم منهم .

هذا وأفضل الناس في هذا الشأن ، وأعلاهم منزلة ، مجاهد يبذل مهجته وماله ليدافع عن الإسلام ، ويذود عن حرمات وأعراض المسلمين ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم ، قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

الخطبة الثانية :
ـــــــــــــــــ
الحمد لله الذي يهدي من يشاء ، ويضل من يشاء ، ويعز من يشاء ، ويذل من يشاء ، والصلاة والسلام على المصلى عليه في الأرض والسماء ، محمد بن عبد الله وعلى آله النجباء ، واصحابه الفضلاء .

وبعــــــــــد :
فقد بينا بنصوص الكتاب العزيز ، أن هذا أصل هذا الدين وقاعدته العظمى ، التوحيد المقرون بعقيدة الولاء و البراء ، ومما قاله علماء الإسلام في هذا الباب :

قال شيخ الإسلام ابن تيميه: ( إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله، ولا يبغض إلا، لله ولا يواد إلا لله، ولا يعادى إلا لله، وأن يحب ما أحبه الله، ويبغض ما أبغضه الله ) .

وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله: ( فهل يتم الدين أو يقام علم الجهاد أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله، والمعاداة في الله، والموالاة في الله، ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة، ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء، لم يكن فرقانا بين الحق والباطل، ولا بين المؤمنين والكفار، ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ) .

قال أبو الوفاء بن عقيل: ( إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة ) .

إننا أيها الاخوة الكرام ، عندما نعتز بديننا ، ونتميز به ، ونصدع بالحق الذي جاء به ، ونرفض إفساد حدوده ، وإزالة معالمه ، واختلاطه بعماية الجاهلية ، بمبدأ الولاء والبراء ، إنما نحفظ ونصون هذا الهدى ، الذي هو علاج البشرية جمعاء من تيهها وضلالها ، ونضع أمام العالمين ، هدى الله رب العالمين ، صافيا نقيا ، ليحيى من حي عن بينة ، ويهلك من هلك عن بينة ، وليهدي الله به من يشاء ، ويضل من يشاء ، ولئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل.

إنها رسالتنا أيتها الأمة ، أمانتنا التي حملنا الله إياها ، وتركها لنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم .

وليس من معنى مبدأ الولاء والبراء ولامقتضاه ، أن نسفك الدم بغير حق ، أو نهريق دماء الأبرياء ، أو نهلك الحرث والنسل ، أو نسعى في الأرض فسادا ، ، بل نسير في الحرب مع الكافرين ، وسلمهم ، ومعاملتهم وهجرهم ، على وفق شريعة الله تعالى ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

وليس على أساس قوانين الأمم المتحدة الطاغوتية ، ولا قرارات مجلس الأمة الذي يهيمن عليه دول كبرى مستكبرة فرعونية ، بل نتبع في ذلك شريعة ربنا ، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم.

غير مضيعين عهد الله علينا : بأن لا نجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا ، وأن نكون نحن الاعلون دائما ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون إن كنتم مؤمنين ) ، معتزين بديننا ، وشريعة ربنا ، شامخين بذلك بين الأمم ، أذلة على المؤمنين ، أعزة على الكافرين ، نجاهد في سبيل الله ولا نخاف لومة لائم.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وارفع علم الجهاد وانصر المجاهدين , واخذل أعداء الدين ، ورد كيدهم في نحورهم يا رب العالمين .

اللهم آتتا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، نسأل اللهم العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة ، وأن لا تجعل مصيبنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ، اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وانصرنا على القوم الكافرين .

خطبة الجمعة للشيخ حامد العلي

المصدر: http://www.h-alali.net/show.php?id=91







التوقيع :
أخرج ابن النجار عن الحسن أنه قال: « إن سركم أن تسلموا ويسلم لكم دينكم، فكفوا أيديكم عن دماء المسلمين، وكفوا بطونكم عن أموالهم، وكفوا ألسنتكم عن أعراضهم ولا تجالسوا أهل البدع، ولا تأتوا الملوك فيلبسوا عليكم دينكم » [ ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين ]
من مواضيعي في المنتدى
»» برقية تهنئة وملام من المجاهدين في عيد الفطر
»» يزعم الروافض بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يُدخل الجنة والنار من يشاء
»» موقع : من هم الإباضيــة
»» رسالة إلى الصوفي وزير الأوقاف الكويتي
»» مناظرة بين خارجي ومرجىء
 
قديم 02-12-03, 01:28 PM   رقم المشاركة : 2
مسلم غيور
لا إله إلا الله






مسلم غيور غير متصل

مسلم غيور is on a distinguished road








التوقيع :
أخرج ابن النجار عن الحسن أنه قال: « إن سركم أن تسلموا ويسلم لكم دينكم، فكفوا أيديكم عن دماء المسلمين، وكفوا بطونكم عن أموالهم، وكفوا ألسنتكم عن أعراضهم ولا تجالسوا أهل البدع، ولا تأتوا الملوك فيلبسوا عليكم دينكم » [ ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين ]
من مواضيعي في المنتدى
»» نص وثيقة الشكاوى التي تقدم بها أهل السنة في إيران عبر نوابهم في البرلمان
»» الرد على من زعم أن لا فرق بين السنة والرافضة
»» برنامج Ad-aware 6.0
»» ثواب حفظ القرآن
»» الوثيقة التي ألجمت الروافض
 
قديم 15-12-03, 12:08 AM   رقم المشاركة : 3
مسلم غيور
لا إله إلا الله






مسلم غيور غير متصل

مسلم غيور is on a distinguished road


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

فإن الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة ، وشرط من شروط الإيمان ، تغافل عنه كثير من الناس وأهمله البعض فاختلطت الأمور وكثر المفرطون .

ومعنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .

والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .

فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر والنواهي الشرعية ، تجب محبته وموالاته ونصرته . وكل من كان خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله تعالى ببغضه ومعاداته وجهاده بالقلب واللسان بحسب القدرة والإمكان ، قال تعالى : { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض }

والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح ، قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : « من أحب لله وأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان » [ أخرجه أبو داود ] .

ومنزلة عقيدة الولاء والبراء من الشرع عظيمة ومنها :
أولاً : أنها جزء من معنى الشهادة ، وهي قول : ( لا إله ) من ( لا إله إلا الله ) فإن معناها البراء من كل ما يُعبد من دون الله .

ثانيًا : أنها شرط في الإيمان ، كما قال تعالى : { ترى كثيرًا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون }

ثالثًا : أن هذه العقيدة أوثق عرى الإيمان ، لما روى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله »

يقول الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب - رحمهم الله - : ( فهل يتم الدين أو يُقام عَلَم الجهاد أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله ، والمعاداة في الله ، والموالاة في الله ، ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة ، ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء ، لم يكن فرقانًا بين الحق والباطل ، ولا بين المؤمنين والكفار ، ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ) .

رابعًا : أنها سبب لتذوق حلاوة الإيمان ولذة اليقين ، لما جاء عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : « ثلاث من وجدهن وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار » [ متفق عليه ] .

خامسًا : أنها الصلة التي يقوم على أساسها المجتمع المسلم { إنما المؤمنون إخوة }

سادسًا : أنه بتحقيق هذه العقيدة تنال ولاية الله ، لما روى ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : « من أحب في الله وأبغض في الله ، ووالى في الله وعادى في الله ، فإنما تنال ولاية الله بذلك »

سابعًا : أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر ، قال تعالى : { ومن يتولهم منكم فإنه منهم }

ثامنًا : أن كثرة ورودها في الكتاب والسنة يدل على أهميتها .

يقول الشيخ حمد بن عتيق - رحمه الله - : ( فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك ، وأكد إيجابه ، وحرم موالاتهم وشدد فيها ، حتى أنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده ) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله ، ولا يبغض إلا لله ، ولا يواد إلا لله ، ولا يُعادي إلا لله ، وأن يحب ما أحبه الله ، ويبغض ما أبغضه الله ) .

ومن صور موالاة الكفار أمور شتى ، منها :

1- التشبه بهم في اللباس والكلام .

2- الإقامة في بلادهم ، وعدم الانتقال منها إلا بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين .

3- السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس .

4- اتخاذهم بطانة ومستشارين .

5- التأريخ بتاريخهم خصوصًا التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم وأعيادهم كالتاريخ الميلادي .

6- التسمي بأسمائهم .

7- مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها .

8- مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة ، والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم دون النظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد .

9- الاستغفار لهم والترحم عليهم .

قال أبو الوفاء بن عقيل : ( إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك ، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة ، عاش بان الراوندي والمعري - عليمها لعائن الله - ينظمون وينثرون كفرًا ، وعاشوا سنين ، وعُظمت قبورهم ، واشتُريت تصانيفهم ، وهذا يدل على برودة الدين في القلب ) .

وعلى المسلم أن يحذر من أصحاب البدع والأهواء الذين امتلأت بهم الأرض ، ولْيتجنَّب الكفار وما يبثون من شبه وشهوات ، وليعتصم بحبل الله المتين وسنة نبيه الكريم . وعلى المسلم أن يفطِن إلى الفرق بين حسن التعامل والإحسان إلى أهل الذمة وبين بُغضهم وعدم محبتهم . ويتعيَّن علينا أن نبرهم بكل أمر لا يكون ظاهره يدل على مودات القلوب ، ولا تعظيم شعائر الكفر . ومن برهم لتُقبل دعوتنا : الرفق بضعيفهم ، وإطعام جائعهم ، وكسوة عاريهم ، ولين القول لهم على سبيل اللطف معهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة ، والدعاء لهم بالهداية ، وينبغي أن نستحضر في قلوبنا ما جُبلوا عليه من بغضنا ، وتكذيب نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - .

اللهم وفقنا للعمل بكتابك وسنة نبيك - صلى الله عليه وسلم - والسير على هداهما ، وحب الله ورسوله والمؤمنين وموالاتهم وبغض الكفار والمشركين ومعاداتهم .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

المصدر : http://www.islamway.com/bindex.php?s...article_id=555







التوقيع :
أخرج ابن النجار عن الحسن أنه قال: « إن سركم أن تسلموا ويسلم لكم دينكم، فكفوا أيديكم عن دماء المسلمين، وكفوا بطونكم عن أموالهم، وكفوا ألسنتكم عن أعراضهم ولا تجالسوا أهل البدع، ولا تأتوا الملوك فيلبسوا عليكم دينكم » [ ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين ]
من مواضيعي في المنتدى
»» مناظرة بين خارجي ومرجىء
»» عدد أبناء وبنات النبي صلى الله عليه وسلم
»» فتاوى الإمام ابن عثيمين في الثناء على المجاهدين / صوتياً
»» يزعم الروافض بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يُدخل الجنة والنار من يشاء
»» موقع اخبار المجاهدين في الشيشان
 
قديم 25-12-03, 02:31 AM   رقم المشاركة : 4
مسلم غيور
لا إله إلا الله






مسلم غيور غير متصل

مسلم غيور is on a distinguished road


سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن الولاء والبراء ولمن يكون وهل يجوز موالاة الكفار ؟

فأجاب رحمه الله :

الولاء والبراء معناه محبة المؤمنين وموالاتهم وبغض الكافرين ومعاداتهم والبراءة منهم ومن دينهم هذا هو الولاء والبراء كما قال الله سبحانه في سورة الممتحنة : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ )

وليس معنى بغضهم وعداوتهم أن تظلمهم أو تتعدى عليهم إذا لم يكونوا محاربين ، وإنما معناه أن تبغضهم في قلبك وتعاديهم بقبلك ولا يكونوا أصحابا لك ، لكن لا تؤذيهم ولا تضرهم ولا تظلمهم فإذا سلموا ترد عليهم السلام وتنصحهم وتوجههم إلى الخير كما قال الله عز وجل : ( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ) وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى وهكذا غيرهم من الكفار الذين لهم أمان أو عهد أو ذمة لكن من ظلم منهم يجازى على ظلمه ، وإلا فالمشروع للمؤمن الجدال بالتي هي أحسن مع المسلمين والكفار مع بغضهم في الله للآية الكريمة السابقة ولقوله سبحانه: ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )

فلا يتعدى عليهم ولا يظلمهم مع بغضهم ومعاداتهم في الله ويشرع له أن يدعوهم إلى الله ويعلمهم ويرشدهم إلى الحق لعل الله يهديهم بأسبابه إلى طريق الصواب ، ولا مانع من الصدقة عليهم والإحسان إليهم لقول الله عز وجل : ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )

ولما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنه أمر أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن تصل أمها وهي كافرة في حال الهدنة التي وقعت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة على الحديبية )

المصدر: http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=1433







التوقيع :
أخرج ابن النجار عن الحسن أنه قال: « إن سركم أن تسلموا ويسلم لكم دينكم، فكفوا أيديكم عن دماء المسلمين، وكفوا بطونكم عن أموالهم، وكفوا ألسنتكم عن أعراضهم ولا تجالسوا أهل البدع، ولا تأتوا الملوك فيلبسوا عليكم دينكم » [ ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين ]
من مواضيعي في المنتدى
»» صورة سيد رافضي وهو ... ؟؟؟؟؟؟؟
»» في محاولة ابتزاز رخيصة فاشلة من الرافضة استدعاء الشيخ الخميس للتحقيق
»» فتاوى العلامة ابن باز في الرافضة
»» الشيخ الألباني رحمة الله يكفر الخميني ( وثيقة )
»» الرد على من زعم أن لا فرق بين السنة والرافضة
 
قديم 25-12-03, 04:14 PM   رقم المشاركة : 5
الموحد 2








الموحد 2 غير متصل

الموحد 2 is on a distinguished road


جزاك الله خيراً أخي الفاضل/ المسلم الغيور. على هذه الدرر، وبارك الله فيك.

وحفظ الله لنا إسلامنا، وحفظنا على الإسلام، وحفظ الله لنا علمائنا. وثبتنا وإياهم على الحق.







 
قديم 02-01-04, 03:48 AM   رقم المشاركة : 6
مسلم غيور
لا إله إلا الله






مسلم غيور غير متصل

مسلم غيور is on a distinguished road


وإياك أخي الموحد 2


نصيحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله لمن لا يتبرأ من المشركين ؟

http://www.islamway.com/bindex.php?s...&fatwa_id=2467

للحفظ : http://media.islamway.com/fatawa/othymeen/0458.rm







التوقيع :
أخرج ابن النجار عن الحسن أنه قال: « إن سركم أن تسلموا ويسلم لكم دينكم، فكفوا أيديكم عن دماء المسلمين، وكفوا بطونكم عن أموالهم، وكفوا ألسنتكم عن أعراضهم ولا تجالسوا أهل البدع، ولا تأتوا الملوك فيلبسوا عليكم دينكم » [ ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين ]
من مواضيعي في المنتدى
»» هلاك زعيم طائفة الإسماعيلية في نجران
»» خطر النفاق على المسلمين
»» من هم المرجئة ؟ وما أقسامهم ؟
»» الصدع بالحقّ المبين في الردّ على بعض الكويتييّن المبيحين إعانة الكفار على غزو بلاد ال
»» ضلالات الرافضة
 
قديم 30-01-04, 03:14 PM   رقم المشاركة : 7
مسلم غيور
لا إله إلا الله






مسلم غيور غير متصل

مسلم غيور is on a distinguished road


السؤال: هناك من يدعي أن الكفار يحبون المسلمين ، وأنهم يريدون لنا الخير ، فما رأيكم فيما يقولون ؟.

=============

الجواب:

الحمد لله
- عداوة الكفار من أهل الكتاب , والمشركين , والمنافقين للمؤمنين قائمة إلى أن تقوم الساعة ، وصراع الحق والباطل باق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، كما قال سبحانه : ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) البقرة / 217.

- ولما كان الإسلام يحكم المؤمنين بالعدل ويعطي كل ذي حق حقه ، وهم لا يريدون ذلك ، لذلك اجتهدوا في محاربة الدين ورد الحق بالباطل ، ولكن هيهات . فالدين باق والله متم نوره ولو كره الكافرون ، قال تعالى : ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولوكره الكافرون ، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) الصف /7-9 .

- إن الكفار يريدون أن تقف أمم الأرض في الكفر صفاً واحداً : ( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ) النساء / 89 .

- والذين كفروا ينفقون أموالهم للصد عن سبيل الله , في كل زمان ومكان ، لنشر الفساد وإشعال الحروب وقتل المؤمنين ، ويأبى الله إلا أن يخذلهم وينصر دينه كما قال سبحانه : ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ) الأنفال/36 .

- وقد أخبر الله عن شدة عداوة الكفار للمسلمين بقوله : ( ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) البقرة/105 .

- والكفار مهما عملوا فعداوتهم لا تنقطع ، فهم وإن نطقت ألسنتهم بالموادعة ، فإن قلوبهم تأبى إلا الغدر والكيد للإسلام وأهله : ( كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاً ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون ) التوبة/8 .

- والمنافقون كفار بين المسلمين ، البغضاء تبدو من أفواههم ، والحقد يملأ قلوبهم ، ولكن الله لهم بالمرصاد ، كما قال سبحانه : ( إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط ) آل عمران/120 .

- وأهل الكتاب يكفرون بآيات الله ، ويلبسون الحق بالباطل ، ويكتمون الحق ويكيدون للإسلام ، ليردوا المسلمين عن دينهم كما أخبر الله عنهم بقوله : ( يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون ، يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ، وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ) آل عمران/72 .

- وقد بين الله بالنص الصريح أن طاعة الكفار مهما كانت سببٌ للهلاك والخسارة وأن طاعته سبحانه هي سبيل العز والنصر والتمكين كما قال سبحانه : ( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين بل الله مولاكم وهو خير الناصرين ) آل عمران/149.

- وجميع الكفار من أهل الكتاب والمشركين والمنافقين كلهم أعداء للمسلمين فلا يجوز الاعتماد عليهم ، أو الركون إليهم كما قال سبحانه : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ) هود/113 .

- وقد حذرنا الله من اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، فإن خاف المسلمون شرهم جاز اتقاء شرهم بالظاهر ، مع بغضهم بالباطن كما قال سبحانه : ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير ) آل عمران/28 .

- وحذرنا الله من موالاة اليهود والنصارى ، وبين أن من والاهم كان منهم فقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) المائدة/51 .

- وجميع الكافرين من أهل الكتاب والمشركين والمنافقين كلهم يوم القيامة في جهنم كما قال تعالى : ( إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية ) البينة/ 6.

- والكفار واليهود هم أحرص الناس على الحياة ، لأنهم يعلمون أنه لا حظ لهم في الآخرة ، فهم يكرهون الموت خوفاً مما بعد الموت كما قال سبحانه عن اليهود والمشركين : ( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون ) البقرة/96 .



من كتاب أصول الدين الإسلامي تأليف الشيخ محمد بن ابراهيم التويجري. (www.islam-qa.com)

راجع : http://63.175.194.25/index.php?ln=ar...QR=11400&dgn=4







التوقيع :
أخرج ابن النجار عن الحسن أنه قال: « إن سركم أن تسلموا ويسلم لكم دينكم، فكفوا أيديكم عن دماء المسلمين، وكفوا بطونكم عن أموالهم، وكفوا ألسنتكم عن أعراضهم ولا تجالسوا أهل البدع، ولا تأتوا الملوك فيلبسوا عليكم دينكم » [ ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين ]
من مواضيعي في المنتدى
»» الفرق بين نكاح المسيار والمتعة
»» فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية بكفر طائفة النصيرية
»» محاولات اليهود لقتل النبي صلى الله عليه وسلم
»» من يهن يسهل الهوان عليه ( رداً على وفد الخزانة الصليبي )
»» كيف تتم دعارة ( المتعة ) عند الرافضة .؟؟ تقرير فتاة إيرانية ! [ صورة ]
 
قديم 30-01-04, 03:56 PM   رقم المشاركة : 8
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


بارك الله فيك أخي الحبيب..







 
قديم 05-02-04, 04:24 AM   رقم المشاركة : 9
مسلم غيور
لا إله إلا الله






مسلم غيور غير متصل

مسلم غيور is on a distinguished road


وإياكم شيخنا المنهج ..

=============

السؤال: نرجو التوضيح بالأمثلة ما المقصود من العبارة التالية : " موالاة الكفّار حرام " .


الجواب:

الحمد لله
نعم الأمثلة توضّح المقصود وتجلّيه ولذلك ننتقل إليها مباشرة وننقل بعضا من أهمّ ما ذكره أهل العلم وأئمة الدّعوة من صور الموالاة الكفار :

ـ الرضا بكفرهم أو الشك فيه أو الامتناع عن تكفيرهم أو الإقدام على مدح دينهم قال الله تعالى عن كفر الراضي : ( ولكن من شرح بالكفر صدرا ) . وقال تعالى موجبا ومشترطا الكفر بالطاغوت : ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ) . وقال عن اليهود في تفضيلهم المشركين على المسلمين: ( ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا).

ـ التحاكم إليهم : كما في قوله تعالى : ( يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمروا أن يكفروا به )

ـ مودتهم ومحبتهم ، قال تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادُّون من حاد الله ورسوله .. الآية )

ـ الركون إليهم والاعتماد عليهم وجعلهم سندا وظهيرا ، قال تعالى : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ) .

ـ إعانتهم ومناصرتهم على المسلمين . قال الله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) وقال عن الكفار : ( بعضهم أولياء بعض ) . وقال : ( ومن يتولّهم منكم فإنه منهم ) .

ـ الانخراط في مجتمعاتهم والانضمام إلى أحزابهم وتكثير سوادهم والتجنُّس بجنسياتهم ( لغير ضرورة ) والخدمة في جيوشهم والعمل على تطوير أسلحتهم .

ـ نقل قوانينهم وتحكيمها في بلاد المسلمين ، قال تعالى : ( أَفَحُكم الجاهلية يبغون )

ـ التولي العام لهم واتخاذهم أعوانا وأنصارا وربط المصير بهم ، قال الله تعالى ناهيا عن ذلك ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء . بعضهم أولياء بعض ) .

ـ مداهنتهم ومجاملتهم على حساب الدين ، قال تعالى : ( ودوا لو تدهن فيدهنون ) . ويدخل في ذلك مجالستهم والدخول عليهم وقت استهزائهم بآيات الله ، قال الله تعالى : ( وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكفر بها ويُسْتهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم ) .

ـ الثقة بهم واتخاذهم بطانة من دون المؤمنين وجعلهم مستشارين . قال تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودُّوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون .

ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضُّوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور . إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها }

وعَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ بَدْرٍ فَلَمَّا كَانَ بِحَرَّةِ الْوَبَرَةِ أَدْرَكَهُ رَجُلٌ قَدْ كَانَ يُذْكَرُ مِنْهُ جُرْأَةٌ وَنَجْدَةٌ فَفَرِحَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَأَوْهُ فَلَمَّا أَدْرَكَهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِئْتُ لأَتَّبِعَكَ وَأُصِيبَ مَعَكَ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ لا قَالَ فَارْجِعْ فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ قَالَتْ ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالشَّجَرَةِ أَدْرَكَهُ الرَّجُلُ فَقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا قَالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ قَالَ فَارْجِعْ فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ قَالَ ثُمَّ رَجَعَ فَأَدْرَكَهُ بِالْبَيْدَاءِ فَقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلِقْ . " رواه مسلم 3388 .

ومن هذه النصوص يتبين لنا تحريم تولية الكفار الأعمال التي يتمكنون بواسطتها من الاطلاع على أحوال المسلمين وأسرارهم ويكيدون لهم بإلحاق الضرر بهم .

ـ توليتهم المناصب الإدارية التي يرأسون بها المسلمين ويذلونهم ويتحكمون في رقاب الموحدين ويحولون بينهم وبين أدائهم عباداتهم . قال الله تعالى ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) ، وروى الإمام أحمد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قلت لعمر رضي الله عنه : لي كاتب نصراني ، قال : مالك قاتلك الله ، أما سمعت قول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض } ( المائدة :51 ) ألا اتخذت حنيفاً ، قلت يا أمير المؤمنين لي كتابته وله دينه ، قال : لا أكرمهم إذ أهانهم الله ، ولا أعزهم إذ أذلهم الله ، ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله .

وكذلك جعلهم في بيوت المسلمين يطلعون على العورات ويربون أبناء المسلمين على الكفر ومن هذا ما وقع في هذا الزمان من استقدام الكفار إلى بلاد المسلمين وجعلهم عمالاً وسائقين ومستخدمين ، ومربين في البيوت وخلطهم مع العوائل والأسر المسلمة .

وكذلك ضمّ الأولاد إلى المدارس الكفرية والمعاهد التبشيرية والكليات والجامعات الخبيثة وجعلهم يسكنون مع عوائل الكفار .

ـ التشبه بالكافرين في الملبس والهيئة والكلام وغيرها وذلك يدل على محبة المتشبه به ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ) .

فيحرم التشبه بالكفار فيما هو من خصائصهم من عاداتهم ، وعباداتهم ، وسمتهم وأخلاقهم ، كحلق اللحى ، وإطالة الشوارب ، والرطانة بلغتهم إلا عند الحاجة ، وفي هيئة اللباس ، والأكل والشرب وغير ذلك .

ـ الإقامة في بلادهم بغير حاجة ولا ضرورة ، ولهذا فإن المسلم المستضعف الذي لا يستطيع إظهار شعائر دينه تحرم عليه الإقامة بين الكفار إذا كان يقدر على الهجرة ، قال تعالى :{ إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً . إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً . فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفواً غفوراً } .

فلم يعذر الله في الإقامة في بلاد الكفار إلا المستضعفين الذين لا يستطيعون الهجرة . وكذلك من كان في إقامته مصلحة دينية كالدعوة إلى الله ونشر الإسلام في بلادهم .

فالإقامة بين ظهرانيهم محرمة لغير ضرورة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنا بريء ممن أقام بين ظهراني المشركين ) .

ـ السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس : أمّا الذّهاب لحاجة شرعية - كالعلاج والتجارة وتعلّم التخصصات النافعة التي لا يمكن الحصول عليها إلا بالسفر إليهم - فيجوز بقدر الحاجة ، وإذا انتهت الحاجة وجب الرجوع إلى بلاد المسلمين .

ويشترط للذّاهب في هذه الحالة أن يكون معه علم يدفع به الشبهات وإيمان يدفع به الشهوات وأن يكون مُظهِراً لدينه معتزاً بإسلامه مبتعداً عن مواطن الشر ، حذِراً من دسائس الأعداء ومكائدهم ، وكذلك يجوز السفر أو يجب إلى بلادهم إذا كان لأجل الدعوة إلى الله ونشر الإسلام .

ـ مدحهم والذبّ عنهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم دون نظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد . قال تعالى :{ ولا تمدن عي************ إلى ما متَّعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربِّك خيرٌ وأبقى } .

وكذلك تعظيمهم وإطلاق ألقاب التفخيم عليهم والبدء بتحيتهم وتقديمهم في المجالس وفي المرور في الطرقات ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلا النَّصَارَى بِالسَّلامِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ " . رواه مسلم 4030

ـ ترك تاريخ المسلمين والتأريخ بتأريخهم واعتماده خصوصاً التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم وأعيادهم كالتاريخ الميلادي ، وهو عبارة عن ذكرى مولد المسيح عليه السلام ، والذي ابتدعوه من أنفسهم وليس هو من دين المسيح عليه السلام ، فاستعمال هذا التاريخ فيه مشاركة في إحياء شعارهم وعيدهم .

ولتجنب هذا لما أراد الصحابة رضي الله عنهم وضْع تاريخ للمسلمين في عهد الخليفة عمر رضي الله عنه عدلوا عن تواريخ الكفار وأرخوا بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على وجوب مخالفة الكفار في هذا وفي غيره مما هو من خصائصهم ـ والله المستعان .

ـ مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أوتهنئتهم بمناسبتها أو حضور أماكنها .
وقد فُسَّر الزور في قوله تعالى :{ والذين لا يشهدون الزور } بأعياد الكفار .

ـ التسمي بأسمائهم المُنكَرة ، وقد غيّر النبي صلى الله عليه وسلم الأسماء الشركية كعبد العزّى وعبد الكعبة .

ـ الاستغفار لهم والترحم عليهم : قال الله تعالى : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ).

فهذه طائفة من الأمثلة التي توضّح قاعدة تحريم موالاة الكفّار ، نسأل الله سلامة العقيدة وقوّة الإيمان والله المستعان .



الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)

راجع : http://63.175.194.25/index.php?ln=ar...&QR=2179&dgn=4







التوقيع :
أخرج ابن النجار عن الحسن أنه قال: « إن سركم أن تسلموا ويسلم لكم دينكم، فكفوا أيديكم عن دماء المسلمين، وكفوا بطونكم عن أموالهم، وكفوا ألسنتكم عن أعراضهم ولا تجالسوا أهل البدع، ولا تأتوا الملوك فيلبسوا عليكم دينكم » [ ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين ]
من مواضيعي في المنتدى
»» برنامج Ad-aware 6.0
»» عصمة الأنبياء
»» هل يجوز القتال مع الرافضة لضرب العدو
»» فن التدليس وحرفة التزييف في مسلسل «خالد بن الوليد»
»» هذا ما يريده الرافضة !! ( صورة )
 
قديم 13-02-04, 03:39 AM   رقم المشاركة : 10
مسلم غيور
لا إله إلا الله






مسلم غيور غير متصل

مسلم غيور is on a distinguished road


سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن الولاء والبراء؟

فأجاب رحمه الله :

البراء والولاء لله سبحانه أن يتبرأ الإنسان من كل ما تبرأ الله منه كما قال سبحانه وتعالى : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً ) وهذا مع القوم المشركين كما قال سبحانه: ( وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ) فيجب على كل مؤمن أن يتبرأ من كل مشرك وكافر.

فهذا في الأشخاص، وكذلك يجب على المسلم أن يتبرأ من كل عمل لا يرضي الله ورسوله وإن لم يكن كفراً، كالفسوق والعصيان كما قال سبحانه: ( وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) .

وإذا كان مؤمن عنده إيمان وعنده معصية، فنواليه على إيمانه، ونكرهه على معاصيه، وهذا يجري في حياتنا، فقد تأخذ الدواء الكريه الطعم وأنت كاره لطعمه، وأنت مع ذلك راغب فيه لأن فيه شفاء من المرض. وبعض الناس يكره المؤمن العاصي أكثر مما يكره الكافر، وهذا من العجب وهو قلب للحقائق، فالكافر عدو لله ولرسوله وللمؤمنين ويجب علينا أن نكرهه من كل قلوبنا ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ ) .

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ) ، وهؤلاء الكفار لن يرضوا منك إلا اتباع ملتهم وبيع دينك ، ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ، وقال تعالى : ( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً ) .

وهذا في كل أنواع الكفر: الجحود، والإنكار، والتكذيب، والشرك، والإلحاد. أما الأعمال فتبرأ من كل عمل محرم، ولا يجوز لنا أن نَأْلَفَ الأعمال المحرمة ولا أن نأخذ بها، والمؤمن العاصي نتبرأ من عمله بالمعصية، ولكننا نواليه ونحبه على ما معه من الإيمان .

المصدر: http://www.binothaimeen.com/modules....ticle&sid=2388







التوقيع :
أخرج ابن النجار عن الحسن أنه قال: « إن سركم أن تسلموا ويسلم لكم دينكم، فكفوا أيديكم عن دماء المسلمين، وكفوا بطونكم عن أموالهم، وكفوا ألسنتكم عن أعراضهم ولا تجالسوا أهل البدع، ولا تأتوا الملوك فيلبسوا عليكم دينكم » [ ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين ]
من مواضيعي في المنتدى
»» حكم تسمية من فعل بعض علامات النفاق بالمنافق
»» السيستاني يجيز القسم بغير الله
»» جبهة مورو تعلن وفاة الشيخ المجاهد سلامات هاشم
»» ( إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ )
»» المرجع الشيعي في الكويت يحرض السلطة على مساجد السنة
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "